إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الجمعة، 1 نوفمبر 2019

شخصيات من دار الرباطاب بالسودان : استاذ الأجيال محمد عثمان خطيب

شخصيات  من دار الرباطاب بالسودان ( ١٤ )
atmoorsudan.blogspot.com
السنجراب مقرات دار  الرباطاب محلية ابوحمد ولاية نهر النيل الإقليم الشمالي  السودان
شخصيات و رموز سنجرابية
استاذ الأجيال / محمد عثمان  خطيب
المصدر: رباب محمد عثمان خطيب - فيسبوك


هو محمد عثمان محمد أحمد بشير محمد بشير خطيب ولد عام 1938م ودرس فى خلوة البشير محمد أحمد بالنبارى ودرس بمدرسة مقرات الأولية عام 1946م ,ومدرسة شندي الريفية الوسطى 1950م ومن ثم معهد التربية بشندي عام 1954م.

الحياة العملية:
عمل بمدرسة سلوم الأولية بالبحرالأحمر عام 1956م ,ومن ثم مدرسة ديم موسى الأولية ببوتسودان عام 1959م ,ومن ثم انتقل الى مدرسة سيدون الأولية ريفي بورتسودان 1960م.
ومن ثم ترقى لمرتبة ناظر في كل من:مدرسة سلبونا الأولية ببورتسودان عام 1963م, مدرسة دمبوسلقى بريفي دنقلا عام 1970م ,مدرسة شبعانة الأولية بريفي دنقلا عام 1971م , مدرسة ابوحمد الابتدائية عام 1972م, مدرسة مقرات الابتدائية بنين عام 1974م, مدرسة مقرات الابتدائية بنات عام 1977م ,مدرسة مقرات الابتدائية بنين 1979م,ومشرف تربوى ريفى ابوحمد 1985م ,موجه فني ريفي ابوحمد 1988م ومن ثم تقاعد للمعاش عام 1998م.

فترات تدريبية:
 معهد بخت الرضا –موضوعات- عام 1969م, وفي عام 1971م تدرب في عطبرة الثانوية-ادارة- ,وفي عام 1987م, معهد بخت الرضا _توجيه رياضيات حديثة.
 الانسان المتعلم هو الذي اكمل الجامعة على الاقل, فالتعليم يعلمك له شخص اخر اما المثقف فهو الذي يثقف نفسه بنفسه في شتى ضروب الحياة بقراءة الكتب ,والاستفادة من وسائل الاعلام المكتوبة والمشاهدة والمسموعة وعليه أرى انه على قدر عالي من الثقافة.
العمل في حقل التعليم في جيله والاجيال السابقة له  كان ممتعا فبالاضافة الى التأهيل الجيد للمعلم في المعاهد وملاحقته في المدراس بالتوجيه الفني من معاهد التربية والتوجيه الاداري من مكاتب التعليم كان المعلم كثير التنقل بين المديريات والمدارس ,فنجد المعلم في جبال  البحر الاحمر  فجأة يجد نفسه منقولا لأردمتا بالقرب من الجنينة مع الحدود التشادية , واخر منقولا من قرورة في ساحل البحر الاحمر جنوب طوكريجد نفسه منقولا الى أم دافوق في الحدود الغربية مع افريقيا الوسطى ,فبالاضافة لتعليمه وتدريبه فانه يكتسب ثقافات اخرى بل ويدرس جغرافية السودان على الطبيعة.
بعكس المعلم في زمننا الحاضر الذي يعين في قريته ويترقى مديرا في نفس المدرسة ,ثم يترقى موجها مقيما في نفس المدرسة وقد يتقاعد للمعاش وهو في نفس مكانه فتكون تجاربه محدودة وثقافته محدودة لانه لم يتعايش مع بيئات اخرى غير بيئته.
 وضرب مثالا بنفسه انه تم تعيينه اول مرة في مدرسة بجبال البحر الاحمر ,95%من تلاميذها لايتكلمون غير اللهجة البجاوية فاضطر لدراسة اللهجة البجاوية من السنة الاولى فصار يستعين بها في شرح الكلمات التي يتعذر فهم التلاميذ لها خاصة في الصفين الاول والثاني.
وقد اشاد بطريقته هذه احد الموجهين الذي زار المدرسة لمدة ثلاثة ايام وكان الوحيد الناطق بالعربية فوجه كلامه لزملائه وقال لهم :
لو وجدنا معلمين غير بجاويين يتعلمون لهجتكم لكانو افضل منكم لانهم لايتحدثون بها في الفصل الا للضرورة القصوى , اما انتم لو بدأتم الرطانة في الفصل فلن تتوقفوا.
اما في مجال العمل العام فقد مارسه منذ العام الثاني في مدرسة سلوم حيث انتخب سكرتيرا للنادي المشترك في القرية بينهم وبين عمال السكة الحديد.
وعندما نقل لبورتسودان في المرة الثانية كان اداريا بنادي الاتحاد الرياضي لمدة سبع سنوات , وهو الند التقليدي لحي العرب في الستينات .
كما تولى رئاسة نادي الرباطاب ببورتسودان من عام 1968م حتى 1970م,وعندما عاد للعمل بالمنطقة في سبعينات القرن الماضي كان رئيسا لمجلس ريفي ابوحمد من عام 1975م حتى عام 1985م,وكان ايضا عضوا بمجلس المنطقة ببربر من عام 1980م حتى عام 1983م , ورئيسا للجنة الشعبية بالسنجراب من عام 1975م الى عام 2010م.
وكذلك رئيس للجنة المستشفى من عام 2003م الى عام 2010م.
  وفي عام 2010م تخلى عن العمل العام لتقدمه في السن وقلة النشاط بعد عطاء دام لعقود من الزمان ,فقد قال لهم: انا معكم في الاجتماعات العامة والمواضيع الكبيرة ان شاء الله.
هذه نقاط بسيطة من سيرة معلم قضى 42عاما من عمره قي بيئات مختلفة,ورطانات مختلفة كالبجاوية والدنقلاوية ولهجة البنى عامر.وهو اقل المعلمين تنقلا في دفعته لانه  قضى 14 عاما متواصلة في البحر الاحمر وهي منطقة شدة و لم يطلب النقل منها فاعتبرت له رصيدا حماه من العمل في الجنوب ودارفوركبقية زملائه.
وقال لي:(في تنقلاتي المختلفة لم اسمع او ارى ان معلما صار غنيا من تجارة او زراعة الا اثنين فقط احدهما في بورتسودان والاخر في ابوحمد  وكلاهما لم يكمل عشر سنوات في التعليم).
ولكن المعلمين ثروتهم تلاميذهم الذين تبواؤا مراكز عليا في الدولة وفي الجامعات والهيئات.
وفي عام 1990م بعد سنة واحدة من حكومة الانقاذ اكمل اجراءات سفره لاداء فريضة الحج وعند صعوده للطائرة اعترضه احد ضباط الامن فاعاده الى مكتبه لان اسمه مطابق لاحد الشيوعين الممنوع سفره للخارج وهو غير معلم فكان يسأله عن مهنته:فكان يقول له معلم ,وعندما كرر سؤاله ,رد عليه معلم ودرست عضوا بمجلس قيادة الثورة ,فسأله الضابط عن اسمه فرد عليه:رئيس اللجنة الاقتصادية ويعنى به العميد صلاح الدين كرار عندها اطلق سراحه ,فادرك الطائرة وهي على وشك الاقلاع.
الحادثة الثانية حضوره لاجتماع بجامعة وادى النيل يرأسه مدير الجامعة,وبحضور عمداء الكليات ومدراء مراكز تنمية المجتمع وهو منهم,فترك ثلاثة من عمداء الكليات مقاعدهم وجاءوا للسلام عليه والجلوس بجانبه ,وهم عمداء كليات التربية ثانوي,والتربية اساس وهم من تلاميذه في مدرسة سيدون بنهر عطبرة,والثالث عميد كلية الزراعة وهو ايضا من تلاميذه بمدرسة سلبونا ببورتسودان ,وكثيرون غيرهم لم تجمعه بهم  ظروف الحياة.
سافر الى الولايات المتحدة في زيارة اسرية  في مدينة نيويورك عام 1982م, فقضى بها شهرين ونصف كما انه سافر الى القاهرة في عام 2007م,وسافر ايضا للولايات المتحدة وقضى شهرين ونصف في ولايتي كلفورنيا واريزونا ,وزيارته دائما ليست للنزهة و زيارة الارحام
فقط ولكنه يستفيد منها جغرافيا ومعلوماتيا ومرفق صور له من الزيارتين.
أبي العزيز أنت  النور الذي يضيء حياتي ,أنت الاب الذي يفتخر به بين الأنام فمهما قلت ومهما كتبت يعجز لساني عن أن يجد كلمات ليوفيك حقك,فما في قلبي لك أكبر من أن اوفيه بالكتابة وما اكنه لك من حب واحترام يفوق كل وصف.
فهنيئا لي بك ايها الأب العظيم حفظك الله ورعاك ومتعك الله بالصحة والعافية...
رباب محمدعثمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق