غراق حلفا
بكائية على حلفا القديمة
""زايله الدنيا""
لشاعر الرباطاب بالسودان/
مصطفى الحاج موسى
( عن : مدونة عتمور عيال الوسطى
في دار الرباطاب بالسودان)
( نشر: في صحيفة الراكوبة الإلكترونية
بتاريخ السبت 31/5/2014م)
( نشر: في سودارس محرك بحث أخبار سودانية
بتاريخ السبت 31/5/2014م)
""زايله الدنيا""
لشاعر الرباطاب بالسودان/
مصطفى الحاج موسى
( عن : مدونة عتمور عيال الوسطى
في دار الرباطاب بالسودان)
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
atmoorsudan.blogspot.com
( عن: ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم ، من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان، الشاعر مصطفى الحاج موسى ، حياته و نماذج من شعره، دراسة تحليلية، فبراير 1989م)( نشر: في صحيفة الراكوبة الإلكترونية
بتاريخ السبت 31/5/2014م)
( نشر: في سودارس محرك بحث أخبار سودانية
بتاريخ السبت 31/5/2014م)
وبقيت ملحمة ترحيل أهالي منطقة حلفا القديمة في وجدان كل السودانيين وخاصة الشعراء منهم، فأصدر الشاعر علي صالح داؤود ديوان شعر بعنوان: دمعات مزروفات على أرض النوبة، وأنشد الشاعر صلاح أحمد إبراهيم الطير المهاجر هذه الأغنية الوطنية الخالدة، من مغتربه خارج السودان، فأثارت شجونا و حنينا إلى الديار في حلفا القديمة، وأبدع الشاعر اسحق الحلنقي في وصف هجرة عصافير الخريف، فتذكر الناس ترحيل و تهجير أهالي حلفا القديمة، وتغنى بالرحيل ابن المنطقة الشاعر الراحل المقيم سليمان عبد الجليل، وبكائية على حلفا القديمة لشاعر الرباطاب مصطفى الحاج موسى ... وغيرها.
وأما الشاعر محمد مختار فقال في غراق حلفا قصيدة منها:
دارت عليك رحى الزمان الجافي
فخلوت من أهل ومن ألاف
ورد عليه الشاعر توفيق صالح جبريل بقصيدة وردت في ديوانه أفق وشفق، الجزء الثالث، 18 / 12 / 1964م منها:
أبكيت حلفا والنخيل سجينة والدور غرقى والقصور خواف؟
أين المنابر والمنائر والقرى من راسب في اللجتين وطاف ؟
والبيت في ( حلفا الجديدة ) كاد أن ينقض هل هذا من الإنصاف؟
لي في ترابك جدتي وأخ مضى رطب الصبا والدهر غير مصاف
هل ابتغي عوضا؟ وهل عوض لمن منه دمي وملامحي وشغافي؟
بخسوك سعيا في سباق خاسر لو قدروا لأتوك بالأضعاف
وتجلت أصالة الشعب السوداني بمختلف قبائله وتجسدت في وحدة وطنية نادرة المثال في الاستقبالات التي أعدت لوفود أهالي منطقة حلفا القديمة - في طريقهم إلى منطقة خشم القربة في سفريات مباشرة بالقطار الفترة 6/1/1964 وحتى يوليو 1964م - في محطات السكة حديد أبوحمد، عطبرة، هيا، كسلا، وخشم القربة، فقال مندوب أهالي منطقة حلفا القديمة كما ذكر حسن دفع الله في هجرة النوبيين:" إن الاستقبالات الحارة والحانية التي تلقيناها على طول الطريق من فرص والترحيب والحماس الذي لمسناه الآن عند وصولنا، أنسانا أحزاننا بفقد الوطن".
وأشار حسن دفع الله أيضا في كتابه هجرة النوبيين:" وأفادني علي أحمد علي - الذي رافق القطار إلى خشم القربة - بأن قبيلة الرباطاب عن بكرة أبيها كانت في استقبال القطار بمحطة أبوحمد حيث كان الترحيب حارا ومضيافا وجاء عباس التيجاني الضابط الإداري لمدينة بربر - كانت منطقة الرباطاب إداريا سابقا تتبع إلى مجلس ريفي بربر في المديرية الشمالية - إلى المحطة ليرحب بالقادمين الذين قدمت لهم جميعا أقداح الشاي من أواني ضخمة ( قيزانات ) واستقبل المسافرون فيما بين أبوحمد وعطبرة بمظاهر المحبة والتعاطف بكل المحطات .....".
وورد ذكر حلفا القديمة في الأدب الشعبي بمنطقة الرباطاب بالسودان ؛ تخليدا لهذه الملحمة التاريخية لأهالي منطقة حلفا القديمة من خلال قصيدة لشاعر الرباطاب مصطفى الحاج موسى من أبناء عتمور بدار الرباطاب بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان توفي في عام 2005م له الرحمه ، وكان هذا الشاعر قد قضى جزءا من حياته بحلفا القديمة حيث كان يعمل بالسكة حديد بمحطة حلفا القديمة، فهو خبير بمنطقة حلفا القديمة وبأهلها، وقد قال هذه القصيدة في أواخر عام 1964م . وأوردت نص هذه القصيدة في كتابي" من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان، الشاعر مصطفى الحاج موسى، حياته ونماذج من شعره، دراسة تحليلية، جمع وإعداد إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم، فبراير 1989م". والآن الكتاب تحت الطبع ولله الحمد والشكر. وقد نشرت أجزاء من قصيدة غراق حلفا ... بكائية على حلفا القديمة على مدونتي الإلكترونية وباسمي" مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان" على موقع www.google.com .
وفيما يلي النص الكامل للقصيدة كما وردت في كتابي عن الشاعر وهي من قصائده في رثاء المدن، وأنشرها ليطلع عليها أهالي منطقة حلفا القديمة - كما وردت في أدبنا الشعبي بدار الرباطاب - أينما كانوا عرفانا وتقديرا واحتراما، آملين أن تتضافر الجهود الرسمية والشعبية في السودان الوطن العزيز؛لبناء وإعادة تعمير المنطقة من جديد، حتى تعود حلفا القديمة سيرتها الأولى بإذنه تعالى.
و هكذا، خمسون عاما ( 1964/2014م ) مضت على ترحيل و تهجير أهالي منطقة حلفا القديمة في شمالي السودان، إلى منطقة حلفا الجديدة ( خشم القربة) في شرقي السودان، فهذه تجربة فريدة و رائدة لا مثيل لها في كل بلدان العالم، حدثت في الإقليم الشمالي بالسودان، فيها دروس و عبر و تجارب ، و تاريخ لم نقلّب صفحاته بعد.
فكرت في ما نحن فيه كأمة و ضربت أخماسي إلى أسداسي
وطني أحبّ إليّ من كل الدنى و أعز ناس في البرية ناسي
( ابراهيم عثمان سعيد، من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان).
و هكذا، خمسون عاما ( 1964/2014م ) مضت على ترحيل و تهجير أهالي منطقة حلفا القديمة في شمالي السودان، إلى منطقة حلفا الجديدة ( خشم القربة) في شرقي السودان، فهذه تجربة فريدة و رائدة لا مثيل لها في كل بلدان العالم، حدثت في الإقليم الشمالي بالسودان، فيها دروس و عبر و تجارب ، و تاريخ لم نقلّب صفحاته بعد.
فكرت في ما نحن فيه كأمة و ضربت أخماسي إلى أسداسي
وطني أحبّ إليّ من كل الدنى و أعز ناس في البرية ناسي
( ابراهيم عثمان سعيد، من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان).
abdulhalemibrahim@ hotmail.com
غراق حلفا ..... بكائية على حلفا القديمة
لشاعر الرباطاب مصطفى الحاج موسى
( ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم ، من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان)
( ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم ، من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان)
بكائية على حلفا القديمة
زايله الدنيا
لشاعر الرباطاب بالسودان
مصطفى الحاج موسى
زايله الدنيا يا الغداره
يا حلفا الجميله خساره
***
حلفا يا عروس النيل
نبكيك بالدموع كالسيل
حكم المولى أصلو جميل
حليل العجوه و القنديل
***
حلفا الليله وين يا دوبه
ضاعت واصبحت يحكوبه
تبكيك البلاد مقلوبه
ما راضين شتات النوبه
***
نبكيك بي دموع العين
طول أيامنا حزنانين
راحوا وطوحوا الميتين
حليل "مجراب" مع "أرقين"
***
جات الثوره مشؤومه
وعليكي العين جفت نومه
حرام والله مظلومه
وغراقك زي حريق "رومه"
***
داك "عبود" معاهو "جمال"
باعوك واشتروك بالمال
شعب النوبه هب وقال:
رحيلنا عن ديارنا محال
***
ليه بس يا زمن غدار
"حلفا" موطن الأحرار
ضاعت وولت الآثار
وهكذا يفعل الدولار
***
حكموا عليها دون إفراج
ملكه ونزلوله التاج
زايله الدنيا يا حجاج
" دغيم " الأصبحت أمواج
***
حكموا عليها بالإعدام
ونبكي عليك مدى الأيام
غراقك إنتي والله حرام
وينو " عكاشه" و"الحمّام"
***
نارك ما بتموت للحي
نار الفارق أهلو صبي
شعبك في الجبال والصي
" دبروسه" وحليلو " جمي"
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
atmoorsudan.blogspot.com
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
Facebook.com Ibrahim Osman
Facebook.com Ibrahim Osman
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق