إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الخميس، 19 مايو 2011

بعض أسماء المدينة المنورة

بعض أسماء المدينة المنورة
( إبراهيم عثمان سعيد، الدور السعودي، 2006م)
ورود اسم يثرب:
وردت باسم يثرب في الكتابات المعينية، ذكرها بطليموس Lathrippa Polis ، ويثرب من الكلمة المصرية " أوسرييس"، وطيبة مأخوذ من طيبة المصرية، ويثرب تنسب إلى يثرب بن قابن، وأشار ياقوت إلى أن اسم يثرب أطلق عليها قبل الهجرة، وسميت المدينة بعد الهجرة.
"وقد شاع اسم يثرب قديماً ووجد في نقوش وكتابات غير عربية فظهر في جغرافية بطليموس اليوناني باسم يثربا YATHRIPA، وفي كتاب اسطفان البيزنطي باسم يثرب، YATHRIP، وظهر اسمها في نقش على عمود حجري بمدينة حران اتربو ITRIBO"( ينظر: منتديات و مواقع انترنت).
وأما كلمة Medinta  فتعني عند المستشرقين الحمى أي مدينة، وقد ذكر أحمد إبراهيم الشريف: أن تاريخ المدينة الذي يمكن الاعتماد عليه هو تاريخها منذ القرن الذي سبق الهجرة النبوية، أي منذ بداية القرن السادس الميلادي( الشريف، أحمد إبراهيم: ص 290، 291، 292).
وتوجد أكثر من رواية عن أول من سكن المدينة ( وزارة الإعلام، هذه بلادنا المملكة العربية السعودية:ص 102)،وتضاربت آراء المؤرخين، ففريق منهم يرى أن أول من سكنها بعد الطوفان هو يثرب بن قانية بن مهلابيل بن ارم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام. وفريق آخر يرى أن أول من سكن المدينة بعد الطوفان قوم يقال لهم صعل وفالج ( العماليق)، الذين فنوا جميعا ولم يبق إلا سيدتهم المسماه الزهرة، وسكنت في مدينتها الزهرة، ومعروفة اليوم وتقع شمال المدينة ( الخياري، أحمد ياسين: ص 102). ويرجح بعض المؤرخين إنها سميت يثرب باسم من نزح إليها أول مرة وهو يثرب أبو عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام ( حافظ،عبد السلام هاشم: ص 27).  
وخلاصة القول في ذلك - أول من سكن المدينة - أن سكنى المدينة قديم قدم العماليق، وأن اليهود وفدوا إليهم، وأن كل جماعة كانت تتركز في ناحية من نواحي المدينة، وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، كان سكانها من العرب من الأوس والخزرج، ومن اليهود قبائل مختلفة ( الخياري، أحمد ياسين: ص 19).
إلا أن الثابت أن العرب عند ظهور الإسلام كانوا يدعونها بهذا الاسم، ثم تغير للمدينة بعد الهجرة. وأما تسمية المدينة بيثرب فقد نهى عنه؛ لأن يثرب أما من التثريب الذي هو التوبيخ والملامة ، أو من الثرب وهو الفساد، وكلاهما مستقبح، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ويكره الاسم القبيح ( العزامي، إبراهيم ملا خاطر: ص 165).
وأما تسميتها في القرآن يثرب فإنما حكاية عن قول المنافقين كما هو ظاهر النص القرآني، كما في قوله تعالى: ( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ( 12) وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا)( سورة الأحزاب: الآيات 12-13 ).
بعض أسماء المدينة المنورة:
للمدينة المنورة خمسة وتسعون اسما، وهذه الكثرة فيها تدل ولا شك على عظمة المسمى وفضلها ( حافظ، عبد السلام هاشم: ص 33)، ومنها: طيبة، طابة، قبة الاسلام، قلب الإيمان، المؤمنة، المباركة، المختارة، دار الإيمان، حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، دار الأبرار، دار السنة، دار الأخيار، دار الفتح، ذات الحرار، ذات النخل، البارة، الحايرة، وغيرها من الأسماء ( وزارة الإعلام، هذه بلادنا، المملكة العربية السعودية:ص102 ).
ومن أسماء المدينة المنورة أيضا: أرض الله، أرض الهجرة، البارة، جزيرة العرب،الحرم، الرحمة، سيدة البلدان، المحبوبة، المحرمة، المحروسة، المحفوظة، مبدأ الحلال والحرام، مدخل صدق، المدينة المنورة، المدينة النبوية، المدينة المشرفة، المرحومة، المرزوقة، المقدسة، المقر، مهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، مضجع الرسول صلى الله عليه وسلم، الناجية ( العزامي، إبراهيم ملا خاطر: ص 115) ، وغيرها من الأسماء الكثيرة.
إلا أن الثابت من أسماء المدينة المنورة في السنة المطهرة ثلاثة أسماء هي: المدينة، وطابة ، وطيبة. وأما يثرب فقد كانت تسمى به في الجاهلية، وكما هو معلوم فقد سميت بالمدينة بعد الهجرة( الرفاعي، صالح بن حامد بن سعيد: ص 662) . وأما عن تسميتها بالمنورة فذكر ( العطا، عوض عبد الهادي: ص 7) ، " ولكن يذهب البعض إلى أن لفظة  المنورة لم ترد مع المدينة عند مؤرخي المدينة على الأقل حتى القرن الثامن الهجري، ثم غلب عليها المدينة المنورة، فقد نورها الله تعالى بنور الإسلام  وبأن جعلها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم". 
المراجع:
1- الشريف، أحمد إبراهيم: مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول، دار الفكر العربي، دار وهدان للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة الثانية، 1965م.
2- وزارة الإعلام، هذه بلادنا، المملكة العربية السعودية: وكالة دار الصحراء السعودية، 1420هـ/ 1999م.
3- الخياري، أحمد ياسين أحمد: تاريخ معالم المدينة المنورة قديما وحديثا، ( تعليق وإيضاح وإضافة وتخريج عبد الله محمد أمين كردي) ، الطبعة الأولى( إصدار نادي المدينة المنورة الأدبي: طبع مطابع شركة دار العلم للطباعة والنشر)، 1410هـ / 1990م.
4- حافظ، عبد السلام هاشم: المدينة المنورة في التاريخ، الطبعة الثالثة( دمشق: الوكالة العامة للتوزيع) ، 1402هـ / 1984م.
5- العزامي، إبراهيم ملا خاطر : فضائل المدينة المنورة ، المجلد الأول، الطبعة الأولى ( جدة: دار القبلة للثقافة الإسلامية) ، 1413 هـ / 1993م.
6- سورة الأحزاب: الآيات 12 - 13.
7- الرفاعي، صالح بن حامد بن سعيد: الأحاديث الواردة في فضائل المدينة المنورة، الجامعة الإسلامية، مركز خدمة السنة والسيرة النبوية، المدينة المنورة، الطبعة الأولى، 1413هـ / 1992م.
8- العطا، عوض عبد الهادي: دراسة في تاريخ المدينة المنورة العصر العثماني، آفاق للطباعة والنشر، رقم ايداع: 549/ 2004م.
9- عبد الحليم، إبراهيم عثمان سعيد : الدور السعودي في حفظ الأماكن المقدسة والآثار الإسلامية بالمدينة المنورة،1345/1415 هـ - 1926/1995م. رسالة ماجستير في التاريخ الإسلامي  "غير منشورة"، كلية الدراسات العليا، جامعة أم درمان الإسلامية، أم درمان، السودان، 2006م).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق