بسم الله الرحمن الرحيم
مدونة عتمور الإلكترونية السودانية
السلسلة التوثيقية : دور الإعلام و ضرورة التوثيق لمنطقة الرباطاب بالسودان. ( النسخة الأصلية )
الصور على صفحتي فيسبوك Ibrahim Osman
atmoorsudan.blogspot.com
———————•••••———
✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳
✳🔴 حول أهمية دور الاعلام و ضرورة التوثيق لمنطقة الرباطاب بمحلية أبو حمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان.
د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
من أبناء عتمور - محلية أبو حمد -
مدونة عتمور الإلكترونية السودانية
———————•••••———
مكونات العناصر السكانية لمنطقة الرباطاب و مجتمعاتها المتجانسة عبارة عن نموذج لسودان مصغر تجتمع و تتعايش فيه كل الاجناس و اعداد كبيرة من مكونات القبائل السودانية.
و نسيج مكونات مجتمع منطقة الرباطاب معروف على نطاق السودان عامة بالتسامح و المحبة و الإخاء و طيب المعشر، و قبول الآخر دون النظر إلى أي جهوية أو قبلية، و بدون كراهية و عنف و عصبية و بدون جنوح للفوضى و التمرد و العصيان، فمدينة أبوحمد حاضرة الرباطاب الآن تمثل نموذجاً للتعايش السلمي و المجتمعي في السودان.
و من واجبنا المشاركة في التوثيق لمنطقة الرباطاب.فحقيقة ما وضعنا في دائرة الظل و الهامش منذ فجر الاستقلال و حتى اليوم فإننا لم نكتب و لم نوثق لتاريخ منطقة الرباطاب بأنفسنا.
فما كتب و دون عن تاريخ منطقة الرباطاب إجمالا و حتى الآن من عدد من أبناء المنطقة و خاصة ما كتبه المؤرخون الأجانب في بعض الجوانب : فهو عبارة عن إشارات و مفاتح بحث و إضاءات قابلة للحذف و الإضافة و التصحيح و التصويب و التبديل و التعديل و التمحيص و التدقيق و المراجعة و التحقق من ذوي الاختصاص.
فعلى جميع الأجيال من أبناء مناطق الرباطاب داخل و خارج السودان و خاصة فئة الشباب و على مختلف أعمارهم - بنين و بنات - المشاركة و الإسهام في مهمة التوثيق للمنطقة.
و على أبناء هذا الجيل من الشباب و الشابات، فهم مستقبل المنطقة و سواعد البناء و التعمير، فعليهم و من واجبهم توجيه مواقعهم الإلكترونية و مدوناتهم الخاصة و صفحاتهم للتواصل الإجتماعي واتساب و فيسبوك ...الخ للمطالبة بحقوق المنطقة و لمناقشة همومها و قضاياها و للتوثيق لها عبر هذه الصفحات و عليهم طي صفحة الماضي و من ثم البدء من حيث انتهى الآخرون .
فليدلو كل بدلوه في هذا الشأن؛ خدمة لإنسان المنطقة و تاريخها خاصة و للسودانيين عامة؛ و ذلك توطئة لإعادة كتابة تاريخ منطقة الرباطاب من جديد في إطار إعادة كتابة تاريخ السودان عامة من جديد .
و لأهمية التوثيق لمنطقة الرباطاب بالسودان هنالك مقترحات من عدد من أبناء محلية ابوحمد و نذكر منها الآتي :
-مقترح فكرة تكوين لجنة للتوثيق للمنطقة في شتى المجالات.
-مقترح فكرة تكوين لجنة من المتخصصين لإعادة كتابة تاريخ منطقة الرباطاب في إطار الجهود المبذولة لإعادة كتابة تاريخ السودان من جديد.
-تكوين مكتب لإعادة كتابة التاريخ القريب منقحاً و موثقاً كي يكون مؤسسة ذات مصداقية للأجيال القادمة تكون نقطة بداية.
-مقترح تكوين مجموعة على الواتس لأبناء الرباطاب لأن الواتس أكثر خصوصية وثباتاً من الفيس .
و لابد و في هذا المقام من الإشارة لإسهامات آخرين من أبناء المنطقة الذين اهتموا بالتعريف بالمنطقة و إنسانها و بالتوثيق عنها و بطرحهم للعديد من قضايا المجتمع المحلي و على سبيل المثال :
المعلومات التوثيقية القيمة و المهمة عن النشأة و التطور(منشور: نشأة و تطور مدينة أبو حمد عبر التاريخ) و المنشورة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي لأستاذ الأجيال / محمد عثمان خطيب - من أبناء السنجراب / الجزيرة مقرات / محلية أبو حمد -.
و أيضا نشير إلى أهمية ما أورده الأستاذ / عبيد محمد سليمان - من أبناء القوز / أبو حمد / محلية أبو حمد و من خريجي مدرسة أبو حمد الوسطى دفعة 1966م - من معلومات توثيقية قيمة و مهمة عن أصول السكان و العائلات (منشور: أصول السكان و عائلات لها تاريخ في مدينة أبو حمد) منشورة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي .
و أيضا الكتابات التوثيقية المهمة للدكتور/ معاوية اليوسفي من أبناء السنجراب / الجزيرة مقرات / أبو حمد /محلية أبو حمد -. منشورة على صفحته فيسبوك (مشروع كتاب: حول هجرات الرباطاب الأولى) و يتضمن التعريف بالعديد من القرى و الجزر و الأماكن و الرموز و الاعلام و تاريخ المنطقة.
و نشير الى هذا المقال /المنشور المهم، و المنشور على الموقع الإلكتروني هنا صوت محلية أبو حمد ( مقال : الإدارة الصحية بمستشفى أبو حمد: تدوين و تنشين لتحقيق التحسين.... بابكر اليسع ناشط في مجال الحوكمة بالمؤسسات الحكومية متطوع لخدمة المظلومين). و طرحه لبعض جوانب الخلل الاداري في بعض مؤسسات المحلية الصحية،و على أهمية المقال فالعلة ليست في المواطن المغلوب على أمره، فدوره كرقابة شعبية في لفت النظر لمواطن الخلل و الفساد الاداري، و انما التقصير في الجانب الإعلامي المحلي الساكت و الصامت و الذي لا يتابع و يتبنى مثل هذه القضايا التي تمس صميم حياة مواطن المحلية و لا يعمل على كشفها و إيصالها لصاحب القرار للتقصي و كشف الحقيقة و من ثم المحاسبة و إيجاد الحلول، و على الأقل تعميم نشر مثل هذا المقال /المنشور المهم على المنصات الإخبارية و صفحات الفيسبوك المتخصصة و الناقلة لأخبار محلية أبو حمد بولاية نهر النيل.
و نذكر من الكتابات التوثيقية، (د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم من خريجي مدرسة أبو حمد الوسطى دفعة 1971م- من أبناء العباسي / عتمور / محلية أبو حمد، كتاب:من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان دراسة تحليلية 1989م) ، منشورة أجزاء من الكتاب على صفحته فيسبوك و على مدونة عتمور الإلكترونية السودانية. و أيضا ( منشور : مطلوبات الخدمات و التنمية في دار الرباطاب بالسودان - لا خير فينا اذا سكتنا و ان لم نقلها - مدونة عتمور الالكترونية السودانية 2014م)..
و أيضا لا ننسى الكتابات التوثيقية القيمة و المهمة للبروف /الطيب علي أبو سن (كتاب: الشعر الشعبي عند الرباطاب ، من التراث الشعبي السوداني مكتبة دار الفلاح،بيروت 2001م).... و مؤلفين و ناشرين آخرين غيرهم.
و نذكر الإسهامات المقدرة للدكتور/ أحمد المعتصم الشيخ له الرحمة من عبابسة ندي في هذا المجال .من أعماله ذات العلاقة بالمنطقة:
مملكة الأبواب، زمن العنج، المؤسسة الدينية عند الرباطاب، احاجي الرباطاب، مكانة المرأة عند الرباطاب، هذا بالاضافة لمقالات وابحاث منشورة في المجلات والدوريات.
و نشير أيضا الى الحلقات التوثيقية المتسلسلة التي كتبها الأديب الأستاذ / مصطفى المامون الشيخ عن سوق الشريك بدار الرباطاب بالسودان و المنشورة على الموقع الإلكتروني الشريك محلية أبو حمد و على منتديات واحة الرباطاب.
و سوق الشريك من اقدم الأسواق بمنطقة الرباطاب متعددة الأسواق و منها: سوق الاربعاء و سوق الثلاثاء و سوق الباقير و سوق امكي و سوق كرقس و سوق مقل بالجزيرة مقرات ... و غيرها.
إلا أن ما أقعدنا و وضع أبو حمد و منطقة الرباطاب في دائرة الهامش و الظل فهو أننا اعتمدنا على الآخرين و لم نعتمد على أنفسنا في كتابة تاريخ المنطقة و التوثيق لها و التعريف بها ...
فأفضل من كتبوا و وثقوا لتاريخ الرباطاب و أدبهم الشعبي و أنسابهم من خلال البحوث و الكتابات و الدراسات البحثية المنهجية المتخصصة، فمعظمهم من خارج المنطقة و منهم على سبيل المثال :
في تاريخ و جغرافية الرباطاب من المؤرخين الأجانب نعوم شقير في كتابه جغرافية و تاريخ السودان و عدد آخر من المؤرخين الأجانب بوركهارت و ماكمايكل و هنري سيسيل جاكسون H. C. Jackson و جون ونتر كروفوت و غيرهم . و أفضل من كتب عن أدب الرباطاب الشعبي البروف عبد الله علي ابراهيم (كتاب: من أدب الرباطاب الشعبي1966م) . و أفضل من كتب عن (أنساب القبائل السودانية و من ضمنها قبيلة الرباطاب البروف عون الشريف قاسم). إضافة إلى كتابات آخرين من خارج المنطقة .
و أيضا لم نوثق لقدواتنا و لقياداتنا التاريخية الذين سبقونا في مجال العمل العام من شخصياتنا و رموزنا و اعلامنا من القاطنين في دار الرباطاب عامة و في مدينة أبو حمد حاضرة الرباطاب خاصة و كعادتنا لم نوثق لهم و لم نحتفي بهم على الأقل من باب الوفاء لأهل العطاء، و كنماذج لتواصل الأجيال ، و حتى يسير أبناء هذا الجيل على نهجهم في خدمة المنطقة و التوثيق لها في شتى المجالات.
و كذلك في منطقة الرباطاب و حاضرتها أبو حمد فليس لدينا نوافذ و قنوات تواصل و إتصالات مع الآخرين عبر صوت إعلامي قوي. فمثلاً أهمية دور إذاعة محلية أبو حمد في توعية المجتمع الريفي بالمحلية - فأين الموقع الإعلامي الالكتروني منتدىات إذاعة محلية أبو حمد؟ و الذي كان مصدراً لأخبار المحلية كخدمة مجانية و بدون رسم مالي للانضمام لعضوية المنتدى- ، و أيضا تفتقد المحلية لصحف محلية ورقية و إلكترونية و لقناة تلفزيون محلية، و لا يوجد باعلام المحلية شبكة مراسلين محليين لرفد الإذاعة السودانية و التلفزيون القومي و الصحف السودانية و وكالات الأنباء و القنوات الفضائية المحلية و العربية و العالمية بتقارير أخبارية لما يدور في المحلية من أنشطة و فعاليات و مناسبات و ... الخ .. و ذلك للاستفادة منها كمصادر للتوثيق عن المنطقة .
فالإعلام المرئي و المسموع و الصحافة الورقية و الإلكترونية من اهم وسائل أدوات التوثيق للوصول للمركز و لصاحب القرار .
و لهذا الغياب الإعلامي الماثل للعيان لم نتمكن في منطقتنا من المطالبة بحقوقنا كاملة و لم نتمكن أيضا من إيصال صوتنا إلى صاحب القرار أسوة بالآخرين في ولاية نهر النيل .
و أيضا للتوثيق و للتعريف بالمنطقة لم نستفد من الكم الهائل من ابناء المنطقة من المثقفين و من الخريجين في كافة التخصصات و خاصة من خريجي كليات الصحافة و الاعلام و الإتصالات.
و نتيجة لذلك لم يعرف الكثير من الناس قيمة هذه المنطقة التاريخية و قيمة إنسانها و مواردها البشرية و مكونات نسيج مجتمعها المتفرد و أهمية موقعها الاستراتيجي و أهميتها الاقتصادية في مجالات الزراعة و التجارة و التعدين و السياحة التاريخية و النيلية، فطالها التهميش منذ فجر الاستقلال و حتى يومنا هذا ...
و أيضا يستوجب الوضع الراهن و لإدارة الأزمة الحالية- كارثة الأمطار و السيول خريف 2024م، ضرورة العمل على تفعيل الدور الإعلامي المتمثل في اعلام محلية أبو حمد و إذاعة محلية أبو حمد و المواقع الإلكترونية الرسمية التابعة للمحلية كمصادر معلومات أساسية؛ و ذلك لعكس حجم هذه الكارثة الإنسانية على المستوى المحلي السوداني و الإقليمي و العالمي.
ففترة الإعمار و التخطيط لاعادة ما دمرته الأمطار و السيول لم تبدأ بعد، و التكلفة المالية المحتاجة للبناء و للتعمير أكبر من إمكانيات و قدرات المحلية و الولاية. فلا يمكن أن تكون صفحات الأفراد فيسبوك و واتساب هي مصدر معلومات وكالات الأنباء العالمية و القنوات الفضائية حول هذه الكارثة الكبيرة.
فهذه المحلية تحتاج إلى دور إعلامي يعمل بفعالية ، و محتاجة فعليا لصحافة استقصائية للبحث في الأسباب ؛ و لكونها تعد من أغني المحليات بولايات السودان و من أقلها نمواً و في شتى المجالات.
و يوجد صندوق لاستقبال شكاوى المواطنين كرقابة شعبية بمبنى المحلية ، و لكن لا توجد آلية تواصل مباشر مع المدير التنفيذي للمحلية بموقع إعلامي الكتروني خاص بالمحلية، و ذلك ليتواصل بها مواطنو المحلية - كأفراد و مجموعات و لجان - المتواجدين خارج أبو حمد مركز المحلية و خارج الولاية و خارج السودان.
فالإعتماد على نشر أخبار جهة حكومية رسمية على الوسائط الإلكترونية الخاصة و التي يمتلكها افراد كالفيسبوك و الواتساب و غيرها و يتحكمون فيها بفرض رسوم عضوية لمعرفة أخبار المحلية بواسطتها و التي يفترض نشرها لمواطني المحلية على صفحات اعلام المحلية مجانا، فهذا يعني احتكار أخبار المحلية لجهات خاصة و لا علاقة لها بالمحلية حتى تكون مصدرا رئيسيا لأخبارها و تتولى الردود على استفسارات المواطنين بدون الرجوع إلى ادارة المحلية، و هذا الاحتكار يؤدي إلى تهميش إعلامها الحكومي الرسمي و يشكك في مصداقيته، فلا يجدي نفعا لمصلحة عامة؛ و ذلك لمحدودية عضوية هذه الوسائط و خصوصيتها لفرد أو جهة معينة، فيمكن أيضا توجيهها لجهات أخرى داعمة للموقع الإلكتروني المعني؛ و هذا مدعاة لحجب الحقيقة عن العامة و التركيز على الجوانب الإيجابية من دون النظر في جوانب القصور في الخدمات و السلبيات الناتجة عن عدم الجودة في الاداء الوظيفي للعاملين في المؤسسات الحكومية و في اللجان الخدمية في المجتمع المحلي ، فهذا يؤدي لعدم قناعة و رضى المواطن؛ و يكون الهدف من ذلك إرضاء المسؤول أو الجهات الرسمية في الدولة.
و ربما تنتفي الحيادية و الشمولية عن اعلام محلية أبو حمد اذا استمر الحال على هذا المنوال، و من ثم تتحول التغطية الإعلامية إلى مناطق معينة في المحلية و تتركز فيها الخدمات لكونها تتبع لأصحاب المنصات و الصفحات الإلكترونية الخاصة المحتكرة لأخبار المحلية.
و الشاهد الآن فمعظم مناطق المحلية، و معظم أحياء مدينة أبو حمد بدون خدمات كهرباء و مياه شرب نقية . و كل المواطنين بمناطق محلية أبو حمد يعانون و يتخوفون من شرب مياه نهر النيل و التي لا تعرف درجة تلوثها بما وصلها من مخلفات التعدين- الزئبق و مادة السيانيد - التي جرفتها مياه السيول العابرة للخيران و الوديان و أوصلتها للمناطق المأهولة بالسكان و اماكن الزراعة.فلا توجد معالجات و حلول للبحث عن مياه شرب نقية من الجهات ذات العلاقة.
و توجد دراسات و معالجات لاثار مخلفات التعدين لإصحاح البيئة و قام بها نفر كريم من أبناء محلية أبو حمد و لم ينشرها الاعلام المحلي لمحلية أبو حمد و لم يتابع اخبار نتائج العينات التي تم اخذها من الإنسان و الحيوان و النبات و من التربة من مناطق متعددة بالمحلية و من الأودية و الخيران و من مداخل النيل و تم إرسالها للفحص لعدة جهات متخصصة و ذلك لقياس درجة التلوث في بيئة المنطقة و لا يعرف ما توصلت اليه النتائج حتى الآن. بينما ظهرت نتائج العينات و الدراسات التي شملت منطقة وادي العشار بولاية البحر الاحمر و قريتين من قرى نهر عطبرة و المنطقة شمال عطبرة و حتى جنوب بربر و وضعت خطط لمعالجة مخلفات التعدين و تم نشر هذه النتائج و خطط المعالجات في اعلام ولاية نهر النيل و غيرها.
فمثلا في محلية أبو حمد يعين المدير التنفيذي رئيس لجنة من كوادر المحلية لإنجاز عمل أو مهمة ما، و عندما تباشر هذه اللجنة أعمالها، فتعمل بمعزل عن اعلام المحلية الحكومي الرسمي و تنشر أخبارها مباشرة على صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك او على منصة اخبارية لا علاقة لها بجهاز المحلية الإداري و التنفيذي. فالمواطن يهمه كمرجعية لمصداقية الخبر و متابعته ما يصدر فقط من اعلام المحلية الرسمي.
فنجد أخبار محلية أبو حمد و تحركات المسؤولين الإداريين و التنفيذيين بالمحلية تتم تغطية أخبارهم و تحركاتهم في كافة الفعاليات و المناسبات و زيارات مسؤولي الولاية و المركز عبر و سائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك و الواتساب، و بجهود عدد من أبناء المحلية مشكورين.
فمصدر الأخبار و المعلومات الرسمي و المرجعي في مثل هذه الكوارث الطبيعية و المتمثلة في الامطار الغزيرة و السيول التي اجتاحت كل مناطق محلية أبو حمد و اخبار المحلية الرسمية الخاصة و العامة ، فيجب أن يكون محورها الأساسي اعلام محلية أبو حمد بولاية نهر النيل بالسودان و شبكة مراسليه المنتشرين في قرى و أرياف المحلية و من ثم تنقل عنه - مصدر الخبر اعلام محلية أبو حمد - وسائط التواصل الاجتماعي كالفيسبوك و الواتساب و غيرها .
فالمطلوب منا جميعا تدارك هذا الامر فالمنطقة محتاجة للإعلام و للتوثيق و التدوين فينقصها الكثير من مطلوبات الخدمات و التنمية و خاصة في مجالات الصحة و التعليم و البني التحتية كبناء الطرق و الجسور و مشاريع الكهرباء و المياه و مشاريع زراعية حكومية ...و المستشفيات التعليمية و الجامعات المتخصصة...الخ...
و لأهمية التوثيق و التدوين للمنطقة كتبنا مع آخرين في مدوناتنا الخاصة و على صفحاتنا الخاصة في مواقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني الأخرى الكثير منً الموضوعات في سلسلة توثيقية خاصة بالمنطقة و تاريخ أبو حمد و أحوالها و عن مطلوبات الخدمات و التنمية لمنطقة الرباطاب منذ العام 2011م و حتى العام 2014م و حتى الآن ، و لم يتحقق الكثير من هذه المطلوبات حتى الآن .
فالمأمول تماماً أن يكون التوثيق للمنطقة و حاضرتها أبو حمد عملا جماعياً و ليس عملا فردياً فمن واجبنا جميعاً التكاتف و التعاون لإنجاز هذه المهمة.
فدور المواطن في الرقابة الشعبية هو طرح القضايا و عرض المطلوبات و الإشارة لمواضع القصور الاداري و الى مواطن الخلل و الفساد الاداري ان وجدت. و على اعلام المحلية متابعة و تبني طرح المواطن و ايصال صوته لولاة الأمر بالمحلية و بالولاية و المركز.
و فوق هذا، فنتساءل كغيرنا، و نحن نتحدث عن أهمية دور الاعلام و ضرورة التوثيق لمنطقتنا و عن مستقبلها المشرق فكيف نتمكن من تحقيق ذلك كمواطنين في محلية ابو حمد خدمة للمنطقة خاصة و السودان عامة؟
و من عجب و لغياب المعلومات التوثيقية: تم تصنيف هذه المحلية على أنها الأقل نمواً - بدون جهد إعلامي محلي للبحث في الأسباب - من بين محليات ولاية نهر النيل بالسودان بالرغم من أنها أكثر المحليات إنتاجاً لمعدن الذهب النفيس بولاية نهر النيل بالسودان!؟.
د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
مدونة عتمور الإلكترونية السودانية
atmoorsudan.blogspot.com
———————•••••———
✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق