Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الثلاثاء، 22 يوليو 2025

دور خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر في تحفيظ القرآن الكريم و علومه بمنطقة الرباطاب بالسودان على يد مجموعة من شيوخ الرباطاب خريجي هذه الخلاوي الرائدة في التعليم الديني .- مدونة عتمور الالكترونية السودانية - د. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

 بسم الله الرحمن الرحيم 

🔴 دور  خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر في تحفيظ  القرآن الكريم و علومه بمنطقة الرباطاب بالسودان على يد مجموعة من شيوخ الرباطاب خريجي هذه الخلاوي الرائدة في التعليم الديني .

ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم 

لعبت خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر دوراً بارزاً و عظيماً في تحفيظ القرآن الكريم  و علومه و ذلك بتخريجها لمجموعات من الحفظة من شيوخ منطقة الرباطاب،  و الذين بدورهم ساهموا في تأسيس خلاوي القرآن الكريم بمناطقهم بدار الرباطاب بالسودان .

و يشار إلى أن  مؤسسها هو الشيخ محمد الفكي / علي " ود الفكي علي " ولد عام 1278 هجرية  بمدينة بربر و أمه مدينة بنت عبد الحميد .وكانت بداية خلاوي الحلفا عام 1305 هجرية.

🔴 ومن اهم  تلاميذ الشيخ محمد الفكي/علي " ود الفكي علي"  من شيوخ منطقة  الرباطاب بالسودان من خريجي خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر لتحفيظ القرآن و علومه الآتي :

1. الشيخ أحمد بدير -كرقس-.

2. الشيخ محمد حاج نور - عتمور- والد الشيخ  ابراهيم القلوباوي و معه الدسوقي شقيقه . و خلوتهم بالخلوة ام راو بعتمور بدار الرباطاب.

و من أشهر خريجي الخلوة ام راو في عتمور بدار الرباطاب و الذين درسوا فيها القرآن و علومه أحفاد ملك الرباطاب أبو حجل و منهم :

البطل موسى محمد ابو حجل قائد جيش المهدية في معركة الكربكان المشهورة ضد الإنجليز و استشهد فيها عام 1885م ، و أيضا اخوه زيدان محمد أبو حجل من خريجي هذه الخلوة.

3. الفكي محمد صالح شمشوم  - عتمور بالخلوة ام راو -.

4.الشيخ الحسين محمد صالح الحسين  الدغورابي- مقرات- جد جدتي لأمي الحرم محمد الحسين محمد صالح الحسين الدغورابي والدة  امي زينب الكدب بعتمور بدار الرباطاب .

و مكان خلوة  شيخنا الحسين الآن في الدغوراب برأس الجزيرة مقرات الجنوبي و هي عامرة بنور القرآن  حتى يومنا هذا .

و قد  زرت هذه الخلوة عدة مرات عندما كنت تلميذا  في مدرسة مقرات السنجراب الأولية  ( ينظر: ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم  : حقيبة الذكريات مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان). 

و كان شيخ هذه الخلوة - خلوة الدغوراب   بالجزيرة مقرات -  آنذاك  الاخ الاصغر لجدتي شيخنا  أبو السر الحسين محمد الحسين محمد صالح الحسين الدغورابي. و خلوة  الشيخ الحسين محمد صالح الحسين الدغورابي و منازلهم حتى الآن عامرة  و موجودة  في الدغوراب في  جنوبي الجزيرة مقرات  بمحلية أبو حمد في دار الرباطاب بالسودان - .

5.  الشيخ المحجوب حاج وداعة  الله - لم يذكر المصدر بلده-

6. الشيخ محمد الفكي أحمد العماس  - عتمور -

7. الشيخ يوسف كرم الله - الجريف أبو هشيم -

8. الشيخ حاج الأمين أبو هشيم أم مردي.

9. الشيخ أحمد بشير شبت - أبو هشيم جزيرة مرو 

10.الشيخ ابراهيم محمد حاج نور القلوباوي -

عتمور -

11-الشيخ علي ابراهيم محمد حاج نور   القلوباوي

 حفظ القرآن الكريم أيضا في خلاوي الحلفا غرب بربر  و تخرج منها  في العام 1987م و تم تخليفه -  اختير ليكون خليفة في حياة والده -   و بارك هذا الأختيار المبارك و الموفق شيوخ خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر( الخليفة  علي القلوباوي).  و أيضا شيخنا علي ابراهيم محمد حاج نور القلوباوي هو إمام  مسجد عتمور في دار الرباطاب  بالسودان. حفظه الله و رعاه شيخنا علي ابراهيم محمد حاج نور  القلوباوي .( ينظر مدونة عتمور ).

و نذكر من شيوخنا  الأجلاء بدار الرباطاب و الذين درسوا في خلاوي ود الفكي علي الحلفا غرب بربر  على يد الشيخ الفكي/ علي بن مصطفى بن أحمد في فترة زمنية سابقة لمن ذكرناهم آنفا  . فهم أيضا جديرون بالتدوين و بالبحث و الدراسة  و منهم على سبيل المثال عدد من الشيوخ أبناء منطقة الرباطاب بالسودان و الذين  ذكروا في مواقع و منتديات  الختمية الإلكترونية من تلاميذ الشيخ الفكي/ علي بن مصطفى بن أحمد و منهم:

1. الشيخ أحمد فاضل و أخوه سمساعة العبيداب الرباطاب.

2. الشيخ عثمان الحاج مهيوبه جزيرة أم حجير  الرباطاب.

3. الشيخ أحمد الفكي الحسين جزيرة كرقس الرباطاب.

4. الشيخ حاج الحواري  أبو هشيم الرباطاب.

5. الشيخ كرم الله محمد عبد الكريم و ابن عمه عبد الله عمر عبد الكريم من الجريف غرب أبو هشيم  الرباطاب.

🔴 نموذج من خريجي خلاوي الحلفا غرب بربر لتحفيظ القرآن و علومه الشيخ / ابراهيم محمد حاج نور القلوباوي من شيوخ عتمور بدار الرباطاب بالسودان.

( المصدر : الموقع الإلكتروني خلاوي ود الفكي علي بالحلفا )

و من أبرز خريجي هذه الخلاوي من شيوخ عتمور بدار الرباطاب بالسودان:

الشيخ / ابراهيم محمد حاج نور القلوباوي - مسمى على الشيخ ابراهيم القلوباوي الكبير -؛ لتيمن والده الرجل القرآني الصالح, بالشيخ إبراهيم القلوباوي صاحب الكرامات الشهير :

و لد في عتمور بدار الرباطاب عام 1926م . و تلقى تعليمه في خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر على يد الشيخ أحمد بن محمد الفكي علي " ابن الملثم" و الذي ولد في عام 1310 هجرية و توفي عام 1390 هجرية فبراير 1971م و من ثلاميذه  الشيخ إبراهيم محمد حاج نور القلوباوي.

و أوردت مواقع و منتديات الختمية  على شبكة الإنترنت  نبذة تعريفية قيمة و مستحقة للتوثيق عن شيخنا ابراهيم محمد حاج نور   القلوباوي من شيوخ عتمور و من خريجي خلاوي ود الفكي علي بالحلفا  و أقتبس منها الآتي :

 (... خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر ....... الشيخ أحمد بن محمد الفكي علي ( ابن الملثم)  ... ولد  أحمد بن الشيخ بن محمد الفكي علي عام  1310 هجرية و توفي 1390  هجرية  فبراير 1971 م  ....أما من تلاميذه بدءاً وانتهاءاً. فعلى رأسهم راوي معظم هذه الأخبار، الشيخ إبراهيم محمد حاج نور.

ذلك المخلص الصفي والتلميذ الوفي، من سقاه الحبَّ فيهم كأساً رويّاً وصنع منه شابَّاً تقياً، من رأى شيخه رؤية الصدق. إذا حدثك تتدفق منه عبرات الروح والريحان، وتفوح منه كلمات الودّ والحنان. فتجد قلبه يعبَّر قبل لسانه ويكتب وجده قبل بنانه .

يحفظ قصصهم ويروي تاريخهم رواية تسوقه ولا يسوقها، لا يريد النهاية إذا بدأ حكايته بضبط الكلمة والتاريخ ضبطاً لا يتكلفه. تذرف دموعه في بعض المواقف، بينما يتبسم في أخريات.

جاء راويتنا هذا للخلاوي في حوالي 1941م. و أكمل حفظه جيّداً في العام 1946م عندما قدّمه الشيخ إماماً حيث كان لا يصلي بالناس إلا من أكمل الحفظ، ثم أخذ يدرس الحيران، ويكتب المصاحف على رواية الدوري.

وظل في خدمة شيخه لا يبارحه حتى طلب الإذن بسبب ظروف والده وكبر سنّه. فقال الشيخ : "والله ما قايل بعد هذه المدّة القضيته معاي بشوفلك أهل غيري". وكفى بها من قرابة.

فقال راويتنا : يا شيخنا أجعلني كأحد طلابك بالخلاوي متى طلبت مني سأحضر فأذن له الشيخ، وظل التلميذ وفيّاً حتى لحظتنا هذه. أمدَّ الله في عمره وبقائه وهو يناهز "85" خمس وثمانين عاماً من عمره. وهو من مواليد عام 1926م بقرية عتمور بمنطقة الرباطاب...).

و بجانب كونه إماما -  شيخنا ابراهيم  محمد حاج نور القلوباوي -  في خلاوي ود الفكي علي بالحلفا تم تكليفه أيضا بتدريس القرآن للحيران في الخلاوي، و من أهم المهام التي أوكلت إليه أيضا كتابة المصاحف على رواية الدوري و قد أدى شيخنا ابراهيم محمد حاج نور  القلوباوي جميع المهام الموكلة إليه على أكمل وجه في خلاوي الحلفا غرب بربر في خلال   الفترة من عام 1941م و إلى عام 1946م.  و لله الحمد و الشكر.(ينظر : مدونة عتمور ).

و بعد ذلك غادر الشيخ ابراهيم محمد حاج نور  القلوباوي خلاوي ود الفكي علي بالحلفا  بموافقة شيخه في  هذه الخلاوي  العامرة ؛  لملازمة والده  الشيخ محمد حاج نور ؛ و ليكون قريبا منه.  و من ثم ذهب  إلى مسقط رأسه عتمور و أصبح اماما  لمسجد عتمور الجامع و الذي جدد بناؤه  أهل عتمور بدار الرباطاب  بالعون الذاتي عام 1947م.  و كان مؤذن مسجد عتمور العتيق جدنا أبو السرور  يعقوب ود شيخنا الدسوقي له  الرحمة. ( ينظر: منتديات و مواقع انترنت و مدونة عتمور ).

و مع  التزاماته  و ارتباطاته الكثيرة في بلده عتمور   لم تنقطع صلة شيخنا ابراهيم محمد حاج نور  القلوباوي بخلاوي ود الفكي علي بالحلفا بعد مغادرته لها، و  كان يتردد على شيوخه في خلاوي ود الفكي علي بالحلفا في زيارات متعددة و متواصلة و متى ما طلب منه ذلك  و خاصة  بعد أن تم تخليفه -  اختير ليكون خليفة -  في  حياة  والده.

و يعتبر شيخنا ابراهيم محمد حاج نور  القلوباوي من المراجع الأساسية في تاريخ خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر و يؤخذ برواياته كمصدر موثوق و معتمد من شيوخ خلاوي ود الفكي علي بالحلفا في السودان. و شاهد ذلك  من موقع الختمية الإلكتروني عن خلاوي ود الفكي علي بالحلفا كما ذكرنا آنفاً :

 (... راوي معظم أخبار تاريخ خلاوي ود الفكي علي بالحلفا في غرب بربر بالسودان هو الشيخ إبراهيم محمد حاج نور...يحفظ قصصهم ويروي تاريخهم رواية تسوقه ولا يسوقها، لا يريد النهاية إذا بدأ حكايته بضبط الكلمة والتاريخ ضبطاً لا يتكلفه ... ).

و من إنجازاته القيمة و العظيمة؛ خدمة للإسلام و المسلمين، أن  كتب الشيخ إبراهيم محمد حاج نور  القلوباوي  مصاحف كثيرة بخط يده و له أكثر من 15 مصحفا.

و الآن  موجود و محفوظ  بيد شيخنا ابراهيم محمد حاج نور  القلوباوي بالخلوة أم راو بعتمور في دار الرباطاب بالسودان،  مصحف مكتوب برواية الدوري كتبه والده الشيخ محمد حاج نور.

و كانت لهذه الأسرة الكريمة  - ال حاج نور في عتمور بالرباطاب - مكتبة دينية عامرة فقدت في غياب شيخنا ابراهيم محمد حاج نور  القلوباوي بخلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر لتحفيظ القرءان الكريم و علومه. و عندما عاد إلى موطنه  عتمور  و جد أن المكتبة قد فقدت، و  لم يتم العثور عليها، و ربما  من أخذها نقلها إلى مكان آخر  خارج منطقة الرباطاب، هذا  و الله أعلم.

( ينظر مدونة عتمور ).

🔴 الدور الإنساني و الإجتماعي لأهل السجادة و شيوخ خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر لتحفيظ القرءان الكريم و علومه في التواصل مع الخريجين و تفقد أحوالهم في منطقة الرباطاب بالسودان. 

و نقتبس مما ورد في الموقع  الإلكتروني لخلاوي ود الفكي علي بالحلفا حول زيارة وفد من شيوخ هذه الخلاوي إلى عتمور بدار الرباطاب بتاريخ 15/3/2016 الآتي :

(وكنا بالأمس فى حضرة هذا الرجل شيخنا إبراهيم محمد حاج نور، و ماادراك ماهذا الرجل التسعينى الذى يحمل كتاب الله منذ اربعينيات القرن الماضي حفظا و تفسيراً علما و علوماً. 

فكتب بيده عشرات المصاحف فأصبحت مخطوطات نادرة. 

و درس والدى و أعمامي القرآن، و خرج آلاف الحفظة. . شددنا الرحال إلى داره بالرباطاب منطقة عتمور نحن أسرة ود الفكى على كباراً و صغاراً، و معنا نفر كريم من تلاميذه أتوا من مناطق شتى على رأسهم:

شيخ الشبلى من البجراوية، و بعض الأحبة من العقيدة الشويرب الحرة المكابراب التميراب الشعديناب عطبرة بربر الفريخة الحافاب القمبرات والعبيدية..

استقبلونا الرباطاب بكرمهم الفياض وبشاشة وجههم المعهوده و زغاريد النساء ودوي السلاح..وكانت الزيارة وفاءاً لأهل العطاء ورد قليل من المعروف لأصحاب الحقوق علينا. 

..اللهم اشفى شيخنا إبراهيم حاج نور شفاءا عاجلاً، شفاءا لايغادر سقماً، اللهم البسه ثوب العافية إنك على كل شيء قدير).

🔴 هذا و قد نعى شيوخ السجادة في خلاوي ود الفكي علي بالحلفا في موقع الخلاوي الإلكتروني الشيخ / ابراهيم محمد حاج نور القلوباوي بتاريخ  23/2/2022م على النحو الآتي: 

(إلى رحاب الله علم من أعلام أهل القرآن و طود من أكابر أهل الإحسان الشيخ النسابة: 

إبراهيم محمد حاج نور الرباطابي نسباً, الأشعري عقيدة , المالكي مذهباً , والختمي طريقة الملقب بالقلوباوي لتيمن والده الرجل القرآني الصالح, بالشيخ إبراهيم القلوباوي صاحب الكرامات الشهيرة.

و لد في عتمور الرباطاب عام 1926م . تلقى تعليمه في خلاوي الحلفا غربي بربر على يد الشيخ أحمد بن محمد الفكي علي " ابن الملثم", أتم حفظ كتاب الله ثم أصبح معلما بالخلاوي يحفظ الطلاب ويؤم المصلين. وقد درس على يديه كل من :

 -الشيخ محمد الأمين ود الفكي علي شيخ الخلاوي السابق ووالد الشيخ اليماني شيخ الخلاوي الحالي الموفق. 

-كما درس أيضا الشيخ علي ود الفكي علي.

-و درس الشيخ إبراهيم.

 -ودرس أيضا أبكار الخلاوي كالشيخ الشبلي أحمد بابكر من البجراوية والشيخ ودقلوبة  من مبيريكة و الشيخ مالك الفكي أحمد من أبي هشيم  والخليفة عبد الماجد من العبيدية و الشيخ علي حامد البني عامراوي. 

و كتب بيده أكثر من خمسين مصحفا برواية الدوري, كما كتب الكثير من الكتب منها قصة الإسراء للسيد البرزنجي و قصة الإسراء للسيد جعفر الميرغني. 

و استأذن مشايخه لكبر سن والده فرجع إلى بلدته عتمور و أصبح إمام الناس في مسجدهم و معلمهم في خلوتهم.

له عدد من الأبناء جعل الله البركة فيهم و في كل أحبابه وعارفي فضله.

اللهم أكرم نزله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا واجعل البركة في الذرية والأهل والأحباب وألهمهم الصبر الجميل ولا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم). 

🔴 و خلاصة  القول :

فخلاوي ود الفكي علي بالحلفا بغرب بربر  لم يقتصر دورها على تحفيظ القرآن الكريم و علومه في المحيط المحلي فقط و ضمت هذه الخلاوي طلاباً من خارج السودان، و بجانب ذلك عرف شيوخ السجادة في هذه الخلاوي العريقة بالاجتهاد في الدعوة و النصح و الإرشاد، و العمل على ترسيخ مبادئ الدين الاسلامي، و لا ينسى فضلهم في إصلاح ذات البين بين أفراد المجتمع المسلم .

و أيضا مشهود لهم بعلاقاتهم الاجتماعية الواسعة، و بتواصلهم مع الشيوخ من خريجي خلاوي ود الفكي علي بالحلفا و تفقد أحوالهم، و لهم أعمالهم  الخيرية  في مجتمعاتهم المحلية، و تمتد علاقاتهم مع معظم شيوخ الخلاوي في ولاية نهر النيل خاصة و في السودان عامة. 

و في السياق و على العموم فلابد من الإشارة إلى أنه لم  يفطن أحد  الي حفظة  كتاب الله القران الكريم  في مجتمعاتنا السودانية قاطبة، على غير  ما يجدونه  من اهتمام بالغ  و رعاية تامة في العديد من المجتمعات في بلدان  العالم الإسلامي الأخرى . فولاة الأمر في بلادنا لم يفطنوا إليهم ، و أيضا لم تفطن إليهم الدولة على كافة مستوياتها و  مكوناتها، و الأمثلة كثيرة لعدم الإهتمام بعلمائنا الأجلاء من حفظة القرآن الكريم.

و كذلك لم تهتم بهم الجهات الرسمية في بلادنا   كالوزارة  المعنية بالشؤون الدينية، و الجهات المعنية بدراسات القرآن الكريم و علومه. و لم يجد حفظة كتاب الله القرآن الكريم أدنى  اهتمام من هيئة علماء السودان. و ايضاً لم ترعاهم  مجالس  الذكر  و الذاكرين  في بلادنا السودان.

 و كجهات  رسمية  و شعبية تجدنا  جميعا  مقصرين في هذا الشأن،  و  تركنا  في مجملنا  نحن أهل السودان  هذه الكنوز العظيمة من حفظة كتاب الله القرآن الكريم و من  يكتبونه بخط أيديهم  مشغولين بأمور الحياة  الدنيا، و السعي بأنفسهم  لتأمين العيش الكريم و كسب الرزق الحلال لهم  ولأسرهم الكريمة، و بالتالي لم يجدوا وقتاً لتقديم كل ما لديهم  من علم للآخرين .

فأمثال هذه الخلاوي و خريجيها من حفظة القران الكريم فهم أولى و أحق  الناس  بالثناء و الشكر و التقدير و الاحتفاء  و التكريم على مختلف العصور  و الأزمان.

 فهل في مجتمعاتنا الإسلامية  أكرم و أفضل و أرفع شأناً و قدرا و منزلة و مكانة  من  حفظة كتاب الله القرآن الكريم؟.

 فمن واجبنا جميعا  كجهات رسمية و شعبية أن نتولى رعايتهم و الاهتمام بهم . و أن نمد يد العون و المساعدة  لحفظة كتاب الله القران الكريم أينما كانوا  و  في كل مناطق السودان، و أن ندعم القائمين على أمر خلاوي تحفيظ القرآن و علومه ،  فهم أولى بالدعم و بالاحتفاء و التكريم من غيرهم،  فيجب أن يكونوا في المكان الذي يليق بمقامهم  السامي الرفيع ، فهم محل احترام و تقدير المجتمع بمختلف طبقاته و مكوناته في كافة بلاد المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها.

هذا ونتقدم بوافر الشكر والتقدير لمشايخ خلاوي ودالفكي علي بالحلفا ممثلة في فضيلة الشيخ يماني محمد الأمين شيخ السجادة بخلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر بولاية نهر النيل بالسودان؛ و ذلك لما يقومون به من أعمال جليلة بخلاوي ود الفكي علي بالحلفا العامرة و لالتزامهم بمهمة تحفيظ القرآن الكريم  و علومه لطلاب العلم من داخل و خارج السودان؛  فكل هذا في سبيل الله و  خدمة للإسلام و المسلمين. في موازين حسناتهم و جزاهم الله خيراً.

و هذه القصيدة نظمها شاعر الرباطاب أستاذ الجيل / تاج السر  الماحي الطاهر؛  من باب الوفاء لأهل العطاء؛  و تمجيداً للأعمال الجليلة  التي يقوم بها الشيخ و العارف بالله يمانى ابن الشيخ الأمين بن الشيخ الفكي علي شيخ السجادة  و أخوانه  و أبناء عمومته؛ من أجل تحفيظ القران الكريم و علومه في خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر بولاية نهر النيل بالسودان ؛ و منها هذه الأبيات:

اتحكرتوا     فوق    ذروة   سنام    الجود

تنفقوا   بالسخاء   و  كل  الخليقه شهود

أياديكم  عطاهن   من      قديم  ممدود

إنتوا  اقمار  مبهرجه  فى  الليالى السود

#######

سيرتكم    مرصعة      بالدرر    منظومه

قلوبكم بالصلاح و التقوى حد  متمومه

مابشيلن عداوه و  لا   بتعرفوا  خصومه

و زى طيبة فغالكم في الخلق   معدومه

#######

أهل   الحلفا.  تايه    و   مرتع   التايهين

ولاد ودالفكى ال بالجمله ديل ناس دين

جدهم المسمي على  و هدى  الحايرين

للمحتاج   سند  و   لكل   راجى   معين

######

خلاويكن   تضج   بالحفظة    و   العباد

تاية    خير    تجود    لكل     من    يرتاد

عابدين    ربكن    و   التقوى  ليكم   زاد

حافظين   النفوس    بالذكر    و   الأوراد

#######

القاصد   الصلاح   و   الخير  يزور الحلفا

من  طيب  المكارم   يلقى   حظه و يلفى

يجد  الشيخ   يمانى   عليها   واقف  الفا

منسجمة  النفوس طيبة و سماحه و الفه

#######

ديل  صفوه  و  كرام  فوق  الصلاح اتربوا

و  من بحر  العلوم  و التقوى نهلوا اتعبوا

سمحين  سيره   فوق دزب  الاكارم  شبوا

كلا   و  حاشا   ما   اتفاشوبا يوم  و. اتنبوا

########

أهل  الحلغا  انتو   حمى  البجيكم   حاير

تدوه    الأمان    تبقولوا    نور    و   بصاير

كم  حليتوا   كم    ماسور    قصدكم   زاير

كم  صالحتوا  كم  اجناس  بطون و عشاير

######

جدكم    الكبير    كان    للمزهلل    هادى

و  كان ترياق عشامه و بروي  ريق الصادى

كان انسان  فريد فى  نوعه   ماكان   عادى

و  كان لكل خير   و   معونه   راكب  حادى

########

مصدر القصيدة: الموقع الإلكتروني: خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر لتحفيظ القرءان الكريم و علومه، السر الماحى  ود  الماحى، بتاريخ  22/5/2024 م، منقولة من قروب نورى.

ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم 

مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق