إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الثلاثاء، 6 فبراير 2024

حلفا القديمة السودانية : خمسون عاما على تهجير أهالي حلفا القديمةً2014-1964م.مدونة عتمور د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

 .................بسم الله الرحمن الرحيم .........................

السلسلة التوثيقية - من ارشيف المدونة  الالكتروني2014م.

خمسون عاما على تهجير أهالي حلفا القديمة السودانية ( 1964/2014م )

بكائية على حلفا القديمة "زائله الدنيا"( نسخة أصلية)

     من الأدب الشعبي في دار الرباطاب بالسودان

           د. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

atmoorsudan.blogspot.com

( نشر: في صحيفة الراكوبة الإلكترونية السودانية

بتاريخ السبت 31/5/2014م)

( نشر: في سودارس محرك بحث أخبار سودانية

بتاريخ السبت 31/5/2014م)

( نشر: في صحيفة المشاهير  الإلكترونية السودانية

بتاريخ السبت 31/5/2014م)

( نشر: في منتديات إذاعة محلية أبوحمد fm98

بتاريخ  السبت 28 / 3/ 2015 م)

( نشر : في الموقع الإلكتروني  عشاق الصور التاريخية القديمة بتاريخ الخميس  15/2/2018 م )

( نشر : في مجموعة خريجي أبو  حمد الوسطى بتاريخ الثلاثاء  01/03/2022 م )

( نشر : في صفحتي فيسبوك Ibrahim Osman   بتاريخ  25/11/2022 م )

(إعادة نشر الثلاثاء 6/2/2024م)

الاقتباس من:

مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان

atmoorsudan.blogspot.com

(د. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم ، من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان، الشاعر مصطفى الحاج موسى،حياته و نماذج من شعره،دراسة تحليلية، ام درمان،السودان،فبراير1989م).

"...و بقيت ملحمة ترحيل أهالي منطقة حلفا القديمة في وجدان كل السودانيين وخاصة الشعراء منهم، فأصدر الشاعر علي صالح داؤود ديوان شعر بعنوان: دمعات مذروفات على أرض النوبة، و أنشد الشاعر صلاح أحمد إبراهيم الطير المهاجر هذه الأغنية الوطنية الخالدة، من مغتربه خارج السودان، فأثارت شجونا و حنينا إلى الديار في حلفا القديمة، و أبدع الشاعر إسحق الحلنقي في وصف هجرة عصافير الخريف، فتذكر الناس ترحيل و تهجير أهالي حلفا القديمة، و تغنى بالرحيل ابن المنطقة الشاعر الراحل المقيم سليمان عبد الجليل( يا حليل الراحوا خلوا الريح تنوح فوق النخل)، و بكائية على حلفا القديمة لشاعر الرباطاب مصطفى الحاج موسى ... و غيرها الكثير من القصائد لشعراء  من أبناء منطقة حلفا القديمه كقصيدة  وادي حلفا ... للشاعر الأستاذ ميرغني ديشاب و منها هذه الابيات:

الله يعلم والخليقة تشهد

إن غالها الدهر العصي الأخلد

فخريدة وئدت فأبكت أهلها

جزعاً فكيف على صباها توأد

 و على سبيل المثال  ايضا قصيدة " هنا حلفا" للشاعر عصام ديشاب و منها:

هنا حلفا هنا حلفا

هنا الميناء هنا المرفأ

هنا أبناء ترهاقا

سطروا للدنا صحفا

سأكتب عنك ياحلفا

أناشيدا لها عزفا

لأنك في حنايانا

وداد ما به زيفا

سأكتب عنها فاستمعوا

عجائب كلها تحفا

إذا نادت مآذنها

كأنك في حمى عرفة

إن صلى مصلوها

قلوب كلها وجفة

وأما عن قرى حلفا

سنأخذ عندها وقفة

جمي كلها حسن

كزهر عانق الجرفا

و في صرص بنات

كغصن البان إذ رف

و سمنة ماأحيلاها

لعمري سمنة صرفا

و في دوشات غزلان

تغازل زهرة الطرفا

ملك الناصر العظمى

فعذرا لم أجد وصفا

عجبت لمن يسميها

بوادي الموت والمنفى

و أسأله إذا لاقى

في شطآنها حتفا

وحمدا للذي جلا

و أسكنني ربي حلفا

وأما الشاعر محمد مختار فقال في غراق حلفا قصيدة منها:

دارت عليك رحى الزمان الجافي

فخلوت من أهل و من ألاف

و رد عليه الشاعر توفيق صالح جبريل بقصيدة وردت في ديوانه أفق و شفق، الجزء الثالث، 18 / 12 / 1964م منها:

أبكيت حلفا و النخيل سجينة و الدور غرقى و القصور خواف؟

أين المنابر و المنائر و القرى من راسب في اللجتين و طاف ؟

و البيت في ( حلفا الجديدة ) كاد أن ينقض هل هذا من الإنصاف؟

لي في ترابك جدتي و أخ مضى رطب الصبا و الدهر غير مصاف

هل ابتغي عوضا؟ و هل عوض لمن منه دمي و ملامحي و شغافي؟

بخسوك سعيا في سباق خاسر لو قدروا لأتوك بالأضعاف

و تجلت أصالة الشعب السوداني بمختلف قبائله و تجسدت في وحدة وطنية نادرة المثال في الاستقبالات التي أعدت لوفود أهالي منطقة حلفا القديمة - في طريقهم إلى منطقة خشم القربة في سفريات مباشرة بالقطار الفترة 6/1/1964 وحتى يوليو 1964م - في محطات السكة حديد أبوحمد، عطبرة، هيا، كسلا، و خشم القربة، فقال مندوب أهالي منطقة حلفا القديمة كما ذكر حسن دفع الله في كتابه هجرة النوبيين:" إن الاستقبالات الحارة و الحانية التي تلقيناها على طول الطريق من فرص و الترحيب و الحماس الذي لمسناه الآن عند وصولنا، أنسانا أحزاننا بفقد الوطن".

و أشار حسن دفع الله أيضا في كتابه هجرة النوبيين:" و أفادني علي أحمد علي - الذي رافق القطار إلى خشم القربة - بأن قبيلة الرباطاب عن بكرة أبيها كانت في استقبال القطار بمحطة أبو حمد حيث كان الترحيب حارا و مضيافا و جاء عباس التيجاني الضابط الإداري لمدينة بربر - كانت منطقة الرباطاب إداريا سابقا تتبع إلى مجلس ريفي بربر في المديرية الشمالية - إلى المحطة ليرحب بالقادمين الذين قدمت لهم جميعا أقداح الشاي من أواني ضخمة ( قيزانات ) واستقبل المسافرون فيما بين أبو حمد و عطبرة بمظاهر المحبة و التعاطف بكل المحطات ....."

و ورد ذكر حلفا القديمة في الأدب الشعبي بمنطقة الرباطاب بالسودان ؛ تخليدا لهذه الملحمة التاريخية لأهالي منطقة حلفا القديمة من خلال قصيدة لشاعر الرباطاب مصطفى الحاج موسى من أبناء عتمور بدار الرباطاب بمحافظة أبو حمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان توفي في عام 2005م له الرحمه ، و كان هذا الشاعر قد قضى جزءا من حياته بحلفا القديمة حيث كان يعمل بالسكة حديد بمحطة حلفا القديمة، فهو خبير بمنطقة حلفا القديمة و بأهلها، و قد قال هذه القصيدة في أواخر عام 1964م .

و فيما يلي النص الكامل للقصيدة كما وردت في كتابي عن الشاعر و هي من قصائده في رثاء المدن، و أنشرها ليطلع عليها أهالي منطقة حلفا القديمة - كما وردت في أدبنا الشعبي بدار الرباطاب - أينما كانوا عرفاناً وتقديراً واحتراماً، آملين أن تتضافر الجهود الرسمية و الشعبية في السودان الوطن العزيز؛لبناء و إعادة تعمير المنطقة من جديد، حتى تعود حلفا القديمة سيرتها الأولى بإذنه تعالى.

هذا و قد سنحت لنا فرصة زيارة حلفا  القديمة قادمين من جمهورية مصر العربية في أبريل 1981م ، و قضينا شخصي و ابن أختي الراحل المقيم المبارك اسماعيل -رحمه الله- يوما كاملا في ضيافة  أبناء المنطقة من ضباط الجمارك بحلفا:

 ابراهيم يحيى ( من أبناء القوز / أبو حمد ) و خطيب ( من أبناء السنجراب / مقرات ) فلهما منا أسمى ايات الشكر و التقدير و العرفان بالجميل لحسن الاستقبال و كرم الضيافة.

و حتى تعود حلفا القديمة سيرتها الأولى من جديد، فلابد من إعادة تأهيل مرفقي الميناء النهري و السكة الحديد إضافة  إلى هيئة  الجمارك،  و إنشاء منطقة تجارة حرة بحلفا، و تنظيم تجارة الحدود، و تجميع ما بقي من آثار النوبة  في متحف بحلفا، و إعادة  تخطيط مدينة حلفا من جديد تخطيطا حضريا؛ لكونها مدينة تجارية و سياحية من الدرجة الاولى،  و لابد أيضا للجهات الرسمية في الدولة السودانية من تشجيع و دعم و تيسير العودة الطوعية لعودة أهل حلفا لموطنهم الام، مع توفير  الأمن و الأمان و تأمين سبل كسب العيش الكريم لهم، بإقامة مشاريع زراعية و تجارية و صناعية كبرى بمنطقة حلفا القديمة.

و هكذا، خمسون عاما ( 1964/2014م ) مضت على ترحيل و تهجير أهالي منطقة حلفا القديمة في شمالي السودان، إلى منطقة حلفا الجديدة ( خشم القربة) في شرقي السودان، فهذه تجربة فريدة، و رائدة لا مثيل لها في كل بلدان العالم، حدثت في الإقليم الشمالي بالسودان، فيها دروس و عبر و تجارب ، و تاريخ لم نقلّب صفحاته بعد".

غراق حلفا..." زايله الدنيا "

بكائية على حلفا القديمة

لشاعر الرباطاب بالسودان

مصطفى الحاج موسى

زايله الدنيا يا الغداره

يا حلفا الجميله خساره

***

حلفا يا عروس النيل

نبكيك بالدموع كالسيل

حكم المولى أصلو جميل

حليل العجوه و القنديل

***

حلفا الليله وين يا دوبه

ضاعت واصبحت يحكوبه

تبكيك البلاد مقلوبه

ما راضين شتات النوبه

***

نبكيك بي دموع العين

طول أيامنا حزنانين

راحوا وطوحوا الميتين

حليل "مجراب" مع "أرقين"

***

جات الثوره مشؤومه

وعليكي العين جفت نومه

حرام والله مظلومه

وغراقك زي حريق "رومه"

***

داك "عبود" معاهو "جمال"

باعوك واشتروك بالمال

شعب النوبه هب وقال:

رحيلنا عن ديارنا محال

***

ليه بس يا زمن غدار

"حلفا" موطن الأحرار

ضاعت وولت الآثار

وهكذا يفعل الدولار

***

حكموا عليها دون إفراج

ملكه ونزلوله التاج

زايله الدنيا يا حجاج

" دغيم " الأصبحت أمواج

***

حكموا عليها بالإعدام

ونبكي عليك مدى الأيام

غراقك إنتي والله حرام

حليلو " عكاشه" و"الحمّام"

***

نارك ما بتموت للحي

نار الفارق أهلو صبي

شعبك في الجبال والصي

" دبروسه" وحليلو " جمي"

———

د. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

Facebook.com Ibrahim Osman

مصدر الصور : 

مواقع إلكترونية و منتديات إنترنت سودانية

- جامع حلفا القديمة في شمالي السودان

الصورة بعد غراق حلفا عام 1964م.

————————————————————

✳ ✳ ✳ ✳ ✳ ✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳

—————————————————————

🔴  الموقع الإلكتروني للدخول مباشرة للمدونة 🔴

                              اضغط هنا 

....................................👇👇   ...........................

............... .atmoorsudan.blogspot.com.............

✳ ✳ ✳ ✳ ✳ ✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳

—————————————————————

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق