إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الأحد، 29 يونيو 2025

أهل الجزيرة مقرات في أدب الرباطاب الشعبي بالسودان اهل النية يا بيضاء للنباري و السيال......................... ........................حبيناك يا مقرات من غريبا لى بربات- د. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

 .....................بسم الله الرحمن الرحيم ....................

السلسلة التوثيقية-من ارشيف المدونةالالكترونية

( نسخة اصلية) إعادة نشر الاثنين 30/6/2025م

إعادة نشر الاثنين 17/2/2025م

أهل الجزيرة مقرات في أدب الرباطاب الشعبي بالسودان 

 اهل النية يا بيضاء للنباري و السيال.........................

 ........................حبيناك يا مقرات من غريبا لى بربات

مقتبس من كتاب:

د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم ، من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان،الشاعر مصطفى الحاج موسى حياته ونماذج من شعره، دراسة تحليلية ، حي العرب ، ام درمان ، السودان ، فبرائر 1989م.

atmoorsudan.blogspot.com

(" ومقرات جزيرة كبيرة، وغاظني بعد دهر أنني وجدت في كراسات الجغرافيا: الجزيرة قطعة أرض يحيط بها الماء من جميع الجهات مثل جزيرة توتي بالخرطوم، لماذا لا يستشهدون بمقرات؟! ولم أكن قد سمعت بتوتي، وما كان يخيل إلي أن جزيرة تكون أكبر من مقرات أو أشهر، ولا ريب أن توتي أصغر منها، وعسى أن تكون نفسي قد كرهت أثرة العاصمة وافتئاتها على الأقاليم حتى في كراسات الجغرافيا ".البروفيسور عبد الله الطيب).

atmoorsudan.blogspot.com

تقع الجزيرة مقرات عند منحنى النيل بدار الرباطاب بمحلية ابو حمد بولاية  نهر النيل بالاقليم الشمالي بالسودان . و تعد من اكبر الجزر بالسودان اذ يبلغ طولها  حوالي 37 كيلو مترا و عرضها في منطقة الوسط حوالي 4 كيلو مترات و تحيط بها حوالي 99 جزيرة تقريبا.

"   ......وأما مقرات فلها خصوصية العلاقة مع الشاعر مصطفى الحاج موسى - رحمه الله- من أبناء عتمور بدار الرباطاب بالسودان و توفى بالخرطوم عام  2005م، وتربطه بأهلها صلات القربى والرحم والنسب معه ومع أهل قريته عتمور، خاصة وأن أهله الحفافير العلقماب يتوزعون في ثلاث مناطق بالرباطاب، جزء منهم في أبي حمد ( السليم / أم عجيجة)، وجزء آخر في مقرات رأس الجزيرة الجنوبي ( الزرق ) و ( الدغوراب)، وأما الجزء الأكبر منهم فيقيمون في  (عتمور)  بلد الشاعر. ولذا أحب الشاعر مصطفى الحاج مقرات وأهلها، وأشير هنا إلى مقاطع من بعض قصائده المغناه لمقرات في مطلع الستينيات، فنجده يقول في مطلع أغنية يعبر فيها عن حبه العميق لمقرات: 

حبيناك يا مقرات

من غريبه لى بربات

ويصف أهل مقرات جميعا باهل "النيات البيضاء" قائلا: 

أهل النيه يا بيضاء للنباري والسيال

فيذكر بعض الصالحين في مقرات في واحدة من  أغانيه: 

ود صالح وأبوي في مسيدو

و  لى سوق  الدلالة   تعيدو

ويذكر سندة ود العرضي محطة الوصول للقادمين إلى مقرات عبر القطار فيقول في إحدى أغانيه: 

قلبا بالغرام   محروق 

للسندة القصاد زروق

وكثيرا ما ذكر  الشاعر زروق مقر أهله في مقرات رأس الجزيرة الجنوبي قائلا: 

دي الهالكة البلد بي شوقه

مقرات   تبكي   لي   زروقه

و تمنى الشاعر قدلة  في مرابع مقرات تبدا من اللافاب في رأس الجزيرة مقرات الجنوبي و تنتهي في  كديته: 

مناي في قدلة إن لقيته

من اللافاب  لى  كديته

وحليل مقرات يا حليله

كما يقول في مشاركة أهل مقرات لأهله عتمور في إحدى المناسبات من أغنية طويلة :

المقارته حيوكا

و  من بلد  بعيد  جوكا

و في الأفراح يشاركوكا

ويشير إلى هذه المناسبة في الأبيات التالية: 

يا هاشم قمر دورين 

وإن شاء الله العقبى

ليك    يا     حسين

إلى أن يقول في نهاية هذه الأغنية: 

قوم يا ناجي سل السيف 

و   ريهم  بشيراب   كيف

و كذلك يذكر الشاعر مصطفى الحاج موسى بعض الأقارب والأماكن و المناسبات في مقرات فيقول بعد ان دخلت الكهرباء  و عمت كل منطقة راس الجزيرة مقرات الجنوبي  : 

في راس الجزيرة   الليلة لى  يومين

ضهبان والسؤال ناس النقر بى وين

خليتن زمان جوا   الضلام   ساكنين

أتاريهو الزرق وانا قايلو دا الكاملين

ويقول أيضا: 

بعد ان ولعت الرويس بالكهرباء و غادر اب ضربان و اب نواره راس الجزيرة مقرات الجنوبي و معه ام نواره و  وليداتو  مودعا جداد الحلة بحثا عن مكان ضلمة لا نور  و لا كهرباء للمعيشة فيه و تركها لناس النقر  و ناس بله.

اب ضربان قدل عصرا كبير  قام  وله 

ببكي و يشتكي و سايق معاهو الشله 

لولح   بالضنب  ودع   جداد   الحله

قال متوكلين عارفين رزقنا   على الله

قالو خلاص مشيت خليتا ليك يا  بله

سولك فيها سينما ودار رياضة و سله

و يقول في مدح العمدة علي عمر البشير  - رحمه الله- عام 1968:

اسياد  الملك  من الزمان   الفات

جدك يا علي كان لابس الخودات 

فرزاع للصفوف يا فارس الغزوات 

ويقول أيضا: 

عبد الله يا  الولد أب زند

مقرات  خلافك  ما   بتلد

عبد الله ود أحمد عشوق

إنت المقامك عالي فوق

يقصد: البروفسير عبد الله أحمد عبد الله - رحمه الله-

ويقول أيضا: 

الدغوراب قالوا   راحلين 

ما     بنجاور     متمردين

حتى لافاب ناس الحسين 

يشكوا   من دخان البرين

البرين: يقصد بندقية النقر 

الدغوراب: هم  أجدادي وأخوالي نسبا من جهة امي زينب الكدب - رحمها الله- فوالدتها الحرم محمد الحسين دغورابي - رحمها الله- و الدغوراب منازلهم عامرة بالدغوراب براس الجزيرة مقرات الجنوبي.

و يقول أيضا: 

النقر   يا   العندك أمور

السعر    عامللو   دكتور 

في بلدكم واسمو طيفور

و يقول في أماكن مقرات أيضا:

ولعت   الرويس   ما   فيها  تاني رتينه

حتى خشش بشيري تضوي من حولينا

الرويس يقصد راس الجزيرة مقرات الجنوبي و ساقية بشيري العامرة  الان بها مشروع الخال الدسوقي عبد الرحيم الحسن الصادق أو الدسوقي ود البخيته محمد الحسين دغورابي - رحمها الله-.

و يقول أيضا في مواطن الحسن و الجمال في مقرات: 

انتي  لاكي  من  السنجراب

و لاكي من صيد  العلقماب

عينى شايفه وانا قلبي حاب

و    ماني فايق    للإسكراب

و أما ترتيب البلدان والأماكن في ولاية نهر النيل، فتأتي عتمور بلد الشاعر في المرتبة الأولى ، والنباري بمقرات في المرتبة الثانية، وأما الدامر فهي عند الشاعر توفيق صالح جبريل ( قرية وبندر):

يا دامر المجذوب لا انت قرية تبدو بداوتها و لا انت بندر

و رد عليه البروفسير  عبد الله الطيب و هو من الدامر:

الدامر فوق ذلك كله و دونها خرطوم و بارا و بربر

( ينظر: توفيق صالح جبريل، أفق و شفق، الجزء الثالث) ، و أما الدامر عند الشاعر مصطفى الحاج موسى ( ضهاري) و العاصمة للولاية  و الأولى بلده عتمور والتانية النباري في مقرات كما ذكر في قصيدة عتمور: 

إنتي العاصمة والدامر ضهاري

و إنتي الأولى و التانية النباري

و كنت قد أشرت إلى هذه المقاطع من قصائده المغناة لمقرات، بلد أجدادي وأخوالي،عطر الله ذكراهم بالخير أينما كانوا، ومتعهم بدوام الصحة والعافية. وبقيت هذه المقاطع شاهدا وذكرى لأغاني سادت مطلع الستينيات، و بالبحث لم أحصل على نصوص معظم هذه الأغاني كاملة؛ لترك الشاعر للغناء، وأما ذكر بعض الأقارب والأماكن في شعره  و شعر المناسبات في مقرات و غيرها ، فهذه نماذج من قصائد مثبتة بنصوصها الكاملة، في هذه الدراسة، والتي سيجدها القارئ في كتابي الذي سيصدر قريبا عن الشاعر مصطفى الحاج موسى حياته ونماذج من شعره دراسة تحليلية فبرائر 1989م، وهذا الكتاب  الآن تحت الطبع بعد ان تم إجازته للطباعة و النشر من ادارة المصنفات  الأدبية و الفنية بوزارة الثقافة و الاعلام السودانية.  و تم إجازته أيضا  من دائرة المطبوعات و النشر بوزارة الاعلام بسلطنة عمان و لله الحمد والشكر.

atmoorsudan.blogspot.com

السلسلة التوثيقية شخصيات من دار الرباطاب بالسودان (9 )

( عتمور/ مقرات / ابوحمد ... دار الرباطاب السودان)

الراحل المقيم / النقر عوض السيد

(اللهم ارحمه و ادخله جنة الرضوان) 

اللهم ارحمه النقر عوض السيد و ادخله جنة الرضوان ... اللهم اكرم نزله و وسع مدخله و تقبله قبولا حسنا و اجعل الجنة مثواه ... اللهم اجزه بالحسنات احسانا و اغفر له و ارحمه يا أرحم الراحمين ... اللهم أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله ... اللهم اجعل البركة  في اهله  ... اللهم الزم ذويه الصبر و السلوان و حسن العزاء ... و إنا لله و إنا إليه راجعون.

د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم 

مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان

atmoorsudan.blogspot.com

و شكر خاص و تقدير: لاستاذي و استاذ الجيل / محمد عثمان خطيب من ابناء السنجراب الجزيرة مقرات بمحلية ابوحمد بولاية نهر النيل بالاقليم الشمالي بالسودان - شاهد عصر - و هو يكتب عن هموم و قضايا منطقة الرباطاب بالسودان و عن الرموز و الشخصيات في دار الرباطاب بالسودان ، و ذلك من باب الوفاء لاهل العطاء، و منهم على سبيل المثال الراحل المقيم / النقر عوض السيد من ابناء الجزيرة مقرات راس الجزيرة الجنوبي . متعك الله بموفور الصحة و العافية استاذنا خطيب و انت تعدد ماثر و مناقب الراحل المقيم / النقر عوض السيد له الرحمه، و جعل الله كل هذا في موازين حسناته . 

و ما ذكرت مقرات و ابوحمد في دار الرباطاب بالسودان ، الا و ذكر النقر عوض السيد له الرحمه،

و ورد ذكره ايضا في ادب الرباطاب الشعبي في دار الرباطاب بالسودان فقال عنه الدكتور / عبد الله علي ابراهيم في كتابه من ادب الرباطاب الشعبي بالسودان عام ١٩٦٧ م: 

"النقر عوض السيد : معروف بالكرم و حلا وة اللسان و طيب المعشر ". 

و ورد ذكره ايضا في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي و المنتديات فكتب عنه العلقمابي تاج السر احمد النجومي في منتديات واحة الرباطاب:" (19)النقر عوض السيد:

عندما ياتي النقر الي اي مناسبه يتحلق الناس حوله فهو بخلاف انه يملك اول بندقيه ومن اقدم التجار الا ان له قصص مع استاذنا المرحوم احمد حاج علي واحمد التجاني 00000 وهو يملك اراء جريئه وكان صديقا لجعفر نميري و العمده علي عمر البشير".

و ذكره ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم في مدونة عتمور atmoorsudan.blogspot.com و في كتابه عن الشاعر مصطفى الحاج موسى. 

و كنا أجرينا مع  الشاعر مصطفى الحاج موسى عددا من المقابلات المباشرة إضافة إلى تسجيل صوتي بحي العرب بام درمان في عامي 1988/ ١٩٨٩م - كاتب هذه السطور من ابناء عتمور و اجداده  و أخواله لامه من مقرات ... و من ابناء النقر عوض السيد... تخرج في مدرسة مقرات السنجراب الاولية ام المدارس في السودان في العام الدراسي ١٩٦٤ /١٩٦٥م في عهد ناظرها استاذ الجيل شيخ / الامين البدوي محمد .... وكان مقيما في ديوان النقر العامر بالزرق في راس الجزيرة مقرات الجنوبي -.( ينظر : اسماء طلا ب الدفعة مدرسة ابوحمد الوسطى atmoorsudan.blogspot.com )-. 

و كتب عن النقر عوض السيد اخرون من ابناء مقرات و ابوحمد في مواقعهم الالكترونية وغيرهم و هذا على سبيل المثال.

و ورد ذكره أيضا في أدب الرباطاب الشعبي بالسودان على لسان عدد من شعراء منطقة الرباطاب بمحافظة أبو حمد و على سبيل المثال هذه الأبيات لشاعر عتمور مصطفى الحاج موسى بمناسبة دخول الكهرباء لأول مرة في راس  الجزيرة مقرات الجنوبي و يرجع الفضل في ذلك للجهود الذاتية للراحل المقيم النقر عوض السيد له الرحمه :

في راس الجزيرة الليلة  لي   يومين 

ضهبان و السؤال ناس النقر بي وين 

خليتن زمان  جوه  الضلام   ساكنين 

اتاريهو الزرق و انا قايلو دا الكاملين

و قال عنه ايضا:

النقر   يا  العندك   امور

السعر    عامللو    دكتور 

في بلدكم و اسمو طيفور

و ذكره ايضا شاعر مقرات الحاج ود ابرق الكليباوي في قصيدة ام نواره و اقتبس منها هذه الابيات:

حي يا يمه يا ام نواره 

يا الكتلوكي بالغداره ( الغداره بندقية النقر)

الصبرة   النقر   غشاها

عند دكانو   بره  ارجاها

بشمشم  كايسه  عشاها

ضاربها بالرصاصة رماها

ام    نواره    ليها علامه

بالليل حايمه مي نوامه

لناس احمد اب شمامه

يا الخليت ولاده  يتامه

جر الراوي جابو   قصيد

و شكر   للنقر     صنديد

يقول لحم الصبار  مفيد

وشرطا تبقى والده جديد

سمع حس السلاح يوم فار

قلته    اسد   الخلا    النتار

قلته    الدود  مباري السار

اتاريها       الحكاية    صبار 

لومك      بتعرفو       براك

تمساح    البسيقه    هناك

الليل    و   النهار    يرجاك

وسوق ود سيدحابي معاك

و بجانب اسهامات الراحل المقيم النقر عوض السيد في العمل العام خدمة لأهله في مقرات، كانت له أيضا اسهاماته المقدرة في تعليم عدد من ابناء الرباطاب وخاصة الذين درسوا في مدرسة مقرات الاولية السنجراب ام المدارس في السودان _ و التي تاسست عام ١٩١٨م- وكان النقر من اعضاء مجلس اباء هذه المدرسة الرائدة وولي امر عدد من طلابها و خاصة الذين كانوا يقيمون معه في منزله العامر بالزرق براس الجزيرة مقرات الجنوبي ( ديوان النقر العامر ) اثناء دراستهم في هذه المدرسة الرائدة و العامرة في مطلع و منتصف الستينيات ، و اذكر منهم على سبيل المثال فقط من ابناء عتمور بدار الرباطاب بالسودان و المقيمين الان داخل و خارج السودان متعهم الله بموفور الصحة و العافية :

- أستاذ الجيل و رجل الاعمال / 

   عثمان خضر علي مصطفى( الخرطوم) 

- الأستاذ/ عباس الحسين مصطفى الناجي( عتمور )(رحمه الله)

- الأستاذ/ فتح الرحمن   العباس الحسن الصادق ( أبو حمد) مدير تعليم مرحلة الأساس سابقا بمحلية أبو حمد

- الأستاذ/ ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم ( سلطنة عمان )

- الأستاذ/ هاشم الرفاعي علي مصطفى( دولة الامارات العربية المتحدة )

- و يوسف احمد علي عوض السيد ( الخرطوم )

...و آخرين غيرهم.

هذا و قد رحل النقر عوض السيد عن هذه الدنيا الفانية في عام ٢٠٠٧ م. و شق علينا نعيه و نحن نعمل خارج البلاد ... اللهم ارحمه و ادخله جنة الرضوان و انا لله و انا اليه راجعون.

اللهم ارحمه النقر عوض السيد و ادخله جنة الرضوان ؛ فله اياد بيضاء علينا جميعا نحن ابناء عتمور و مقرات و ابوحمد خاصة و ابناء الرباطاب عامة بالسودان . 

د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم 

مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان

atmoorsudan.blogspot.com

و للمزيد و لاثراء البحث في هذا الشان كتب اخرون في مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه السيرة العطرة للراحل المقيم و منها على سبيل المثال :

النقر عوض السيد، الله يرحمه.

الإقتباس عن:

استاذ الجيل / محمد عثمان خطيب 

((( ... هو النقر عوض السيد الحسن علي والده عوض السيد من حفافير عتمور وأمه خادم سيده محمد أحمد محمد علي من حفافير مقرات بالسنجراب رأس الجزيرة والحفافير من العلقماب والعلقماب هم أبناء علقم بن رباط أخ سنجر بن رباط .

و من الحفافير بمقرات النجومي الصادق التاجر الشهير وأحد المؤسسين لسوق أبوحمد أوائل القرن الماضي وجد الأستاذ السر أحمد النجومي مدير ديوان الزكاة بمحلية أبوحمد ومنهم أيضا الحسن الصادق جد المرحوم الدكتور معتصم عبد الرحيم الحسن وشقيقه الدسوقي وكذلك جد الأستاذ فتح الرحمن عباس الحسن مدير التعليم السابق بمحلية أبوحمد وشقيقه عماد العباس .

وللنجومي الصادق والحسن الصادق أخ ثالث هو الحسين الصادق وليس له عقب .

هؤلاء هم عشيرة المرحوم النقر عوض السيد بمقرات وقد ولد بينهم في عام 1927م وله أخ أكبر منه هو حسين عوض السيد الذي كان سائق قطار بالسكة الحديد واستوطن مدينة كسلا وله أخوات منهن والدة الأستاذ عبد العزيز الطيب الجعلي .

ولوالدته خادم سيده شقيقان هما الجعلي محمد أحمد محمد علي جد الأستاذ عبد العزيز وبابكر محمد أحمد والد الأستاذ المرحوم محمد بابكر محمد أحمد وإخوانه .

واشتهرت والدة النقر وأخوانها بأولاد باعوها وهي والدتهم والدها من الحفافير وأمها من القديواب حلة الدلتا.

والقديواب من الشرباب أولاد شراب بن رباط كما يقول بعض المؤرخين أو شراب بن صلاح الدين بن رباط كما يقول البعض الآخر. 

ولذلك تزوج البر عثمان قدو والد مصطفى البر وحسن البر من شقيقة خادم سيده وأما شقيقاتها الأخريين فقد تزوجتا في عتمور .

نشأ النقر في رأس الجزيرة وأكمل المدرسة الأولية في أم المدارس بمقرات ولم يقدم بعدها للمدارس الوسطى كشأن معظم تلاميذ ذلك الزمن .

عندما إشتد عوده عمل بالزراعة في سواقي أهله الزرق رقم 69 بالرويس و 30 بالقوز وهي السواقي التي توجد بها الآن مشاريع خضر الرفاعي وعبد العزيز الطيب والدسوقي عبد الرحيم .

ثم فتح دكانه برأس الجزيرة والذي كان يؤمه الكبار والشباب لأنه كان دكانا وناديا في آن واحد لأن صاحبه كان طيب المعشر حلو الحديث .

وكان النقر يعمل في مركب أحمد سيدحابي ومعهم أيضا مفضل سيدحابي ولأن المركب تقوم برحلات طويلة إلى كرقس ثم أبوحمد ، كان النقر يترك الدكان لوالدته خادم سيده .

وفي مرة من المرات قطعت سيول الأمطار خط السكة الحديد فرفعت خادم سيده سعر زجاجة الجاز الأبيض من قرشين إلى خمسة قروش وعندما سئلت عن السبب قالت لهم ( مابتشوفوا في الدكوكات دي ) .

مادعاني للكتابة عن الأخ المرحوم النقر عوض السيد هو دوره الإيجابي في المجتمع .

وكما ذكرنا عن إخوة سابقين كانوا قيادات لنا في العاصمة يقودون تنمية الخدمات من تعليم وصحة في مسقط رأسهم كان هناك قيادات محلية في القرية وهم القابضون على الجمر يقومون بجمع المال من القرية والقرى الأخرى المستفيدة من المدارس في عهد الداخليات .

كما كانوا يقودون الوفود للعاصمة وعطبرة وبورتسودان وكسلا لجمع المال لتلك المؤسسات ومن أشهر القيادات المحلية في العمل العام بالقرية كان النقر عوض السيد وصديقه العزيز الأستاذ أحمد حاج علي الشقري .

ومن قصصهم الطريفة في جمع التبرعات عندما كانوا في عطبرة ودخلوا دكان رجل الأعمال المشهور محمد علي عثمان المشهور بمحمد علي الزبير نسبة لعمه الزبير أبو كريمة وهم رباطاب كريماب .

حاول محمد علي أن يعتذر عن الدفع لأنه قام ببناء مدرسة في عطبرة وهي المعروفة بإسم مدرسة محمد علي في الحصايا والتي أصبحت الآن كلية تنمية المجتمع جامعة وادي النيل .

كما ذكر لهما أنه يدعم مدارس أخرى في عطبرة وضواحيها فلم يقتنعا وألحا عليه بالدفع فقال لهما أمشوا أجمعوا وتعالوا لي في الآخر القاسمه ليكم الله بى تلقوها .

فرد النقر ( اللت الله خلها بى نسألو برانا أدنا اللتك انت ) فضحك وأعطاهم خمسمائة جنيه كان هذا عام 1969م لمدرسة مقرات الأهلية الوسطى بنين .

وواصل النقر وأحمد حاج علي الرحلة إلى بورتسودان وكانت موفقة أيضا. 

وقد إعترضهم أحد أبناء القرية نحن ندفع هنا لبناء المدارس ومصاريف أبنائنا التلاميذ وكمان ندفع لمدارسكم في البلد .

فرد عليه الإثنان بصوت واحد : ( إنت عديل العندك أولاد تدفع لهم نحن الإتنين لاعندنا ولاد في البلد ولا هنا وترانا قائمين تاركين أشغالنا وحايمين نعمل لعمار البلد فما كان منه إلا أن يدفع مساهمته وبزيادة .

هكذا كان النقر وصديقه أحمد حاج علي يقنعان الناس بطريقة لطيفة بدفع مساهماتهم لتنمية الخدمات بالمنطقة .

كان النقر يعتنق الطريقة القادرية ومن خيرة المادحين بالطبل والطار ومن زملائه في المديح في مقرات عبد القادر الأمين وعبد الرحيم شبير وبابكر باعوها من السنجراب ومن الجريف حاج حمد العتابي وسلمان عبد الرحمن في صنقرة وحاج أحمد خالد في عجل .

ومن طرائف النقر ووالدته أن زار المنطقة الشيخ الخرساني من أبرز شيوخ الطريقة القادرية الجعلية وقريب الشيخ حاج حمد الجعلي ونزل في ضيافة النقر برأس الجزيرة وفي الصباح جاءت خادم سيده إلى الديوان تحمل القهوة لشيخها فقال له النقر مداعبا ياشيخنا ماتجدع لك حبل فوق أمي دي فضربه الشيخ ببسطونة على ضهره فقالت الأم ياشيخنا كلام الولد دا ماتاباه 

يرحمهم الله كانوا ظرفاء أهل نكتة. 

تزوج النقر ثلاث مرات الأولى بنت خالته ووالدها هو البر عثمان ولم ينجبا معا وافترقا بعد سنوات ، ثم تزوج إبنة قريبه العباس الحسن الصادق ولم ينجب منها أيضا وأخيرا تزوج أرملة قريبه أحمد الحسين وهي حلفاوية ولها ولدان من زوجها الأول ولم ينجب منها أيضا. 

لم ينعم بنعمة الأبناء ولكنه استعاض عنها بتبني وتربية ومساعدة الكثير من أبناء أقاربه وعاش حياة هانئة سعيدة للطفه وحسن معشره وكرمه إذ كان ديوانه عامرا على الدوام بالضيوف .

وهذه طرفة لم يقلها النقر ولكن قالها المرحوم خليفة إدريس الممرض بالسنجراب 

ذهب مرة إلى ديوان الزكاة بأبوحمد يحمل طلبا لأرملة لها أطفال يطلب دعما فجال بنظره بين الموظفين فوجد ثلاثة منهم من أقارب النقر وجيرانه وتساءل أمامهم : دا ديوان الزكاة واللا ديوان النقر ؟

لم يكتف النقر ومن معه من القابضين على الجمر في البلد بجمع المال فقط بل كانوا يشرفون على تنفيذ المنشأة ومن هؤلاء تاج السر محمد أحمد وبابكر عمر ( بلة ) وأحمد التجاني محمد علي وعمر أبو علي .

ويقود العملية كلها كبار المعلمين بالقرية .

كما قلت في البداية أن شخصية النقر لطيفة ومحبوبة من الصغار والكبار وخير مثال لذلك والدي محمد أحمد بشير والعم كرار محمد أحمد كانا مشهورين بالصرامة والحزم ولكنهما كانا صديقين للنقر ويشدان الرحال من النباري إلى رأس الجزيرة للمقيل معه والإستماع لنكاته وقفشاته ودعاباته .

رحم الله النقر عوض السيد عاش في هذه الدنيا وخرج منها وليس له عدو واحد وله رصيد كبير في خدمة الوطن والمواطن .توفي النقر إلى رحمة مولاه في عام 2007م.

 المصدر:محمد عثمان خطيب))).

atmoorsudan.blogspot.com

(((حول مُقرات: مقتبس من مقال د. مجدي الحاج

قراءات سودانية – بقلم: د. مجدي الحاج – المقال رقم: 1 مدينة "أبو حمد" وجزيرتي "مُقرات" و" كِجنقيلي"

قراءات سودانية – بقلم: د. مجدي الحاج – المقال رقم: 1 - فيسبوك السبت 23/8/2014م.

وقد ذكرها الجزيرة مقرات البروفسير عبد الله الطيب، والذي يكن لها حبا خاصا كثيرا، لأن فيه من معدن الوفاء ما فيه، فقد قال من ضمن ما قال في كتابه الفذ "من نافذة القطار":

"ومقرات جزيرة كبيرة، وغاظني بعد دهر أنني وجدت في كراسات الجغرافيا: الجزيرة قطعة أرض يحيط بها الماء من جميع الجهات مثل جزيرة توتي بالخرطوم، لماذا لا يستشهدون بمقرات؟! ولم أكن قد سمعت بتوتي، وما كان يخيل إلي أن جزيرة تكون أكبر من مقرات أو أشهر، ولا ريب أن توتي أصغر منها، وعسى أن تكون نفسي قد كرهت أثرة العاصمة وافتئاتها على الأقاليم حتى في كراسات الجغرافيا ".

وقال أيضا وهو يتذكر أيام صباه فيها :

"لقد كان تلاميذ الكتاب إذ كنا بمقرات رجالا، ولم يك من صغار غيري وغير آخر أو آخرين (ولعله يقصد جدي لأبي الحاج الطيب فقد ولد عام 1921م وهو نفس العام الذي ولد فيه البروفسير عبد الله الطيب الذي زامله في كتَّاب مقرات كما أخبرني جدي لأبي رحمه الله)، هذا أقوله على سبيل الإحتراز وأذكر أول مقدمنا مقرات منقولا أبي إليها من كسلا كيف ملأ القوم بيتنا بتمر من المشرق (ينطقونها بكسر الميم أي التمر الذي أصله المشرق كأنهم يريدون إسم الفاعل المشرق من أشرق فيقلبون الضمة كسرة وهذا في العامية كثير)، وقرب العجوة من ود لقاي، وقفف ملاء من ود خطيب الذي دمس بالرماد ليمنعه من السوس، وود لقاي وود خطيب من أجودا أصناف تمر السودان بلا ريب، أصلهما من المدينة المنورة فيما ذكر لي".

ثم يستطرد رحمه الله عز وجل قائلا:

"ومما أهداه لنا أهل مقرات طعام أيام متواليات… كان أهل مقرات حق كرام، ونما لنا معهم ود، وكانت تجمعنا بهم صلة رحم".

ثم نجده يتحدث عن معالم الحياة في مقرات ويصف الملامح الطبيعية فيها بأسلوب جذاب وشيق أفدت منه أيما إفادة، وقد دفن في هذه الجزيرة محمد سنوسي مؤسسة أسرة السنوساب العريقة والتي أنتمي إليها، جعله الله عز وجل من الصالحين المستقرين فيها إن صحت تسميتها بمقرات الصالحين، علما بأن هذه المنطقة منطقة صوفية لأهلنا من عشيرتي العبابسه والرباطاب فيها أحاديث كثيرة.)))

atmoorsudan.blogspot.com

و على ذكر الجزيرة مقرات و اهلها :

 فتحية إجلال و تقدير لأبناء دفعتنا في مدرسة مقرات ( السنجراب ) الأولية 1965م بدار الرباطاب  بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان، عطر الله ذكراهم بالخير أينما كانوا داخل و خارج السودان ، و الرحمة و المغفرة لمن رحل منهم عن دنيانا الفانية و طول العمر مع  موفور الصحة و العافية لمن بقي منهم على قيد الحياة و منهم على سبيل المثال:

إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم، محمد و معتصم و الشيخ حسن قنديل، محمد يوسف دود الله، هاشم الطيب، أحمد فرح أبو راي، عبد الكريم أحمد عبد الله، زين العابدين الغالي، كباشي عثمان عبد الله، عز الدين سلطان، صلاح أحمد نور الهادي، عبد الوهاب قمر الدين، الجعلي الفكي أحمد عثمان،فتح الرحمن علي الحسين، عبد المنعم علي محمد المدني، محمد عثمان بابكر المدني، عبد الرحمن محمد أحمد، ميرغني عثمان طه، و الباشري عمر الباشري و الهادي المهدي محمدسعيد و تاج السر فزاري و ميرغني شلبي الفة الفصل و غيرهم (اين هم الان).

د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم 

مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان

atmoorsudan.blogspot.com

فكان لابد لنا من الإشارة هنا إلى قصة تأسيس مدرسة مقرات ( السنجراب ) الأولية، أم المدارس في الإقليم الشمالي بالسودان

((✍🏼 *الأستاذ بابكر بدري يروي قصة فتح مدرسة مقرات الأولية سنة 1918 م .*

يقول الشيخ بابكر بدري في كتابه تاريخ حياتي الجزء الثاني ص: 135 مايلي:

وفي الاجازة ( المدرسية سنة 1918) ندبت لارغب اهالي مقرات ليرغبوا في فتح كتاب ( مدرسة اولية) بهذه الجزيرة لان دار الرباطاب كلها خالية من التعليم وان سكان مقرات هم اقربهم للمدنية لقربهم من مركز ابي حمد ولكثرة قضاياهم مع بعضهم. وصلت الدامر وقابلت نائب المدير المستر فدس فزودني بالنصائح لعلمه بحالهم وفوضني في كل ما اعمل معهم.

دخلت مقرات ليلا ولم اكن رأيتها من قبل غير ان والدي اوصاني ان ابلغ تحيته لمحمد عثمان شيخ الجزيرة فقضيت ليلتي عنده واخبرته بما جئت من اجله فكان الد عدو للتعليم. فلما اصبحت جلست في السواقي وفي البيوت لعلي اجد احد اعرفه. فللحظ بلغني وجود علي الصغير وكان شريكا لشقيقي يوسف بدري فجعلته دليلي فثبطني بالمبالغة في بغض الاهالي للتعليم المدني. وبعد يومين قضيتهما جائلا عرفت ان محمد الدحيشي ومن معه ممن كانوا برفاعة انهم بمقرات فسعيت لهم بالهوى الغربي للجزيرة ولقيت الفقيه التجاني الذي دعاني لغداء حضره الشيخ بابكر عبد الله المدرس الذي نقلني لمنزله. للحظ الحسن اجتمع اكثر اهل الجزيرة بالمقابر ليدفنوا جنازة فوصلتهم للعزاء في الجبانة ولما فرغوا طلبت منهم ان لا يفترقوا حتى يسمعوا مني ما اقوله. وقلت لهم: انا جئت هنا منذ اربعة ايام وانا بابكر محمد بدري رباطابي مثلكم وجئت لافتح لكم مدرسة بالشروط التي ترضونها من حيث عمر الاولاد ولباسهم وبالعلم الذي ترغبونه وفي البيت الذي تختارونه والعلم الذي تحبونه. فلا ترجعوني خائبا فتحول الحكومة المدرسة لغيركم. وحينما ترون نتائجها في اولاد غيركم وتطلبون فتح مثلها لكم لا يمكن ذلك لأن الرباطاب من الباقير للسنقير مقررة له مدرسة واحدة الان لخمسة سنوات تحت التجربة، فحينذاك تندمون حيث لا ينفع الندم. فاقعدوا الان واشترطوا علي بالنيابة عن مصلحة المعارف ومدير بربر ما تريدون لفتح المدرسة. قال رجل كبير منهم: ما عندنا بيت لها. قلت انا اؤجر احد بيوتكم مما يليق لها بجنيه شهريا. قال كهل من العبابدة  انا اعطيكم بيتي بجنيه ونصف. قلت قبلناه ان كان صالحا. قال اخر تكلفونا لباسا صعبا. قلت نقبل التلميذ بثوبه العادي. قال اخر ستأخذ ابنائنا للخرطوم او بربر. قلت لا نأخذ الا من يرغب والده في زيادة التعليم له ويوجد له مكان هناك ويؤدي الامتحان. قال اخر بعد مدة تقولون لنا ادفعوا مصاريف شهرية. قلت: اكتب لكم مجانا. قال اخر: بعد دخول المدرسة لا يمكن للولد الخروج منها اذا احتاج له والده ليساعده. قلت: اكتب لكم كل من يريد اخراج ولد يستلمه. وفي المعارف قانون المدارس اذا تأخر الولد خمسة عشر يوما عن المدرسة يرفت. واخيرا كتبت لهم بكل هذه الشروط واستلموها بخطي وتوقيعي عن مصلحة المعارف ومدير بربر. وفي الحال عينت عباس الحسن مدرسا مساعدا وهو كان متعلم بكتاب رفاعة وكبير في سنه. وطلبت من مصلحة المعارف تعيين ناظر وارسال الادوات باول قطر الي ابي حمد. فجأتنا الادوات. وفي هذه الاثناء اعد لنا المنزل وفتحت المدرسة فعلا. وكنت ادرس فيها بنفسي فصلا وعباس الحسن فصلا حتى جاء الناظر فتركتها له مفتوحة مستوفية)).

www.facebook.com   Ibrahim Osman

atmoorsudan.blogspot.com

ارشيف المدونة الالكترونية بتاريخ:

الأحد، 28 يناير 2018

شخصيات من دار الرباطاب في السودان النقر  عوض السيد (9 )

atmoorsudan.blogspot.com

              د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان 

atmoorsudan.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق