إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الاثنين، 30 مايو 2011

نادي ومعالم وآثار ومشاهد وشخصيات من عتمور

نادي عتمور الإجتماعي الثقافي الرياضي
في دار الرباطاب بالسودان:
أبو الأندية في منطقة الرباطاب، ويعتبر مركز الإشعاع الحضاري والثقافي والرياضي في عتمور بدار الرباطاب بمحافظة أبو حمد بولاية نهر النيل بالسودان، وكل الأحداث التي حدثت في عتمور انطلقت من هذا النادي والذي يعود تأسيسه إلى نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات، وهو منتدى أبناء عتمور. تعاقبت على إدارته كل أجيال عتمور، والنادي دائم الاستمرارية ،ولا يتوقف أبدا ويظل مفتوحا على مدار العام، إلا أنه يزدهر ويعج بالنشاط الرياضي والثقافي أيام العطلات المدرسية والأعياد. وكثير من ذكريات أبناء عتمور مرتبطة بهذا النادي العريق.والنادي مؤثث تأثيثا كاملا، ويملك مكبر صوت مايكرفون - فني التشغيل محمد علي رحمه القمرديقي - ، وصيوان يتم تداولهما في مناسبات أهل عتمور، إضافة إلى تلفزيونين وأطباق فضائية ( دش). واحتفظ النادي باسمه منذ تأسيسه ( نادي عتمور)، وجدد بناؤه عدة مرات، تغير اسمه في العهد المايوي إلى مركز شباب عتمور، ثم عاد لاسمه نادي عتمور حتى الآن. وتنشط بالنادي الليالي الثقافية في شهر رمضان المعظم، وتقام فيه كل الندوات من أي جهة قادمة من خارج عتمور، ويقيم فيه طلاب المدارس المسرحيات والتمثيليات سنويا،وجرت العادة أن تنظم إدارة النادي حفلا سنويا موسميا يحييه فنان من خارج المنطقة. 
ومن الذين تعاقبوا على إدارات ولجان النادي على سبيل المثال: الشيخ أبو العباس، مصطفى المرضي، محمد عبد المالك، الياس سليمان، طيفور علي أبو لكيلك، هارون عبد الله الأمين، الوجيه سيف الدولة الأمين بخيت، الأستاذ عباس الحسين مصطفى، الأستاذ أبو عبيدة أرباب الحسين، الأستاذ زكريا إبراهيم الشيخ، الأستاذ الهادي التجاني علي، الأستاذ ابراهيم اسماعيل بخيت ( الخواض)، الأستاذ أحمد مصطفى الأمين عبد القادر ، الأستاذ ابراهيم خليفة محمد أحمد، الأستاذ ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم، الباشمهندس عبد الباسط سليمان، ومن جيل اليوم الأستاذ مختار محجوب مكي، و يعتبر المعلم الكبير  عبد العاطي سليمان ( عطوي) من جيل اليوم أيضا أشهر مدير إداري لنادي عتمور،  وغيرهم أجيال وأجيال.
وأما النشاط الرياضي فكان من أهم الأنشطة في النادي، وكانت اللجنة المنوطة بإدارة النشاط الرياضي من أنشط اللجان، وكان اسم الفريق يحمل اسم نادي عتمور، ثم تعددت الفرق الرياضية بأسمائها في عتمور ومنها فريق الأمل والنصر وغيرها، وكان من أنشط مدراء الكرة بالنادي السماني الحسين الحاج، والمرحوم الأستاذ بابكر دياب بخيت، وميرغني منصور، وعلي عبد الرحمن جقليبة. ومن أهم الكباتن في النادي: الأستاذ سعيد عثمان سعيد، والأستاذ فرح الأمين بخيت، والكابتن ابراهيم أحمد علي. ومن أشهر المدربين بالنادي المدرب حسين التجاني علي، والمدرب علي الصافي، والمدرب ( الكابتن  وحارس المرمى وطبيب الفريق) حسن محمد عبد اللطيف الحجازي، ومن أشهر حراس المرمي في نادي عتمور ومنطقة الرباطاب عامة الكابتن الأستاذ الحسين حسن باجوري. 
وكان نادي عتمور يمتلك ملعبا جميلا في تقراي فوق الزغولة نمرة (1) وكان ملعبا قانونيا، وكان لنا شرف اللعب فيه، أحضر تجهيزاته من وزارة الشباب والرياضة بالخرطوم في عهد مايو الأستاذين بكري خضر علي مصطفى والمرحوم الأستاذ بابكر دياب بخيت ، وأكد الأخ الأستاذ ابراهيم الخواض ذلك ؛لأنه كان معهم، وذكرني بأن وزير الشباب والرياضة آنذاك كان المرحوم الرائد زين العابدين محمد أحمد عبد القادر . وكان هذا الملعب ملعبا قانونيا في القياس ( طول المضمار) وأطوال العارضات والشباك،وربما كان هذا الملعب الوحيد في المنطقة بهذه المواصفات. وكان شعار النادي باللون الأصفر ومكتوبا عليه نادي عتمور، إلا أن هذا الشعار قد تغير كثيرا وفقا لإمكانيات ورؤى إدارات النادي المتعاقبة. ومن أشهر المباريات التي أقيمت على ملعب هذا النادي، تلك التي كانت مع فرق أمكي وكرقس والعبيداب وأم غدي، وكثيرا ما كان يكسب نادي عتمور نتائج هذه المباريات. وأما حديثا فقد تحول موقع ملعب النادي إلى مكان آخر من تقراي خلف العدوة وشمال مدرسة عتمور للتعليم الأساسي بنات.
وكان المرحوم الأستاذ بابكر دياب بخيت قد لعب دورا بارزا ومهما في إحياء النشاط الرياضي وتجديده في نادي عتمور، وكان حريصا على أن يظل النادي مفتوحاعلى مدار العام. فقدته عتمور وهو في ريعان الشباب، وفقده جيلنا أخا وزميلا وصديقا ، ورياضيا مبدعا، لا يجود الزمان بمثله، له الرحمه، وشق علي نعيه، فكانت هذه الأبيات من قصيدة كتبتها بعتمور  في رثائه و تخليدا لذكراه العطرة  في السبعينيات...  اللهم ارحمه و ادخله جنة الرضوان و إنا لله و إنا إليه راجعون:
رثاء  فقيد الشباب
الراحل المقيم الأستاذ/ 
بابكر دياب بخيت
يا دموع العين سيلى غزيــرة حزنـا على ذاك الشباب الضاعـا
أســفــا عـليــه وحســـرة مـــن كـــان يومـــا للشبـيــبـــة دارا
مــن كــان يعــلــو بصــوتــه للحــق يومــا لا يريـــد جـــــدالا
أبـــــدا كقـــائــد فــرقـــــــة لا يـألــو جهــــدا إن أراد نكـــــالا
صنديد بأس لا يخاف مصيبة عز الشموخ الفارس الضرغاما
                                  *****
تعرفه " كسلا" معلمـا متفوقـا علمــا على الأقــران والأندادا
سوح المعاهد والمدارس دربه ربى الصغار وشيد الأمجــــادا
كم جال في " التاكـا " الأبية مبدعا زان الملاعب أيما إبداعا
قــد كنـت نجمــا ساطعــا بهـر الدنــا ( كالأحمر الوهاجــــا )
                               *****
أعرفه في بلدي خطيبا ثائـــرا مــلأ المحافــظـــة مطلــبا وشعـــــارا
حتى تقوم عيادة ومدارس و"تقراي" من بعد اليباس بفضله ميدانا
والمركز النادي العريق تفجرت طاقاته جـــار الزمان فما عليه الآنا؟
فقدتــك "عتـمـور"  الحزينـة قائــدا فخــر الشباب معلمــــا إنسانا
                             *****
فلنــدعــو للشــاب الفقيــد بجنــة فلمثلــه فــي الخلــد ألف جنـانا
ذكراك فــي كل القلــوب حبيبــة فليبـق للناس العــزاء " كمــالا"
                            *****
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
www.facebook.com  Ibrahim  Osman
العتموريات الخضراء
نادي ومعالم وآثار ومشاهد
 وشخصيات من عتمور
نادي عتمور الإجتماعي الثقافي الرياضي
نقلا عن الأستاذ/ المغيرة التجاني علي
مدونة دراسات النيل


إبن أخي العزيز ابراهيم
تجدنا -نحن أبناء عتمور جد فخورون بك وأنت تقوم ( بشر ) تمرك الممتاز , من كل نوع علي بروش التلاقي والمودة وتفرد مساحات للتواصل وتثري بعلمك ساحات البحث لاثراء حياتنا الخاصة في عتمور والعامة في كل مكان بعثرتنا فيه ظروف الدهر ولن كان المجال مجال بحث وتوثيق فقد غلبني الضوق اليك والي تلك البلاد الخيرة وناسها السمحين فعذرا . فارجو أن تسمح لي بطرق موضوع مهم غرضي فيه التوثيق ومشاركتك الجهد لكتاب صفحة للأجيال اللاحقة والموضوع ذو صلة بنادي عتمور الرياضي وهو من ضمن أنشطته ولكنه سبق بناؤ النادي كالحال تماما في كل مكان , ذلكم هو فريق كرة القدم لشباب عتمور ولأني شاهد علي تلك الأحداث فاني اكتبها مجردة من كل هوي لأن أبطالها هم أخوتي الكبار حسين التيجاني وشرف الدين وبالطبع آخرون كثر لأن عملا كهذا لايتم الا بجهد جماعي كما يعلم الكافة فاسمح لي بذكر التفاصيل غير المكتملة تماما لأني أعتمد علي الذاكرة وحدها والمجال من بعد مفتوح لكل صاحب مساهمة يريد ان يثري بفكره هذه الساحة العتمورية الخضراء.
كانت دارنا دار تلاقي للشباب في عتمور بسبب أن أخونا الأكبر ( الشيخ التيجاني ) كان ناظرا للمدرسة اوحيدة الموجودة في المنطقة ( مدرسة أمكي الأولي ) وكان كل شاب من طلابه كما كان أخي الآخر ( ابراهيم التيجاني ) معلما في نفس المدرسة فكان حوشنا هو منتدي لشباب البلدة خاصة وان أخونا ( حسين التيجاني ) كان من أنشط شباب القرية وكلن رياضيا مارس الجمباز في نادي الهلال السوداني في منتصف الخمسينات وله صورة في الصفحة الأخيرة لجريدة النيل طائرا في الهواء يوم افتتاح ستاد الخرطوم كما أنه لعب لنادي الأهلي عطبرة جناحا أيمن ثم ظهيرا ثم حارسا للمرمي وكان يعرف نجوم الرياضة والكرة في أمدرمان وعطبرة ويعود اليه الفضل في تكوين أول فريق رياضي رسمي لأبناء عتمور وحتي المساهمات المتقطعة كان قد بدأها في أواخر الخمسينات وبداية الستينات ودكما ان أخي الآخر ( شرف الدين التيجاني ) كان من ضمن أول طلاب في المرحلة الثانوية وكان لاعبا ماهرا.
والحقيقة أن الكثير من أبناء ذلك الجيل كانوا يمارسون الكرة في الميادين الصغيرة وفي المدرسة وقد برز منهم نفر غير قليل , والشاهد ان حوش الديوان قد امتلأ بالشباب في ذلك اليوم بعد ان عاد الحسين من عطبرة ومعه عدد من الكور والباتات البيضاء وكانت الفلوس قد جمعت وسجلت الأسماء في كراسات وظهر أقطاب من غير الاعبين وتحدثوا واشادوا بالمجهودات أذكر منهم أمحمد ود القمرديقي وابراهيم الكدب والسرير الخليفة والمغيرة محمد سعد ومغداد الرفاعي ومحمد ود السعدابي وعثمان ود حاج الأمين والياس سليمان وأحمد عثمان سعيد وعبد الوهاب محمد علي والشيخ التيجاني والنجومي كرار والحسين ود أحمد علي من توفاه الله منهم رحمة وغفران عظيم .
كما اني أذكر أن أول مباراة كانت ضد فريق أمكي وكان ان اجتمع الشباب في حوش الديوان بعد أن تغدينا بالحوت وشوربة الكناكيج وللأمانة فقد كان الحسين يعد لذلك اليوم بخبرة ودأب شديدين وأذكر قبل التحرك أن وضع تشكيل أول منتخب للفريق وكان يكتب ذلك غلي سبورة خشبية كان يدرس عليها فصول محو الأمية للرجال وان لم تخني الذاكرة فقد لعب لأول فريق الآتية اسماؤهم:
الحارس أحمد حمد مصطفي والاحتياطي محمد الأمين الحداد وفي قلب الدفاع حسن مختار ( سمبوسة) وبجانبه المرحوم النافع عثمان وكان قد تأخر بسبب المركب ووصل منفردا بعد بداية المباراة ولعب الحسين في الظهير الأيمن ( كابتن الفريق ) ولا أذكر من كان في الظهير الأيسر أظنه أمحمد ود عبد المالك ولعب عبد اللطيف محمد الحجازي في الوسط ومعه غانم أحمد المصطفي وفي الهجوم النجومي كرار وأحمد عثمان سعيد وشرف الدين التيجاني وطه محمد سعد وكان المرحوم ابراهيم التيجاني يقوم بالتوجيه من الخارج وقد دفع بهاشم التوم وجعفر الأمين وأحمد طيب الأسماءوقد لعب الفريق من بعد مع فريق كرقس المباراة التالية وسمح لشباب العبيداب أن يدعموا فريق كرقس بعد المباراة الأولي حتي تتكافأ الفرقتين.
أكتب هذا من الذاكرة وأنا بعيد عن الحسين - الذي لا أظن ان تسعفه الذاكرة ليصحح هذا وقد تغلب فريقنا علي فريق أمكي والغريب في تلك المباراة أن أحرز جعفر الدرديري لأمكي مباشرة من ضربة ركنية وكذلك أحرز الحسين التيجاني من نفس المكان في الشوط الثاني وقد برز الاعب البساط أحمد شمباي كنجم كبير وكذلك الدرديري وبرزت فرقة عتمور كلها خاصة عبد اللطيف الحجازي والنافع عثمان وكان حعفر الأمين وهاشم التوم أصغر لاعبين في المباراة وكونوا من بعد مع مفضل علي بابكر دياب وفتح الرحمن تاج السر وابراهيم عثمان وأبو العباس المغيرة وابراهيم عثمان ومغداد العوض والهادي التيجاني وحسن الشيخ هلال وحسين حاج عثمان وآخرين جيل فريق عتمور الرياضي , والي حلقة أخري نتذكر فيها أيام بناء النادي الذي أورد فيه أبننا ابراهيم عثمان شواهد من خير الذكريات الطيبات -آمل أن أكون قد أوفيت فأن أخطأت من نفسي وأن اصبت فذلك من فضل الله وهو خير معين.
تأريخ كرة القدم في عتمور :
الآخ الغالي ابراهيم - تحية طيبة - بدأًُ نسال الله لك التوفيق - وتعجبنا وتشدنا كتاباتك التوثيقية وهذا بحر صعب المواجهة لا يقدر علي قهر امواجه غير اولي العزم من الناس وقد عهدناك ومافتئت مثالا للباحث الراصد المنقب الحصيف - فقط -وكما عودتك ان اساهم برفد ما اقدر عليه, في خرجك الواسع الرحيب وانت تتنقل به فوق الجداول وبين الخشش تدونق وتحش وتلابق من اجل وجبات دسمات تفيد الاجيال , ولا بد , في مقبل ايامهم وتنعش ذاكرة من شهدوا بعض ما تورد من معلومات وحكاوي وتفاصيل حياتيية ماتعة - معي الآن بالطائفبالسعودية اخي الأكبر حسين التيجاني علي وهو من مواليد 1932 وشاهد حي علي كثير من تفاصيل البلدة العامر خيرها وقد شغف بالرياضة خاصة , بل كان كما تعلم أول من نفخ ( الكفر ) و ( خرزه ) في عتمور وقد قال انهم في بداية الأمر كانوا يكونون تيما مشتركا مع لاعبي امكي ( بحكم الحراك الرياضي المنتظم في المدرسة الأولية وعلي رأس ادارتها الناظر الشيخ التيجاني علي وشقيقه الرياضي إبراهيم التيجاني, والذي كان كما تعلم بارعا في الجمباز حتي كان سببا لوفاته -ومن المدرسين احمد بيناوي واحمد عابدين وبعض المدرسين من بربر بالاضافة الي ابناء امكي البارزين كلاعبي كرة من امثال البساط علي شمابي والصافي علي وجعفر الدرديري وقدذكر الحسين انهم قدتبارو (كأول فريق منتظم) ضد فريق من ابناء بورتسودان زار امكي بدعوة من شبابها وقد شارك في تلك المباراة ضمن فريق امكي (الاستاذ الشيخ التيجاني و حسين التيجاني و عثمان الامين عبد القادر وابراهيم التيجاني وعثمان محمد صالح وقد انتهت المباراة بهدفين لهدف احرز اهداف امكي وعتمور ابراهيم التيجاني (ما زالت صورة الهدفين ماثلة في ذاكرة الحسين كما حدثُن) اما هدف الفريق الزائر فقد احرزه حارس مرمي فريق امكي عتمور( الفكي ابراهيم ) في مرماه حينما اراد ان يحول الكرة برأسه خارج المرمي ( نيران صديقة ) , اما منتخب عتمور فقد اكتمل قبل فرق امكي وكرقس - طبعا ( عتمور والعبيداب يشكلان فريقا واحدا في ذلك الزمان ) أما ابرز لاعبي عتمور فهم من الجنوب الي الشمال -ابراهيم صديق ود ابومحمد -عثمان الامين عبد القادر - محمد الامين الحداد ( حارس احتياطي ) - احمد حمد مصطفي ( حارس ) حسين التجاني علي ( كابتن ومدرب )- شرف الدين التيجاني ( ابراهيم التيجاني كان قد توفي عام 1961 ولم يشهد تكوين الفريق اوائل 1964 وكان كما يقول حسين انه الاعب الأفضل يليه عثمان محمد صالح و عبد اللطيف محمدالحجازي وغثمان محمد صالح وطه محمد ايوب والهادي محمد عثمان )الزعيم علي ابولكيلك -عثمان محمد صالح - معتصم الأمين بخيت -واحمد عثمان سعيد عبد اللطيف محمد الحجازي ومن العبيداب ( الفاضل احمد سمساعة والشيخ (بانقا) احمد سمساعة والنجومي كرار وطه محمد ايوب ) ومن ام غدي (حسن مختار الفكي والنافع عثمان الطاهر- الهادي عثمان - عبد الله النافع -)أضاف الحسين من لاعبي الجيل القديم من عتمور ( الظهير -حبوب محمد علي ) ومن ام غدي عبد الوهاب محمد علي - ظهير ايضا وبكري التوم لاعب وسط ممتاز اما الجيل الثاني كما تعلم – اخي ابراهيم فهو جيل هاشم التوم الحسن وجعفر الآمين بخيت وهاشم احمد ابراهيم وبابكر دياب بخيت والسماني الحسين الحاج ابو العباس المغيرة ومفضل علي علي ثم يأتي جيلكم يا ( كابتن ) ابراهيم عثمان سعيد _ مغداد العوض -- الهادي التيجاني - الحسين حاج عثمان ثم جيلنا نحن المغيرة التيجاني علي-عبد القادر حمد مصطفي - الخواض اسماعيل بخيت -شرف لدين علي الحداد -صديق قسم السيد سمساعة –ولعل غيري يتحدث عن جيل محمد ابراهيم الكدب ومحمد الحسن قسم السيد وعبد الله الشيخ التيجاني ودياب ابراهيم الكدب وسعيد عثمان سعيد وآخرين لم أشاهد معظمهم وآخرين ربما نرصدهم بدقة اكبر في مرات قادمات . ولعل هذه الاضاءات تفيدك وتفتح كوات أخر في مسارات بحوثك التوثيقية في مجالات الحياة في عتمور وانت تبحر في نهرها الرايق , الرقراق , 
المغيرة التيجاني علي – الطائف – السعودية – 7/نوفمبر2014م
******************
الحسين التجاني علي عبد الرحمن:
"مدرّب المدربين" في عتمور بدار الرباطاب بالسودان
الإقتباس عن:
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
نادي عتمور الإجتماعي الثقافي الرياضي
- بحث عتمور الأصالة و المعاصرة عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
- مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان:
حيّا الله العم الحبيب / الحسين التجاني علي عبد الرحمن و متعه الله بموفور الصحة و العافية :" مدرب المدربين " في عتمور ، و رائد تعليم الكبار ( محو الأمية) في عتمور بدار الرباطاب في السودان.
((( فحسين التجاني مدرس أول حلقة لمحو الأمية للرجال في ديوان شقيقه أستاذ الجيل الشيخ التجاني - له الرحمه - بالخلوة أم راو بعتمور جنوب و ربما في دار الرباطاب بالسودان مطلع الستينيات. و أما مدرس الحلقة الثانية لمحو الأمية بعتمور فكان " حبوب محمد علي مصطفى الناجي" و كانت للرجال أيضا و مقرها في نادي عتمور الإجتماعي الثقافي الرياضي، و أما نساء عتمور فكن يدرسن - من مطلع الستينيات حتى منتصف الستينيات - في مدرسة فاطمة حمد - معلمة من بنات العباسية أم درمان و سميت المدرسة في عتمور باسمها - و التي أسستها الحاجة سعدة بنت الحاج أم أولاد محمد عبد الله المثلابي و كان مقرها بمنزل جدنا جاد الرب ود أحمد - من الحفافير - بالقولة في عتمور شمال، و تعتبر هذه المدرسة أول مدرسة أهلية خاصة للبنات في دار الرباطاب بالسودان و ربما في الإقليم الشمالي آنذاك، و سبقتها مدرسة بربر الأهلية الوسطى بنين ))) . 
فالحسين التجاني أيضا ملك الجمباز و صاحب اللقطة التاريخية من ارشيف الصحافة الرياضية السودانية( افتتاح استاد الخرطوم، الصفحة الأخيرة ، جريدة النيل السودانية )، فهو رياضي مطبوع، و شاهد عصر على تاريخ و نشأة الرياضة في عتمور بدار الرباطاب بالسودان . 
و صادفت مباراتنا مع فريق نادي كرقس الرياضي مطلع السبعينيات بعد أسبوع من مباراة السودان و كينيا و التي انتصر فيها السودان آنذاك ، و كان استاد تقراي بعتمور في دار الرباطاب بالسودان قد اكتسى حُلّة زاهيةً: العارضات جديدة و الشباك جديدة و المضمار مخطط بالجير الأبيض، و احتشدت جماهير عتمور بأعداد غفيرة و غير مسبوقة.
و كان التنافس بيننا و بين فريق نادي كرقس على أشده آنذاك، و بالرغم من قوة فريق نادي كرقس الرياضي آنذاك، و إمعانا في الرغبة و التخطيط و العمل على هزيمتنا و في عقر دارنا و بشتى الطرق و الأساليب ، استجلبوا اللاعب الفنان باشري، و الذي كان يلعب في نادي النيل الرياضي في دوري عطبرة بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان.
و تولى مهمة التدريب في تلك المباراة التاريخية مدرب المدربين الحسين التجاني.... و يعجبك الحسين ....و قبل المباراة الإحماء و حركات الجمباز على طريقة المدربين الكبار ...و جاءنا الحسين من أم درمان و بعد مشاهدة مباراة السودان و كينيا ... و جمعنا أمام المرمي الجنوبي من تقراي و شرح لنا الطريقة التي نلعب بها المباراة و شدد على بعض المهام و قال لنا بالحرف الواحد ( هذه الخطة التي هزم بها السودان كينيا 4/2/4 ) ... و كلف حسين حاج عثمان محمد عبد الله بمراقبة باشري من بداية المباراة و نفذ حسين حاج عثمان الخطة و خرج باشري قبل اكمال المباراة و تم استبداله بآخر .
و كان كابتن فريق عتمور الرياضي في هذه المباراة التاريخية الراحل المقيم أستاذ الجيل بابكر دياب بخيت، و الذي تعلمنا منه حب عتمور و حب الزعيم، - اللهم ارحمه و ادخله جنة الرضوان - .
( (((((*** "فحب الزعيم" كمصطلح رياضي لا يعجب أساتذتنا الأجلاء المغيرة و سعيد، بينما يطرب له كثيرا مثلنا الزعيم / الياس عبد المطلب من أبناء عتمور و آخرين هم أعضاء مجموعة "رابطة مشجعي الزعيم" بعتمور أول رابطة مشجعين رياضيين في دار الرباطاب بالسودان على شبكة التواصل الإجتماعي الفيسبوك ... www.facebook.com و المؤسسون لهذه الرابطة الرياضية من أبناء عتمور بدار الرباطاب بالسودان _ رابطة مشجعي المريخ بعتمور مجموعة انترنت مغلقة - هم : Ibrahim Osman / الياس عبد المطلب / دياب الكدب/ عادل الرباطابي/ خالد دقرشاوي جامعة المريخ العالمية/ Sekho Ismail / حموده صديق الحميداب / محمد عبد المطلب / مصطفى حمود ...( ينظر: موقع الرابطة على صفحات التواصل الإجتماعي فيسبوك facebook.com***))))) .
و كان حارس مرمى فريق نادي عتمور الرياضي في تلك المباراة التاريخية الكابتن الأستاذ الحسين حسن باجوري و يومها لم أشاهد حارسا في مرونة و جسارة باجوري آنذاك ... و على طريقة المدربين الكبار أدخل المدرب الحسين التجاني في الشوط الثاني من المباراة - شوط المدربين - : شبلا موهوبا مبدعا أبلى بلاء حسنا و أحرز هدفا جميلا هذا اللاعب الفنان هو هارون عبد الله الأمين.... و انتهت المباراة بانتصار فريق عتمور الرياضى على فريق نادي كرقس الرياضي 6/2 ... يالها من أيام و يالها من ذكريات ليتها تعود، فإنها ساحة الرياضة أشر ف و أنبل الساحات جمعت بيننا و بين أبناء جيلنا في عتمور و أم غدي و أمكي و العبيداب و كرقس في ظل الأخوة و الصداقة و المحبة و المودة و التنافس الشريف .
و ليت أبناء هذا الجيل عملوا على تفعيل دور الشباب و أحيوا الأندية الاجتماعية و الثقافية و الرياضية من جديد ، مع العمل على تفعيل دورها الإجتماعي و الثقافي و الرياضي من أجل النهوض بمجتمعات مناطق الرباطاب بالسودان.
لله درك يا مغيرة ... فقد اثرت فينا شجونا و ذكريات حبيبة إلى النفس ... ذكرى مجموعة خيرة و نيرة لأجيال و أجيال من أبناء عتمور و المناطق الأخرى بدار الرباطاب بالسودان ... فهم في البال و الخاطر على الدوام ... و ستظل ذكراهم خالدة في نفوسنا أبد الدهر نحن أبناء عتمور في دار الرباطاب.
فالرحمة و المغفرة لمن رحل منهم عن دنيانا الفانية... و طول العمر مع موفور الصحة و العافية لمن بقي منهم على قيد الحياة .
و وثقت يا مغيرة أيضا للتاريخ الرياضي لعتمور خاصة و لمنطقة الرباطاب عامة ... - و أما ما نكتبه و ندونه نحن أبناء الرباطاب مجتمعين عن تاريخ عتمور خاصة و منطقة الرباطاب إجمالا فهو عبارة عن إشارات و مفاتح بحث و إضاءات قابلة للحذ ف و الإضافة و التصحيح و التصويب و التبديل و التعديل ... و على جميع الأجيال من أبناء عتمور و مناطق الرباطاب الأخرى و على مختلف أعمارهم - بنين و بنات - المشاركة و الإسهام في ذلك، فليدلو كل بدلوه في هذا الشأن؛ خدمة لإنسان و تاريخ منطقة الرباطاب بالسودان - .
و لابد من الإشارة هنا إلى أن الفترة المحددة لبحثنا ( عتمور الأصالة و المعاصرة) من عام 1968م و إلى عام 1988م بحكم المولد و النشأة و المعاصرة ( عشرون عاما في عتمور بدار الرباطاب في السودان ) .
هذا و الحمد لله و الشكر لله على كل حال ... و ما التوفيق إلا من عند الله .... و جزاك الله خير الجزاء يا مغيرة ...و جعل الله كل ما قدمته و تقدمه لأهلك في دار الرباطاب بالسودان في موازين حسناتك .
و مزيدا من التوثيق يا مغيرة ؛ لإثراء البحث للجوانب الأخرى في عتمور خاصة و منطقة الرباطاب عامة و بين ظهرانيكم هذه الأيام الحسين التجاني ( شاهدٌ على العصر) ... دعواتي له بموفور الصحة و العافية و إقامة طيبة معكم في الطائف بلاد الحجاز السعيدة ... مع حبي و مودتي.
7 نوفمبر 2014 م ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم/مسقط/سلطنة عمان
من معالم عتمور
 في دار الرباطاب بالسودان:
تمتاز عتمور بجمال الطبيعة وبالإخضرار الدائم وبمنظر نيل بديع تتخلله الكثير من الجزر الجميلة ومنها:
جزيرة قوي، وجزيرة السنيبلة، وجزيرة السعداب، وجزيرة المغيرة ، وجزيرة التابوت، وترعة بخيتة، وحجر عدلان، وحجر ودجنة، وصفصاف ود أب قرون.
وقال شاعر عتمور مصطفى الحاج موسى في جمال عتمور: 
رحنا      للخرتوم      المدينه
 وزي جمال عتمور ما رأينـا
لولا الظروف  حكمت  علينا
يا    الحبان    ليكم   مانسينا 
ومن معالم عتمور أيضا:
مسجد عتمور العتيق في الخلوة أم راو، مسجد خدر ود علي ود مصطفى في عتمور شمال، مسجد عباس ود علي ود مصطفى في عتمور جنوب، مدرسة عتمور الثانوية العليا بنات في عتمور شمال ، مدرسة عتمور الثانوية بنين في عتمور شمال، الطابية فوق المسيد في عتمور شمال، الزاوية و دومة ودجنة  في المسيد ،شجرة العرديبة في العباسي، بيت زقيلية وبيت خليفة ود عريجينة  في العباسي، بيت شميشيمة في المسيد، مكان ساقية منصور ود ابراهيم في نواة - آخر ساقية من سواقي عمودية عتمور بدار الرباطاب بالسودان- ، حمبقة السمبرية في الصالحاب، دومة الفكي حسين في العابداب، حوش الملك زيدان بالسنيبلة، حرازة الحاج بابكر في كريقة خدر ود علي الصغيرة، مكان البقداوي في الحفافير، المروة فوق السنيبلة، ضل المشرقية في درب الحمير في الدياييب، مشرع الشريشاب، طاحونة الحاج محمد عبد الله في القولة، طاحونة حبوب محمد علي في المسيد، طاحونة أولاد محمد المصطفى في الزغولة نمرة (3)، طابونة خدر ود علي وعبد الله محمد عبد الله بين الكوليب والصالحاب، مكان منشار صناعة المراكب في الشريشاب،وغيرها.


abdulhaleamibrahim@hotmail.com
   www.facebook.com   Ibrahim Osman
ومن آثار عتمور
 في دار الرباطاب بالسودان
الطابية:
 كانت شامخة في عتمور شمال بالمسيد قريبا من ود جنة، وتعود في تاريخها إلى عهد العنج، وجددت في العهد التركي، وربما أعيد تجديدها في عهد المهدية، وبقيت أطلالها من الطين والحجارة والطوب المحروق إلى عهد قريب، والآن أزيلت تماما، ومكانها اليوم تعلوه أشجار النخيل في رأس ساقيتي المسيد والكوليب بعتمور.
وحديثا تم حفر ترعة مشروع عتمور الزراعي الجديد من النيل إلى الوادي عام 1988م، وعلى بعد عدد من الكيلومترات، وعلى عمق لا يقل عن خمسة أمتار، وتم الحفر وتجهيز الترعة بدون أي عوائق.ولم يكشف حفر هذا الموقع على عمقه عن أي إشارة أو أي أثر لوجود آثار أو مخلفات تاريخية، بل كشف عن وجود تربة أرض زراعية، وربما في هذا إشارة إلى أن هذه المنطقة كانت من أهم المناطق الزراعية ومنذ القدم؛ بدليل أنه لم تجر أي حفريات أثرية عن هذه المنطقة - عتمور - ولا قريبا منها، ما عدا المقابر الموجودة في جزيرة مرو، والتي شاهدت آثارها الباقية حتى اليوم، والتي يرجح أن يكون تاريخها يعود إلى  فترة حكم العنج للمنطقة. ويبقى السؤال؟ هل كان حكام تلك الفترة - العنج - يتحصنون بالجزيرة مرو مركزا آمنا لهم، ويعتمدون على إنتاج عتمور الزراعي - منطقة زراعية - وما جاورها لتمويل دولتهم؟ ثم أقاموا الطابية في عتمور لحماية مواقع الإنتاج؟ ويستمر البحث في هذا المجال، خاصة وأن بعض المصادر أشارت إلى مركز مهم للعنج في المنطقة هو الجزيرة مقرات ( انظر قوقل موقع انترنت).
المشاهد في عتمور
 بدار الرباطاب بالسودان:
- مقبرة الفكي حسين في العابداب.
- مقبرة ود توير في التويراب. 
- مقبرة أب وزينة ممتدة من الدياييب إلى الخلوة أم راو.
- مقبرة ودجنة فوق ساقية العباسي في عتمور شمال.
- مقبرة عتمور الجديدة قريبا من عدوة الشرف في عتمور شمال ( فتحت حديثا).
- مقبرة مالك أب سلطية ، غير معلومة المكان في عتمور. 
مدافن علي شكل إهرامات 
في عتمور بدار الرباطاب بالسودان:
وقد أشار  المعتمد/ المبارك عباس علي مصطفى ( معتمد أبوحمد السابق) - من أبناء عتمور بدار الرباطاب بالسودان -  في معرض تعليقه على (مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان)، لوجود آثار  لمدافن على شكل  إهرامات في عتمور نتيجة   لحفريات لم يتم الكشف عن نتائجها حتى الآن.
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
www.facebook.com  Ibrahim  Osman
تمر المشرق ود لقاي موطنه الأصلي
 عتمور في دار الرباطاب بالسودان: 
 كما أشار أيضا معتمد أبو حمد السابق/ المبارك عباس علي مصطفى  إلى أن الموطن الأصلي لتمر المشرق "و د لقاي" هو  عتمور بدار الرباطاب بالسودان.و هذه الإشارات جديرة بالبحث و الدراسة و الاهتمام  من قبل ذوي الإختصاص في علم الآثار و الزراعة بالسودان. 
وأشير أيضا  لما ورد في الموسوعة الحرة ( ينظر: ويكيبيديا  ar.wikipedia.org  ) عن نخلة التمر في السودان : " انتاج السودان من التمر في عام 2010م ( 431.3 ألف طنا) ( ينظر: تقارير منظمة الفاو   2010 FAO ) و من أنواع التمور في السودان البركاوي، بنتمودا، قنديلا، الجاو، بنت عتمور، و المشرق ( ود خطيب ، ود لقاي)". و ذكر في هذه الموسوعة أنّ النخيل انتشر في العالم قبل (80 مليون سنة)، و أوردت الموسوعة أيضا إحصائية الإنتاج العالمي للتمور عام 2010م   ( ينظر: ويكيبيديا  ar.wikipedia.org  عن: منظمة الأغذية و الزراعة  FAO ) حسب الترتيب أدناه :-
1- مصر 2- السعودية 3- إيران 
4- الإمارات 5- باكستان
6- الجزائر 7- العراق 8- السودان
 9- عُمان 10- ليبيا
11 - الصين 12- تونس 13- المغرب
 14- اليمن15- النيجر 16- تركيا
 17- قطر 18- فلسطين
19- الولايات المتحدة 20- موريتانيا.
و يلاحظ من إحصائية الإنتاج العالمي للتمور عام 2010م أنّ مصر تصدرت الانتاج العالمي، بينما ورد السودان ثامنا.
  و  إذا ثبت أن  بنت عتمور التي وردت في( ويكيبيديا  ar.wikipedia.org  ) هي نفسها  تمرة المشرق ود لقاي المشار إليها أعلاه، فيعتبر هذا دليلا آخر  على  قدم بلدة عتمور بدار الرباطاب، و على أنّ  المشرق ود لقاي موطنه الأصلي عتمور بدار الرباطاب، و المؤكد أنّ تمر المشرق يعرف  في منطقة عتمور بود لقاي - فمثلا كنا دائما نقول: " مشرق - ود لقاي - جدي سعيد ود حليم، في ساقية العباسي في عتمور بدار الرباطاب في السودان " -.
  و ربما يعرف تمر المشرق ود لقاي في خارج منطقة عتمور ببنت عتمور نسبة إلى موطنها الأصلي الذي جلبت منه و هو بلدة  عتمور بدار الرباطاب بالسودان، و لا أعرف نوعا من أنواع التمور يحمل اسم "بنت عتمور" في داخل منطقة عتمور بدار الرباطاب بالسودان على الأقل في تاريخ عتمور الحديث و المعاصر .
ومن المعروف و المؤكد لدينا فإن صنف المشرق ود لقاي الموجود في جنائن الزيداب و منطقة الجعليين، و في منطقة القدواب ببربر، و في منطقة الشريك بدار الرباطاب، و في مناطق الرباطاب و بعض مناطق السودان الأخرى،  فتم استجلابه من بلدة عتمور بدار الرباطاب بالسودان، و تحديدا من جنينة خضر علي مصطفى( مقابلاتي: مع بعض أبناء الزيداب و بربر و الشريك بأم درمان بالسودان)
و لابد أن أشير هنا إلى أن صنف المشرق المعروف و السائد في عتمور بدار الرباطاب و منذ القدم هو المشرق  و دلقاي؛ و لوفرته تم تصنيعه حديثا في شكل عجوة توضع في أكياس، و يتم تعبئتها في كراتين، و معروفة في سوق أم درمان للمحاصيل في السودان بالإسم التجاري " عجوة رباطاب" و أجودها  كراتين العجوة الواردة من  عتمور بدار الرباطاب بالسودان ومن أشهرها ( ينظر: ابراهيم، مدونة عتمور عيال الوسطى، الزراعة، التجارة، والصناعة في عتمور)  :
- كراتين عجوة " أولاد محمد علي مصطفى" 
( أم غدي / عتمور شرق بدار الرباطاب).
- كراتين عجوة " أولاد عبد الله محمد عبد الله"
( عتمور بدار الرباطاب).
- كراتين عجوة " أولاد خضر علي مصطفى"
( عتمور بدار الرباطاب ).
- كراتين عجوة " أولاد عباس علي مصطفى "
( أم غدي/ عتمور شرق بدار الرباطاب).
و أما الصنف الآخر من المشرق فيعرف بود خطيب فتمت زراعته حديثا في عتمور بدار الرباطاب، بينما اشتهرت بزراعته منطقة الجزيرة مقرات و أبو حمد و مناطق الرباطاب  الأخرى.
 و يعتبر "مصنع العجوة" بأبي حمد حاضرة الرباطاب بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي  بالسودان ، لأصحابه عباس أبو مرين و سيد سليمان - توقف عن الإنتاج مطلع السبعينيات - ، هو  المصنع الأول  و الرائد  لصناعة التمور بالسودان .( ينظر: ابراهيم، مدونة عتمور عيال الوسطى، مدرسة أبو حمد الوسطى)  :
 و من أشهر أسواق التمور في دار الرباطاب بالسودان سوق أبوحمد و سوق مقل بالجزيرة مقرات.    
 و بجانب صنف  التمر المشرق ود لقاي في عتمور بدار الرباطاب  يعد أيضا صنف التمر  "البركاوي"  من أجود أنواع التمور في السودان ( ينظر: ويكيبيديا  ar.wikipedia.org  )، و قد استجلب حديثا لزراعته في بلدة  عتمور خاصة و في دار الرباطاب عامة من ديار المحس و  الدناقلة و الشايقية في شمالي السودان، و تعتبر جنينة مأمون محمد عبد الله - من عتمور - تحت إدارة / عاطف مأمون محمد عبد الله -  بالسلمات شمالي محطة سكة حديد أبوديس أكبر منتج للتمر البركاوي  في دار الرباطاب بالسودان( ينظر: ابراهيم، مدونة عتمور عيال الوسطى، الزراعة، التجارة، والصناعة في عتمور) .
 ولشهرة عتمور بدار الرباطاب بالسودان   كموطن لتمر المشرق ود لقاي شبه البروفسير عبد الله علي إبراهيم   في سلسلة مقالاته" أيام في أثيوبيا" حسان أديس أبابا بنخل خدر ودعلي ود مصطفى : " وكنت لاحظت باكرا أن صبايا المدينة مثل نخل السيد خضر علي مصطفى بقرية عتمور بدار الرباطاب. فنخله المشرق وود لقاي يثمر ولم يكد يبارح جذعه بشئ كثير. وهكذا فتيات أديس أبابا.......".
 و قد ورد أيضا  ذكر صنف التمر  المشرق ود لقاي في شعر الوصف بأدب الرباطاب الشعبي في السودان؛ لصفاء لونه و جماله و لحلو طعمه و مذاقه ( ينظر: محرك بحث www.google.com) و من ذلك:
- شتيلة المشرق الفوق القيوف نديانه
و من بعدك حياة الكون علي مسخانه
الشالو القطار ما اظن في يوم ينسانه
تبكيك الشريق عتمور عليك حزنانه
- شتيلة المشرق أب عسلا ينقع
الفسل حراسه حامينا الموقع
الشايل صبيتك مايل و متفدع 
ولا رميلنا ولا خلينا النجدع
إنتي جننتي العقل ماظنو يرجع
يحن زي حنة النوق البرضع 
- شتيلة المشرق الردفولك الما
الفسل حراسه حامينا المرمه
متين يا دغسة العين نتلمه
كان بكاء كان فرح كان أي لمه
- ود    لقاي   الشهيرو
  الأحلى من العصيرو
 ما  بنريد حاجه غيرو
 حاجرنو  علينا    مالو
- أنا عتمور أنا اللقوني ود لقاي
  أنا الربوني بالعزو الحنان دفاي
  أهلى كرام و جدى قبيل سديد الراي
  و   بشير على الناس البعرفوا نباي

و ختاما لابد أن أشير إلى أنّ هنالك أكثر من ( 200 ) نوع للبلح في الإقليم الشمالي بالسودان، و تقدر أعداد النخيل بولايتي الشمالية و نهر النيل بالسودان بحوالي ( 8 ) ملايين نخلة،بينما تقدر بولاية الخرطوم بالسودان بحوالي ( 470 ) ألف نخلة( ينظر صحيفة الإنتباهة السودانية بتاريخ 22 مارس 2013م).


abdulhaleamibrahim@hotmail.com
www.facebook.com  Ibrahim  Osman

نقلا و اقتباسا  عن:
 مبارك عباس علي مصطفى
تعليق: انترنت
 - رسالة ، بريد إلكتروني بتاريخ 5/2/2013م- 
"فكرة المدونة جميلة ومفيدة وليتنا نستطيع أن نطورها ونكبرها لكى تفيد الأجيال التى لا تعرف معنى ( عيال الوسطى ) ولا تعرف كم هذه البلدة قديمة ولها تاريخ ضارب فى أعماق التاريخ ولكنا نعتبر أن هذا ترف ، وكمثال وجدنا ثلاثة حقب لدفن الموتى فى عتمور ومنها حقبة قديمة على شكل أهرامات وبكثافة عالية ، ومن الحقائق الهامة أن ودلقاى موطنه الأصلى هو عتمور وليس أى مكان فى العالم ولدينا ما يؤيد ذلك وهو بالمناسبة هو من أفضل التمور فى العالم بل أفضلها على الأطلاق أذ أن للتمر مواصفات عديدة وودلقاى يحوز أعلى هذه المواصفات"
                            abdulhaleamibrahim@hotmail.com
                          www.facebook.com   Ibrahim Osman    
شخصيات من عتمور
 في دار الرباطاب بالسودان:
تتعدد الشخصيات في بلدة عتمور، وكل شخص من أهل عتمور يمثل عندي بلدا قائما بذاته، إلا أنني سأستعرض في هذا البحث دور شخصين يتفق عليهما جميع أهل عتمور ؛ وذلك لما قاما به من جهود في التعريف ببلدة عتمور؛ وبفضلهما أصبحت معروفة على امتداد السودان وفي كل مكان.
شخصيات من عتمور
خضر علي مصطفى:
ما ذكرت منطقة الرباطاب بولاية نهر النيل، إلا وتذكر الناس قرية عتمورالتي احتضنتها الضفة الغربية لنهر النيل جنوبي مدينة أبي حمد، وما ذكرت منطقة عتمور ، إلا وذكر الناس خدر ود علي، وما تحدث الناس عن صفات الشهامة والرجولة والكرم، إلا وتذكروه، وما تحدث الناس والمسؤولون في الدولة عن النهضة والتطور والتقدم في منطقة الرباطاب عامة وفي شتى المجالات، إلا و أرجعوا الفضل في ذلك للراحل المقيم خدر ود علي.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
قال عنه البروفسير عبد الله أحمد عبد الله حاكم الإقليم الشمالي سابقا يوم ووري الثرى في مقابر الحلفايا ببحري " كان من أصدق الناس الذين تعاملت معهم، وكان له بصمات واضحة في تطور وتقدم منطقة الرباطاب عامة، في شتى المجالات، التعليمية، الاجتماعية ، الصحية، الخدمية، والزراعية......".
وبرحيله عن دنيانا الفانية، فقدت المنطقة رجلا من أعز رجالها، وفقدت الزراعة رائدا من روادها، وخاصة في مجال زراعة النخيل. وقد وثق تلفزيون السودان لتجربته الرائدة في هذا المجال، من خلال زيارة ميدانية لمزرعته بعتمور، وتحدث فيها الراحل المقيم حديث العارف ، عن أساليب زراعة النخيل، وحصاد وتسويق التمور، واستحداث طرق جديدة، وكان لجهوده الأثر الكبير في إدخال أصناف جديدة من النخيل بالمنطقة، وقد فتحت تجاربه هذه المجال واسعا أمام أبحاث النخيل؛ لاستجلاب فسائل نخيل من دول عربية وإفريقية؛ لتجربتها، وزراعتها لأول مرة بالمنطقة.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى). 
وقد أشاد د. عبد الله علي إبراهيم " صحافة، مواقع انترنت"، بمشرق خدر ود علي ، وجعله مضربا للمثل في سلسلة مقالاته" أيام في أثيوبيا", وقال في ذلك مشبها حسان أديس أبابا بنخل خدر ودعلي: " وكنت لاحظت باكرا أن صبايا المدينة مثل نخل السيد خضر علي مصطفى بقرية عتمور بدار الرباطاب. فنخله المشرق وود لقاي يثمر ولم يكد يبارح جذعه بشئ كثير. وهكذا فتيات أديس .......".( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
وتتعدد مآثر ومناقب خدر ود علي ، فيرجع إليه الفضل في فكرة وتأسيس مدرسة عتمور الثانوية العليا بنات بعتمور بدار الرباطاب بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان، وهي أول ثانوية عليا للبنات على الضفة الغربية لولاية نهر النيل،كما أسس مسجداً على نفقته الخاصة في شمالي عتمور بدار الرباطاب بالسودان، وهو من الذين أسهموا إسهاما كبيرا في تشييد وبناء مستشفى كرقس بدار الرباطاب بالسودان، وساهم بجهده وفكره وماله في دعم جميع المؤسسات الخدمية التي أقيمت في منطقة الرباطاب بالعون الذاتي. وساهم أيضا في دعم عدد من الجمعيات الخيرية في مناطق الولاية وخارجها وخاصة في العاصمة المثلثة، وهذا على سبيل المثال.
و تأسست حديثا منظمة خيرية تحمل اسمه ، ( منظمة خضر علي مصطفى الخيرية)؛ تخليداً لذكراه.
وقد ورد ذكر خدر ود علي في الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب، فقال عنه شاعر عتمور مصطفى الحاج موسى: ( ابراهيم، دراسة تحليلية، فبرائر 1989م).( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى)
دقر يا عين وغنن يا قماري 
على عتمور بلد خدر العشاري
مساهر ليلو لاكرام السواري
دا طامح نيلو فتحولو المجاري
وقال عنه أيضا:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى)
أخوك يا فاطمه تلبا للحمول بي يشيل 
دا سيل مروي الهجم كسر الفريق بالليل
دا الضل الرهين الناس تطردوا مقيل
وفي نص الدرب ديوانو باقي سبيل
وحق لعتمور أن تفاخر وتباهي به فقال على لسانها الشاعر مصطفى الحاج موسى:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى)
أنا عتمور أنا المرسى البلم التائه الغرقان
وانا الفريت جناح الرحمه للغلبان
وانا الأصبحت نجمه تضوي في السودان
وانا المعروفة لى كل الإنس والجان
ولدي فلان وولدي فلان
وآخر زول عقرت عليهو أب عثمان عشا الضيفان
وبرحيله عن دنيانا الفانية  فقدت منطقة الرباطاب آخر عميد للمزارعين، فاللهم ارحمه وادخله جنة الرضوان. وقد رثاه الشاعر عماد الدين عباس - أب ديس - أحد أبناء عتمور بقصيدة طويلة ( الخرطوم، القوات المسلحة، السودان، 2007م)، منها:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
جودك يا اللدر ما بشبه المألوف
وما حددت نجما بنزلوبو ضيوف
السراي فجر قبل العيون ما تشوف
السكينو دايما في قفا المكلوف
يا بحر الدميره الما بتمسكو قيوف
يا عوج الدرب والمشرع المعروف
رباي اليتامى البعمل المعروف
كم زار أم رخام شافوهو بيها يطوف
سيرة الحاج خضر علي مصطفي
 ( نقلاً عن الموقع الإلكتروني لمنظمة خضر علي مصطفى الخيرية)
( ينظر: محرك بحث  www.google.com )
ولد الحاج خضر علي  مصطفي بقرية عتمور  بالرباطاب وهي قرية تقع على الضفة الغربية من نهر النيل جنوب مدينة أبوحمد بحوالي 40 كيلو متر تقريبا ، ويختلف في تسمية عتمور فهناك من يقول إنها  سميت على صحراء العتمور وآخرون يقولون سميت صحراء العتمور على قرية عتمور لكن  عتمور قرية تقع على الضفة الغربية من نهر النيل وهناك من يقول هي  تسمية نوبية  وتعني الصحراء ويعمل أهلها بالزراعة وخاصة زراعة التمور 
خضر علي مصطفي  هو شقيق لثلاث إخوه  أشقاء أكبرهم محمد علي مصطفي  وبعده الياس علي مصطفي وثالثهم خضر علي وبعده الأخ الأصغر عباس علي مصطفي ولهم إخوة من ابيهم آكبر منهم سنا هم الرفاعي وعريبي وأخوة من أمرأة ثالثة هم ابراهيم وعبد الحفيظ والخليفة ولهم أخت واحدة من أمرأة أخري هي الحاجة فاطمة علي مصطفي
ولد محمد علي مصطفي في العام 1914 م وبعده الياس  في العام 1918  م  ثم خضر علي في العام 1922 م وولد عباس علي مصطفي في العام 1924 م وفي العام 1926 م توفي والدهم علي مصطفي وفي العام 1930 م توفيت والدتهم الحاجة فاطمة بت مبيوع وأصبح الأشقاء الأربعة يتامي دون اب أو أم وأشرف علي  تربيتهم جدهم الحاج مبيوع الفاضل وحبوبتهم بت النبي التي اشتهرت بالكرم .
عندما بلغ أكبرهم محمد علي مصطفي سن السادسة عشر تزوج  ترك زوجته لخدمة أشقاءه الصغار وسافر للعمل في مناطق تعدين الذهب بجبيت ولم تكمل عام حتى توفيت وعاد وتزوج أخري وعاد للعمل في الزراعة مع أخوته مرة أخري ولما كانت الأرض الزراعية التي يملكونها صغيرة نسبيا وهي تسمي بالساقية فكر أكبرهم محمد علي في الأستثمار في المناطق شرق النيل وكانت عبارة عن غابات تكثر فيها أشجار الضندب والسيال واشجار الدوم وأصبح يقطع الأشجار ويمهد الأرض للزراعة  وسافر الياس للعمل في السكة حديد وسافر عباس لمدينة عطبرة وعمل بحرفة النجارة وبقي خضر علي مصطفي يدير الساقية لوحدة وعاش بقرية عتمور .
نجح الأخ الأكبرمحمد علي في شرق النيل وأسس مشروع أم غدي الزراعي وكان مشروع مميز للغاية من حيث الأنتاج وحسن الأدارة حتي حصل على كأس أحسن مشروع زراعي في المحافظة الشمالية التي تمتد من الجيلي وحتي الحدود المصرية شمالا وهي تضم ولايتي نهر النيل والشمالية حاليا واستطاع محمد علي مصطفي إدخال الماكينة في الزراعة من وابورات وطلمبات لضخ المياه وتراكترات  وآلات حاصدة وعربات نقل وكان مع صديقة الحاج أحمد محمد كرز مؤسس مشروع كرقس الزراعي من دعامات الأقتصاد الوطني ولهم اثر كبير في تنمية المنطقة وتطويرها وتحسين مستوي المعيشة فيها وأشتهر الأثنان بأنتاج الفول السوداني والتجارة فيه وتصديرة لخارج السودان .
ظل خضر علي مصطفي يعمل في الزراعة بمنطقة عتمور وعمل في التجارة وحقق نجاح كبير في زراعة النخيل واشتهرت زراعته بالجودة وتوسع في زراعة التمور أما الأخ الأصغر عباس فعاد من عطبرة وعمل مع اخيه محمد علي في إدارة المشروع الزراعي .ثم أسس عمل زراعي وتجاري كبير خاص به .
عرف خضر علي بالكرم والشهامة وكان ديوانه لا يخلو أبدا من الضيوف  ثم عمل على تطوير المنطقة وأسس مدرسة عتمور الثانوية العليا للبنات وكانت البنات في المنطقة لا يتجاوزن في التعليم مستوى الثانوي العام لعدم وجود مدارس ثانوية وكان الأباء يمنعون بناتهم من السفر الي المدن  الكبيرة كبربر وعطبرة لمواصلة تعليمهن لذلك رأي خضر علي إن ذلك إجحاف في حق المرأة وأسس مدرسة عتمور الثانوية العليا وإستطاعت المرأة أن تواصل تعليمها حتى الجامعات .كان خضر علي يشرف على كل شئ لنجاح مدرسة البنات وكان المديروالمعلمين  والمعلمات يقيمون معه في منزله  ومعظمهم وافدون من خارج المنطقة لذلك كان خضر علي يري أنهم ضيوف ولا يجب ان يقيموا في منازل ايجار أو ياكلون في الميزات  لكن كانت إقامتهم بصورة مستديمة في ديوان خضر علي العامر أصلا ولا ينقطع  أبدا من الضيوف وعابري السبيل . وأكثر ما يميز خضر علي إنه لا يفرق بين ضيوفه على مستويات وظيفية أو مادية وكل ما يدخل ديوانه فهو ضيف لذلك يهتم بالسائقين لكبار الزوار قبل الزوار انفسهم ومساعدو العربات وسائقوها ويتأكد بنفسه أن كل الحضور قد تنالوا واجب الضيافه .
تجد الحاج خضر علي يسال ضيوفه واحد واحدا عن احوالهم واهلهم وذويهم وبمجرد أن يعرف اسم الضيف وموطنه تجده يسأله عن أهل تلك الجهة فردا فردا فهو يعرف الكثير عن القبائل وأهلها لذلك يجد الضيوف الالفة معه ويطيب لهم المقام فهو لا يضجر أبدا من الضيوف ويرحب بهم مهما كان عددهم لذلك صار محبوبا في قلوب كل الناس وقبلة للضعقاء و للمحتاجين لذلك مجده الكثيرون وكتب عنه في العديد من الصحف وكتب عنه العديد من الشعراء
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
www.facebook.com  Ibrahim  Osman
شخصيات من عتمور
الشاعر مصطفى الحاج موسى:
ولد في عتمور عام 1932م، تلقى تعليمه الأولي بمدرسة مقرات الأولية، وبقى في مقرات بين أقربائه حتى عام 1944م، ثم عاد إلى عتمور مرة أخرى، ومنها شد الرحال إلى أم درمان لمواصلة تعليمه في مدارس الأحفاد مع الشيخ بابكر بدري- أحد أبناء الرباطاب الذين هاجروا باكرا إلى أم درمان - وبالفعل التحق بمدارس الأحفاد وكان عميدها في تلك الفترة الأستاذ العميد عبد الكريم بدري، ومن أساتذتها أستاذي الجليل محمد الحبيب مدثر- من أعيان الهاشماب في أم درمان -، ( ابراهيم، دراسة تحليلية، فبرائر1989م).( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
قضى مصطفى الحاج موسى فترة بالأحفاد مواصلا لتعليمه بالمرحلة الوسطى، ولكنه قرر أن يتركها لظروف أسرية خاصة، والتحق بالسكة حديد عام 1950م، وكانت محطة سوبا أول محطة سكة حديدعمل بها ، ثم تدرج في وظائف السكة حديد المختلفة، وتنقل في محطاتها حتى وصل درجة ناظر محطة، إلى أن تقاعد بالمعاش في فبرائر 1988م، وكانت محطة مارنجان بالجزيرة آخر محطة سكة حديد عمل بها، ثم كانت وفاته عام 2005م، له الرحمه، واسأله تعالى أن يدخله جنة الرضوان.
ولد ليكون شاعرا فنانا ، كتب في كل مجالات الشعر، شعر السخرية والتندر، شعر الغزل، شعر المدح، شعر الرثاء، شعر المناسبات، وفي الشعر السياسي.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
عاصرته في مدينة بورتسودان في مطلع السبعينيات، عندما كان ناظرا لمحطة سكة حديد بورتسودان، وكنت طالبا في مدرسة بورتسودان الحكومية الثانوية العليا بنين، وكان كريما معي، بل كان يعاملني كواحد من أفراد أسرته، وفي هذه الفترة حضرت مولد عدد من قصائده التي قيلت في بورتسودان، ثم استمرت علاقتي معه، وتوطدت صداقتي به ، بالرغم من فارق السن بيننا ،وهكذا كنا، وكان جيلنا في عتمور.
وأثناء دراستي الجامعية بأمدرمان، فكرت في جمع شعر الشاعر مصطفى الحاج موسى في كتاب؛ من باب رد الجميل؛ ولإعجابي الشديد بشعره الرزين الرصين البسيط السهل الممتنع،فعرضت عليه الفكرة، فوافق على ذلك، وشجعني كثيرا، وكان يحضر وكلما طلبنا منه الحضور إلى منزل والدي ( خالي) علي الكدب بحي العرب بأم درمان حتى تم جمع مادة الكتاب، في هذا المنزل العامر، ( من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان، الشاعر مصطفى الحاج موسى، حياته ونماذج من شعره، دراسة تحليلية، جمع وإعداد إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم، فبرائر 1989م). وكان أن سلمته نسخه أصليه منه قبل طبعه، وفي خطوة لاحقة ، قمت بتكملة الإجراءات الخاصة بإجازة وتسجيل الكتاب في إدارة المطبوعات والنشر بالمجلس الإتحادي للمصنفات الأدبية والفنية بوزارة الثقافة والشباب والرياضة بالسودان، وتم ذلك بفضل الله وبحمده في عام 2007م.وشكري و تقديري لدائرة المطبوعات و النشر بالمديرية العامة للإعلام بوزارة الإعلام بسلطنة عمان، على موافقتها على طباعة الكتاب بمطابع السلطنة عام 2012م، برقم إيداع 71/2012.  والآن الكتاب تحت الطبع، ولله الحمد والشكر.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
وبرحيله فقدت عتمور وأهلها ابنا بارا وشاعرا فذا. وقد عرف الكثير من الناس في السودان وفي كل الدنيا من خلال شعره ، قيمة ومكانة وعزة وشموخ بلدة عتمور عيال الوسطى بدار الرباطاب، وهو من العاشقين لعتمور، وهو من قال في حبها وعشقها:
يا عتمورنا أقولك بي أمانه
حبنا ليكي زي روحنا وجنانا
وبعد هذا هل من بيننا وفينا - أبناء عتمور - من أحب وعشق بلدة عتمور وأهلها أكثر من الشاعر مصطفى الحاج موسى؟ له الرحمة.
وقد رثاه الشاعر عماد الدين عباس - أب ديس- أحد أقربائه من عتمور بقصيدة طويلة( حسن الخاتمة، 701، الخرطوم ، السودان، 2006م)، منها:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
عتمور تفقدك الكنت ليها لسان
في كل المحافل كم كسبت رهان
نظمت القريض بي كامل الأوزان
امتعت الجميع بي صوتك الفنان
مشهور بالفراسة العامرة  بالإيمان
وآخر النبوءات كانت الخزان
ومن بكائية على روح الفقيد مصطفى الحاج موسى، لابن عتمور الشاعر الحسين هاشم الحسين( مواقع ومنتديات انترنت) هذه الأبيات: ( ابراهيم، دراسة تحليلية، فبرائر،1989م).( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
حزنانه أم نخيل عتمور  وباكي نخيله
وباكيات السواقي الفوق مشارع نيله
باكيات المدن من سافله ولصعيده
وباكيات القرى الكم قلت فيها قصيدة
*****
كيف تاني الشعر ينظم يجره لساني
من بعد الخبر .... والفاجع الهزاني
في بدل القلم صبن حبر أجفاني
ما فشت غليل ..... لكن توري معاني


abdulhaleamibrahim@hotmail.com
                         www.facebook.com   Ibrahim  Osman





    






   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق