السلسلة التوثيقية -من ارشيف المدونة الالكتروني
أبوحمد حاضرة الرباطاب عبر التاريخ (1) (2) (3)
atmoorsudan.blogspot.com
(1) نشأة مدينة أبوحمد
🔴 بقلم أستاذ الأجيال / محمد عثمان خطيب
من أبناء أبوحمد / السنجراب - مقرات
دار الرباطاب/ محلية أبوحمد
ولاية نهر النيل/ الإقليم الشمالي / السودان
atmoorsudan.blogspot.com
مرت المنطقة الجغرافية التي تعرف الآن بمحلية أبوحمد بمسميات عدة حسب التطور التأريخي لها.
ففي عهد ممالك النوبة المسيحية في دولة علوة ودولة المقرة كانت هذه المنطقة أشبه بالمحايدة بين الدولتين وإن كانت أقرب إلى مملكة علوة فدراليا.
ومن مسميات هذه المنطقة الأبواب والتكاكي وإن كانت التكاكي في حدود وحدة الشريق الإدارية الحالية.
بعد إشتداد الهجرة العربية للسودان وإنحسار العنصر النوبي وتفوق اللغة العربية على اللهجة النوبية ونشأة الممالك والقبائل العربية الإسلامية كانت هذه المنطقة تسمى مقرات. ذكر ذلك الرحالة الألماني السويسري بوركهارت الذي زار شمال السودان في الحقبة الأولى من القرن التاسع عشر عندما تحدث عن المك نعيم مك البديراب وحاكم شمال الرباطاب في أواخر عهد السلطنة الزرقاء وقال عنه:
الشيخ نعيم شيخ الرباطاب بمقرات ولم يقل أبوحمد والمك نعيم هذا قتل في ديسمبر 1812.
وفي عهد المك نعيم كانت الضفة الشرقية لوحدة أبوحمد الإدارية خالية تماما من السكان ولايوجد بها منازل من الطين إلا منزل المك نعيم في أم عبالي جنوب حلة المزرعة الحالية وقصاد حلة أم ضحيان بالضفة الغربية للنيل.
وتسمية أبوحمد للمنطقة أطلقها الأتراك الذين احتلوا السودان عام 1821.ووجدوا منزلا من الطين في مكان مشرع بنطون مقرات بالضفة الشرقية بناه المك نعيم لجباية الضرائب من القوافل التجارية بين مصر والسودان والتي ترد النيل للتزود بالماء وسقي الإبل في مشرع الجمال ومشرع البنطون الحالي.
وجاءت التسمية على الفقيه المدفون شمال المشرع بثلاثة كيلومترات تقريبا.
والفقيه هو رافع بن عامر بن الحسين يصل نسبه إلى علي زين العابدين بن الحسين بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص ). ورافع هذا له ولد واحد إسمه حمد "الفريد".
دفن حمد والده رافع في هذا المكان القفر وواصل سيره جنوبا حتى إستقر بشمال الجزيرة وأنجب عشرين ولدا تكونت منهم عشرون قبيلة على ضفتي النيل الأزرق بين مدني ومقرن النيلين في الخرطوم ماعدا قبيلة واحدة سكنت في قري شمال الخرطوم هي قبيلة العبدلاب نسبة لجدهم عبد الله القرين بن حمد بن رافع.
ومن فروع الأشراف الرفاعيين الأخرى الحلاويين والعركيين والعسيلات والهلالية والقواسمة والعوامرة والشبارقة وغيرهم.
تعتبر أبوحمد ثغر من ثغور السودان الهامة في كل العصور لأنها أول نقطة يمر بها طريق القوافل عبر صحراء العتمور إلى مصر وهذا الطريق ربط السودان ومصر منذ بدء الحضارة النيلية في السودان ومصر لأنه أقرب الطرق ولذلك أنشأ فيها الأتراك في عام 1821 مركزا وهو ما يعرف الآن بالمركز القديم واستمرت أبوحمد في المركز القديم إبان فترة الحكم التركي المصري (64 عاما) وفي حقبة المهدية (13 عاما) وفي السنة الأولى من الحكم الإنجليزي المصري.
بعد وصول خط سكك حديد السودان العسكري في ديسمبر 1897 اي بعد احتلال أبوحمد بأربعة شهور وجد الإنجليز أن طبيعة المركز القديم لا تصلح لإقامة محطة السكة الحديد كما لا تصلح نواة لمدينة حديثة إذ ان مساحة المركز القديم كانت 500 متر من الشمال إلى الجنوب في مئة متر من الشرق إلى الغرب اي تبلغ مساحته 12 فدانا تقريبا لذلك قرروا أن تكون المحطة في مكان آخر ووقع اختيارهم على وادي القندفاب الملئ بأشجار الدوم والسيال وهو موقع مدينة أبوحمد الحالية
وبدأت بلدة أبوحمد الجديدة بمحطة السكة الحديد ومنازل العمال ومركز أبوحمد (المحلية القديمة ).
ومدينة أبوحمد هي الابنة الشرعية للسكة الحديد عام 1900 مع اخواتها بنات السكة حديد الأخريات عطبرة 1906، بورتسودان 1909، سنار التقاطع 1910 ، كوستي 1911.
كان أول مربعات أبوحمد هو مربع 1 منازل السكة الحديد ومنازل موظفي المركز وما أن بدأت محطة السكة الحديد في مزاولة مهامها لنقل الركاب والبضائع حتى بدأ التجار وغيرهم يقدمون إليها فجاء بابكر الأحمر الجعلي العمرابي من المحمية وجاء إبراهيم عرزون من العبابدة المليكاب وحسن محمد علي أبو زيد الشهير بحسن العبادي وهو من العبابدة الشناتير وجاء أيضا عبد الرحيم محمد عبد الله حريويل من بربر وجاء النجومي الصادق وخليفة محمد علي منصور وإبراهيم أبو كريمة ومحمد رحمة سعد من السنجراب كما جاء احمد عوض الله العبادي العشابابي الشهير بأحمد سند وجاء الفضل صديق وهو من العبابدة العشاباب بود الشيخ بالعبيدية
وجاء الأخوان محمود إسماعيل وعثمان إسماعيل من حلفا دغيم وعاد محمود إلى حلفا وبقي عثمان إسماعيل بابوحمد وهو والد حسن عثمان وإخوانه محمد وعبد الجليل وعبد الله. وجاء عبد الله الأمين بطران من الكرو وأحمد محمد خليفة من الغريب وحاج البدوي محمد أحمد من كجي وود علي من كلسيكل قبلي وعبد الله فضل المولى الفادني وعباس أبو مرين من حلفا
واشتهر من الجزارين مصطفى عبد اللطيف المشهور بمصطفى الجزار
ومن أصحاب المطاعم سليمان الريس والد سيد سليمان وإخوانه
ومن العتالة الحاج صالح اليماني ورحمة الله والتوم بدوي
هولاء هم الذين أسسوا سوق أبوحمد في النصف الأول من القرن الماضي ويعتبرون الجيل الأول من التجار والجيل الحالي هو الجيل الرابع.
كان حي القوز هو الحي الثالث في ترتيب أحياء أبوحمد وبدأ في أوائل العشرينات من القرن الماضي ووزعت الجناين في عشرينات القرن الماضي على بعض التجار والموظفين بدءا من جنينة مصطفى الجزار عند مشرع البنطون القديم ثم جنينة العمدة عمر البشير بطران وجنينة ادريس ود ازيرق والد شيخ خالد ثم جنينة السيد علي الميرغني ثم المصطفى اشول عمدة الزويرة ثم بابكر الاحمر وأبو عرزون وبابكر عبد الله الحاج سعد والنجومي الصادق وإبراهيم اب كريمة وعلي الضوء محمد طه والقاضي الحسين الحسن ومصطفى خير الله والشيخ ابراهيم أحمد والقاضي عبد الله أحمد يوسف.
منطقة ام عجيجة كانت خالية من السكان قبل توزيع الجناين والمنازل الأولى فيها كانت بيوت أصحاب الجناين ثم جاءت عمالة وافدة من أماكن قريبة وبنت خلف منازل أصحاب الجناين.
أما حي السليم في المكان العالي فقد بدأ في السبعينات.
المناطق التي تلي ام عجيجة وحتى بنطون وادي قعود لا تصل أقدم قراها لأكثر من 200 عام. وأقدم الأجناس التي سكنت المنطقة هم السكوتاب أبناء سكوتي الذي أنشأ أول خلوة في الضفة الشرقية والسكوتاب هم الوحيدون الذين لهم عدد من السواقي المسجلة (ملك حر ) أما باقي الجناين فهي حيازات من أراضي حكومية.
وتقطن هذه المنطقة عدة قبائل منهم السكوتاب والشمخية والعبابدة والقنيفاب والجوابرة والمدايير والجميلاب.
منطقة شياخة أبو طين كانت أقل المناطق نموا في منطقة أبوحمد حتى خمسينات القرن الماضي لصعوبة تعمير الأراضي بالساقية بالضفة الشرقية للنيل والطفرة التي حصلت في هذه المنطقة جاءت بعد إنتشارالري بالطلمبات في ستينات القرن الماضي. والآن إنتاج التمور في الضفة الشرقية يعادل أكثر من 60 في المئة من إنتاج التمور في وحدة أبوحمد الإدارية.( ينظر: مواقع و منتديات إنترنت).
محمد عثمان خطيب
atmoorsudan.blogspot.com
(2) سكان أبوحمد أصولهم و عائلات لها تاريخ
🔴بقلم:الأستاذ الإعلامي والمترجم عبيد محمد سليمان الفكي
من خريجي مدرسة أبوحمد الوسطى دفعة1966م
من أبناء أبوحمد / القوز/ دار الرباطاب/ محلية أبوحمد
ولاية نهر النيل/ الإقليم الشمالي / السودان
atmoorsudan.blogspot.com
لم تكن ابوحمد المدينة بحدودها الراهنة شيئا مذكورا فى القرن التاسع عشر الا من عدة اكواخ و بيوت من الطين يسكنها العرب الرحل من الهدندوة و البشارين وغيرهم الذين يردون مع بهائمهم فى زمن الجفاف والقحط ليكونوا قريبين من النيل و كانت هناك بيوت متفرقة فى المنطقة المعروفة الان باب حمد القديم حيث توجد طابية قديمة شيدها قادة المهدية فى ربوة عالية مقابل السنجراب بالضفة الشرقية . و فى المنطقة المعروفة الان باسم القوز نسبة لقوز او ربوة من الرمال على ضفة النيل فى المنطقة المعروفة الان باسم مشرع الحصايا و قبل ظهور مشروع الشيخ بابكر الاحمر الزارعى فى بداية القرن العشرين و هو اكبر مشروع زراعى بالمكننة الحديثة فى المنطقة كانت هناك بيوت طينية ورواكيب يوجد بها افراد من سكان المنطقة هم من السكوتاب و الريشاب و هما ابناء عمومة حتى تم تعويضهم بواسطة صاحب المشروع الجديد بابكر الاحمر و تم ترحيلهم الى منطقة القوز الحالية حيث انضم اليهم الفادنية ومنهم الشيخ المبارك بابكر امام وخطيب الجامع الكبير وماذون المنطقة و الشيخ الطيب بابكر المؤذن و شيخ الخلوة و اولادهم و المعروف ان الفادنية و منهم الشيخ ابراهيم احمد من رواد التربية و التعليم فى السودان قد نزح اجدادهم من منطقة الجعليين فى النصف الاول من القرن التاسع عشر فرارا من انتقامات الدفتردار بعد امن اغتال المك نمر اسماعيل باشا فى المتمة فى القصة المعروفة حيث استقروا مع اخوانهم السكوتاب والريشاب فى منطقة القوز الى الان.
و فى بداية القرن العشرين وبدايات الحكم الثنائى و مد خط السكة الحديد من حلفا الى الخرطوم و كذا من كريمة الى الخرطوم وبعد ان صارت ملتقى طرق , حدث انقلاب اقتصادى واجتماعى وسكانى هائل فى ابوحمد وما حولها نتيجة لمرور قطارات الركاب و البضائع و تكونت احياء المدينة الرئيسية و هى القوز غرب السكة الحديد والعشش شرق السكة الحديد و منطقة السوق والورشة و صارت ابوحمد مركزا رئيسيا للسكة الحديد و تم انشاء محطة كبيرة من الطوب الاحمرو رصيف كبير و شهير و قطاطى و بيوت من الطوب الاحمر لعمال وموظفى السكة الحديد و تم انشاء مدرسة ابتدائية للبنين واخرى للبنات و افتتحت مدرسة ابوحمد الاميرية الوسطى فى العام 1958 و تأسس نادى السكة الحديد و النادى الاهلى ليصبحا من المجمعات الثقافية والرياضية الهامة و انتعشت منطقة السوق. و بحلول 1915 ازدهرت المدينة و نما عدد سكانها الى عدة مئات بعد ان ورد اليها منسوبو السكة الحديد و من طبقة التجار من مناطق السودان الاخرى مثل ال حسن عثمان اسماعيل من حلفا و ال عبد الرحيم محمد احمد حرويل من بربر فانضموا الى تجار العبابدة المعروفين من ال سند و ال صديق وال الفضل و هم من سكان المنطقة المعروفين بالجود والكرم وكان هناك من التجار المعروفين ايضا سيد سليمان و عباس ابو مرين و اشتهرت محلاتهما بصنع نوع ممتاز من العجوة . و صارت قطارات الركاب و هى قطارات اكسبريس حلفا و مشترك كريمة ايام الاربعاء والاحد من كل اسبوع مصدر رزق ثابت للكثير من العائلات من المنطقة و الجزيرة مقرات و كجى حيث يأتون مغرب شمس الاحد والاربعاء ويمضون طوال الليل فى الرصيف لبيع حاجياتهم من منتجات المنطقة كالحبال و الجردقة و الخردوات و الاشياء التى يرغب فيها الركاب و السواح فيما تخصصت النساء فى بيع الطعمية و العيش البلدى و البيض المسلوق والشاى والقهوة و الزلابية و الكعك وغيرها وهناك ايضا الباعة من حى الفلاتة العريق حيث تبيع نساؤهم الفول المرررو والترمس و يبيع الرجال اشياء و مسلتزمات السفر كامواس الحلاقة و المحافظ و الخرز و الحلاوة و كانت خديجة بت صالح وفاطمة بت سليمان وخادم الله بت شكور وجمعة اب كريع وود نعمان من اشهر باعة الشاى و يصيح جمعة بصوته الجهورى : علينا جاى الشاى الشاى ينفع وجع الراس ويودر الدوماس , و كان من اطرف شخصيات الرصيف محمد ود ابكر و السميت من الجزيرة كجى و بالاضافة الى نشاطه فى البيع والشراء كان الشيخ ود ابكر من اميز المادحين و قراء القران الكريم فى المناسبات وفى احتفالات المولد النبوى الشريف السنوية التى تحييها عائلة حسن عثمان اسماعيل . و بالاضافة للمنافع المادية كانت ايام القطارات ايام متعة وتسلية للشباب حيث لا توجد دور للسينما او اندية رياضية عدا السكة الحديد والاهلى حتى تأسس نادى القوز الرياضى الاجتماعى فى العام 1968 .
و بزيادة طلبة الخدمات توسع سوق ابوحمد فى الخمسينيات والستينيات الى قريبا من حدودة الحالية و زاد عدد البقالات والمطاعم والمقاهى و من اشهر المطاعم مطعم واد النيل لصاحبة محمود سليمان الريس اشهر من صنع الفول و قد تشرف صاحب المقال بالعمل معه فترة من الزمن و قد كان رحمه الله قامة فى الكرم والجود وطيب الخصال و من اصحاب المطاعم مجدوب الحسين وابراهيم جلوك والطيب صديق و من اصحاب المقاهى المشهورة انذك قهوة ود الحسين ثم حسين كفيلى و قهوة عم نورى ريحان و قهوة جيب الله ثم قهوة التوم حسن . و تنتعش الاسواق بشدة ايام القطارات و فى اواخر الشهر بعد استلام المواهى او المرتبات و كانت السكة الحديد هى الوسيلة الوحيدة للمواصلات و لاتوجد طرق برية الا للوارى و لكن كانت القطارات تسير بدقة متناهية حتى انه عندما تسمع صافرة قطار مشترك كريمة داخلا المحطة تعلم دون ادنى شك ان الساعة الان هى تمام السابعة الا الربع مساء و كانت القاطرات بخارية تسير بالفحم الحجرى حتى بداية السبعينيات عندما دخلت قاطرات الديزل فى عهد الرئيس الراحل جعفر النميرى.
فى النواحى الصحية يخيل الى ان الوضع فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى كان افضل مما هو عليه الان فقد كانت هناك عيادة حكومية او شفخانة معدة اعدادا جيدا قبل افتتاح مستشفى ابوحمد العام فى بداية الستينيات و افتتحة الحاكم العسكرى للمديرية الشمالية الامير الاى محمد المهدى حامد فى عهد الرئيس الراحل الفريق ابراهيم عبود حوالى عام 1961 و كان من انظف واجمل المستشفيات مجهزا باحدث الاجهزة انذاك و على رأسه كادر طبى مؤهل بقيادة دكتور جمال المصرى و كان هناك اسعاف مجهز من هدايا المعونة الامريكية يقوده عمنا سيد احمد عبد الرحمن الشايقى رحمه الله و هناك مكتب صحى بة ملاحظ و ضابط صحة كان يجوب الاسواق و يتفقد الضائع منتهية الصلاحية و يشرف على الذبائح فى الجزارة و سوق الخضار و ما تقدمة المقاهى و المطاعم و كان هناك فريق من الكناسين و جامعى القمامة يجوبون الاحياء والاسواق و كان عندهم جرار كبير او تراكتور و من من سكان ابوحمد فى ذلك العهد لا يذكر ضابط الصحة محمد احمد طلب و الذى كان يدور فى كل ناهية بهمة ونشاط كالنحلة و قد رفع العديد من الدعاوى على من عرض عليه الرشوة للتغاضى عن مخالفات صحية و فى ذلك الحين لم يسمع الناس بالملاريا و الدسنتاريا والتايفود وغيرها من امراض العصر وذلك بسبب نشاطان صحة البيئة و الرش المنتظم بالمبيدات الحشرية و حملات الجمكسين فى المنازل و قد عمل كاتب هذا المقال فى حملات الجمكسين فى العطلات المدرسية بيومية 50 قرشا فى اليوم وقد سمع اسمه فى المذياع مقبولا بمدرسة وادى سيدنا الثانوية و هو فى احدى هذه الحملات فى منطقة المناصير . و فى ايام سوق الجزيرة مقرات سوق مقل ايام السبت والثلاثاء تنتقل الحملات الصحية الى هناك حيث ينتعش النشاط التجارى و رحلات البانطون و المراكب من والى مقرات
فى ساعات الصباح الباكرة من ايام الاسبوع عدا الجمعة وفيما عدا ايام السبت والثلاثاء حيث سوق الجزيرة تكون صالة دكان سر التجار حسن عثمان اسماعيل واخوانه ذو المسطبة العالية التى تطل على الجزارة وسوق الخصار تكون قاعة تجمع لاعيان البلد حيث يتجمعون لشرب الشاى والقهوة وتبادل الاحاديث حول الشئون العامة و الخاصة و رأيت فى تلك التجمعات الصباحية العمدة على عمر البشير و الشيخ خالد ادريس شيخ البلد والشيخ بابكر عبدالله الشيخ بخيت عبدالله الناظر و الشيخ ابراهيم احمد الفادنى و الشيخ محمد عثمان عمر شيخ منطقة ابو طين و الشيخ ادريس عيسى وابن ادريس الاحمر و الرشيد الاحمر وغيرهم من الاعيان و بالقرب منهم و من الناحية الجنوبية لدكان حسن عثمان تشاهد محلات شاذلى حسين واخيه على و على صديق ومحمد صديق ودكان السنودة ودكان الحراولة وابراهيم العبد الترزى ودكان عثمان ومصطفى شريك و دكان الامين حمدنا الله ودكان ابراهيم الخير ومكتبة ربيع سند و فى الناحية الشمالية كانت هناك محالات عبد الله فضل المولى وحاج البدوى و حسن محمد على و ابراهيم النور وعبد الحى عرزون و شيخ الدين و قهوة التوم حسن و محل الترزى سلمان رجب والغسال قدم الخير ويسن مرعى الترزى و عبد الاسد وابراهيم صديق ابوعلامة و مطعم مختار سليمان طاحونة عبد الله عثمان وفيما بعد اسس عثمان الجعلى طابونة كبيرة لامداد المدارس والمستشفى بالرغيف
و من الشخصيات الطريفة التى يذكرها ابناء ابوحمد فى ذلك الزمن الجميل جيب الله ادريس و عبد الرحيم برعى و خليفه كراشة و عثمان عصيدة و التوم حسن خشبة و جمعة ابو كريع و الله معانا ام سروال و جبارة و الكمالى السعيد ( سين سعال وسين جواب ) وخميسة ومحمود قرقور وود دسونى وبسطاوى الحاوى و الراسية و مصطفى العجيل من الجزيرة كجى ومحمد الحسن كجى ومحمد بابكر مريدابى وعمر عباس الترزى وحسن توم و ووكيل البوستة محمد اسماعيل ورحمة الله عبد البين.
عبيد محمد سليمان الفكي. ( ينظر: مواقع و منتديات إنترنت).
atmoorsudan.blogspot.com
(3) وصف مدينة "أبو حمد حاضرة الرباطاب" عام 1970م
🔴بقلم الأستاذ/ ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
من خريجي مدرسة أبوحمد الوسطى و الثانوية العامة دفعة 1969/1970- 1970/1971 م
من أبناء عتمور / دار الرباطاب/ محلية أبوحمد
ولاية نهر النيل/ الإقليم الشمالي / السودان
atmoorsudan.blogspot.com
مدينة أبو حمد حاضرة الرباطاب عام 1970 م:
شأنها شأن معظم مدن الإقليم الشمالي في بلادي السودان بدت تنمو وتزدهر نهاية الستينيات و حتى مطلع السبعينيات، ومثلها مدن شندي والزيداب والدامر وعطبرة وبربر في ولاية نهر النيل، والمتتبع لمسيرة التنمية والتطور في هذه المدن ، يجدها اليوم تكابد وتكافح من أجل البقاء، حتى تعيد سيرتها الأولى في أرض الحضارات، ويبقى السؤال الكبير متى تأخذ ولاية نهر النيل نصيبها من التنمية كسائر ولايات السودان الأخرى؟.
وهكذا بلغت مدينة "أبو حمد" أوج ازدهارها نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الماضي، وكانت تبدو أفضل مما هي عليه اليوم.( ندون عنها اليوم بعد أكثر من أربعين عاما من تخرجنا من مدرسة "أبو حمد" الوسطى عام 1970م).
وأول ما وصلنا إلى أبي حمد من الجزيرة مقرات للالتحاق بمدرسة "أبو حمد" الوسطى لامست أسماعنا هذه الأبيات، وربما كانت من قصيدة للأستاذ الراحل المقيم عبد القادر إبراهيم من أبناء أمكي- من أحفاد المادح ود حاج مصطفى بأمكي بدار الرباطاب بالسودان -، وكان قد عمل معلما للغة الإنجليزية في مدرسة "أبو حمد" الوسطى ومنها:
أب حمد الكثيرة رمالو
غطت علي جمالو
الله يصلح حالو
ويرحم زويلا جالو
و أحياناً كان يردد بعض الطلاب و حسب حالاتهم المزاجية هذه الأبيات :
هذي البلاد عاجباني يمكن أجيها أنا تاني
أصلو أب حمد عارفاني ما بطيقا ثواني
وبعد عام أو عامين بدأنا نتعرف على مدينة "أبو حمد" من خلال ما سمعنا عنها، ثم أصبحنا نردد هذه الأبيات مع الأستاذ/ محمد علي حمزه مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة، كنا نردد ، ولكننا لا نعرف ما علاقة الكمد بأبي حمد؟ حيا الله أستاذي ود علي حمزه ( مقيم الآن في السعودية)، وهو شاعر هذه القصيدة ومنها:
أحببتها في سر وفي علن فعسى يفيد هوى السوداء من كمد
يالعنة الله لا تبقي ولا تـــــذري من سفه الحق واستهوى أبـاحمـد
و لأستاذ الجيل محمد علي حمزه هذه الأبيات من قصيدة أخرى و منها:
الواجمون إذا بعلم انبرت تسدى العقول كأنها أصنام
اللائذون برتبهم أعجب لرتب نالها الأقزام
إنا صغار يا كبار فحسبنا عقل الصغير الألمعي حسام
وبعد أن طاب لنا المقام في هذه المدرسة، بدأنا في التعرف على محيطها، ومن ثم التعرف على معالمها في نهاية الأسبوع في جولة حرة وفق نظام دقيق و صارم.
وبالرغم من هذه الدقة و الإنضباط في تنفيذ اللوائح و النظم المدرسية في هذه المدرسة الرائدة ، إلا أننا فوجئنا بالإستماع إلى بعض الطلاب من الدفعات السابقة لنا و هم يرددون همساً هذه الأبيات من تأليفهم و منها:
حقتي الصفراء و جميلا
"قولد ليف" ما شف مثيلا
العماري دا حاجه نريدا
كل يوم من "عز الدين" نجيبا
و ذلك قبل الذهاب إلى جولة السوق الحرة الأسبوعية و كانوا يرددون هذه الأبيات، و من ثم يتحولون إلى غنائها على لحن و كلمات هذه الأغنية الشعبية - للفنان اسحق كرم الله و كانت مسموعة في برنامج ربوع السودان بإذاعة أم درمان السودانية - إذا شعروا بعين الرقيب و منها :
زهرتي الباسمة و جميلا
ما رأيت في الكون مثيلا
ثم بدأنا في التعرف على رموز المدينة وسوقها ومعالمها.
وكنا ندرك تماما الموقع الفريد لهذه المدينة ، من خلال الأطالس الجغرافية القديمة - والتي ما عادت موجودة في مدارسنا اليوم-وكنا على دراية تامة بهذا الموقع الساحر في منحنى النيل خاصة,ونحن في طريقنا، من الجزيرة مقرات إلى أبي حمد بالبنطون، وكنا نرسم في مخيلتنا أبعاد وزوايا منحنى النيل بجماله الرائع ومناظره البديعة الخلابة، وهو يحتضن هذه المدينة التاريخية العريقة، حاضرة الرباطاب.
ومن هنا يبدأ وصف مدينة "أبو حمد" لحظة الخروج من بنطون ( معدية "أبو حمد" مقرات)، فنترك البنطون والنيل من خلفنا، ونمضي في طريق عريض، لتواجهنا الاستراحة، هذا المبنى التاريخي بعمارته البديعة - على طراز فن العمارة الإسلامية التركية و على نفس الطراز مبنى الجامع الكبير و المركز بأبي حمد - ، والذي تشرف عليه محافظة "أبو حمد"، وهو أول مبنى أنيق يقابلك قبل دخول مدينة "أبو حمد" من الناحية الجنوبية.
لم يكن السوق كبيرا كما هو الحال اليوم بعد أن تمددت المدينة عمرانا وسكانا ، ولكنه في غاية الدقة والتنظيم والنظافة، ولصغر السوق في ذلك الوقت يمكن مشاهدته بمتاجره وساحاته، ويمكن رصد حركته من إطلالة من رصيف محطة السكة حديد أعلى نقطة في مركز المدينة، ومن هذا الرصيف يتم النزول إلى باحة السوق، عبر درج ينتهي بساحة كبيرة تظللها أشجار النيم التي تشتهر بها مدينة "أبو حمد"، ومن هذه الساحة يبدأ السوق بصانعي الشاي والزلابية والقهوة وبعض الأكلات الخفيفة ، ومن أشهرهم العم ود نعمان والخالة الرسالة - العم ود نعمان من ظرفاء مدينة "أبوحمد" بدار الرباطاب و صاحب القول المشهور و السائد في عتمور بدار الرباطاب " دا شنو الجابتو لينا كريمة " و بلطفه و ظرفه كان قد قال هذه العبارة لأحد أبناء عتمور بدار الرباطاب " صلاح زياد" عندما قدم لمدينة " أبو حمد " زائرا لأول مرة بقطار كريمة و حاول التعرف على بعض الأماكن بمدينة "أبوحمد" فاستعان بالعم ود نعمان الذي كان مشغولا عنه بخدمة الزبائن و عندما ألح في السؤال أطلق العم ود نعمان هذه العبارة قائلا : " خالتي الرسالة دا شنو الجابتو لينا كريمة" ، فصارت على كل لسان في عتمور بدار الرباطاب ، فهي أقرب إلى الحكمة و المثل في دار الرباطاب بالسودان و تقال للشخص الغريب أو الشخص الذي يشغل الناس عن أعمالهم، أو الشخص الذي يدخل في موضوع أو في الناس مباشرة بدون سابق معرفة - .
ثم يواجهك في أقصى الشمال مخزن السكة حديد، وبالقرب من هذا المكان وفي نفس الساحة يعرض القادمون من مقرات وبعض مناطق "أبو حمد" منتوجاتهم للبيع وخاصة الرطب ود خطيب وود لقاي، ثم كانوا يتفنون في عرض منتوجاتهم من السعفيات بأشكالها البديعة، والتي تجعل من سوق "أبو حمد" لوحة تشكيلية جميلة الصور والألوان.
و في جانب آخر من السوق تواجهك مكتبة ربيع سند الثقافية، وكنا من المشتركين في عدد من المجلات الراتبة، ومنها: مجلة المصور المصرية، مجلة آخر ساعة المصرية،و مجلة صباح الخير المصرية، و مجلة الموعد اللبنانية، ومجلة الكواكب المصرية ، ومجلة العربي الكويتية ، ويلاحظ في تلك الفترة انتشار ورواج الثقافة المصرية واللبنانية على حساب الثقافة السودانية. ومن أهم الإصدارات الثقافية السودانية آنذاك مجلة الإذاعة و التليفزيون و مجلة الصبيان و صحف الأيام و الصحافة و الرأي العام. و صحيفة نادي المريخ الزعيم السوداني أول صحيفة رياضية سودانية صدرت في منتصف الستينيات.
و كان يوجد قريبا من هذه المكتبة العامرة استديو صغير للتصوير الفوتوغرافي ( تصوير أبيض و أسود فقط) و ربما كان لربيع سند أيضا، و كانت ترسل الأفلام أسبوعيا للتحميض في استديو الرشيد في عطبرة بالسودان.
وفي الجزء الشمالي من ساحة السوق، توجد استراحة صغيرة، وبها مكان للصلاة، وتذكرني هذه الاستراحة بالمقاهي والاستراحات الموجودة في اليمن ( تقليد عربي أصيل)، وخاصة على امتداد الطريق من لواء ذمار إلى مركز الدن قريبا من الحديدة، إلا أن هذه الاستراحات كانت تستخدم كلكواندات بأسعار معروفة للمبيت، وكان أكثر ما يضايقنا فيها - كمعلمين متعاقدين في وزارة التربية و التعليم باليمن الشقيق آنذاك - دخان الشيشة و القات، بينما هذه الاستراحة الموجودة في سوق "أبو حمد" قد خلت تماما من مثل هذه الأشياء، وهي أيضا كانت متاحة لمبيت الذين يعبرون مدينة "أبو حمد" وبالمجان، أو الذين ينتظرون قطارات السكة حديد، كريمة والاكسبريس، وكانت هذه الاستراحة تحت إشراف مجلس "أبو حمد" المحلي.
وعلى هذا النحو كانت تبدو مدينة "أبو حمد" في تلك الفترة وحتى عام 1970م:
مشرع البنطون، الاستراحة، القلعة، قطاطي السكة حديد، محطة السكة حديد، نادي السكة حديد، منطقة السوق، المركز، الجامع الكبير، مدرسة "أبو حمد" الأولية، الطاحونة، مستشفى "أبو حمد"، حوش البنزين، مدرسة "أبو حمد" الوسطى بنين، مدارس البنات الأولية والوسطى،العشش، جسر السكة حديد، القوز، السليم ، أم عجيجة،ميدان مدرسة "أبو حمد" الوسطى، ميدان السكة حديد، ثم الجزيرة بربات.
ومن أشهر التجار في عام 1970م بأبي حمد، أبو مرين وسيد سليمان الريس، وآل سند،وآل عرزون ، والحراولة، وآل أبو علامة، والماحي الكامل، وأبو كريمه، ومصطفى شريك، وأل حسين شاذلي وعلي،و آل صديق، وآل الفضل، وآل عبد الله فضل المولى، وآل حسن عثمان،وأبناء ابراهيم محمود عز الدين وعثمان، وآل الفقير أحمد و علي، و ختم الفقير ، وحامد أحمد محمد، والزاكي، ومحمود سليمان الريس أشهر صاحب مطعم في مدينة "أبو حمد"، وعمر عباس وود المدني من أشهر الترزية في المدينة، وبسطاوي عثمان والسر من أشهر الحلاقين في المدينة، وقنديل من كجي أشهر خضرجي في المدينة، وخلف إسماعيل من أشهر الجزارين في المدينة، وهذا على سبيل المثال.
و في مجال الزراعة فكان من أوائل و أهم المشاريع الزراعية الأهلية في منطقة الرباطاب بالسودان " مشروع بابكر الأحمر" بأبي حمد.
و في مجال الصناعة فيعتبر "مصنع العجوة" بأبي حمد لأصحابه عباس أبو مرين و سيد سليمان الريس، هو المصنع الأول و الرائد لصناعة التمور بالسودان آنذاك.
و أما حديثا فقد نهضت مدينة أبوحمد اقتصاديا، و تعد اليوم أهم مركز لتعدين الذهب في السودان، و خطت خطوات متقدمة و واثقة؛ لتكون من المدن الحديثة في السودان؛ حتى تعيد سيرتها الأولى حاضرة الرباطاب.
وكان من أشهر الشيوخ في مدينة "أبو حمد" الشيخ المبارك بابكر إمام وخطيب الجامع الكبير، والشيخ الطيب بابكر مؤذن الجامع الكبير وشيخ الخلوة.
و من أِشهر الموظفين في مدينة "أبو حمد "حتى عام 1970م، عبد العظيم المهدي ( عظيم) ضابط الصحة، وهو حكم كرة ممتاز. ومحمد النجومي الصادق الموظف المسؤول عن البساتين في أبي حمد، وعلي القاضي في الكبانية، وعوض طه دمغة في البريد، وعثمان العوض المفتش الزراعي في مجلس "أبو حمد"، ودكتور جمال عبد الرحمن الطبيب ومدير مستشفى "أبو حمد"، والأستاذ هاشم المبارك فالأستاذ محمد عبد الله فضل المولى خلفه مديرا لمدرسة "أبو حمد" الأولية بنين، والأستاذ محمد بابكر رخيص مدير مدرسة "أبو حمد" الوسطى، وخلفه الأستاذ عوض الكريم أحمد الحاج مديرا لمدرسة "أبو حمد" الوسطى، وهذا على سبيل المثال فقط.
ومن أهم الفرق الرياضية في مدينة "أبو حمد" في عام 1970م، فريقان فقط، هما نادي السكة حديد، والنادي الأهلي، ثم تكون فيما بعد فريق القوز، وكان من أشهر حراس المرمي في المدينة كمال خالد وعبد الواحد، وبالرغم من أن فريق مدرسة "أبو حمد "الوسطى كان من أقوى الفرق في المدينة، إلا أنه كان غير مسموح لمنتخب المدرسة بالمشاركة في أي نشاط رياضي بالمدينة إلا في المناسبات العامة والوطنية وبموافقة إدارة المدرسة ؛ وذلك حفاظا على سلامة الطلاب من إصابات الملاعب، وكانت مدرسة "أبوحمد" الوسطى تنظم دوريا قويا في أنشطة كرة القدم، والكرة الطائرة ، وكرة السلة على مستوى الداخليات الثلاث، وكانت داخلية المهدي هي الأوفر حظا في حصد جميع كؤوس المدرسة وفي كل الأنشطة وفي جميع المناسبات، مما حدا بأساتذة المدرسة إلى عمل توازن في الأنشطة الرياضية وذلك بتوزيع الرياضيين من داخلية المهدي بالتساوي على داخليتي عنجة ودقنة لتدخلا في دائرة التنافس الرياضي فيما بينها وداخلية المهدي - و كان لنا شرف الإنتماء و اللعب لداخلية المهدي ثم انتقلنا إلى داخلية دقنة -.
ولم تكن أحياء مدينة "أبو حمد" كثيرة العدد حتى عام 1970م ومنها:
القلعة ، السكة حديد، السوق، القوز، السليم، أم عجيجة، العشش، ثم الجزيرة بربات.
وأما مجتمع "أبو حمد" فهو من المجتمعات المتجانسة، ويعتبر من المجتمعات الراقية و المترابطة والمتآلفة في نفس الوقت، ويندر أن تجد مجتمعا بهذه الخصوصية، ما عدا مجتمع "أبو حمد". وكان شيخ مدينة "أبو حمد" هو الشيخ خالد ادريس.
مكونات مجتمع " أبوحمد":
و عن مكونات مجتمع "أبوحمد"، فهو نسيج قبائل وأجناس مختلفة من داخل و خارج السودان فمنهم: الرباطاب، والمناصير، والفادنية، و الجعليين، والعبابدة، والحلفاويين، والمحس، والدناقلة، والشايقية، والفلاتة، والبشاريين، والهدندوة، وبعض أبناء وسط و شرق و غرب و شمال و جنوب السودان - حاليا دولة جنوب السودان - في فترات لاحقة من تاريخ المدينة، وغيرهم من قبائل السودان المختلفة، و من العاملين في شركات التعدين من جنسيات متعددة حول العالم، و من بعض الوافدين حديثا إلى مناطق التعدين بمنطقة الرباطاب بمحافظة أبو حمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان من دول الجوار الإفريقية و العربية ... و غيرها ( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان) ."( ينظر: مواقع و منتديات إنترنت).
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
atmoorsudan.blogspot.com
