إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الأحد، 7 أبريل 2024

الذكرى 39 لانتفاضة /ثورة 26 مارس - 6 ابريل 1985م السودان

 ..................بسم الله الرحمن  الرحيم .......................

السلسلة التوثيقية: 6 أبريل 1985م - 6  أبريل  2024م

   من ارشيف مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

            اعادة نشر: السبت 6  أبريل 2024م

              هذا ما حدث - شاهد من أهلها

في الذكرى39 لثورة - انتفاضة 26 مارس /6 أبريل 1985م

                        بمناسبة مرور 39 عاما 

26 مارس/6 أبريل1985م-26مارس/6 أبريل 2024م

            د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم 

            مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

            2024م / 6/4/

...............atmoorsudan.blogspot.com ..............

كنا آنذاك و في هذا اليوم التاريخي ... 

 يوم 26 مارس 1985م طلابا في الفرقة الثالثة - المستوى الثالث - بقسم التاريخ و الحضارة الاسلامية بكلية الآداب بجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان. و كنا أيضا أعضاء ناشطين في جمعية التاريخ بالجامعة الإسلامية بأم درمان بالسودان مع مجموعة نيرة من طلاب القسم بالجامعة الإسلامية بأم درمان بالسودان و منهم على سبيل المثال الطلاب:   

ابراهيم عثمان سعيد و علي عبد الرحيم  شيخ نور الدين و محمد عبد الله برام... و آخرين غيرهم. 

و كنا حضورا في الفعاليات السياسية التي كانت تقام في نادي الخريجين بام درمان بالسودان و منها الاحتفال بذكرى الزعيم اسماعيل الأزهري - رحمه الله - .و ندوة عن  قيام الجمعية التشريعية عام 1948م و رأي الأحزاب السياسية فيها، و كان المتحدث الرئيس في هذه الندوة السياسية الكبرى  السيد / الصادق المهدي - رحمه الله - زعيم حزب الأمة . 

و كان من بين حضور هذه الفعاليات السياسية بنادي الخريجين بام درمان بالسودان عدد من رواد الحركة الوطنية السودانية و صناع استقلال السودان و أبرزهم السيد / أحمد خير المحامي - رحمه الله - صاحب فكرة مؤتمر الخريجين العام - زعيم سياسي منتمي للاتحاديين  ، اختلف مع الزعيم الازهرى في  الفكر  و إدارة و منهجية العمل الوطني السياسي و توظيفه للصالح  العام - الرأي و الرأي الآخر - و لذلك عمل من أجل مصلحة الوطن وزيرا لخارجية حكومة عبود انقلاب 17 نوفمبر  عام 1958م. و ذلك بالرغم من كونه من قادة الحزب الاتحادي، و من أسرة حزبية اتحادية  معروفة. فالأستاذ أحمد محمد خير  المحامي نسبا خال الشريف حسين الهندي - رحمه الله - و الشريف زين العابدين الهندي. - رحمه الله  - . 

و اما مؤتمر الخريجين العام - فكرة أحمد خير المحامي - فكيان سوداني تأسس  إبان فترة الحكم الثنائي الاستعماري بالسودان على غرار المؤتمر الهندي الذي أتى بالاستقلال للهند. وكان ميلاد مؤتمر السودان في عام 1938 م على أيدي خريجي كلية غردون جامعة الخرطوم حاليا، وخريجي الكليات الاجنبية الأخرى- .

و كانت الأحزاب السياسية السودانية و خاصة حزب الأمة و الحزب الاتحادي  الديمقراطي نشطة  بفعالياتها المقامة بين أوساط  الطلاب بالجامعات السودانية - جامعة الخرطوم و جامعة أم درمان الإسلامية و جامعة القاهرة فرع الخرطوم - في نهاية السبعينيات و مطلع الثمانينيات ، فكان لهذه الفعاليات  و الندوات السياسية اكبر الأثر في زيادة الوعي السياسي و الشعور الوطني و الحماس الثوري لدى الطلاب السودانيين آنذاك، مما مهد فيما بعد لقيام ثورة و انتفاضة مارس / ابريل 1985م.  و معلوم لدينا جميعا  فلا ديمقراطية بدون أحزاب سياسية. 

و هكذا كان المشهد و الراهن و الحراك السياسي في السودان قبل  اندلاع ثورة و انتفاضة 26 مارس / 6 ابريل 1985م كما ذكرنا آنفاً.

و وفقا لتجارب أنظمة الحكم العسكري المتعاقبة في السودان فلا يمكن و من المستحيل  مستقبلا التأسيس لبناء نظام حكم مدني ديمقراطي في السودان بدون تكوين أحزاب سياسية راشدة و محدودة العدد و ذات قواعد جماهيرية مستنيرة و ذلك للمشاركة بفعالية في  إدارة و تنظيم هياكل و شؤون الحكم في أنظمة الدولة المدنية الحديثة و حتى تقف  سدا منيعا في وجه الانقلابات العسكرية في السودان.

 و كان التضامن الإسلامي في قيادة اتحاد الطلاب في الجامعه  الإسلامية بأم درمان  بالسودان في ذلك اليوم التاريخي 26 مارس 1985م مكونا من القوى الوطنية: طلاب الحزب الاتحادي الديمقراطي و طلاب حزب الأمة و مجموعة الطلاب المستقلين.

 و كانت إنتخابات اتحاد الطلاب بالجامعه  الإسلامية بأم درمان  بالسودان قد شهدت صراعا و تنافسا  قويا و نزيها و شريفا بين طلاب  تحالف القوى الوطنية - التضامن الإسلامي - و طلاب الاتجاه  الإسلامي .

و كانت نتيجة هذه الانتخابات فوزا مستحقا  لتحالف طلاب القوى الوطنية و الطلاب  المستقلين - التضامن الإسلامي -  و خسر الاتجاه الإسلامي الجولة الانتخابية في عام 1985م.

و يشار إلى ان دورة اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان في الفترة 1982 الي العام 1984م و قبل انتفاضة و ثورة مارس / ابريل 1985م كانت تحت قيادة الاتجاه الإسلامي و من رؤساء هذا الاتحاد الطلاب الذين خسروا الجولة الانتخابية لاتحاد طلاب الجامعة الاسلامية و التي أجريت قبيل اندلاع انتفاضة و ثورة 26 مارس - 6 ابريل 1985م فنذكر منهم : رئيس  دورة اتحاد الاتجاه الإسلامي  بالجامعة المسلمي البشير  الكباشي حاليا مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية الخرطوم / السودان،  و محمد يوسف آدم و عثمان قادم . و فيما بعد الانتفاضة و ثورة ابريل برز من قادة اتحاد الاتجاه الإسلامي الجدد الطلاب:أنس الطيب الجيلاني و حسن الحربي و آخرين غيرهم.

و اما عن اتحادات الجامعات السودانية الاخرى في عامي 1984م/1985م فلعب اتحاد طلاب جامعة الخرطوم السودانية بقيادة الطالب عمر الدقير  دورا بارزا في تنظيم المظاهرات و استمراريتها حتى اعلان سقوط نظام مايو في 6 ابريل 1985م. و سار على نفس النهج التنظيمي في الحراك الطلابي السياسي اتحاد طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم - حاليا جامعة النيلين السودانية -. و قد نظم اتحاد طلاب معهد الكليات التكنلوجيا بالخرطوم مظاهرة كبرى في يوم 27 مارس 1985م. 

و في جامعة أم درمان الإسلامية السودانية في العام 1985م عام الانتفاضة و الثورة تسلم قادة التضامن الإسلامي - تحالف للطلاب المستقلين وطلاب حزب الأمة و طلاب حزب الاتحادي  الديمقراطي - دورة اتحاد الطلاب الجديدة برئاسة  الطالب محمد أحمد سلامة.

  و تصدى الإتحاد الجديد بجامعة أم درمان الإسلامية السودانية- التضامن الإسلامي - لقيادة  الطلاب و تقدم الصفوف برئاسة  الطالب محمد أحمد سلامة في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ السودان السياسي، فشهدت البلاد في عهد حكومة مايو انهيارا اقتصاديا و تردت أحوال الناس المعيشية  وهدد نظام مايو جماهير الشعب السوداني بالمزيد من الإجراءات التعسفية و عمل على تكميم الأفواه و منع حرية التعبير ... و توعد هذا النظام  المواطنين بالمزيد في آخر خطاب بالاتحاد الاشتراكي .و بعده غادر النميري البلاد  إلى أمريكا. 

و كان أول قرار اتخذه اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية  بالسودان بعد تسلم مهام إدارة اتحاد الجامعه في دورته الجديدة هو الخروج في مظاهرة كبرى تنديدا بقرارات الاتحاد الاشتراكي و حكومة مايو  ، و حدد الاتحاد مسار هذه المظاهرة بدقة متناهية لتنطلق  من الجامعه في أم درمان  ثم تنطلق إلى الخرطوم حتى المطار .  

و كانت انطلاقة هذه المظاهرة الشرارة التي تفجرت بفضلها الثورة و الانتفاضة الكبرى في يوم 26 مارس 1985م و من ثم عمت المظاهرات جميع أنحاء البلاد حتى تم  إعلان نهاية عهد مايو  بانحياز  القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة السودانية إلى جماهير الشعب السوداني  و أعلنت نهاية حكومة مايو  في 6 أبريل 1985م. و تم  اعلان مرحلة انتقالية لعام واحد بقيادة مجلس عسكري برئاسة  المشير  عبد الرحمن سوار الدهب - رحمه الله- ، ثم   انتخاب حكومة  ديمقراطية من الأحزاب السودانية ترأسها السيد الصادق المهدي - رحمه الله-.

و مثلما قاد طلاب جامعة الخرطوم ثورة 21 اكتوبر 1964م السودانية المجيدة و التي أنهت نظام حكومة  عبود ( نوفمبر 1958م - أكتوبر 1964م  )  و أعادت نظام الحكم الديمقراطي للبلاد .

فأعاد التاريخ نفسه و فجر طلاب جامعة أم درمان الاسلامية  بالسودان ثورة  انتفاضة 26 مارس -6 أبريل 1985م و كانت نهاية  نظام  حكومة  نميري ( مايو 1969م - مارس /أبريل 1985م) و تمت إعادة نظام الحكم الديمقراطي للبلاد مرة أخرى. 

و مضى الشعب السوداني في طريق الثورة و الكفاح و النضال الوطني ضد حكم العسكر و الانقلابات العسكرية  رافعا شعارات السلمية و الحرية و السلام و العدالة  لإعادة الحكم المدني للبلاد الى ان اندلعت ثورة 19 ديسمبر 2018م  الثورة الديسمبرية الشعبية السودانية  المجيدة إيذانا بانتهاء فترة حكم مظلمة في تاريخ السودان امتدت لثلاثين عاما عهد حكومة الانقاذ و حزب المؤتمر الوطني  (30 يونيو  1989م - 11 ابريل 2019م). 

و ستظل جذوة الثورة الديسمبرية مستعرة و مستمرة بنفس زخم الثورات الشعبية السودانية السابقة حتى سقوط اخر انقلاب عسكري حدث في السودان - هذا انقلاب على الوثيقة  الدستورية مرجعية ثورة 19 ديسمبر 2018م  وقع بتاريخ 25 اكتوبر 2021 م و الغرض منه عرقلة التحول الديمقراطي في السودان و هيمنة العسكر على مقاليد السلطة في البلاد بدلا من تسليمها للمدنيين وفقا للتواريخ المتفق عليها في الوثيقة الدستورية - .

و في يوم السادس من أبريل من عام 2024م سيحتفل الديسمبريون مع جماهير الشعب السوداني بإحياء   الذكرى 39 لثورة - انتفاضة 26 مارس /6 أبريل 1985م و أيضا سيحتفلون بمرور  5 سنوات على وصولهم و اعتصامهم في ميدان الاعتصام امام مبنى قيادة القوات المسلحة السودانية  في يوم 6 أبريل 2019م حتى سقوط حكومة الإنفاذ و المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في يوم 11 أبريل 2019م .

فمن واجبنا جميعا  كتابة تاريخ الثورات الشعبية في بلادنا بتجرد و نكران ذات و بمنتهى الحيادية و الشفافية و الصدق و الأمانة في نقل المعلومة و الحقيقة التاريخية من مصادرها  الموثوقة .

فشواهد التاريخ باقية و ماثلة للعيان. فغاية الثورات الشعبية السودانية و مطلبها و مبتغاها نيل الحكم المدني الديمقراطي بإرادة  الشعب . فلا صوت يعلو فوق صوت الشعب. 

فلا مجال لطمس الحقائق  و لإخفاء الأدلة و البراهين و شواهد الأحداث التاريخية و ذلك بهدف التقليل من شأن الثورات و الانتفاضات الشعبية السودانية الظافرة. فكم من شاهد من أهلها؟ و كم من المعاصرين لم يكتبوا  بمصداقية شهادتهم للتاريخ حول هذه الثورات الشعبية السودانية الخالدة؟ فكم من الناس و بدون دليل او برهان كتبوا و انتقدوا هذه الثورات و قللوا من أهميتها و من قيمتها التاريخية و من دورها الطليعي في احياء الشعور القومي و روح الكفاح و النضال الوطني للشعب السوداني؟ و البعض انكروا الدور الطليعي للطلاب و الشباب السوداني و الطالبات الشابات الكنداكات السودانيات و دور المرأة السودانية في تقدم الصفوف في هذه الانتفاضات و الثورات الشعبية السودانية ، بل تناسوا عمدا ان هذه الفئات الطلابية و الشبابية و المرأة هم من ضحوا بأرواحهم و قدموا أرتالا من الشهداء و الشهيدات فداء لهذا الوطن العزيز السودان.

و حتما ستشهد  سجلات  تاريخنا الحديث و المعاصر  أن ثورة و انتفاضة الشعب السوداني الثانية  و التي تم إعلانها في 6 أبريل 1985م  ، كان  ميلاد  شرارتها الأولى قد  انطلقت بقيادة اتحاد التضامن الاسلامي  - مكون من طلاب الحزب الاتحادي الديمقراطي و طلاب حزب الأمة و مجموعة الطلاب المستقلين  -  من جامعة أم درمان الاسلامية بالسودان و من مدينة أم درمان العاصمة  الوطنية السودانية الباسلة. و كان ذلك في يوم 26 مارس 1985م. فهذه حقيقة و معلومة تاريخية لا جدال فيها و متفق عليها من معاصري و شهود العيان و كتاب و مؤرخي هذه الانتفاضة و الثورة الشعبية السودانية  المجيدة و من كل جماهير الشعب السوداني. 

               د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

      السبت  6  أبريل 2024م 

              مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴

✳ ✳ ✳ ✳ ✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳

السلسلة التوثيقية: 6 أبريل 1985م - 6  أبريل  2024م

د.ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

من ارشيف مدونة عتمور الإلكترونية السودانية

اقتباس  1-5 من الصحف الإلكترونية السودانية 

🔴حول ثورة -انتفاضة 26 مارس /6 أبريل1985م🔴

اقتباس(1)من الصحف الإلكترونية السودانية  

🔴 و أقتبس  من صحيفة  سودانيز أونلاين الالكترونية السودانية  ما كتب تفصيلا عن هذه الثورة و  الانتفاضة المباركة.   المقال بتاريخ 6/4/2022م . 

و هذا ما حدث و كنا شهودا  و مشاركين في ذلك اليوم التاريخي  26 مارس 1985م:

((( في يوم 26 مارس 1985م اندلعت مظاهرة عارمة قوامها طلاب "جامعة امدرمان الاسلامية" الذين لم يعجبهم كلام النميري الذي توعد شعبه بمزيد من الاجراءات الاقتصادية الصعبة القادمة فوق ماعليها الاحوال في البلاد من سوء اوضاع متردية في كل المجالات الحياتية، بجانب الاضرار التي سببها الجفاف والتصحر علي حساب الاراضي الزراعية. طافت المظاهرة الطلابية بعض مناطق امدرمان وفي كل مرة تزداد المظاهرة عددآ وينضم اليها الناقمون علي الاوضاع. واتجـهت المظاهرة بصورة مقصـودة حتي وصلت الي " جمعية ود نـميري التعاونية " التي يملكها مصـطفي شقيق الرئيس النميري، وقاموا   بحـرق الجـمعية بصورة كاملة، واتـجهت المظاهرة الي الخرطوم.

***- كان هدف المتظاهرين ان يصلوا الي مطار الخرطوم وقبل اقلاع طائرة النميري ووفده المكون من 64 شخصآ والمسافرون الي اميريكا وليمنعوه من السفر باي طريقة ما، وبالفعل وصلت المظاهرة الي الخرطوم وتشتت المظاهرة الـكبيرة الي عدة مظاهرات فرعية بعد انضمام مواطني الخرطوم اليها، وسدت المظاهرات الطرق والشوارع الكبيرة مما حدا برجال الامن الي تغيير مسار عربات الوفد الي طرق جانبية حتي وصلوا للمطار اقلعت الطائرة باستعجال شـديد قبل وصول المظاهرة العارمة. المصدر:  Sudanese Online )))).

atmoorsudan.blogspot.com

اقتباس(2) من الصحف الإلكترونية السودانية

🔴 و اقتبس  ايضا جزء من مقال ورد في صحيفة السودان  نيوز الالكترونية Sudanese News حول انتفاضة  ثورة مارس ابريل 1985 م.

 المقال بتاريخ 6/ابريل / 2019م ما يلي:

(((في مثل هذا اليوم، استبق الشعب السوداني كل الشعوب العربية التي ثارت ضد حكوماتها العام الماضي فيما عُرف بالربيع  العربي حيث وضع الشعب السوداني حدًا لحقبة الرئيس الراحل جعفر نميري بعد 16عامًا قضاها على سدة الحكم عندما انتفض الشعب السوداني للمرة الثانية في تاريخه ولمدة عشرة أيام فقط قضاها الناس في الشوارع ليلاً ونهارًا من 26 مارس حتى السادس من أبريل عام 1985م حيث انتصرت الإرادة الشعبية في ذلك اليوم بالتحام الجيش.

قامت ثورة أو انتفاضة أبريل في 6/4/1985 ضد نظام الرئيس السوداني الراحل، جعفر نميري بعد أيام من المظاهرات التي انتظمت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم والمدن الاقليمية الرئيسية، وأتت الثورة بعد موجة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وأسعار الوقود، مع تفاقم الحرب الأهلية في السودان، ويعتبر السودانيون انتفاضة أبريل واحدة من الأحداث المهمة وامتداد لثورة أكتوبر.

و لقد كان موقع انتفاضة مارس/أبريل 1985م بين التاريخ السوداني الحديث متقدماً. فالانتفاضة ترد بين أهم الأحداث السياسية الكبرى في هذا التاريخ. إنها ترد بعد الثورة المهدية (والسلام يا المهدي الإمام)! والاستقلال وثورة أكتوبر 1964م.

وكان النظام الذي أطاحت به الانتفاضة قد استلم مقاليد الحكم في البلاد في مايو 1969 بانقلاب عسكري. واستمر ذلك النظام على دست الحكم على مدى 16 عاماً، استعدى في أولها القوى الثورية والديمقراطية في البلاد، ثم واصل سيره نظاماً شمولياً معادياً لتلك القوى،ولكل جماهير الشعب السودانى. المصدر: Sudanese News ))).

atmoorsudan.blogspot.com 

اقتباس(3) من الصحف الإلكترونية السودانية

🔴 و اقتبس من موقع النيلين الالكتروني بتاريخ 21/4/2018 هذا  الجزء من مقال يستعرض مكونات اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية - الاتجاه الإسلامي و التضامن الإسلامي-  في الفترة من عام 1982 الي العام 1984 دورة الاتجاه الإسلامي.  و في العام 1985 م عام الانتفاضة و الثورة دورة التضامن الإسلامي.

(((لقد انحصر الجدل ومغالطة التاريخ «في جامعة أم درمان الإسلامية واتحاد طلابها» الذي كان يقوده التضامن الإسلامي وهو تحالف للطلاب المستقلين وطلاب حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي ، وكان طلاب الاتجاه الإسلامي في المعارضة الطلابية وظل الاتجاه الإسلامي علي مدي سنوات طويلة هو الذي يسيطر علي اتحاد الطلاب بالجامعة وخلال الفترة من العام 1982 الي العام 1984م فقط كان يقود الاتحاد « رؤساء الاتحاد « الاخوة المسلمي البشير ومحمد يوسف آدم وعثمان قادم . وكانت دورة التضامن 1985م بقيادة الأخ الصديق محمد أحمد سلامة دورة استثنائية لم يتمكن التضامن بعدها من قيادة اتحاد الطلاب حتي علي أيام الديمقراطية الثالثة وسنين الانتفاضة التي قاد فيها الاتجاه الإسلامي الاتحاد بقيادة الطالب وقتها والدبلماسي حاليا ط وغيرهم المصدر: alnilin.

com))).

atmoorsudan.blogspot.com 

اقتباس(4) من الصحف الإلكترونية السودانية

🔴 و اقتبس من موقع اضاءات الالكتروني إشارة لانطلاقة  شرارة الانتفاضة من طلاب جامعة أم درمان الإسلامية في 26 مارس/1985م ثم انضم إلى المظاهرة  في اليوم التالي طلاب الجامعات والمعاهد، كلهم من مدن العاصمة  المثلثة. المقال بتاريخ 8/4/2017/

(((فالنار كما قال العرب من مستصغر الشرر، وقد كانت تلك الشرارة في مظاهرة لطلاب جامعة أم درمان الإسلامية في 26 مارس/آذار 1985م.

خرجوا يهتفون بسقوط البنك الدولي وأمريكا حليفة نميري، هاتفين ضد زيادة أسعار السكر والبنزين، التي فُرضت من قبل المقرضين الدوليين. هاجم المتظاهرون محلات تجارية وجمعيات تعاونية، وفي اليوم التالي تكررت التظاهرة، لكن انضم إلى المظاهرة طلاب الجامعات والمعاهد، كلهم من مدن العاصمة المثلثة، هاتفين ضد الغلاء والجوع، وهاجم المتظاهرون فندق المريديان وآراك ومقرات عدد من الشركات الغربية في العاصمة، وأضرموا فيها النيران، وكانت مظاهراتهم حديث العاصمة؛ حيث لاحظ السكان أن الشرطة لم تتعامل مع المظاهرة بقسوة كما هو المعتاد، ربما لأن ضباط الشرطة كانوا على قناعة أن الوضع الاقتصادي بات لا يطاق.  المصدر : الموقع الإلكتروني Ida2at....com ))).

atmoorsudan.blogspot.com 

اقتباس(5) من الصحف الإلكترونية السودانية

🔴 و أقتبس من الموقع الالكتروني: المصطلحات الشبابية السودانية بتاريخ28 يوليو 2012 م ما يلي:

(((انتفاضة ابريل من الالف الي الياء:

==================

- اعلان نقابة عمال السكة حديد بعطبرة الاضراب المفتوح عن العمل منذ 7 مارس 1985 وخروج مواكب ومظاهرات شبه يومية بعطبرة احتجاجاً على الضائقة المعيشية.

- مظاهرات طلابية منظمة وسط العاصمة بدأت بمظاهرة طلاب جامعة امدرمان الاسلامية في يوم الثلاثاء 26 مارس 1985. انتهت هذه المظاهرة بحرق مكاتب جمعية ود النميري التعاونية بامدرمان.

- مظاهرات شعبية عفوية وسط العاصمة بدأت يوم الاربعاء 27 مارس 1985 بمشاركة طلاب معهد الكليات التكنولوجية و"الشماسة والمشردين وعمال المنطقة الصناعية وأصحاب الحرف الصغيرة والعاطلين عن العمل" [جادين، 2002، ص 66]. هاجم المتظاهرون مقار الاتحاد الاشتراكي "وهشموا واجهات فندق "مريديان" وآراك" ، والخطوط الجوية الفرنسية وهتفوا امام السفارة الامريكية ضد صندوق النقد الدولي واضرموا النار في ثلاث محطات بنزين وفي عدد من السيارات" [عبد اللطيف، 1985، ص 16].

- مغادرة النميري الى الولايات المتحدة الامريكية ظهر اليوم الثاني للانتفاضة الاربعاء 27 مارس في زيارة رسمية وبغرض اجراء فحوصات طبية دورية. اتخذ موكب النميري الى المطار مساراً آخر لتجنب المظاهرات. كان النميري يتلقى التقارير ويبعث بالرسائل للخرطوم عن طريق جهاز "فيكس ميلي" موجود بوكالة السودان للانباء. كما تردد في الشارع ان النميري سحب 14 مليون جنيه سوداني من البنك المركزي لشراء 4.5 مليون دولار من السوق السوداء لتغطية منصرفات رحلته و 64 من مرافقيه، مما اجج غضب الجماهير.

- توزيع بيان باسم تجمع ضباط الشرطة يوم الاربعاء 27 مارس ادان النظام واعلن بان تجمع ضباط الشرطة "سيعمل بكل قوته على عصيان أي أمر باستعمال القوة ضد ابناء هذا الوطن. وان الشرطة ستعمل على اسقاط هذا النظام الدكتاتور بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة التحاماً وتضامناً مع الشعب." [نقلاً عن: عبد اللطيف، 1985، ص 21]. 

- بلغ عدد الشهداء بنهاية اليوم الثاني للانتفاضة (يوم الاربعاء 27 مارس) خمسة مواطنين ووصل عدد الجرحى المحتجزين بالمستشفيات للعلاج الثلاثين مواطنين كما بلغ عدد المعتقلين الذين قدموا لمحاكمات ايجازية فورية حوالي 500 مواطن [جادين، 2002، ص 67] وارتفع عدد المعتقلين في اليوم الرابع للانتفاضة الى 2642 [عبد اللطيف، 1985].

- واجهت قوات الامن المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والغاز الخانق والعصي الكهربائية والرصاص. ويقال ان قوات الشرطة احجمت عن استخدام الرصاص ضد المتظاهرين نتيجة لتعاطفها مع الجماهير المنتفضة ونتيجة لرفض قيادتها، اللواء عباس مدني، والذي عين وزيراً للداخلية عقب الانتفاضة، لتوجيهات بذلك الخصوص.

- اعلان الهيئة النقابية لاطباء مستشفيات الخرطوم برئاسة د. أحمد التجاني، الاضراب عن العمل ابتداءً من يوم الخميس 28 مارس (اليوم الثالث للانتفاضة) وحتى 30 مارس ونشر بيان لها يحوي اسماء شهداء وعدد جرحى اليوم الثاني للانتفاضة. كذلك اعلنت نقابة المحامين تشكيل مجموعات من المحامين للدفاع عن المواطنين المعتقلين في المظاهرات امام المحاكم الناجزة. تواصلت المظاهرات أيضاً في اليوم الثالث للانتفاضة وان كانت أقل زخماً من اليومين السابقين.

- كان يوم الجمعة 29 مارس يوماً هادئاً اصدرت فيه السلطات الحاكمة (امانة الاتحاد الاشتراكي بالعاصمة، جهاز امن الدولة، اتحاد نقابات العمال، اتحاد شباب السودان) بيانات عدة وصفت فيها المظاهرات: بالشغب والتخريب للمنشئات العامة والممتلكات الخاصة الذي يحرض له الاخوان المسلمون والشيوعيون ويقوم به "المشردون والمتبطلون واللصوص والفلاتة". واعلنت "انه تم القبض على 2642 متهماً تم تقديم 851 منهم لمحاكمات فورية وتراوحت الاحكام الصادرة ضدهم بالسجن والجلد والغرامة ، كما تم التحفظ على 1791 شخصاً بقصد تفريغهم خارج العاصمة" [عبد اللطيف، 1985، ص 20]. 

- اعلان الهيئة النقابية لاطباء الخرطوم يوم 30 مارس تمديد اضرابها عن العمل لمدة يومين اخرين والانعقاد الدائم لتقييم تطورات الموقف. تجاوبت النقابة العامة لاطباء السودان مع دعوة هيئة اطباء الخرطوم للاضراب السياسي والتعاون مع النقابات الاخرى لنفس الغرض. قاد اتصالات الاطباء ببقية النقابات د. شاكر زين العابدين، د. عمر عبود ود. عبد الرحمن ادريس. 

- اعلان السلطات الحاكمة بانها "كشفت وكراً لمجموعة من المخربين بجامعة الخرطوم تقوم باعداد وطباعة المنشورات بأجهزة كاملة واسماء نقابات وتكوينات وهمية" يوم الاحد 31 مارس وقامت باعتقال 13 طالباً من جامعة الخرطوم منهم عمر يوسف الدقير، رئيس اتحاد الطلاب، وناهد جبر الله، السكرتير العام للاتحاد، وكذلك اعتقل صديق الزيلعي، المعيد بالجامعة [عبداللطيف، 1985، ص 24]. يذكر ان يوم الاحد 31 مارس شهد ايضاً اعتقال قيادات نقابية عديدة خاصة من الاطباء والمحامين.

- تم مساء 1 أبريل في اجتماع عقد بنادي الخرجيين بالخرطوم بحري الاتفاق بين ممثلين لعدد من النقابات المهنية على الاضراب السياسي حتى سقوط النظام وحدد لبداية تنفيذه يوم الاربعاء 3 أبريل. كما تقرر تسيير موكب للقصر الجمهوري بقيادة نقابة الاطباء يوم الاربعاء 3 أبريل لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية. يذكر هنا انه في بداية الأمر كان الاتفاق ان يعلن الاضراب ويسير الموكب يوم الاثنين 1 أبريل ولكن عدّل التاريخ الى 3 أبريل لكي يترك الاتحاد الاشتراكي لتنظيم موكبه في 2 أبريل (انظر ادناه) ويتم الرد عليه بموكب النقابات.

- قام الاتحاد الاشتراكي يوم الثلاثاء 2 أبريل بتنظيم ما اسماه بموكب الردع بساحة الشهداء خلف القصر الجمهوري. كانت المشاركة الجماهيرية ضعيفة والحضور الرسمي طاغياً. خاطب الموكب الرشيد الطاهر بكر، وزير العدل والنائب العام، مبرراً الغلاء بالظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي كله. كما ادعى اللواء بابكر عبد الرحيم، الامين العام للاتحاد الاشتراكي بالانابة، ان جماهير الاتحاد الاشتراكي "قادرة على الرد الحاسم على معتد في كل زمان ومكان ولن تسمح بأية تنظيمات اخرى موازية للاتحاد الاشتراكي". خاطب التجمع أيضاً ابو القاسم محمد ابراهيم داعياً لاصلاحات في اجهزة الاتحاد الاشتراكي [عبداللطيف، 1985، ص 27]. المثير للتساؤل هنا ما ورد في كتاب الاستاذ محجوب عمر باشري، معالم تاريخ السودان، بان السيد احمد الميرغني، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ورئيس مجلس السيادة عقب الانتفاضة، قد شارك في موكب الردع هذا. ولنقارن هذا، اذا صحّ، بالضجة التي اثارها حزب الامة اعتراضاً على ترشيح الحزب الاتحادي للاستاذ احمد السيد حمد لعضوية مجلس السيادة عقب الانتفاضة بحجة عمله ابان الحقبة النميرية كوزير للمواصلات.

- فشل اللواء عمر محمد الطيب، مدير جهاز الامن ونائب رئيس الجمهورية، عند اجتماعه مساء الثلاثاء 2 أبريل بقيادة القوات المسلحة في اقناعها باعلان حالة الطوارئ. ولكن قرر الاجتماع منع موكب الاطباء في اليوم التالي واصدر بابكر علي التوم، معتمد الخرطوم، بياناً حذر فيه المشاركين بالمساءلة وفق قانون العقوبات.

- في الفترة ما بين 1 الى 3 أبريل ازداد صدور منشورات النقابات والاحزاب واتسع نطاق تداولها. كما كان لاذاعة لندن دور بارز في هذه الفترة في نشر اخبار الانتفاضة داخل السودان.

- "خلال الفترة من 31 مارس حتى الثالث من أبريل انضمت أكثر من 30 نقابة عامة لدعوة العصيان المدني والاضراب السياسي العام" حتى اسقاط النظام [د. أحمد التجاني، نقيب اطباء مستشفيات الخرطوم، نقلاً عن: جادين، 2002، ص 68]. ضمت هذه النقابات الاطباء والمحامين والصيارفة والمهندسين واساتذة جامعة الخرطوم وموظفي المصارف وموظفي التأمينات.

- شهد يوم الاربعاء 3 أبريل مسيرة هادرة للقوى النقابية ابتداءً من مستشفى الخرطوم وبتجاوب منقطع النظير من المواطنين اذ اكتظ شارع القصر وما حواليه بعشرات الالاف من المتظاهرين. قرأ المحامي عمر عبد العاطي، النائب العام عقب الانتفاضة، نص مذكرة "التجمع النقابي لانقاذ الوطن" الموجهة لرئيس الجمهورية والمطالبة بتنحيه عن السلطة. وعند المقارنة مع موكب الاتحاد الاشتراكي في اليوم السابق اتضح جلياً مدى ضخامة المعارضة الجماهيرية للنظام.

- ابتداءاً من مساء الاربعاء 3 أبريل امتدت المظاهرات الشعبية العفوية من وسط العاصمة الى الاحياء السكنية واستمرت نهاراً وليلاً حتى الساعات الاولى من الصباح. كما اعلن القضاة انهم سينظمون موكباً "يوم السبت 6 ابريل يبدأ من دار القضاء بشارع الجامعة ومعهم الدبلوماسيين تضامناً مع نقابة الاطباء والمحامين والمهندسين وسائر النقابات وجماهير الشعب السوداني" [عبد اللطيف، 1985، ص 36]. 

- اصدرت السلطات الحاكمة مساء الاربعاء 3 أبريل قراراً ب "تخفيض اسعار الرغيف والزيوت والصابون وتشكيل لجنة لدراسة تخفيض الاسعار" [جادين، 2002، ص 72]. واعلنت ان الرئيس "نجح في مهمته للولايات المتحدة الامريكية وسيعود ومعه ملايين الدولارات من امريكا لحل المشاكل الاقتصادية" [عبد اللطيف، 1985، ص 36].

- تمكن اثنان من المسئولين هما محمد محجوب سليمان، السكرتير الصحفي للرئيس، ويوسف ميخائيل، المستشار القانوني لرئاسة الوزراء، من الهرب خارج البلاد عن طريق المطار أمسية الاربعاء 3 أبريل.

- ابتداءاً منذ صبيحة الخميس 4 أبريل تم تنفيذ الاضراب السياسي واستمرت المظاهرات و"انقطع التيار الكهربائي وتعطلت خطوط الهاتف والاتصالات والمواصلات العامة وتوقفت حركة الملاحة الجوية وأغلقت الاسواق" [جادين، 2002، ص 71]، وكانت اخر طائرة غادرت مطار الخرطوم في العاشرة من صباح الخميس 4 أبريل [عبد اللطيف، 1985]. كما امتد الاضراب ليشمل وكالة السودان للانباء، مما ادى لانقطاع الاتصال مع النميري عن طريق جهاز الفاكس ميلي الموجود بالوكالة. وامتد الاضراب للاذاعة والتلفزيون، واكتفى الاخير بمذيع واحد لم يشارك في الاضراب [هل كان عمر الجزلي؟]. كما انضمت نقابة الدبلوماسيين للاضراب.

- انتشرت المظاهرات الشعبية العفوية في بعض المدن الاخرى [مثلاً عطبرة ومدني وبورتسودان]. واستمر الاضراب السياسي والعصيان المدني في بعضها الى ما بعد 6 أبريل [مثلاً في عطبرة وبورتسودان استمر ذلك حتى 9 أبريل].

- مر يوم الجمعة 5 أبريل هادئاً وكان التجمع النقابي يجهز لمسيرة القضاة والدبلوماسيين يوم السبت وكان عمر محمد الطيب، النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس جهاز الامن يخطط لاضعاف المسيرة باغلاق الكباري وكانت قيادة الجيش في مشاورات مكثفة لتشكيل موقف موحد لا يقود لانقسامات بالجيش. وفي هذا اليوم ايضاً صرح النميري لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً "انه لا توجد قوة تزحزحني عن موقعي وانا لازلت رئيس الجمهورية" [عبد اللطيف، 1985، ص 36]. ودعا الصادق المهدي في خطبة الجمعة بمسجد ودنوباوي الجيش للتدخل لصالح الشعب.

- تم تكوين قيادة نقابية وحزبية موحدة للانتفاضة في ليلة الجمعة 5 أبريل وتم التوقيع على ميثاق "تجمع القوى الوطنية لانقاذ الوطن" في منزل المحامي محمد سعيد عبداللطيف. وقع على الميثاق 3 أحزاب هي الامة والاتحادي والشيوعي و6 نقابات هي الاطباء والمحامين والصيارفة والمهندسين واساتذة جامعة الخرطوم وموظفي المصارف وموظفي التأمينات الاجتماعية. 

- تدخل الجيش ضد نظام مايو وأعلن انتهاء الحقبة النميرية في التاسعة والنصف من صباح السبت 6 أبريل 1985 وذلك استباقاً لمسيرة القضاة والدبلوماسيين التي كان من المفترض ان تبدأ عند العاشرة صباحاً. وصلت طائرة النميري القادمة من واشنطون الى مطار القاهرة في الساعة 11 صباح السبت واخطر هناك بالتطورات الاخيرة ومكث في القاهرة.

اعلن الفريق عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب عن خلع النميري و قيام مرحله انتقاليه في السودان 

تقرر انشاء المجلس العسكري الاعلى الانتقالي برئاسة الفريق سوار الذهب 

اعلن هذا المجلس عن فتره انتقاليه مدتها عام تنتظم فيها الاحزاب و تعقد الانتخابات العامه

بعد هذا الاعلان 

تعالت الاصوات من داخل المجتمع السوداني مطالبه بتأجيل هذه الانتخابات قليلا 

و كان السبب هو تنامي قوة الاسلاميين في الجبهه القوميه الاسلاميه بزعامة حسن الترابي 

و تغلغلهم القوي في كل نواحي الدوله 

و لكن سوار الذهب اصر على رأيه لانه كان عازفا عن السلطه لسبب غريب جدا 

سوار الذهب كان ذو ثقافه اسلاميه متدينه 

و كان يرى ان في عنقه بيعه للرئيس السابق النميري 

لهذا السبب احتاج منه وقتا طويلا حتى يخلع نميري 

و ظلت هذه البيعه سببا في عدم تفكيره في حكم السودان - بالرغم من تعالي الاصوات المناديه باستمراره في الحكم 

بعد مرور العام 

قامت اول انتخابات برلمانيه حره في السودان بعد انتفاضه ابريل 1985 

و تم تخصيص 28 دائره للخريجيين ارتفاعا من 14دائره في اخر انتخابات في 1968 ( و هي الظاهره التي اخترعها الاحتلال البريطاني عام 53 لضمان وجود مؤيدين له في البرلمان السوداني و استفاد منها الاسلاميين في هذه الانتخابات حيث كان المد الاسلامي على اشده في الجامعات السودانيه بمباركة المال الخليجي و الدعم الغربي )

ادت زيادة عدد مقاعد الخريجيين بالاضافه الى التلاعب في نصيب كل منطقه من المقاعد في البرلمان - الخرطوم العاصمه لم تحظى الا ب 3 مقاعد فقط - الى تقدم هائل للجبهه الاسلاميه في هذه الانتخابات و التي كانت نتيجتها كالتالي 

حصل حزب الامه على 100 مقعد

الحزب الاتحادي 63 مقعد 

الجبهه الاسلاميه القوميه 51 مقعد 

طبعا كان هذا انتصارا ساحقا للجبهه الاسلاميه خصوصا اذا علمنا انه قبل هذا التاريخ ب 18 عاما حصلت جبهة حصن الترابي ذاتها - تحت اسم جبهة الميثاق الاسلامي - على 3 مقاعد فقط في البرلمان السابق

تشكلت الحكومه بعد ذلك برئاسه حزب الامه 

و نظرا لان الحزب لم يحصل على الاغلبيه في البرلمان 

فكان لزاما عليه ان يتحالف مع احد الحزبين الاخرين 

اما الاتحادي 

او حزب الجبهه القوميه الاسلاميه 

فاختار التحالف مع الحزب الاتحادي 

و لكن نظرا لعمق الخلافات بين الحزبين 

لم تستمر اي حكومه سودانيه في الحكم لمده طويله 

للدرجه انه تم تشكيل 5 حكومات في الفتره بين 1986 و 1989 

كانت هذه الحكومات تقوم اوقات بين حزب الامه و الحزب الاتحادي 

و في بعض الاحيان بين حزب الامه و الجبهه القوميه الاسلاميه 

و لكن في العام الاخير 1989 

تم تشكيل حكومة وحده وطنيه - تم استبعاد الجبهه القوميه الاسلاميه منها - اعلنت موافقتها على اتفاق تم بين الميرغني رئيس الحزب الاتحادي و بين الحركه الشعبيه لتحرير السودان لوقف الحرب في الجنوب 

و عندما كان السودان كله ينتظر بيان مجلس الوزراء الخاص بهذه القضيه و التي كان من ابرز قراراتها المتوقعه الغاء العمل بقوانين سبتمبر و هي القوانين الخاصه بتطبيق الشريعه الاسلاميه 

قامت الجبهه القوميه الاسلاميه عن طريق جناحها العسكري في الجيش بانقلاب عسكري سمي ثورة الانقاذ اطاحت فيه بالحكم الديمقراطي و اعلن البشير رئيسا للبلاد))).

✳ ✳ ✳ ✳ ✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳

✳ ✳ ✳ ✳ ✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳

الموقع الإلكتروني لمدونة عتمور الإلكترونية السودانية:

..........................................👇👇   ............................

...............atmoorsudan.blogspot.com.........................

🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴 🔴

✳ ✳ ✳ ✳ ✳ ✳✳✳✳✳✳✳✳✳

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق