إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

السلسلة التوثيقية : أهمية دور الاعلام وضرورة التوثيق لمنطقة الرباطاب بمحلية ابو حمد بولاية نهر النيل بالاقليم الشمالي بالسودان .د. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

 بسم الله الرحمن الرحيم 

مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

السلسلة التوثيقية : دور الإعلام و ضرورة التوثيق لمنطقة الرباطاب بالسودان. ( النسخة الأصلية )

الصور على صفحتي فيسبوك Ibrahim Osman

‏atmoorsudan.blogspot.com

———————•••••———

✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳

✳🔴 حول أهمية دور الاعلام و ضرورة التوثيق لمنطقة الرباطاب بمحلية  أبو حمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان.

د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

من أبناء عتمور - محلية أبو حمد -

مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

———————•••••———

 مكونات العناصر السكانية لمنطقة  الرباطاب و مجتمعاتها المتجانسة عبارة عن نموذج  لسودان مصغر تجتمع و تتعايش  فيه كل الاجناس و اعداد كبيرة من مكونات القبائل السودانية.

و نسيج مكونات مجتمع  منطقة الرباطاب معروف على نطاق السودان عامة بالتسامح و المحبة و الإخاء و طيب المعشر، و قبول الآخر دون النظر إلى أي جهوية أو قبلية،  و بدون كراهية و عنف و عصبية و بدون جنوح للفوضى و التمرد و العصيان، فمدينة أبوحمد حاضرة الرباطاب الآن تمثل نموذجاً للتعايش السلمي و المجتمعي في السودان. 

و من واجبنا المشاركة في التوثيق لمنطقة الرباطاب.فحقيقة ما وضعنا  في دائرة الظل و الهامش منذ فجر الاستقلال و حتى اليوم فإننا لم نكتب و لم نوثق لتاريخ منطقة الرباطاب بأنفسنا. 

فما كتب و دون  عن تاريخ منطقة الرباطاب إجمالا و حتى الآن  من عدد من أبناء المنطقة و خاصة ما كتبه المؤرخون  الأجانب في بعض الجوانب :  فهو عبارة عن إشارات و مفاتح بحث و إضاءات قابلة للحذف و الإضافة و التصحيح و التصويب و التبديل و التعديل و التمحيص و التدقيق و المراجعة و التحقق من ذوي الاختصاص.

فعلى جميع الأجيال من أبناء مناطق الرباطاب داخل و خارج السودان  و خاصة فئة الشباب و على مختلف أعمارهم - بنين و بنات - المشاركة و الإسهام في مهمة التوثيق للمنطقة. 

و على  أبناء هذا  الجيل من الشباب و الشابات، فهم مستقبل المنطقة و سواعد البناء و التعمير،  فعليهم و من واجبهم توجيه مواقعهم الإلكترونية و مدوناتهم الخاصة و صفحاتهم  للتواصل  الإجتماعي واتساب و فيسبوك ...الخ للمطالبة بحقوق المنطقة و لمناقشة همومها و قضاياها و للتوثيق لها  عبر هذه الصفحات و عليهم طي صفحة الماضي و من ثم البدء من حيث انتهى الآخرون .

فليدلو كل بدلوه في هذا الشأن؛ خدمة لإنسان المنطقة و تاريخها خاصة و للسودانيين عامة؛ و ذلك توطئة لإعادة كتابة تاريخ منطقة الرباطاب من جديد في إطار إعادة كتابة تاريخ السودان عامة من جديد .

و لأهمية التوثيق لمنطقة الرباطاب بالسودان هنالك مقترحات من عدد من أبناء محلية ابوحمد و نذكر منها الآتي :

-مقترح فكرة تكوين لجنة للتوثيق للمنطقة في شتى المجالات.

-مقترح فكرة تكوين لجنة من المتخصصين لإعادة كتابة تاريخ منطقة الرباطاب في إطار الجهود المبذولة لإعادة كتابة تاريخ السودان من جديد.

-تكوين مكتب لإعادة كتابة التاريخ القريب منقحاً و موثقاً كي يكون مؤسسة ذات مصداقية للأجيال القادمة تكون نقطة بداية.

-مقترح تكوين مجموعة على الواتس لأبناء الرباطاب لأن الواتس أكثر خصوصية وثباتاً من الفيس .

و لابد و في هذا المقام من الإشارة لإسهامات آخرين من أبناء  المنطقة الذين اهتموا بالتعريف بالمنطقة و إنسانها و بالتوثيق عنها و بطرحهم  للعديد من قضايا المجتمع المحلي و على سبيل المثال :

 المعلومات التوثيقية القيمة و المهمة عن النشأة و التطور(منشور: نشأة و تطور مدينة أبو حمد عبر التاريخ)  و المنشورة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي لأستاذ الأجيال / محمد عثمان خطيب - من أبناء السنجراب / الجزيرة مقرات / محلية أبو حمد -.

و أيضا  نشير  إلى  أهمية ما أورده الأستاذ / عبيد محمد سليمان - من أبناء القوز / أبو حمد / محلية أبو حمد و  من خريجي مدرسة أبو حمد الوسطى دفعة 1966م - من معلومات توثيقية قيمة و مهمة عن أصول السكان و العائلات  (منشور: أصول السكان و عائلات لها تاريخ في مدينة أبو حمد) منشورة  على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي .

و أيضا الكتابات التوثيقية المهمة للدكتور/ معاوية اليوسفي من أبناء السنجراب / الجزيرة مقرات / أبو حمد /محلية أبو حمد -. منشورة  على صفحته فيسبوك  (مشروع كتاب: حول هجرات الرباطاب الأولى) و يتضمن التعريف بالعديد من القرى و الجزر و الأماكن و الرموز و الاعلام و تاريخ المنطقة.

و نشير الى هذا المقال  /المنشور المهم، و المنشور  على الموقع الإلكتروني هنا صوت محلية أبو حمد ( مقال : الإدارة الصحية بمستشفى أبو حمد: تدوين و تنشين لتحقيق التحسين.... بابكر اليسع ناشط في مجال الحوكمة بالمؤسسات الحكومية متطوع لخدمة المظلومين). و طرحه لبعض جوانب الخلل الاداري في بعض مؤسسات المحلية الصحية،و على أهمية المقال فالعلة ليست في المواطن  المغلوب على أمره، فدوره كرقابة شعبية في لفت النظر لمواطن الخلل و الفساد الاداري، و انما التقصير في الجانب الإعلامي المحلي الساكت و الصامت و الذي لا يتابع و يتبنى مثل هذه القضايا التي تمس صميم حياة مواطن المحلية و لا يعمل على كشفها و  إيصالها لصاحب القرار  للتقصي و كشف الحقيقة و من ثم المحاسبة و إيجاد الحلول، و على الأقل  تعميم نشر مثل هذا  المقال /المنشور المهم على المنصات الإخبارية و صفحات الفيسبوك المتخصصة و الناقلة لأخبار محلية أبو حمد بولاية نهر النيل.

و نذكر  من الكتابات التوثيقية، (د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم  من خريجي مدرسة  أبو حمد الوسطى دفعة 1971م- من أبناء العباسي / عتمور / محلية أبو حمد،  كتاب:من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان دراسة تحليلية 1989م) ، منشورة  أجزاء  من الكتاب على صفحته فيسبوك و على مدونة عتمور الإلكترونية السودانية. و أيضا ( منشور : مطلوبات الخدمات و التنمية في دار الرباطاب بالسودان - لا خير فينا اذا سكتنا و ان لم نقلها - مدونة عتمور الالكترونية السودانية 2014م)..

و أيضا لا ننسى الكتابات التوثيقية القيمة و المهمة للبروف /الطيب علي أبو سن (كتاب: الشعر الشعبي عند الرباطاب ، من التراث الشعبي السوداني مكتبة دار الفلاح،بيروت 2001م).... و مؤلفين و ناشرين آخرين غيرهم.

و نذكر الإسهامات المقدرة للدكتور/ أحمد المعتصم الشيخ له الرحمة من عبابسة ندي في هذا المجال .من أعماله ذات العلاقة بالمنطقة: 

مملكة الأبواب، زمن العنج، المؤسسة الدينية عند الرباطاب، احاجي الرباطاب، مكانة المرأة عند الرباطاب، هذا بالاضافة لمقالات وابحاث منشورة في المجلات والدوريات.

و نشير أيضا الى الحلقات التوثيقية  المتسلسلة التي كتبها  الأديب الأستاذ /  مصطفى المامون الشيخ عن سوق الشريك بدار الرباطاب بالسودان و المنشورة على الموقع الإلكتروني الشريك محلية أبو حمد و على منتديات واحة الرباطاب. 

و سوق الشريك من اقدم الأسواق بمنطقة الرباطاب متعددة الأسواق و منها: سوق الاربعاء و سوق الثلاثاء و سوق الباقير و سوق امكي و سوق كرقس و سوق مقل بالجزيرة مقرات ... و غيرها.

إلا أن ما أقعدنا و وضع أبو حمد و منطقة الرباطاب في  دائرة الهامش و الظل فهو أننا  اعتمدنا على الآخرين و  لم نعتمد على أنفسنا في كتابة تاريخ المنطقة و التوثيق لها و التعريف بها  ...  

فأفضل من كتبوا و وثقوا  لتاريخ الرباطاب و أدبهم الشعبي و أنسابهم  من خلال  البحوث و الكتابات و الدراسات البحثية المنهجية المتخصصة، فمعظمهم  من خارج المنطقة و منهم على سبيل المثال  :

في تاريخ و جغرافية الرباطاب من المؤرخين الأجانب نعوم شقير في كتابه جغرافية و تاريخ السودان و عدد آخر  من المؤرخين الأجانب بوركهارت و ماكمايكل و  هنري سيسيل جاكسون H. C. Jackson و جون ونتر كروفوت و غيرهم .  و أفضل من كتب عن أدب الرباطاب الشعبي البروف عبد الله علي ابراهيم (كتاب: من أدب الرباطاب الشعبي1966م) . و أفضل من كتب عن (أنساب القبائل السودانية و من ضمنها قبيلة الرباطاب البروف عون الشريف قاسم). إضافة إلى كتابات آخرين من خارج المنطقة .

و أيضا لم نوثق لقدواتنا  و لقياداتنا التاريخية الذين سبقونا في مجال العمل العام من شخصياتنا و رموزنا و اعلامنا  من القاطنين في دار الرباطاب عامة و في مدينة أبو حمد حاضرة الرباطاب خاصة و كعادتنا لم نوثق لهم و لم نحتفي بهم على الأقل من باب الوفاء لأهل العطاء، و كنماذج لتواصل الأجيال ،  و حتى يسير أبناء هذا الجيل على نهجهم في خدمة المنطقة و التوثيق لها في شتى المجالات.

و كذلك في منطقة الرباطاب و حاضرتها أبو حمد فليس  لدينا نوافذ و قنوات تواصل و إتصالات مع الآخرين عبر صوت إعلامي قوي. فمثلاً  أهمية دور  إذاعة محلية أبو حمد في توعية المجتمع الريفي بالمحلية  - فأين الموقع الإعلامي الالكتروني منتدىات إذاعة محلية أبو حمد؟ و الذي كان مصدراً لأخبار المحلية كخدمة مجانية  و بدون رسم مالي للانضمام لعضوية المنتدى- ، و أيضا تفتقد المحلية لصحف محلية ورقية  و إلكترونية و لقناة تلفزيون محلية، و لا يوجد باعلام المحلية شبكة مراسلين محليين لرفد الإذاعة السودانية و التلفزيون القومي و الصحف السودانية و وكالات الأنباء و القنوات الفضائية المحلية و العربية و العالمية بتقارير  أخبارية  لما يدور  في المحلية من أنشطة و فعاليات و مناسبات و ... الخ  .. و ذلك للاستفادة منها كمصادر للتوثيق عن المنطقة . 

فالإعلام المرئي و المسموع و الصحافة الورقية و الإلكترونية من اهم  وسائل أدوات التوثيق للوصول للمركز و لصاحب القرار .

و لهذا الغياب  الإعلامي الماثل للعيان  لم نتمكن في منطقتنا من المطالبة بحقوقنا كاملة و لم نتمكن  أيضا من إيصال صوتنا إلى صاحب القرار  أسوة بالآخرين في ولاية نهر النيل .

و أيضا للتوثيق و للتعريف بالمنطقة لم نستفد من الكم الهائل من ابناء المنطقة من المثقفين و  من الخريجين في كافة التخصصات و خاصة من خريجي كليات الصحافة و الاعلام و الإتصالات. 

 و نتيجة لذلك لم  يعرف  الكثير من الناس قيمة هذه المنطقة التاريخية و قيمة إنسانها و مواردها البشرية و مكونات نسيج مجتمعها المتفرد و أهمية موقعها الاستراتيجي و أهميتها الاقتصادية  في مجالات  الزراعة و التجارة و التعدين و السياحة التاريخية و النيلية، فطالها التهميش منذ فجر الاستقلال و حتى يومنا هذا ... 

و أيضا يستوجب الوضع الراهن و لإدارة الأزمة الحالية- كارثة الأمطار  و السيول خريف 2024م، ضرورة العمل على  تفعيل الدور  الإعلامي المتمثل في اعلام محلية أبو حمد  و إذاعة محلية أبو حمد و المواقع الإلكترونية الرسمية التابعة للمحلية  كمصادر معلومات أساسية؛ و ذلك لعكس حجم هذه الكارثة  الإنسانية  على المستوى المحلي  السوداني و الإقليمي و العالمي. 

ففترة الإعمار و التخطيط لاعادة ما دمرته الأمطار  و السيول لم تبدأ بعد، و التكلفة المالية المحتاجة للبناء و  للتعمير أكبر من إمكانيات و قدرات المحلية و الولاية. فلا يمكن أن تكون صفحات الأفراد فيسبوك و  واتساب هي مصدر معلومات وكالات الأنباء العالمية و القنوات الفضائية حول هذه الكارثة الكبيرة.  

فهذه المحلية  تحتاج إلى دور إعلامي يعمل بفعالية ، و محتاجة فعليا لصحافة استقصائية للبحث  في الأسباب ؛ و لكونها تعد من أغني المحليات بولايات السودان و من أقلها نمواً و في شتى المجالات.  

و يوجد صندوق لاستقبال  شكاوى المواطنين كرقابة شعبية بمبنى المحلية ، و لكن لا توجد آلية تواصل مباشر مع  المدير التنفيذي للمحلية بموقع إعلامي الكتروني خاص بالمحلية، و ذلك ليتواصل بها مواطنو المحلية - كأفراد و مجموعات و لجان - المتواجدين  خارج أبو حمد مركز المحلية و خارج الولاية و خارج السودان.

فالإعتماد على نشر أخبار  جهة حكومية رسمية على الوسائط  الإلكترونية الخاصة و التي يمتلكها افراد كالفيسبوك و الواتساب  و غيرها و  يتحكمون فيها بفرض رسوم عضوية لمعرفة أخبار المحلية بواسطتها و التي يفترض نشرها لمواطني المحلية على صفحات اعلام المحلية مجانا، فهذا يعني احتكار  أخبار المحلية لجهات خاصة و لا علاقة لها بالمحلية حتى تكون مصدرا رئيسيا لأخبارها و تتولى الردود على استفسارات المواطنين بدون الرجوع إلى ادارة المحلية،  و هذا الاحتكار  يؤدي إلى تهميش إعلامها الحكومي الرسمي  و يشكك في مصداقيته، فلا يجدي نفعا لمصلحة عامة؛ و ذلك لمحدودية عضوية هذه الوسائط  و خصوصيتها لفرد أو جهة معينة، فيمكن أيضا توجيهها لجهات  أخرى داعمة للموقع الإلكتروني المعني؛ و هذا مدعاة لحجب الحقيقة عن العامة و التركيز على الجوانب الإيجابية من دون النظر في جوانب القصور في الخدمات و السلبيات  الناتجة عن عدم الجودة في  الاداء  الوظيفي للعاملين في المؤسسات الحكومية و في اللجان الخدمية في المجتمع المحلي ، فهذا  يؤدي لعدم قناعة و رضى المواطن؛ و يكون الهدف من ذلك إرضاء المسؤول أو الجهات الرسمية في الدولة. 

و ربما تنتفي الحيادية و الشمولية عن اعلام  محلية أبو حمد اذا استمر الحال على هذا المنوال،  و من ثم تتحول التغطية الإعلامية  إلى مناطق معينة في المحلية و تتركز فيها  الخدمات لكونها تتبع لأصحاب المنصات و الصفحات الإلكترونية الخاصة المحتكرة لأخبار المحلية.

و الشاهد الآن فمعظم مناطق المحلية، و معظم أحياء مدينة أبو حمد بدون خدمات كهرباء و مياه شرب نقية . و كل المواطنين بمناطق محلية أبو حمد يعانون و يتخوفون من شرب مياه نهر النيل و التي لا تعرف درجة تلوثها بما وصلها من مخلفات التعدين- الزئبق و مادة السيانيد - التي جرفتها مياه السيول العابرة للخيران و الوديان و أوصلتها للمناطق المأهولة بالسكان و اماكن الزراعة.فلا توجد معالجات و حلول للبحث عن مياه شرب نقية من الجهات ذات العلاقة. 

و توجد دراسات و معالجات لاثار مخلفات التعدين لإصحاح البيئة  و قام بها نفر كريم من أبناء محلية أبو حمد و لم ينشرها الاعلام المحلي لمحلية أبو حمد و لم يتابع اخبار نتائج العينات التي تم اخذها  من الإنسان و الحيوان و النبات و من التربة من مناطق متعددة بالمحلية و من الأودية و الخيران و من مداخل النيل و تم إرسالها للفحص لعدة جهات متخصصة و ذلك لقياس درجة التلوث في بيئة المنطقة و لا يعرف ما توصلت اليه  النتائج حتى الآن. بينما ظهرت نتائج العينات و الدراسات التي شملت منطقة وادي العشار  بولاية البحر الاحمر  و  قريتين من قرى نهر عطبرة و المنطقة شمال عطبرة و حتى جنوب  بربر و وضعت خطط لمعالجة مخلفات التعدين و تم نشر هذه النتائج و خطط المعالجات في اعلام ولاية نهر النيل  و غيرها. 

فمثلا في محلية أبو  حمد يعين المدير التنفيذي رئيس لجنة  من كوادر المحلية لإنجاز عمل أو مهمة ما،  و عندما تباشر هذه اللجنة أعمالها، فتعمل بمعزل عن اعلام المحلية الحكومي الرسمي و تنشر أخبارها مباشرة على صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك او على منصة اخبارية لا علاقة لها  بجهاز المحلية الإداري و التنفيذي. فالمواطن يهمه كمرجعية  لمصداقية الخبر و متابعته ما يصدر  فقط من اعلام المحلية الرسمي.

فنجد أخبار محلية أبو حمد و تحركات المسؤولين الإداريين و التنفيذيين بالمحلية تتم تغطية أخبارهم  و تحركاتهم في كافة الفعاليات و المناسبات و زيارات مسؤولي الولاية و المركز  عبر و سائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك و  الواتساب، و بجهود عدد من أبناء المحلية مشكورين. 

فمصدر الأخبار و المعلومات الرسمي و المرجعي في مثل هذه الكوارث الطبيعية و المتمثلة في الامطار الغزيرة و السيول التي اجتاحت كل مناطق محلية  أبو  حمد و اخبار المحلية الرسمية الخاصة و العامة  ، فيجب أن يكون محورها الأساسي  اعلام محلية  أبو  حمد بولاية نهر النيل بالسودان و شبكة مراسليه المنتشرين في قرى و أرياف المحلية و من ثم تنقل عنه - مصدر الخبر اعلام محلية أبو حمد - وسائط التواصل الاجتماعي كالفيسبوك و الواتساب و غيرها .

فالمطلوب منا جميعا تدارك هذا الامر فالمنطقة محتاجة للإعلام و للتوثيق و التدوين فينقصها الكثير من مطلوبات الخدمات و التنمية و خاصة في مجالات الصحة و التعليم و البني التحتية كبناء الطرق و الجسور و مشاريع الكهرباء و المياه و مشاريع زراعية حكومية ...و المستشفيات التعليمية  و الجامعات المتخصصة...الخ...

و لأهمية التوثيق و التدوين للمنطقة كتبنا مع آخرين في مدوناتنا الخاصة و على صفحاتنا الخاصة في مواقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني الأخرى الكثير منً الموضوعات في سلسلة توثيقية خاصة بالمنطقة و تاريخ أبو حمد و أحوالها و عن مطلوبات الخدمات و التنمية لمنطقة الرباطاب منذ العام 2011م و حتى العام 2014م و حتى الآن  ، و لم يتحقق الكثير من هذه المطلوبات حتى الآن . 

فالمأمول تماماً أن يكون التوثيق للمنطقة و حاضرتها أبو حمد عملا جماعياً و ليس عملا  فردياً فمن واجبنا جميعاً التكاتف و التعاون لإنجاز  هذه المهمة.

فدور المواطن في الرقابة الشعبية هو طرح القضايا و عرض المطلوبات و الإشارة لمواضع القصور الاداري و الى مواطن الخلل و  الفساد الاداري ان وجدت. و على اعلام المحلية  متابعة و تبني طرح المواطن و ايصال  صوته لولاة الأمر بالمحلية و بالولاية و المركز.   

و فوق هذا،  فنتساءل كغيرنا، و نحن نتحدث عن أهمية دور الاعلام و ضرورة التوثيق لمنطقتنا و عن مستقبلها المشرق فكيف نتمكن من تحقيق ذلك كمواطنين في محلية ابو حمد خدمة للمنطقة خاصة و السودان عامة؟

و من عجب و لغياب المعلومات التوثيقية: تم تصنيف هذه المحلية  على أنها الأقل  نمواً - بدون جهد إعلامي محلي للبحث في الأسباب - من بين محليات ولاية نهر النيل بالسودان بالرغم من أنها  أكثر  المحليات إنتاجاً لمعدن الذهب النفيس بولاية نهر النيل بالسودان!؟.

د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

‏atmoorsudan.blogspot.com  

———————•••••———

✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق