Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

السبت، 27 سبتمبر 2025

شخصيات من دار الرباطاب بالسودان -أستاذ الأجيال/هاشم عبد الله أحمد يوسف ( هاشم القاضي) من رواد التعليم بمنطقة الرباطاب بالسودان. -حول مقال أستاذ الأجيال هاشم القاضي بعنوان: موسى أبو حجل بطل كربكان -و السيرة الذاتية للأستاذ/هاشم القاضي. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم - الصورة على صفحتي للفيسبوك Ibrahim Osman

 بسم الله الرحمن الرحيم 

شخصيات من دار الرباطاب بالسودان 

-أستاذ الأجيال/هاشم عبد الله أحمد  يوسف ( هاشم القاضي) من رواد التعليم بمنطقة الرباطاب بالسودان.

-حول مقال أستاذ الأجيال هاشم القاضي

 بعنوان:  موسى  أبو حجل  بطل  كربكان

-و السيرة الذاتية للأستاذ/هاشم القاضي. 

ابراهيم  عثمان  سعيد  عبد  الحليم 

طالعت على صفحات  التواصل الإجتماعي مقالاً لأستاذ الأجيال الراحل المقيم هاشم عبد الله أحمد  يوسف و عنوان  المقال (موسى أبو حجل بطل كربكان ). 

و أستاذنا هاشم القاضي  من رواد التعليم بمنطقة الرباطاب بالسودان. و من كتاب التاريخ  و الباحثين المجيدين، و من مؤلفي كتب الأطفال، و من المثقفين المشهود لهم بحب القراءة و الإطلاع و اقتناء أمهات الكتب. و شاهد ذلك مكتبته العامرة بداره العامرة برأس الجزيرة مقرات الجنوبي. 

و في فترة عملنا  بمهنة التدريس بالسودان 1974م- 1982م. كان أستاذنا هاشم القاضي وقتذاك مشرفاً تربوياً بالمجالس الريفية: أبو حمد و الشريك بدار الرباطاب و بمجلس شري بديار المناصير.

و يرجع الفضل إليه أستاذنا هاشم القاضي في تأسيس أول مكتب للتعليم في مدينة أبو حمد حاضرة الرباطاب بالسودان، و أسس فيه مكتباً للإشراف التربوي .

و في التواصل الاجتماعي: اذكر زرناه يوما في منزله العامر برأس الجزيرة مقرات الجنوبي بدار الرباطاب بولاية نهر النيل بالسودان، برفقة أخي الأستاذ هاشم الرفاعي علي مصطفى من أبناء بلدة عتمور/ العتمور بدار الرباطاب - سمي هاشم تيمنا بأستاذ الجيل هاشم القاضي- و بعد أن  أكرم  وفادتنا: 

قدم هدية قيمة لأخي هاشم الرفاعي كتاباً طبعة أولى نادرة: "السودان عبر القرون لمؤلفه البروفيسور/ مكي شبيكة".

و البروف/مكي شبيكة (1905 - 1980) من أبناء الرباطاب، مؤرخ سوداني، وأول سوداني يحصل على شهادة دكتوراة في فلسفة التاريخ . و آل شبيكة هاجروا باكراً من الجزيرة مقرات بدار الرباطاب و استقروا في منطقة الكاملين و ام درمان و في مناطق أخرى بالسودان. و أسرة آل شبيكة بعد هجرتهم من موطن أجدادهم، تركوا خلفهم أرض ساقيتهم بمنطقة الرباطاب، و لم  يعودوا لها مرة أخرى؛ فخلدت في الموروث الشعبي بدار الرباطاب بالقول السائد:"رقدت رقاد ساقية شبيكة". 

و اما  عن موقعة الكربكان موضوع المقال فجرت أحداثها في 10 فبراير 1885م و قاد جيش الأنصار  الملك موسى أبو حجل و معه ملك المناصير النعمان ود قمر و انتصر فيها جيش الإنجليز؛ لتفوق السلاح الناري و قتل فيها القائد  الإنجليزي ايرل، و عرفت بحرب النهر . 

و أشار كاتب المقال الأستاذ هاشم القاضي إلى أنه  بالرغم من تفوق الجيش الإنجليزي  في العدة و العتاد: 

" كان  عدد القتلى من الجيش الإنجليزي كبيراً دفنوا تحت الجبل في مكان يسمى الصنابة لكثرة ما عليه من صلبان على قبور الخواجات".

و شهد المراسلون الأجانب بجسارة و بسالة و شجاعة المحاربين في جيش الانصار  من قبيلتي الرباطاب و المناصير  تحت قيادة البطل موسى أبو حجل.

و قد أقام الإنجليز النصب التذكاري للميجور جنرال وليام إيرل في مسقط رأسه في ليفربول تخليدا لذكراه، بينما عجزت الحكومة السودانية السابقة عن جمع رفات شهداء معركة الكربكان في مكان آمن؛ إكراما  للموتى بعد أن غمرت مياه سد مروي منطقة جبل موسى موقع المعركة.

و   من الذين  كتبوا و وثقوا لهذه المعركة التاريخية مراسل النيويورك تابمز، و  ونستون تشرشل ( حرب النهر )، و عبد المحمود أبو شامة ( من ابا إلى  تسلهاي حروب في حياة المهدي)، و  أيضا روبن نيللاند (حروب الدراويش) ترجمة الدكتورعبد القادر عبد الرحمن.

إلا  ان هذه المعركة لم تأخذ حظها من الكتابة و النشر حتى يتبين الدور البطولي لأبناء  الرباطاب و المناصير في هذه المعركة  . 

و قد تركزت معظم كتابات  المؤرخين  حول مجريات الأحداث و وقائع المعركة الميدانية؛ و لم تشر معظم هذه الكتابات إلى  السيرة الذاتية لملوك الرباطاب و المناصير؛ و للأهمية التاريخية لهذه المناطق؛ و لتفاصيل تحالف أبناء  الرباطاب و المناصير و إصرارهم على مواجهة الجيش الإنجليزي في الكربكان؛  و لمخالفتهم لأوامر  الخليفة عبد الله التعايشي  الذي أمرهم  بسحب قواتهم  إلى بربر، إلا أنهم اختاروا النصر أو الشهادة بدلاً عن الانسحاب؛ و ذلك دفاعاً عن منطقتهم و عن بلادهم.

و  لابد من الإشارة إلى أننا في دار الرباطاب و المناصير لم نكتب عن تاريخ مناطقنا بأنفسنا؛ و هذا ما وضعنا في دائرة الهامش و الظل: الأمر الذي حرم هذه المناطق من حقوقها في التنمية و التطور، و بالتالي لم تهتم كل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان بمناطقنا.  فمن واجبنا المطالبة بحقوقنا و  التوثيق لتاريخنا و من ثم إعادة كتابته من جديد.

فأستاذ الأجيال هاشم القاضي من القلائل من أبناء المنطقة الذين كتبوا عن تاريخ معركة الكربكان. و  من خلال هذا المقال لكاتبه أستاذنا هاشم القاضي، وقفنا على جانب من حياة البطل موسى أبو حجل:

" نشأ البطل موسى أبو حجل - استشهد في معركة الكربكان - وترعرع في بلاد الرباطاب تحت رعاية والده محمد أبو حجل و أخوانه الأرباب زيدان - استشهد في معركة أبو حمد  - ، سليمان، عثمان، ابراهيم، دقرشاوي، محمد، رحمة، وعلي.  و فتح موسى عينيه علي جياد الخيل والسيوف الدكريه ولما بلغ سن السابعة أرسله والده لخلوه ام راو في بلاد العتمور وحفظ الكثير من القرآن و تعلم فنون الفروسية و القتال ثم مضى ينشد العلم الكثير عند محمد الخير العالم الشهير ببربر فوجد محمد الخير سائراً  للقاء الإمام المهدي ليأخذ البيعه منه فرجع موسى لبلدته ليصطحب والده و أهله للبيعه فبايعوا الإمام المهدي و مكث موسى في امدرمان ما شاء الله له أن يمكث و رجع لبلده وتزوج و قبل أن يكمل سنته استدعاه  الأمير محمد الخير و كان معجباً بشجاعته و ذكاءه و طلب منه أن يقود الانصار لملاقاة الجيش الذي تحركت بواكيره من دنقلا قاصداً امدرمان العاصمة تحرك موسى عبر بلاد الرباطاب من خور الشعير - مقتبس من المقال بتصرف".

فأستاذ الأجيال هاشم القاضي لم يؤرخ للبطل موسى أبو حجل فحسب بل غطى هذا المقال الكثير من المعلومات التاريخية المهمة للباحثين عن تاريخ منطقة الرباطاب عامة و منطقة وسط الرباطاب خاصة  و عرفت في التاريخ " منطقة عتمور عيال الوسطى " و سماها أبو حجل ملك الرباطاب بهذا الاسم و هي المنطقة الممتدة من اللشو جنوبي قرية امكي و على امتداد 14 كلم حتى كرقس غرب . و يقصد بعيال الوسطى أهل  بلدة عتمور  مركز عمودية عتمور  في دار الرباطاب بالسودان. 

و تعتبر منطقة وسط الرباطاب هذه من أقدم المناطق بدار  الرباطاب؛ و لقدم بلدانها سميت صحراء العتمور على بلدة عتمور/ العتمور  . و يعود تاريخ وجود بلدة عتمور إلى ما قبل  عام 1500 ق.م ، و المعلوم أن أهل شمال السودان يسمون الصحاري بأسماء أقدم بلدانهم: و سميت صحراء العتمور على بلدة عتمور/ العتمور بولاية نهر النيل ، فسميت  صحراء بيوضة على بلدة  بيوضة في الولاية الشمالية. 

و أفادت بعض المصادر  المحلية أن منطقة وسط الرباطاب؛ و لقدمها و لثرائها و لشهرتها فسميت  الصحراء على اسم إحدى بلداتها؛ و كذلك فهذه المنطقة فغنية بموارها الاقتصادية، و لها الريادة في مجال الزراعة و خاصة زراعة التمور. و يشار إلى أن "تمرة المشرق و دلقاي " و سميت هذه التمرة قديما  "بنت عتمور" ، و كذلك تمرة العبدرحيم موطنهما الأصلي بلدة عتمور/العتمور بدار الرباطاب بالسودان.

هذا و ربما كانت منطقة وسط الرباطاب لها أهميتها و مكانتها التاريخية قديما؛ بدليل وجود شواهد  آثار لاهرامات و حفريات لبعثات التنقيب عن الآثار، كما ذكر أحد اعيان  بلدة عتمور/ العتمور كشاهد عيان.  إلا أنه لم يتم الإعلان عن نتائج هذه الكشوفات الأثرية حتى الآن؛ و كان  هذا سبباً مباشراً  في حرمان منطقة الرباطاب من الاستفادة من السياحة التاريخية كمورد إقتصادي هام. 

و ربما دلت نتائج  هذه الكشوفات و الأبحاث و الدراسات التاريخية على أن منطقة وسط الرباطاب  كانت عاصمة لمملكة قديمة أو حقبة تاريخية منسية ؛ خاصة و أن الرباطاب هم ملوك و أصحاب  ككر و طاقية كما أشار نعوم شقير في كتابه جغرافية و تاريخ السودان.  

"و ذكر نعوم شقير في جغرافية وتاريخ السودان، ص 63: عن الرباطاب " أنهم أصحاب ككر وطاقية"، وذكر أيضا ص 426: " أنهم ملوك"، تمتد مملكتهم من وادي السنقير إلى الشامخية فيما وراء أبي حمد". 

و يلاحظ أن معظم نتائج كشوفات و دراسات بعثات الآثار  و التنقيب الأوروبية و التي تمت في شمالي السودان لم يتم الإعلان عن الكثير منها؛  لأسباب غير معلومة، بينما طمس مخطط قيام السدود الآثار الباقية في شمالي السودان: و كمثال ما ترتب على قيام السد العالي فغمرت المياه آثار منطقة حلفا و ما حولها، و بقيام سد مروي غمرت المياه آثار منطقة الحامداب و آثار منطقة المناصير بما فيها موقع معركة الكربكان الشهيرة.

هذا و  قد عمل أستاذ الأجيال هاشم القاضي مديرًا لمدرسة كرقس بدار الرباطاب قريبا من بلدة عتمور / العتمور  في نهاية الخمسينيات فهو ملم بتاريخ هذه المنطقة على غير الكثيرين من الذين كتبوا عن تاريخ منطقة الرباطاب و لم يهتموا بالتوثيق لمنطقة وسط الرباطاب تحديدا.

فأشار أستاذنا هاشم القاضي في هذا المقال أيضا  إلى أخوان  موسى أبو حجل و منهم الأرباب زيدان أبو حجل. و شواهد التاريخ تقول: أن الاثار الباقية من حوش الأرباب زيدان محمد أبو حجل موجودة حتى يومنا هذا في منطقة السنيبلة جوار كريقة ساقية جدنا الكدب - رحمه الله - بعتمور / العتمور بدار الرباطاب. 

و الشيخ/ محمد أحمد الكدب من اعيان الرباطاب: و أول شيخ لبلدة عتمور / العتمور  بدار الرباطاب. و  له موقف مشهود مع مفتش المركز الإنجليزي، و تعمد تأخير توريد مبالغ عوائد طلبة- ضريبة - النخيل و الزروع، و هو  الشيخ المكلف بجمعها و توريدها لخزينة المركز في المواعيد المحددة ؛ و كانت ( اربعات الكدب المشهورة ) سبباً في إقالته من شياخة / مشيخة بلدة العتمور.

و أيضا يوجد قريبا من حوش الأرباب زيدان أبو حجل بالسنيبلة جنوبي بلدة العتمور، الأثر التاريخي حجر المروة الحد الجنوبي للمملكة الفرعونيه المصرية القديمة  1500 ق.م-1070 ق.م بالسنيبلة جنوبي عتمور، و كانت تقام في محيط سلسلة صخور جبل المروة صلاة العيدين بعتمور / العتمور.و يعتبر الأثر التاريخي حجر المروة من الشواهد التاريخية و برهاناً و دليلاً على قدم بلدة عتمور / العتمور بدار الرباطاب.

و اما الإشارة التاريخية المهمة في هذا المقال لكاتبه أستاذنا هاشم القاضي، فهي التأكيد على أن بداية و ازدهار التعليم الديني و انتشاره في منطقة وسط الرباطاب خاصة و  في منطقة  الرباطاب عامة آنذاك تم على يد شيوخ خلاوي منطقة الرباطاب، و لا يمكن بأي حال نسبته  لشيوخ الخلاوي الذين  قدموا مهاجرين لهذه المنطقة كدعاة من خارجها . 

و في هذا المقام نشير إلى أن: معظم شيوخ الخلاوي في منطقة الرباطاب عامة و في منطقة وسط الرباطاب و بلدة عتمور / العتمور خاصة، فهم من حفظة القرآن الكريم و من خريجي خلاوي ود الفكي علي بالحلفا غرب بربر لتحفيظ القرآن و علومه، و بعض الشيوخ من خريجي خلاوي الشيوخ الحواجنير الشايقية في ديار الشايقية في شمالي السودان، و بعضهم من خريجي معهد ام درمان العلمي . 

و الشاهد كما ذكر أستاذنا هاشم القاضي في هذا المقال إرسال ملوك الرباطاب أولادهم  إلى بلدة العتمور بمنطقة  وسط الرباطاب، و منهم على سبيل المثال الملك محمد أبو حجل الذي أرسل أولاده   الأرباب زيدان و  موسى أبو حجل إلى الخلوة ام راو ببلدة  العتمور بدار الرباطاب؛ ليتعلموا  القران الكريم و علوم الدين على شيوخ عتمور / العتمور:  و منهم الشيخ ود حاج نور و الشيخ الرفاعي ود الحاج بشارة لهما الرحمة. و آل حاج نور  الحواجنير الرباطاب في بلدة عتمور / العتمور بدار الرباطاب، فلهم مصاحف مكتوبة بخط اليد و من هؤلاء الشيوخ: الشيخ ابراهيم محمد حاج نور  القلوباوي - توفى قبل سنوات - و خط بيده حوالي 15 مصحفا على رواية الدوري.  و آل حاج نور مسجدهم القديم موجود في عتمور / العتمور  بالخلوة ام راو حتى اليوم، و تم تجديد بناء هذا المسجد في عام 1946م. 

و من المعلومات التوثيقية المهمة و التي ذكرها في هذا المقال التوثيقي أستاذنا هاشم القاضي بصفته مؤرخ و باحث:  

من أسماء بلدة عتمور قديما  "العتمور"، و هذه التسمية من الأدلة و الشواهد التاريخية على نسبة و تسمية اسم الصحراء على بلدة عتمور / العتمور  بدار الرباطاب بولاية نهر النيل بالسودان. 

و نسبة اسم الصحراء إلى مسمى البلدة القديم  العتمور، فهذا يعني أن هذه البلدة معلومة المكان و عامرة بالسكان  و تعد من المستوطنات البشرية القديمة في شمالي السودان و ضاربة في أعماق التاريخ، و تعتبر من أقدم المناطق في منطقة وسط الرباطاب بالسودان، و يعود تاريخ وجودها  إلى ما قبل الميلاد؛ و لقدمها سميت عليها هذه الصحراء - صحراء العتمور-.

و نخلص إلى أن:

أستاذنا هاشم القاضي كباحث هو أول من لفت أنظار الباحثين أن لقرية عتمور  بدار الرباطاب اسماً قديماً آخراً هو "العتمور". و على هذا  اسم الصحراء فنسب إلى اسم البلدة فنقول: صحراء العتمور.  

فكانت هذه المعلومة التوثيقية المهمة هي الإجابة على السؤال الذي تردد كثيراً لماذا سميت الصحراء الواقعة في شمال ولاية نهر النيل بصحراء العتمور ؟. و أيضا فهذه المعلومة القيمة تفيد بأن كلمة عتمور ليس معناها الصحراء  بدار الرباطاب بالسودان.

و كذلك من أسماء البلدة القديمة "العتمور" ما ذكره آنفاً كاتب المقال أستاذنا هاشم القاضي، و هي البلدة التي أرسل إليها ملوك الرباطاب أولادهم؛ لتعلم القرآن و علومه في خلاوي الخلوة ام راو في العتمور ( و العتمور الاسم القديم لبلدة عتمور بمحلية أبو حمد ) .

و لتأكيد صحة ما ذهب إليه أستاذنا هاشم القاضي، أيضا ذكرت بلدة عتمور  في أدب  الرباطاب الشعبي باسمها القديم "العتمور"  في شعر  المدح عند الرباطاب بالسودان:

العتمور  موشحه بالنواصى  الغر                          

العتمور جواهر وفيها صافى الدر

العتمور  كرم  معدن  ماصل  حر

العتمور  سند  ساعة  الليالى تزر

هذا و فتح التعليم الديني بالخلوة ام راو في العتمور-  ذكر اسم البلدة القديم  في المقال -  المجال  واسعا، فتغيرت نظرة الناس للتعليم،  و ساعد إنشاء عدد من الخلاوي في المنطقة على تشجيع أهل المنطقة على أهمية التعليم الديني  و عملت على تنويرهم  بأهمية و ضرورة التعليم لحياة الناس و لتطوير المجتمعات المحلية. و من ثم بدأ التعليم النظامي باكراً في منطقة وسط الرباطاب، فأسست العديد من المدارس في مراحل التعليم المختلفة بمناطق الرباطاب عامة.

و بذل رواد التعليم بمنطقة وسط الرباطاب و منهم أستاذنا هاشم القاضي دوراً عظيماً في بدايات التعليم النظامي بالمنطقة، فعملوا كمعلمين و نظار للمدارس، و شهدوا  تأسيس العديد من المدارس بهذه المنطقة.   

و لولا هذه الجهود المقدرة و الأدوار البارزة  للرواد من طلائع المعلمين في نشر التعليم وقتذاك؛ لما عمت هذه النهضة التعليمية كل مناطق الرباطاب بالسودان ؛ و لما تم اقتتاح العديد من مدارس البنين و البنات في مختلف المراحل التعليمية بهذه المنطقة. .

فأستاذي و أستاذ  الأجيال هاشم القاضي له الرحمه و المغفرة  من رواد التعليم في دار الرباطاب بالسودان، فمن باب الوفاء لأهل العطاء فهو جدير بالاحتفاء و التكريم،  تخليدا لذكراه العطرة. 

فهذه إشارة  لمفاتح بحث و إضاءة  حول هذا المقال القيم و كمثال على جانب من كتاباته عن تاريخ السودان عامة و منطقة الرباطاب خاصة.

 فالأمل معقود على أبناء هذا الجيل من أهله و معارفه و طلابه بأن يوثقوا لسيرته الذاتية و لمقالاته  و كتبه و مؤلفاته و للجوانب الأخرى في حياته، فهو من الشخصيات و الاعلام و الرموز المعروفة في دار الرباطاب بالسودان.

و يعد أستاذ الأجيال هاشم القاضي - من أبناء مقرات و أبو حمد - من رواد التعليم بدار الرباطاب بالسودان، فبجانب  كونه عمل معلما  و موجها فنيا و مشرفا تربويا و  مديرًا للتعليم في عدد من إدارات التعليم في مناطق السودان المختلفة، كذلك عمل معلماً و مديرًا/ناظراً بمدارس مقرات الأولية و كرقس الأولية و ام مردي الأولية بمنطقة الرباطاب و غيرها، و فيما بعد عمل مشرفاً تربوياً بالمجالس الريفية بهذه المنطقة. 

🔴 و نقتبس فيما يلي جانباً من السيرة الذاتية

      لأستاذ الأجيال:

✳ هاشم عبد الله أحمد يوسف (هاشم القاضي)

✳ الميلاد و المراحل الدراسية و التدريب

-ولد فى منتصف عشرينات القرن الماضى.

-درس بمدرسة مقرات الأولية.

-درس بمدرسة بربر الوسطى .

-من خريجي معهد التربية بخت الرضا.

-التدريب : نال دورات تدريبية بعد التخرج من معهد التربية بخت الرضا في التوجيه و الإشراف التربوي و الإدارة المدرسية.

✳الخبرات العملية في مجال التدريس و التوجيه الفني

     و الإشراف التربوي و الإدارة المدرسية :

-عمل معلماً بمنطقة كسلا.

-عمل معلماً ببلدة تسني الحدودية داخل اريتريا .

-عمل معلماً بمدرسة مقرات الأولية.

-عمل مديرا بالمدارس الابتدائية بانحاء السودان : . 

  كنور . الضعين . كلبس  و عطبرة .

-عمل مديرًا/ ناظراً بمدرسة كرقس الأولية.

-عمل مديرًا/ ناظراً بمدرسة ام مردي الأولية.

-عمل موجهاً فنياً بالبحر الأحمر ببورتسودان.

-عمل مشرفاً تربوياً بمنطقة مجلس ريفي أبو حمد

  و ريفي الشريك و ريفي شري.

-عمل في إدارة التوجيه الفنى بأم درمان . 

✳الإنجازات :

-أول من فتح مكتباً للتعليم فى أبوحمد

 فى السبعينيات.

-خصص مكتباً للإشراف التربوى في أبو حمد .

✳ الهوايات و المواهب و الميزات الخاصة:

-من رواد التعليم بدار الرباطاب بالسودان.

-مثقف واسع الإطلاع.

-قارئ جيّد للكتب و الدوريات و المجلات الثقافية

 و الأدبية و السياسية.  

-يمتلك مكتبة خاصة بمنزله العامر بالجزيرة مقرات.

-مؤرخ و باحث و كاتب مقال و أديب و مؤلف كتب  أطفال.

✳أسرة:

أستاذ الأجيال/هاشم عبد الله أحمد  يوسف ( هاشم القاضي) 

🔴و الده: عبد الله أحمد يوسف القاضي

🔴و الدته :خديجة بنت الطاهر السنوسى و الدة هاشم 

     و لسان الدين و شقيقتهم مريم.  

🔴 الأولاد : أبو القاسم  و عبدالرحمن  و فيصل

    و أبو عبيدة و خالد و حمزة و عباس هاشم القاضي.

🔴 البنات: عواطف موجه لغة انجليزية، 

       سوسن رحمها الله، و سمية معلمة. 

✳المعاش و نهاية الخدمة :

تقاعد بالمعاش الإجباري و استقر بام درمان حتى رحيله عن هذه الدنيا الفانية و الوفاة بتاريخ  ١٠/١٠/١٩٩١ بكسلا.

✳🔴✳ المصادر التوثيقية 

✳ مشاهدات و مواقع الكترونية و رسائل ماسنجر  و مقالات : 

-مشاهداتي في اللافاب برأس الجزيرة مقرات الجنوبي أثناء دراستي بمدرسة مقرات الأولية.

-مشاهداتي لحوش الارباب زيدان محمد ابو حجل مكان إقامته و معه البطل موسى محمد ابو حجل أثناء دراستهما في الخلوة ام راو  ببلدة العتمور. و الحوش بالسنيبلة جوار  كريقة( مزرعة /جنينة) جدنا الكدب بجنوبي بلدة عتمور / العتمور عيال الوسطى بدار  الرباطاب.

-مشاهدات أحد أعيان  عتمور لعدد من البعثات الأوروبية التي وصلت  للكشف و التنقيب عن  الآثار و الحقب التاريخية في فترات سابقة بمنطقة عتمور / العتمور عيال الوسطى بدار  الرباطاب. و لم يتم الكشف عن نتائج التنقيب الأثرية و الحفريات التي أجريت في هذه المنطقة حتى الآن.

-مقال : معنى و تسمية بلدة عتمور/ العتمور  ، د.ابراهيم  عثمان  سعيد، مدونة عتمور الإلكترونية السودانية.

-مواقع الكترونية سودانية متعددة.

-مقتبس معلومات السيرة الذاتية مرسلة عبر الماسنجر بواسطة: المترجم و الإعلامي و الإذاعي  الأستاذ/ 

أبو القاسم هاشم عبد الله أحمد يوسف.

✳ الكتب :

-نعوم شقير ، كتاب جغرافية و تاريخ السودان .

-مكي شبيكة ، كتاب السودان عبر القرون.

-ونستون تشرشل، كتاب حرب النهر .

-عبد المحمود أبو شامة، من ابا إلى  تسلهاي حروب في حياة المهدي.

 -روبن نيللاند، حروب الدراويش.( ترجمة الدكتور عبد القادر عبد الرحمن).

✳ مراسلو الصحف الأجنبية: 

قصاصة من صحيفة النيويورك تايمز الورقية.مقال مراسل الصحيفة الحربي.

ابراهيم  عثمان  سعيد   عبد   الحليم 

مدونة  عتمور  الإلكترونية  السودانية26/9/2025م

atmoorsudan.blogspot.com

الصورة:أستاذ الأجيال/هاشم عبد الله أحمد  يوسف ( هاشم القاضي) من رواد التعليم بمنطقة الرباطاب بالسودان.

اللهم ارحمه و اغفر له و ادخله جنة الرضوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق