شخصيات من دار الرباطاب في السودان
شخصيات من عتمور بدار الرباطاب بالسودان
الراحل المقيم الحاج/خضر علي مصطفى المياسي ( 4 )
إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
ما ذكرت منطقة الرباطاب بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان، إلا وتذكر الناس قرية عتمور بدار الرباطاب بالسودان، و التي احتضنتها الضفة الغربية لنهر النيل ( 40 كم ) جنوبي مدينة أبي حمد بدار الرباطاب بالسودان.
وما ذكرت منطقة عتمور بدار الرباطاب بالسودان ، إلا وذكر الناس خضر ود علي، وما تحدث الناس عن صفات الشهامة والرجولة والكرم، إلا وتذكروه، وما تحدث الناس والمسؤولون في الدولة عن النهضة والتطور والتقدم في منطقة الرباطاب عامة وفي شتى المجالات، إلا و أرجعوا الفضل في ذلك للراحل المقيم خضر ود علي.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
قال عنه البروفسير عبد الله أحمد عبد الله حاكم الإقليم الشمالي سابقا يوم ووري الثرى في مقابر الحلفايا بالخرطوم بحري بالسودان: " كان من أصدق الناس الذين تعاملت معهم، وكانت له بصمات واضحة في تطور وتقدم منطقة الرباطاب عامة، في شتى المجالات، التعليمية، الاجتماعية ، الصحية، الخدمية، والزراعية و التجارية و الاقتصادية عامة... ".( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى ).
وبرحيله عن هذه الدنيا الفانية، فقدت المنطقة رجلا من أعز رجالها، وفقدت الزراعة رائدا من روادها، وخاصة في مجال زراعة النخيل.
وقد وثق تلفزيون السودان لتجربته الرائدة في هذا المجال، من خلال زيارة ميدانية لمزرعته بعتمور بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان، وتحدث فيها الراحل المقيم حديث العارف ، عن أساليب زراعة النخيل، وحصاد وتسويق التمور، واستحداث طرق جديدة، وكان لجهوده الأثر الكبير في إدخال أصناف جديدة من النخيل بالمنطقة، وقد فتحت تجاربه هذه المجال واسعا أمام أبحاث النخيل؛ لاستجلاب فسائل نخيل من دول عربية وإفريقية؛ لتجربتها، وزراعتها لأول مرة بمنطقة الرباطاب و مناطق السودان المختلفة.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
وقد أشاد المؤرخ و الكاتب السوداني البروفيسور/ عبد الله علي إبراهيم " مقال نشر في الصحافة والمواقع الإلكترونية السودانية ، مواقع انترنت"، بمشرق خضر ود علي ود مصطفى ، وجعله مضربا للمثل في سلسلة مقالاته" أيام في أثيوبيا", وقال في ذلك مشبها حسان أديس أبابا بنخل خضر ودعلي:
" وكنت لاحظت باكرا أن صبايا المدينة مثل نخل السيد خضر علي مصطفى بقرية عتمور بدار الرباطاب. فنخله المشرق وود لقاي يثمر ولم يكد يبارح جذعه بشئ كثير. وهكذا فتيات أديس .......".( ينظر: www.google...com : و مدونة عتمور عيال الوسطى).
وتتعدد مآثر ومناقب الحاج /خضر ود علي ، فيرجع إليه الفضل في فكرة وتأسيس مدرسة عتمور الثانوية العليا بنات بعتمور بدار الرباطاب بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان في عام 1981م، وهي أول ثانوية عليا للبنات على الضفة الغربية لولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان،كما أسس مسجداً حديثاً على نفقته الخاصة في شمالي عتمور بدار الرباطاب بالسودان، وهو من الذين أسهموا إسهاما كبيرا في تشييد وبناء مستشفى كرقس بدار الرباطاب بالسودان، وساهم بجهده وفكره وماله في دعم جميع المؤسسات الخدمية التي أقيمت في منطقة الرباطاب بالعون الذاتي.
و في مجال العمل الطوعي و الخيري ترأس الحاج / خضر علي مصطفى و فد عتمور للسعودية، لجمع تبرعات دعماً لتأسيس مدرسة عتمور الثانوية الحكومية العليا بنات في مارس 1981م و التي أسسها بالعون الذاتي و الجهد الشعبي الخالص اهل عتمور و ام غدي بدار الرباطاب بولاية نهر النيل بالسودان و استلمت الحكومة مباني المدرسة و داخليتها جاهزة و افتتحها البروف عبد الله احمد عبد الله حاكم الإقليم الشمالي سابقا في اغسطس 1981م . و كان من أعضاء هذا الوفد:الحاج / احمد ود الفكي علي ( عتمور )و محمد البشير الحسين(السنجراب مقرات) و مبارك عباس علي مصطفى (عتمور )..
و في السياق كتبت عن مآثره و مناقبه الأستاذة الإعلامية السودانية و الروائية والشاعرة الراحلة / نعمات حمود من خريجات مدرسة عتمور الثانوية الحكومية بنات -رحمها الله -من رباطاب ارتل /الشريك / ام درمان و كانت مقيمة بدولة الامارات و عملت في دائرة الثقافة بمركز الشارقة الإعلامي: و توفيت بدولة الامارات بتاريخ31/8/2022م لها الرحمة .
"المصدر : المنبر العام الموقع الإلكتروني سودانيز اون لاين
خضر علي رحمه الله - الحاج / خضر علي مصطفى المياسي - رحمه الله - من أعيان عتمور بدار الرباطاب بالسودان و من مؤسسي مدرسة عتمور الثانوية العليا بنات بدار الرباطاب بالسودان- . بقدر جمائله وفضائله ع اهل عتمور لي قصص وحكاوي عنه:
في يوم التقيته كنت طالبه بعتمور الثانوية العليا بنات بدار الرباطاب بالسودان وهو القائم على امرها وشئونها جميعا وكنت رئيسة اللجنة بالداخلية بالمدرسة وفي يوم زارتني امي وكانت معجبه بعتمور الخضراء واشجار النخيل العجيب ماشاء الله فالتقينا في تجولنا بالعم خضر وطلبت منه عجوة نوع معين تميزت به تلك الديار الطيبة وذهبنا وبعد ايام تفاجأت بأن عربة تقل شوال كامل باسمي وظنوا بنات الداخليه ان التمر لهم جميعا وتفاجاوا انه باسمي وكان هناك جدال طويل بانني اخذت الشوال كاملا لخاصتي وضحكت وشرحت لهم، ووزعته امي لنا جميعا.
احسب ان كل شي جميل في شخصي الضعيف انني اكتسبته من تلك الديار واهلها.
و عرفت عتمور من خلال المدرسة عتمور الثانوية العليا بنات بدار الرباطاب بالسودان التي قضيت بها وقتا ممتعا و تعرفت على اهل عتمور و رجالاتها اهل الكرم و النبل و لي مواقف كثيرة بها. نعمات حمود، المنبر العام سودانيز اون لاين".
و أيضا ذكرته في قصيدتها :عتمور كل الحب و التقدير، الأستاذة / آسيا العبيد شاعرة مدرسة عتمور الثانوية بنات و من خريجات المدرسة في عام 1989م:
عتمور جنة فيها يطيب التجوال
بلدالخضرة و نخيلا علي النيل رامي الظلال
بلد خدر علي الفي الكرم قدوة للرجال
و في سياق متصل كتب عن الحاج/ خضر علي مصطفى الزميل الدفعة:
د.حسن أبو القاسم أحمد المهدي
أستاذ جامعي
- محاضر بجامعة أفريقيا العالمية بالسودان
- من أبناء كجي/الجزيرة مقرات بدار الرباطاب بالسودان.مقيم في الخرطوم/ السودان
"مازالت عتمور في ذاكرتي منذ تلكم الرحلة - قافلة جامعة أفريقيا العالمية بالسودان الى عتمور - و قد قدمت فيها دورة في الفقه للنساء .و كذلك للرجال..و كنت مقدم البرنامج في اليوم الختامي.
و كانت منزلتنا في ديوان االشيخ الجليل خضر علي مصطفى..الذي غمرنا بكرمه الفياض...هل تصدق أن هذا الرجل برغم كبر سنه و علو مكانته كان يأتينا حاملاً صينية الفطور بنفسه و كنا نكاد نذوب خجلاً من صنيع هذا الرجل.
نسأل الله الكريم أن يتغمده برحمته و يدخل على قبره الضياء و النور و الفسحة و السرور و أن يدخله الفردوس الأعلى من الجنة و يجعل البركة في عقبه..و يجزيه عنا خير الجزاء. د.حسن أبو القاسم أحمد المهدي".
و ايضا كتب عن الحاج/ خضر علي مصطفى الزميل الدفعة:
مهندس /معتصم حسن قنديل
- مدير قسم مقاسم الكاتل سابقاً دار الهاتف الخرطوم
- من أبناء حبيل مقل/الجزيرة مقرات بدار الرباطاب بالسودان. مقيم في ام درمان/ السودان
"في عام 1981م اضطررنا للسفر باللواري بغرب مقرات مرورا بكل القري بالضفة الغربية حتي وصلنا عتمور.
و في الطريق وجدنا شخص يقف أمام العربات و ينزل الركاب و السواقين و يذهب بهم الي صالون كبير يسع ركاب البصات و ملحق مع الصالون فرن يعمل و جزارة و عامل بتاع شاي كأنها مناسبة.
و تم اكرامنا و سألته عن المناسبة و قيل لنا هذه مضيفة خضر علي مصطفى المياسي و نظرنا الي مزرعته العامرة و شاهدنا تلك الخضرة من نخيل و برسيم ... فشكرناه و حمدنا الله على نعمه و على هذا الكرم السوداني الأصيل .
هذا و اني لم أره في حياتي من قبل الحاج / خضر علي إلا بعد مروري بعتمور بالباص في طريقي من مقرات الى عطبره بعد انتهاء تلك المناسبة و لكني كنت أسمع به كثيرا. مهندس /معتصم حسن قنديل".
وساهم الحاج / خضر علي مصطفى أيضا في دعم عدد من الجمعيات الخيرية في مناطق الولاية وخارجها وخاصة في العاصمة المثلثة، وهذا على سبيل المثال.
وتخليداً لذكراه أسست حديثا منظمة خيرية تحمل اسمه ( منظمة خضر علي مصطفى الخيرية)، و تغطي حالياً مظلة خدماتها ولايتي نهر النيل و البحر الأحمر.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى). )، و يترأس مجلس إدارة هذه المنظمة الخيرية ابنه الدكتور / عباس خضر علي مصطفى - مقيم حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية -.
و سعادة اللواء ركن م / هارون محمد علي مصطفى الامين العام لمنظمة خضر علي الخيرية .
فعلى القائمين على أمر منظمة خضر علي مصطفى من الخيرين تجديد تسجيلها؛ لتباشر أعمالها كسابق عهدها ،و من ثم تفعيل برامج و خطط و مشاريع منظومة أعمالها الخيرية، لتغطي مظلة خدماتها و بصفة خاصة جميع مناطق محلية أبو حمد بولاية نهر النيل بالسودان.
و ورد أيضاً ذكر خضر ود علي في الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان، فقال عنه شاعر عتمور و الرباطاب مصطفى الحاج موسى: ( ينظر: ابراهيم، دراسة تحليلية،من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان فبراير 1989م) و مدونة عتمور عيال الوسطى).
دقر يا عين و غنن يا قماري
على عتمور بلد خدر العشاري
مساهر ليلو لاكرام السواري
دا طامح نيلو فتحولو المجاري
وقال عنه أيضا:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
أخوك يا فاطمه تلبا للحمول بي يشيل
دا سيل مروي الهجم كسر الفريق بالليل
دا الضل الرهين الناس تطردوا مقيل
و في نص الدرب ديوانو باقي سبيل
وحق لعتمور أن تفاخر وتباهي به فقال على لسانها الشاعر مصطفى الحاج موسى:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
أنا عتمور أنا المرسى البلم التائه الغرقان
و انا الفريت جناح الرحمه للغلبان
وانا الأصبحت نجمه تضوي في السودان
و انا المعروفة لى كل الإنس و الجان
ولدي فلان وولدي فلان
و آخر زول عقرت عليهو
أب عثمان عشا الضيفان
( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
وبرحيله عن هذه الدنيا الفانية فقدت منطقة الرباطاب آخر عميد للمزارعين، فاللهم ارحمه وادخله جنة الرضوان. وقد رثاه الشاعر العميد ركن م /عماد الدين عباس - أب ديس - أحد أبناء عتمور بقصيدة طويلة منها: (ينظر: الصحف السودانية: الخرطوم، القوات المسلحة، حسن الخاتمة، 2007م) و ( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
جودك يا اللدر ما بشبه المألوف
و ما حددت نجما بنزلوبو ضيوف
السراي فجر قبل العيون ما تشوف
السكينو دايما في قفا المكلوف
يا بحر الدميره الما بتمسكو قيوف
يا عوج الدرب و المشرع المعروف
رباي اليتامى البعمل المعروف
كم زار أم رخام شافوهو بيها يطوف
و هذه مرثية الحاج/ خضر علي مصطفى، للشاعر / حسين مصطفى الحاج موسى(من أبناء عتمور / ام غدي بدار الرباطاب).
الخبر الحزين عم المدن و الريف
و الليل الكئيب أصبح ظلامو مخيف
دمع الفراق ما ظنو تاني يقيف
فقدك لينا غالي يا كريم الضيف
ياشجرة مقيلنا ساعة هجير الصيف
و يا بحر الدميره الغطا الجروف و القيف
و من بعدك خلاص عتمورنا تصبح كيف
حار بيك الدليل الليله يا عتمور
و انكشف غطاك الكان زمان مستور
فارقتي الرجل الكان عليك غيور
شايل ديمه همك و باقي بيك فخور
سجل ليه يا تاريخ حروف من نور
ولكرمك الفياض زي حاتم المشهور
اللهم ارحمه و اغفر له رجل البر و الإحسان الحاج/ خضر علي مصطفى. اللهم ادخله جنة الرضوان.
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
مدونة عتمور الالكترونية السودانية
atmoorsudan.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق