السلسلة التوثيقية
من ارشيف مدونة عتمور الالكتروني
atmoorsudan.blogspot.com
كل عام و الجميع بخير
هذا ما حدث
ذكرى ثورة - انتفاضة 26 مارس /6 أبريل 1985م
26 مارس /6 أبريل 1985م - 6 أبريل 2022 م
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
atmoorsudan.blogspot.com
كنا آنذاك و في هذا اليوم التاريخي ...
يوم 26 مارس 1985 طلابا في الفرقة الثالثة بقسم التاريخ و الحضارة الاسلامية بكلية الآداب بجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان و كنا أيضا اعضاء ناشطين في جمعية التاريخ بالجامعة الإسلامية مع مجموعة نيرة من طلاب القسم بالجامعة الإسلامية ...
و كان اتحاد الطلاب في الجامعه الاسلامية بأم درمان مكونا من القوى الوطنية و مجموعة الطلاب المستقلين و كانت إنتخابات اتحاد الطلاب شهدت صراعا و تنافسا قويا بين طلاب تحالف القوى الوطنية و طلاب الاتجاه الإسلامي ... و كانت نتيجة الانتخابات فوزا كاسحاً لتحالف طلاب القوى الوطنية و الطلاب المستقلين و خسر الاتجاه الإسلامي الجولة ...
و تصدى الاتحاد الجديد لقيادة الطلاب في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ السودان السياسي، فشهدت البلاد في عهد مايو انهيارا اقتصاديا و تردت أحوال الناس المعيشية وهدد نظام مايو جماهير الشعب السوداني بالمزيد من الإجراءات التعسفية و عمل على تكميم الأفواه و منع حرية التعبير ... و توعد هذا النظام المواطنين بالمزيد في آخر خطاب بالاتحاد الاشتراكي .و بعده غادر النميري البلاد إلى أمريكا.
و كان أول قرار اتخذه اتحاد طلاب جامعة أم درمان الاسلامية بعد تسلم مهام إدارة اتحاد الجامعه في دورته الجديدة هو الخروج في مظاهرة كبرى تنديدا بقرارات الاتحاد الاشتراكي و حكومة مايو ، و حدد الاتحاد مسار هذه المظاهرة بدقة متناهية لتنطلق من الجامعه في أم درمان ثم تنطلق إلى الخرطوم حتى المطار . و كانت انطلاقة هذه المظاهرة الشرارة التي تفجرت بفضلها الثورة و الانتفاضة الكبرى في يوم 26 مارس 1985 و من ثم عمت المظاهرات جميع أنحاء البلاد حتى تم إعلان نهاية عهد مايو بانحياز القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة السودانية إلى جماهير الشعب السوداني و أعلنت نهاية حكومة مايو في 6 أبريل 1985. و تم اعلان مرحلة انتقالية بقيادة مجلس عسكري بقيادة المشير عبد الرحمن سوار الدهب، ثم انتخاب حكومة ديمقراطية من الأحزاب السودانية ترأسها السيد الصادق المهدي.
و مثلما قاد طلاب جامعة الخرطوم ثورة 21 اكتوبر المجيدة
و التي أنهت نظام حكومة عبود ( نوفمبر 1958 - أكتوبر 1964 ) و أعادت نظام الحكم الديمقراطي للبلاد ، فأعاد التاريخ نفسه و فجر طلاب جامعة أم درمان الاسلامية ثورة انتفاضة 26 مارس - 6 أبريل 1985
و كانت نهاية نظام حكومة نميري ( مايو 1969 - مارس /أبريل 1985) و تمت إعادة نظام الحكم الديمقراطي للبلاد مرة أخرى.
فمن واجبنا جميعا كتابة تاريخ الثورات الشعبية في بلادنا بتجرد و نكران ذات فشواهد التاريخ باقية و ماثلة للعيان. فلا صوت يعلو فوق صوت الشعب.
و حتما ستشهد سجلات تاريخنا الحديث و المعاصر أن ثورة انتفاضة الشعب السوداني الثانية و التي تم إعلانها في 6 أبريل 1985 ، كان ميلاد شرارتها الأولى قد انطلقت من جامعة أم درمان الاسلامية و من مدينة أم درمان العاصمة الوطنية الباسلة في يوم 26 مارس 1985.
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
atmoorsudan.blogspot.com
و أقتبس من صحيفة سودانيز أونلاين الالكترونية ما كتب تفصيلا عن هذه الثورة و الانتفاضة المباركة و هذا ما حدث و كنا شهودا و مشاركين في ذلك اليوم التاريخي :
((( 26 مارس 1985
*****************
***- اندلعت مظاهرة عارمة قوامها طلاب "جامعة امدرمان الاسلامية" الذين لم يعجبهم كلام النميري الذي توعد شعبه بمزيد من الاجراءات الاقتصادية الصعبة القادمة فوق ماعليها الاحوال في البلاد من سوء اوضاع متردية في كل المجالات الحياتية، بجانب الاضرار التي سببها الجفاف والتصحر علي حساب الاراضي الزراعية. طافت المظاهرة الطلابية بعض مناطق امدرمان وفي كل مرة تزداد المظاهرة عددآ وينضم اليها الناقمون علي الاوضاع. واتجـهت المظاهرة بصورة مقصـودة حتي وصلت الي " جمعية ود نـميري التعاونية " التي يملكها مصـطفي شقيق الرئيس النميري، وقام بحـرق الجـمعية بصورة كاملة، واتـجهت المظاهرة الي الخرطوم.
***- كان هدف المتظاهرون ان يصلوا الي مطار الخرطوم وقبل اقلاع طائرة النميري ووفده المكون من 64 شخصآ والمسافرون الي اميريكا وليمنعوه من السفر باي طريقة ما، وبالفعل وصلت المظاهرة الي الخرطوم وتشتت المظاهرة الـكبيرة الي عدة مظاهرات فرعية بعد انضمام مواطني الخرطوم اليها، وسدت المظاهرات الطرق والشوارع الكبيرة مما حدا برجال الامن الي تغيير مسار عربات الوفد الي طرق جانبية حتي وصلوا للمطار اقلعت الطائرة باستعجال شـديد قبل وصول المظاهرة العارمة))).
atmoorsudan.blogspot.com
الصورة:
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
ام درمان / السودان 6 ابريل 2022م
الموقع الالكتروني:
atmoorsudan.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق