Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الأحد، 5 أكتوبر 2025

بمناسَبَةِ اليوم العالَمِيِّ للمعلِّم الموافق لـ الخامس من أكتوبر كل عامٍ 🔴 تحية إجلال و تقدير و عرفان بالجميل لكل المعلمين والمعلمات في ربوع بلادنا السودان وفي كل مكان حول العالم - د. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

 بسم الله الرحمن الرحيم

مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

🔴  مدوناتي الخاصة - توثيقية - شاملة المحتوى  🔴

🔴 بمناسَبَةِ اليوم العالَمِيِّ للمعلِّم الموافق لـ الخامس من أكتوبر كل عامٍ 🔴 تحية إجلال و تقدير و عرفان بالجميل لكل المعلمين والمعلمات في ربوع بلادنا  السودان وفي كل مكان حول العالم 🔴 

          🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴

🔴 حقوق المعلم

.....فكثيراً من المعلمين و المعلمات المتميزين و المتميزات هجروا مهنة التدريس بالمدارس الحكومية و في كل المراحل التعليمية ، فالمهنة صارت غير جاذبة و ليست مرغوبة كسابق عهدها ، فمعظمهم تقدموا باستقالاتهم و هم في قمة العطاء، فمنهم من تحول للعمل الحر و بعضهم التحقوا بعدد من الوزارات  الأخرى في السودان .

و اما غالبية هؤلاء المعلمين المستقيلين فغادروا السودان متعاقدين - عقودات شخصية - مع إحدى الدول العربية - اليمن الشقيق - في العام الدراسي  1985م /1986م، و بلغ عددهم حوالي 1000 معلماً من مختلف التخصصات كدفعة أولى  ،  و كنا من بين المتعاقدين في ذلك العام. و في مطلع التسعينيات تعاقدت نفس هذه الدولة مع مجموعات اخري من المعلمين السودانيين.

و تعددت أسباب الاستقالات لهذه المجموعات من المعلمين السودانيين، فمنها و على سبيل المثال: 

عدم اهتمام الجهات ذات العلاقة بالمعلم،  و لم تبذل جهداً في العمل على حل أزماته الإدارية و المالية؛ و لإنعدام البيئة التعليمية الصالحة للعملية التعليمية  بالمدارس؛ و لاختلال معايير اختيار المعلمين و معايير تراتيبية الترقيات و التنقلات التي تتم بدون انصاف و مبررات؛ و لمحدودية فرص الإعارة و التعاقدات الخارجية؛ و لضعف الرواتب و العلاوات و المخصصات المالية و عدم صرفها في مواعيدها المحددة اسوة بموظفي الخدمة المدنية في الوزارات الخدمية الأخرى. 

و حتى يجد المعلم التقييم المناسب، و حتى لا تكون مهنة التدريس: مهنة من لا عمل له و يشغلها كل من لا يجد شاغراً في وظائف الخدمة المدنية الأخرى ؛ و لتحقيق ذلك فيجب الالتزام بمتطلبات الجودة في التعليم و مخرجاته في هذا العصر الحديث، و التي تستوجب أن يكون المعلم من حملة المؤهلات التربوية خريجي كليات التربية بالجامعات و من خريجي  معاهد تدريب المعلمين و معاهد التأهيل التربوي التابعة لوزارة التربية و التعليم السودانية. 

فالوصف الوظيفي لهذه المهنة الرسالية بجانب المؤهلات الأكاديمية فهنالك جوانب أخرى مهمة مكملة لشغل هذه الوظيفة فيجب وضعها في الاعتبار عند اختيار المعلمين و المعلمات. و في هذا المقام يقول أحد الأساتذة من  رواد التربية و التعليم في السودان :

"ان من لا يحنو على الصغار و لا يعطف عليهم فيجب الا يتصدى لتعليمهم ففي المجتمع متسع للعابثين و المتجهمين".

فإذن، فلابد أن يتم اختيار المعلمين و المعلمات؛ وفقاً لمعايير و أسس تربوية، و ضرورة تأهيلهم و تدريبهم تدريبا مهنياً و مسلكياً، و من ثم  الدفع بهم؛ ليكونوا  من طلائع  صفوة المجتمعات المحلية في كل زمان و مكان.

فعطاء المعلم بلا حدود و الجزاء و الثواب من عند الله العلي العظيم ، و تتجسد قناعة  المعلم و المعلمة في هذا المقطع من قصيدة  طالعناه مكتوباً وقتذاك في مطلع الثمانينيات على إحدى جداريات مدارس وزارة التربية و التعليم السودانية بمدينة الروصيرص، بريفي  الروصيرص بالدمازين بمحافظة النيل الأزرق كالاتي :                                    

(و عزاؤنا إنا نربي صبية نحمى هويدة بل و نرعى عصاما) 

و هذا المقطع في معناه يبين صدق المعلم و إخلاصه في العمل، و يعتبر دليلاً و شاهدا على  قناعة المعلم السوداني، فزيادة رضا المعلم المهني تنسيه واقع الحال، فيؤدي عمله على أكمل وجه، و الأجر و الثواب من الله. و هنالك أدلة و  شواهد أخرى كثيرة في هذا المنحى من تجاربنا العملية آنذاك بمهنة التدريس بالمدارس الحكومية في ولايتي نهر النيل و النيل الأزرق بالسودان .

فعلى القائمين على أمر  وزارة التربية و التعليم في السودان : 

مراعاة أحوال المعلمين و المعلمات السودانيين و الايفاء بحقوقهم المكتسبة و المستحقة و الواجبة ،و من ثم العمل على إيجاد الحلول المناسبة لأزماتهم الإدارية و المالية.

و كما هو معلوم فلم يتم إنصافهم و تحسين أوضاعهم المعيشية منذ فجر الاستقلال و مروراً بكل الحكومات الوطنية التي تعاقبت على حكم السودان و حتى الآن.

و يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في تبجيل  و علو شأن المعلم: 

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا

                    كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي

                     يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

مدير  مدرسة حكومية سابق  بريفي  الروصيرص 

الدمازين بمحافظة النيل الأزرق بالسودان

تاريخ التعيين في مهنة التدريس بالسودان  أكتوبر 1974م

تاريخ الاستقالة من مهنة التدريس بالسودان أبريل1982م

مقتبس من مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق