بسم الله الرحمن الرحيم
مدونة عتمور الإلكترونية السودانية
🔴مدوناتي الخاصة - توثيقية - شاملة المحتوى 🔴
🔶السلسلة التوثيقية:شخصيات من مقرات و أبو حمد
في دار الرباطاب بالسودان(16). أستاذ الأجيال/
هاشم عبد الله أحمد يوسف ( هاشم القاضي)
من ارشيف مدونة عتمور الالكترونية السودانية
تاريخ النشر : 13.1.2021
تاريخ اعادة النشر : الخميس 18/9/2025م
atmoorsudan.blogspot.com
حول مقال أستاذ الأجيال هاشم القاضي
.......موسى أبو حجل بطل كربكان.......
———————————————-
طالعت على صفحات التواصل الإجتماعي مقالاً لأستاذ الأجيال الراحل المقيم هاشم عبد الله أحمد يوسف و عنوان المقال (موسى أبو حجل بطل كربكان ).
و يعد أستاذ الأجيال هاشم القاضي - من أبناء مقرات و أبو حمد - من رواد التعليم بدار الرباطاب بالسودان، فبجانب كونه عمل معلما و مشرفا تربويا و مديرًا للتعليم في عدد من إدارات التعليم في مناطق السودان المختلفة ، فهو من كتاب التاريخ و الباحثين المجيدين، و من مؤلفي كتب الأطفال، و من المثقفين المشهود لهم بحب القراءة و الإطلاع و اقتناء أمهات الكتب. و شاهد ذلك مكتبته العامرة بداره العامرة برأس الجزيرة مقرات الجنوبي.
فاذكر زرناه يوما في منزله العامر بمقرات برفقة أخي الأستاذ هاشم الرفاعي علي مصطفى - سمي هاشم تيمنا بأستاذ الجيل هاشم القاضي- و بعد أن أكرم وفادتنا قدم هدية لأخي هاشم الرفاعي كتابا قيما نسخة أصلية: كتاب السودان عبر القرون لمكي شبيكة.
و اما موقعة الكربكان موضوع المقال فجرت أحداثها في 10 فبراير 1885م و قاد جيش الأنصار الملك موسى أبو حجل و معه ملك المناصير النعمان ود قمر و انتصر فيها جيش الإنجليز لتفوق السلاح الناري و قتل فيها القائد الإنجليزي ايرل و عرفت بحرب النهر .
و أشار كاتب المقال الأستاذ هاشم القاضي إلى أنه بالرغم من تفوق الجيش الإنجليزي في العدة و العتاد: " كان عدد القتلى من الجيش الانجليزي كبيرا دفنوا تحت الجبل في مكان يسمى الصنابة لكثرة ما عليه من صلبان على قبور الخواجات".
و شهد المراسلون الأجانب بجسارة و بسالة و شجاعة المحاربين في جيش الانصار من قبيلتي الرباطاب و المناصير تحت قيادة البطل موسى ابو حجل.
و قد أقام الإنجليز النصب التذكاري للميجور جنرال وليام إيرل في مسقط رأسه في ليفربول تخليدا لذكراه في الوقت الذي عجزت فيه الحكومة السودانية السابقة عن جمع رفات شهداء معركة الكربكان في مكان امن اكراما للموتى بعد ان غمرت مياه سد مروي منطقة جبل موسى موقع المعركة.
و من الذين كتبوا ووثقوا لهذه المعركة التاريخية مراسل النيويورك تابمز، و ونستون تشرشل ( حرب النهر )، و عبد المحمود أبو شامة ( من ابا إلى تسلهاي حروب في حياة المهدي)، و ايضا روبن نيللاند (حروب الدراويش) ترجمة الدكتورعبد القادر عبد الرحمن.
إلا ان هذه المعركة لم تأخذ حظها من الكتابة و النشر حتى يتبين الدور البطولي لأبناء الرباطاب و المناصير في هذه المعركة .
و قد تركزت معظم كتابات المؤرخين حول مجريات الأحداث و وقائع المعركة الميدانية؛ و لم تشر معظم هذه الكتابات إلى السيرة الذاتية لملوك الرباطاب و المناصير و للأهمية التاريخية لهذه المناطق و لتفاصيل تحالف أبناء الرباطاب و المناصير و إصرارهم على مواجهة الجيش الإنجليزي في الكربكان و لمخالفتهم لأوامر الخليفة عبد الله التعايشي الذي أمرهم بسحب قواتهم إلى بربر، إلا أنهم اختاروا النصر أو الشهادة بدلاً عن الانسحاب؛ و ذلك دفاعاً عن منطقتهم و عن بلادهم.
و لابد من الإشارة إلى أننا في دار الرباطاب و المناصير لم نكتب عن تاريخ مناطقنا بأنفسنا؛ و هذا ما وضعنا في دائرة الهامش و الظل الأمر الذي حرم هذه المناطق من حقوقها في التنمية و التطور، و بالتالي لم تهتم كل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان بمناطقنا. فمن واجبنا المطالبة بحقوقنا و التوثيق لتاريخنا و من ثم إعادة كتابته من جديد.
فأستاذ الأجيال هاشم القاضي من القلائل من أبناء المنطقة الذين كتبوا عن تاريخ معركة الكربكان. و من خلال هذا المقال لكاتبه أستاذنا هاشم القاضي، وقفنا على جانب من حياة البطل موسى أبو حجل:
" نشأ البطل موسى أبو حجل - استشهد في معركة الكربكان - وترعرع في بلاد الرباطاب تحت رعاية والده محمد أبو حجل و أخوانه الأرباب زيدان - استشهد في معركة أبو حمد - ، سليمان، عثمان، ابراهيم، دقرشاوي، محمد، رحمة، وعلي. و فتح موسى عينيه علي جياد الخيل والسيوف الدكريه ولما بلغ سن السابعة أرسله والده لخلوه ام راو في بلاد العتمور وحفظ الكثير من القرآن و تعلم فنون الفروسية و القتال ثم مضى ينشد العلم الكثير عند محمد الخير العالم الشهير ببربر فوجد محمد الخير سائراً للقاء الإمام المهدي ليأخذ البيعه منه فرجع موسى لبلدته ليصطحب والده و أهله للبيعه فبايعوا الإمام المهدي و مكث موسى في امدرمان ما شاء الله له أن يمكث و رجع لبلده وتزوج و قبل أن يكمل سنته استدعاه الأمير محمد الخير و كان معجباً بشجاعته و ذكاءه و طلب منه أن يقود الانصار لملاقاة الجيش الذي تحركت بواكيره من دنقلا قاصداً امدرمان العاصمة تحرك موسى عبر بلاد الرباطاب من خور الشعير - مقتبس من المقال بتصرف".
فأستاذ الأجيال هاشم القاضي لم يؤرخ للبطل موسى أبو حجل فحسب بل غطى هذا المقال جوانب تاريخية مهمة للباحثين عن تاريخ منطقة الرباطاب عامة و منطقة وسط الرباطاب خاصة و عرفت في التاريخ " منطقة عتمور عيال الوسطى " و سماها أبو حجل ملك الرباطاب بهذا الاسم و هي المنطقة الممتدة من اللشو جنوبي قرية امكي و على امتداد 14 كلم حتى كرقس غرب . و يقصد بعيال الوسطى أهل بلدة عتمور مركز عمودية عتمور في دار الرباطاب بالسودان.
و تعتبر منطقة وسط الرباطاب هذه من أقدم المناطق بدار الرباطاب؛ و لقدم بلدانها سميت صحراء العتمور على بلدة عتمور " عيال الوسطى" و يعود تاريخ وجود بلدة عتمور إلى ما قبل عام 1500 ق.م ، و المعلوم أن أهل شمال السودان يسمون الصحاري بأسماء أقدم بلدانهم: و سميت صحراء العتمور على بلدة عتمور بولاية نهر النيل ، فسميت صحراء بيوضة على بلدة بيوضة في الولاية الشمالية.
هذا و ربما كانت هذه المنطقة لها اهميتها و مكانتها التاريخية قديما بدليل وجود شواهد اثار لاهرامات و حفريات لبعثات التنفيب عن الاثار و لم يتم الاعلان عن نتائج هذه الكشوفات حتى الآن و كان هذا سببا مباشرا في حرمان منطقة الرباطاب من الاستفادة من السياحة التاريخية كمورد اقتصادي هام.
و ربما دلت نتائج هذه الكشوفات و الأبحاث و الدراسات التاريخية على ان منطقة وسط الرباطاب كانت عاصمة لمملكة الأبواب التاريخية خاصة و ان الرباطاب هم ملوك و اصحاب ككر و طاقية كما اشار نعوم شقير في كتابه جغرافية و تاريخ السودان.
"و ذكر نعوم شقير في جغرافية وتاريخ السودان، ص 63: عن الرباطاب " أنهم أصحاب ككر وطاقية"، وذكر أيضا ص 426: " أنهم ملوك"، تمتد مملكتهم من وادي السنقير إلى الشامخية فيما وراء أبي حمد".
و يلاحظ أن معظم نتائج كشوفات و دراسات بعثات الآثار و التنقيب الأوروبية و التي تمت في شمالي السودان لم يتم الإعلان عن الكثير منها؛ لأسباب غير معلومة، بينما طمس مخطط قيام السدود الآثار الباقية في شمالي السودان: و كمثال ما ترتب على قيام السد العالي منطقة حلفا و ما حولها و سد مروي منطقة الحامداب و منطقة المناصير موقع معركة الكربكان الشهيرة.
هذا و قد عمل أستاذ الأجيال هاشم القاضي مديرًا لمدرسة كرقس بدار الرباطاب قريبا من بلدة عتمور في نهاية الخمسينيات فهو ملم بتاريخ هذه المنطقة على غير الكثيرين من الذين كتبوا عن تاريخ منطقة الرباطاب و لم يهتموا بالتوثيق لمنطقة وسط الرباطاب تحديدا.
فأشار في هذا المقال أيضا إلى أخوان موسى أبو حجل و منهم الأرباب زيدان أبو حجل ملك الرباطاب. و شواهد التاريخ تقول أن حوش زيدان موجود حتى يومنا هذا في منطقة السنيبلة جوار كريقة ساقية الكدب بعتمور بدار الرباطاب .( و يوجد حجر المروه الحد الجنوبي للمملكة الفرعونيه 1500 ق.م بالسنيبلة جنوبي عتمور، و تقام في المروة صلاة العيد بعتمور حتى اليوم .و يعتبر حجر المروه من الشواهد التاريخية و برهاناً و دليلاً على قدم بلدة عتمور بدار الرباطاب).
و اما الإشارة التاريخية المهمة في هذا المقال لكاتبه أستاذنا هاشم القاضي، فهي التأكيد على أن بداية و ازدهار التعليم الديني و انتشاره في منطقة وسط الرباطاب خاصة و في منطقة الرباطاب عامة آنذاك تم على يد شيوخ خلاوي منطقة الرباطاب، و لا يمكن بأي حال نسبته لشيوخ الخلاوي الذين قدموا مهاجرين لهذه المنطقة كدعاة دين من خارجها .
و الشاهد كما ذكر أستاذنا هاشم القاضي في هذا المقال ارسال ملوك الرباطاب أولادهم إلى بلدة العتمور بمنطقة وسط الرباطاب و منهم على سبيل المثال الملك محمد أبو حجل الذي أرسل أولاده الأرباب زيدان و موسى أبو حجل إلى الخلوة ام راو ببلدة العتمور بدار الرباطاب؛ ليتعلموا القران الكريم و علوم الدين على شيوخ عتمور و منهم الشيخ ود حاج نور و الشيخ الرفاعي لهما الرحمة، و لهم مصاحف مكتوبة بخط اليد و من هؤلاء الشيوخ على قيد الحياة اليوم الشيخ ابراهيم محمد حاج نور القلوباوي - توفى قبل سنوات - و خط بيده حوالي 15 مصحفا، و مسجدهم القديم موجود في عتمور بالخلوة ام راو حتى اليوم، و تم تجديد بناء هذا المسجد في عام 1946م.
و من المعلومات التوثيقية المهمة و التي ذكرها في هذا المقال التوثيقي أستاذنا هاشم القاضي بصفته مؤرخ و باحث: من أسماء بلدة عتمور قديما "العتمور"، و هذه التسمية من الأدلة و الشواهد التاريخية على نسبة و تسمية اسم الصحراء على بلدة عتمور بدار الرباطاب.
و نسبة اسم الصحراء إلى مسمى البلدة القديم العتمور، فهذا يعني أن هذه البلدة معلومة المكان و عامرة بالسكان و تعد من المستوطنات البشرية القديمة في شمالي السودان و ضاربة في أعماق التاريخ، و تعتبر من أقدم المناطق في منطقة وسط الرباطاب بالسودان، و يعود تاريخ وجودها إلى ما قبل الميلاد؛ و لقدمها سميت عليها هذه الصحراء . - صحراء العتمور-.
و أستاذنا هاشم القاضي كباحث هو أول من لفت أنظار الباحثين أن لقرية عتمور بدار الرباطاب اسماً قديماً آخراً هو "العتمور". و على هذا اسم الصحراء فنسب إلى اسم البلدة فنقول: صحراء العتمور. فكانت هذه المعلومة التوثيقية المهمة هي الإجابة على السؤال الذي تردد كثيراً لماذا سميت الصحراء الواقعة في شمال ولاية نهر النيل بصحراء العتمور ؟. و أيضا فهذه المعلومة القيمة تفيد بأن كلمة عتمور ليس معناها الصحراء بدار الرباطاب بالسودان.
و كذلك من أسماء البلدة القديمة "العتمور" ما ذكره كاتب المقال أستاذنا هاشم القاضي و هي البلدة التي أرسل إليها ملوك الرباطاب أولادهم؛ لتعلم القرآن و علومه في خلاوي الخلوة ام راو في العتمور ( و العتمور الاسم القديم لبلدة عتمور بمحلية أبو حمد ) .
و لتأكيد صحة ما ذهب إليه أستاذنا هاشم القاضي، أيضا ذكرت بلدة عتمور في أدب الرباطاب الشعبي باسمها القديم "العتمور" في شعر المدح عند الرباطاب بالسودان:
العتمور موشحه بالنواصى الغر
العتمور جواهر وفيها صافى الدر
العتمور كرم معدن ماصل حر
العتمور سند ساعة الليالى تزر
و فتح التعليم الديني بالخلوة ام راو في عتمور المجال واسعا، فتغيرت نظرة الناس للتعليم، و ساعد إنشاء عدد من الخلاوي في المنطقة على تشجيع اهل المنطقة على أهمية التعليم الديني و عملت على تنويرهم بأهمية و ضرورة التعليم لحياة الناس و لتطوير المجتمعات المحلية. و من ثم بدا التعليم النظامي باكرا في منطقة وسط الرباطاب.
و بذل رواد التعليم بمنطقة وسط الرباطاب و منهم أستاذنا هاشم القاضي دوراً عظيماً في بدايات التعليم النظامي بالمنطقة، فعملوا كمعلمين و نظار للمدارس، و شهدوا تأسيس العديد من المدارس بهذه المنطقة.
فعمل أستاذنا هاشم القاضي معلما و مديرًا بمدارس مقرات الأولية و كرقس الأولية و ام مردي الأولية و غيرها، و فيما بعد عمل مشرفاً تربوياً بالمجالس الريفية بهذه المنطقة.
و يشار إلى بدايات التعليم النظامي في مطلع الأربعينيات بمنطقة وسط الرباطاب، فكانت البداية بمدرسة عتمور الصغرى كأول مدرسة أسست بعمودية عتمور و نسبت إلى عتمور؛ لكون مركز العمودية بلدة عتمور، و اما مقر مدرسة عتمور الصغرى فكان بامكي - المدارس المجلسية الصغرى نظام 3 سنوات-. و يشار إلى أن طلاب هذه المدرسة الصغرى من كل مناطق الرباطاب و خاصة مناطق: كرقس و العبيداب و عتمور و امكي.
و تحول اسمها فيما بعد من مدرسة عتمور الصغرى الى مدرسة امكي الأولية حوالي عام 1948م - المدارس الحكوميةنظام 4 سنوات -. و كان لي شرف الدراسة في هذه المدرسة الرائدة و شرف العمل معلما فيها عام 1976م-.
فتأسست في منطقة وسط الرباطاب فيما بعد أول مدرسة أهلية خاصة لتعليم البنات بدار الرباطاب عامة و بعتمور خاصة على يد الحاجة سعدة بنت الحاج ود فضل من نساء عتمور -رائدة تعليم المرأة الأهلي في دار الرباطاب بالسودان- في مطلع الستينيات من القرن الماضي1960-1963 و كانت تعمل بمناهج محو الأمية و المدارس الصغرى آنذاك . و توقفت هذه المدرسة الرائدة بعد أن استمرت ثلاث سنوات و أدت رسالتها و سدت فراغاً في تعليم المراة بمنطقة وسط الرباطاب، و تحولت مجموعة من تلامذتها إلى مدرسة أبو هشيم الأولية بنات الحكومية و التي أفتتحت في العام الدراسي 1964/1965م.
و لريادة المرأة و دورها في التعليم قبل المدرسي أسست سكينة عبد الرحيم الحسن الصادق - شقيقة الدكتور المعتصم و الدسوقي عبد الرحيم - أول روضة أطفال و فصل محو أمية للنساء بجزيرة مقرات و كان مقرها في راس الجزيرة مقرات الجنوبي بدار الرباطاب بالسودان.
و أيضا في منطقة وسط الرباطاب تم إفتتاح أول مدرسة حكومية ثانوية عليا للبنات بعتمور في عام 1981م، و تم تشييدها بداخليتها بالجهد الشعبي و العون الذاتي و كانت إنجازاً خالصاً لأهل عتمور، و تعتبر هذه المدرسة أول مدرسة حكومية ثانوية عليا للبنات على الضفة الغربية لولايتي نهر النيل و الشمالية (الإقليم الشمالي).
و لولا هذه الجهود المقدرة و الأدوار البارزة للرواد من طلائع المعلمين في نشر التعليم وقتذاك؛ لما عمت هذه النهضة التعليمية كل مناطق الرباطاب بالسودان ؛ و لما تم اقتتاح العديد من مدارس البنين و البنات في مختلف المراحل التعليمية بهذه المنطقة. .
فأستاذي و أستاذ الأجيال هاشم القاضي له الرحمه و المغفرة من رواد التعليم في دار الرباطاب بالسودان، فمن باب الوفاء لأهل العطاء فهو جدير بالاحتفاء و التكريم، تخليدا لذكراه العطرة.
فهذه إشارة لمفاتح بحث و إضاءة حول هذا المقال القيم و كمثال على جانب من كتاباته عن تاريخ السودان عامة و منطقة الرباطاب خاصة.
فالأمل معقود على أبناء هذا الجيل من أهله و معارفه و طلابه بأن يوثقوا لسيرته الذاتية و لمقالاته و كتبه و مؤلفاته و للجوانب الأخرى في حياته، فهو من الشخصيات و الاعلام و الرموز المعروفة في دار الرباطاب بالسودان.
د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب
13.1.2021
atmoorsudan.blogspot.com
تعليق الأستاذ/ هاشم الرفاعي علي مصطفى
العين دولة الإمارات العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي محبة وصداقة وزمالة وابن أخي عثمان سعيد نسبا لك خالص الود والتقدير فانت دائما مبعث سروري ورضاي وكلما التقيت ظفرت بالسعادة والسرور فأنت عندي بائع المسك وغواص اللآلئ فقد اسعدتني اليوم بروايتك لهذه القصة الجميلة ولزيارتنا للأستاذ هاشم القاضي أستاذ الأجيال المربي الفاضل وأذكر كما سمعت من والدي الرفاعي علي مصطفى من أهالي عتمور أن الأستاذ هاشم القاضي كان مديرا لمدرسة كرقس الابتدائية حين ولادتي فسماني الوالد باسمه تيمنا أن أكون مثل هذا الرجل المتعلم المثقف المدير في ذلك الزمان 1956 تقريبا وكذلك لتوثيق أواصر العلاقة بيننا في عتمور وبين أهلنا في رأس الجزيرة مقرات فترعرعت وانا محبا لهذا الرجل الذي كان محبوبا لوالدي وحملت اسمه فعلا فكثير من أهلي كانوا يطلقون علي ود القاضي لكن لم تتح لي الفرصة لرؤيته إلا عندما التحقت بمدرسة مقرات الاولية - ام المدارس بالسودان تأسست عام 1918م و كان لي ايضا شرف الدراسة فيها 1965/1966- أذكر في ذلك اليوم عندما سمع الأستاذ هاشم القاضي بوصول والدي بصحبة ابنه هاشم كي يلتحق الابن بالمدرسة ذهب إلى المدير وأخبره وأخذ منه الموافقة ثم جاء ليسلم علينا وأخبر والدي بأنني مقبول في المدرسة ولا حاجة لذهابه لمقابلة المدير وسعدت كثيرا في ذلك اليوم أن رأيت المشرف التربوي ومربي الأجيال الذي حملت اسمه ولم أره وكان بيته قريب من بيت أخونا النقر عوض السيد الذي كنت أسكن معه في داره وبعدها انقطعنا عن مقرات في مشوار الدارسة ولم أعد إليها إلا في القصة التي ذكرتها وربما كان ذهابنا إلى مقرات في زواج الأخ فتح الرحمن العباس الحسن ومن ثم قلنا نسلم في ذلك اليوم سوية حسب ما رويت على عمنا الأستاذ الفاضل هاشم القاضي وبعد أن أكرم وفادتنا وطلب منا موعدا لكي نأتي للإفطار أو الغداء في اليوم التالي واعتذرنا له بأننا مغادرين اليوم إلى عتمور وحينما عرف أنني طالبا في كلية الآداب بجامعة الخرطوم قال لي دونك المكتبة وانتق ما شئت من الكتب التي تناسبك وتعللت بأن مفارقة الكتب على صاحبها صعبة أصر إصرارا شديدا وسالني عن المواد التي ادرسها وحينما عرف أن من ضمن موادي التاريخ استل كتاب السودان عبر القرون لمكي شبيكة واهداني اياه وسعدت به كثيرا واستفدت منه أنا وكثير من الدفع التي عاصرتني في جامعة الخرطوم وآخر عهدي به أن اعرته لأخي وصديقي الأستاذ الدكتور إبراهيم عثمان سعيد وما زال الكتاب صدقة جارية لاستاذنا هاشم القاضي ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يطرح البركة في ذريته وخلفه فقد كان ملهما لنا ولآبائنا في قضية التعليم مما ولد حافزا ودافعا للآباء والأبناء في الحرص على التعليم كي يكونوا مثل هذا العلم الشامخ الأستاذ هاشم القاضي فلك التحية الخاصة وللاستاذة سمية هاشم القاضي واخوانها وأخواتها مع خالص محبتي وتقديري .
هاشم الرفاعي علي مصطفى
14.1.2021
———————————
atmoorsudan.blogspot.com
تعليق الأستاذ/ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
مسقط - سلطنة عمان
عاطر التحايا و الود إلى عمنا نسباً الأستاذ هاشم الرفاعي:
و عن كتاب السودان عبر القرون لمكي شبيكة و الذي أهداك إياه أستاذ الأجيال هاشم القاضي، فمن الواجب أن أشكرك جزيل الشكر؛ لتفضلك بإعارة هذا المرجع المهم و بطبعته الأولى النادرة لشخصي آنذاك ، و الذي استفدت منه كثيراً أثناء دراستي في قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة ام درمان الإسلامية، و كنت ازداد سروراً كلما يطلبه مني أحد الزملاء طلاب القسم .
و بذا يكون الكتاب استفاد منه طلاب قسم التاريخ بجامعة الخرطوم و بجامعة ام درمان الاسلامية و ربما انتقل لعدد من الأقسام بالجامعات السودانية الأخرى.
و أطمئنك مازال الكتاب صدقة جارية لأستاذنا هاشم القاضي - رحمه الله - فتداوله العديد من الزملاء طلاب القسم - الفرقة الرابعة طلاب البكالوريوس- و استفادوا منه كثيرا في بحوثهم التكميلية عن تاريخ السودان عبر القرون.
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
14.1.2021
———————————
atmoorsudan.blogspot.com
تعليق الأستاذة الإعلامية / سمية هاشم القاضي
الخرطوم السودان
مقال جميل اضاف الكثير د.ابراهيم بارك الله فيك والتوثيق عمل كبير ومهم ومحتاج بحث وتوافق احداث وربطها وتنسيقها و تحليلها لتكون الحقائق واضحة ولكنه لا يلجه الا اولو العزم، اعانكم الله علي تحمل هذه الامانه ونشكركم علي الاهتمام بمنطقتنا والتي حقا تشكو الاهمال و عدم الغيرة منا على م ضيعه الجهل منا،فصرنا نتلفت ولا نجد م ندافع به عن ارثنا وتاريخنا المجيد لانه حكايات تحكى تؤنسنا وتنعشنا ونفخر بها ولكن اين هي من اضابير المكتبات وتوثيق التاريخ لبلدنا واصولنا وبطولاتنا وكرم اهل منطقتنا ،فظلم نحن شركاء فيه ومسؤلون عنه،ليتنا نجدد تاريخنا ونحفظ م غفلنا عنه لابنائنا ووطننا ،
والله ي دكتور هناك كثير من المقالات - كتبها استاذ الاجيال هاشم القاضي - بعضها في مجلة الصبيان سلسلة .وهناك قصص الاطفال والكثير سارفدك بما يقع في يدي .ولك خالص امتنانا وأكيد تقديرنا لشخصكم ولمجهودكم ،
سمية هاشم القاضي
14.1.2021
———————————
atmoorsudan.blogspot.com
✳ مقتبس جانب من السيرة الذاتية -أستاذ الأجيال:
هاشم عبد الله أحمد يوسف (هاشم القاضي)
✳ الميلاد و المراحل الدراسية و التدريب
-ولد فى منتصف عشرينات القرن الماضى.
-درس بمدرسة مقرات الأولية.
-درس بمدرسة بربر الوسطى .
-من خريجي معهد التربية بخت الرضا.
-التدريب : نال دورات تدريبية بعد التخرج من معهد التربية بخت الرضا في التوجيه و الإشراف التربوي و الإدارة المدرسية.
✳الخبرات العملية في مجال التدريس و التوجيه الفني
و الإشراف التربوي و الإدارة المدرسية :
-عمل معلماً بمنطقة كسلا.
-عمل معلماً ببلدة تسني الحدودية داخل اريتريا .
-عمل معلماً بمدرسة مقرات الأولية.
-عمل مديرا بالمدارس الابتدائية بانحاء السودان : .
كنور . الضعين . كلبس و عطبرة .
-عمل مديرًا/ ناظراً بمدرسة كرقس الأولية.
-عمل مديرًا/ ناظراً بمدرسة ام مردي الأولية.
-عمل موجهاً فنياً بالبحر الأحمر ببورتسودان.
-عمل مشرفاً تربوياً بمنطقة مجلس ريفي أبو حمد
و ريفي الشريك و ريفي شري.
-عمل في إدارة التوجيه الفنى بأم درمان .
✳الإنجازات :
-أول من فتح مكتباً للتعليم فى أبوحمد
فى السبعينيات.
-خصص مكتباً للإشراف التربوى في أبو حمد .
✳ الهوايات و المواهب و الميزات الخاصة:
-من رواد التعليم بدار الرباطاب بالسودان.
-مثقف واسع الإطلاع.
-قارئ جيّد للكتب و الدوريات و المجلات الثقافية
و الأدبية و السياسية.
-يمتلك مكتبة خاصة بمنزله العامر بالجزيرة مقرات.
-مؤرخ و باحث و كاتب مقال و أديب و مؤلف كتب أطفال.
✳الأسرة:
🔴و الده: عبد الله أحمد يوسف القاضي
🔴و الدته :خديجة بنت الطاهر السنوسى و الدة هاشم
و لسان الدين و شقيقتهم مريم.
🔴 الأولاد : أبو القاسم و عبدالرحمن و فيصل
و أبو عبيدة و خالد و حمزة و عباس هاشم القاضي.
🔴 البنات: عواطف موجه لغة انجليزية،
سوسن رحمها الله، و سمية معلمة.
✳المعاش و نهاية الخدمة :
تقاعد بالمعاش الإجباري و استقر بام درمان حتى رحيله عن هذه الدنيا الفانية و الوفاة بتاريخ ١٠/١٠/١٩٩١ بكسلا.
———————————
atmoorsudan.blogspot.com
مرسلة بواسطة ABDULHALEAMIBRAHIM@GMAIL.COM في 10:20 م:
إرسال بالبريد الإلكتروني
كتابة مدونة حول هذه المشاركة
المشاركة على X
المشاركة في FACEBOOK
المشاركة على PINTEREST
✳ ✳ ✳ ✳ ✳ ✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳
————————————————————-
المدون: د.ابراهيم عثمان سعيد عبد عبد الحليم
الموقع الإلكتروني لمدونة عتمور الإلكترونية السودانية 👇
............... .atmoorsudan.blogspot.com.............
✳ ✳ ✳ ✳ ✳ ✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳
————————————————————-
الصورة أستاذ الأجيال/
هاشم عبد الله أحمد يوسف ( هاشم القاضي)(رحمه الله ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق