إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الاثنين، 13 يونيو 2011

بورتسودان في الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان

بورتسودان
 في الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب في السودان
من واجبنا أن ندون لمدينة بورتسودان العريقة، و لابد  كمدخل من ذكر ثلاثة محاور أساسية وهي:
أولا: علاقة أهل الرباطاب مع أهل شرق السودان.
ثانيا: مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين.
ثالثا: أهمية الرمزية التاريخية للسياحة في مدينة بورتسودان.
أولا: علاقة أهل الرباطاب مع أهل شرق السودان:
علاقات أهلنا الرباطاب مع أهل شرق السودان، علاقات أزلية تاريخية، وأهم ما يميزها ويزيدها قوة ومتانة وترابطا على مر الأيام والسنين ؛ تشابه العادات والتقاليد والموروثات الثقافية والحضارية  كقواسم مشتركة بين قبيلة الرباطاب وقبائل شرق السودان.
فبدأت هذه العلاقات التاريخية بالتداخل القبلي بحركة السكان وتجوالهم سعيا وراء الكلأ والمرعى؛ لتقارب ولتداخل الحدود، قبل أن يعم الجفاف والتصحر شرق وشمال السودان، ثم تحولت هذه العلاقات لعلاقات تجارية؛ لأن منطقة الرباطاب كانت ولا زالت تمثل المعبر الرئيسي لطرق القوافل التجارية إلى مصر ( قديما وحديثا)؛ ولأن من أهم موارد ومشارع هذه القوافل موجودة في ولاية نهر النيل، وأشهرها مشرع ود زريق بأم غدي شرقي بلدة عتمور بدار الرباطاب. ثم أصبحت هذه العلاقات علاقات عمل ومصالح مشتركة‘ فالكثير من أبناء الرباطاب عملوا في منطقة جبيت المعادن وفي ميناء بورتسودان، وفي محطات سكة حديد خط عطبرة - هيا - بورتسودان ( إبراهيم، دراسة تحليلية، فبرائر 1989م)، ومن ثم أقام عدد من أبناء الرباطاب في بعض مدن شرق السودان ومنها: جبيت، بورتسودان، كسلا، القضارف، حلفا الجديدة، أروما، طوكر، الشواك، ود الحليو، وتسني، وغيرها ( إبراهيم، عتمور الأصالة والمعاصرة، مايو2011م). ثم تطورت هذه العلاقات بمرور الزمن إلى علاقات أسرية ممتدة، فأصبحت علاقات نسب ومصاهرة، وتكوين نسيج مجتمعات؛ نتيجة لاستقرار وإقامة أفراد بعض بطون قبائل البجا من بشاريين وهدندوة في بعض مناطق الرباطاب؛ واستقرار وإقامة بعض أفراد قبيلة الرباطاب في بعض مدن شرق السودان.
ثانيا: مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين:
وأما علاقتي مع مدينة بورتسودان فمرتبطة بدراستي للمرحلة الثانوية في مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين منذ مطلع السبعينيات تاريخ دخولنا لهذه المدرسة العريقة ، والتي تأسست عام 1957م. وسأقتصر التدوين عن هذه المدرسة  العريقة في الفترة  1971/1974م؛ لتخرجنا منها في يونيو 1974م.
تتكون المدرسة من عدد ( 5 ) أنهر، خمسة فصول أولى، وخمسة فصول ثانية، وخمسة فصول ثالثة، وتنقسم فصول السنة الثالثة " طلاب الشهادة السودانية الثانوية العليا"  إلى ثلاثة فصول أدبي وفصلين علمي، ثم أضيف في العامين 1973/ 1974م فصل أو فصلين علمي  " تخصص رياضيات إضافية".
وبلغ عدد داخليات المدرسة ( 8 ) داخليات وهي: منار، القاش، أركويت، سواكن، سنكات، طوكر، أربعات، وجبيت، وبكل داخلية عدد ( 4 ) عنابر.
وبالمدرسة مبنى كامل للإدارة ، يضم السكرتارية، وشؤون الموظفين، ومكتب مدير المدرسة، ومكتب وكيل المدرسة، ومكاتب رؤساء الشعب، ويضاف إلى هذا المبنى في مواضع أخرى : قاعة الفنون، ومعامل ومختبرات العلوم، ومخازن المدرسة، ومطبخ المدرسة ، وعدد ( 2 ) صفرة ملحقة بالمطبخ، ومسرح المدرسة وملحقة به قاعة للموسيقى، وقاعة لتنس الطاولة، وعدد من الميادين موزعة بين الداخليات للكرة الطائرة وكرة السلة، وأما ميدان كرة القدم الرئيسي للمدرسة فكان يقع في منطقة الخور قريبا من المدرسة وخارج مبانيها.
تحادد المدرسة من جهاتها الأربع شوارع معبدة ، وأهمها الشارع الرئيسي الممتد من البوابة الرئيسية للمدرسة والمتجه إلى وسط مدينة بورتسودان، ويجاور المدرسة سجن بورتسودان العمومي، وجنة الشاطئ التي تقابلها صومعة غلال بورتسودان، وقريبا من المدرسة كانت تقع القنصلية المصرية.
وعلى واجهة بوابة المدرسة الرئيسية وضع نصب لتمثال نصفي لرجل بجاوي ، وكان إلزاما على جميع طلاب المدرسة وضع بادج  على القميص فيه شعار المدرسة:

نتيجة بحث الصور عن شعار مدرسة بورتسودان الثانوية الحكومية العليا بنين


 - ولا زلت محتفظا بهذا الشعار حتى اليوم كغيري من الطلاب  - ، وتعد مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين من أقدم المدارس الثانوية في السودان، شأنها شأن مدارس حنتوب وخور طقت ووادي سيدنا وعطبرة الحكومية والخرطوم القديمة، وهي أول مدرسة ثانوية في الإقليم الشرقي.( مواقع ومنتديات إنترنت).
وحتى تخرجنا من المدرسة في يونيو 1974م، كان مدير المدرسة آنذاك الأستاذ/ نور الدين عثمان، ووكيل المدرسة ومدرس التاريخ الأستاذ/ عباس نصر، وعاصرنا من أعضاء الهيئة التدريسية في تلك الأعوام ( 1971/1974م) على سبيل المثال كل من: في شعبة التربية الإسلامية الأستاذ/ محمد الطيب محمد حامد، وفي شعبة اللغة العربية الأستاذ/ فقيري والأستاذ/ محمد الخير.وفي شعبة الجغرافيا الأستاذ/ عبد الحفيظ عبد الرضي والأستاذ/ جعفر كومر. وفي شعبة اللغة الإنجليزية الأستاذ/ سيد الطاهر والأستاذ/ عبد الله محفوظ والأستاذ/ الضو بشير والأستاذ/ عثمان فضل السيد والأستاذ/ عوض الكريم فضيل والأستاذ/ جورج إسماعيل جبره والأستاذ/ بيتر ( بريطاني). وفي شعبة اللغة الفرنسية الأستاذ/ جوي لى غوزالو وأستاذ فرنسي آخر. وفي شعبة الرياضيات الأستاذ/ عابدين جلال والأستاذ/ فاروق والأستاذ/ جون ميشيل. وفي شعبة العلوم  في الفيزياء الأستاذ/ محجوب فيزياء والأستاذ/ عبد الكريم مركز وفي الكيمياء الأستاذ/ سيد أحمد أبو ريدة وفي الأحياء الأستاذ/ عبيد عامر والأستاذ/ صباحي. وفي شعبة الفنون الأستاذ/ أحمد المصطفى والأستاذ/ عوض فنون. وفي شعبة الفلسفة الأستاذ/ محمود. وفي الكديت التدريب العسكري الصول نصر الله.
وأما من طلاب دفعتنا التي تخرجت في يونيو 1974م ( أولى رشيد، ثانية تجاني، ثالثة سقراط ) ، منهم على سبيل المثال: إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم، سيد محجوب برهان، كمال جعفر محمد صالح، الصادق أبو الريش، حمدي حسين البطل، عبد الله قاسم، بكري خضر، علي محمد علي، عبد الرحيم علي محمد البصيري،خلف الله كباشي، عبد الرحمن محمد نور، فيصل خوجلي، ديساي كباشي عيسى،عبد الله محجوب، ساتي،آدم دليل، صبروب أوهاج، عثمان عامر، حسن حسين أدروب، حمزه العطا، عجلاوي إبراهيم، سعد فضل السيد،فوزي عثمان،  عباس محمد حسن، صلاح محمد حسن، و ياسر عبد الرحمن ...... وغيرهم.
إلا أن هذه المدرسة العريقة تشغل مبانيها حاليا جامعة البحر الأحمر، وحولت المدرسة بنفس اسمها القديم مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين إلى موقع آخر من مدينة بورتسودان ( قوقل، إنترنت). وشخصيا  لا أرى مكانا مناسبا لجامعة البحر الأحمر في بورتسودان على إتساعها وتمددها أفضل من موقع هذه المدرسة، وقد أحسن أهل بورتسودان الإختيار؛ لرحابتها؛ ولكثرة مبانيها ؛ ولبنائها النموذجي لبيئة تعليمية مناسبة؛ ولأن جامعة البحر الأحمر لجميع أبناء السودان، كما كانت مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين، والتي كانت تلقب بالصين الشعبية.
E-mail: abdulhaleamibrahim@hotmail.com
ثالثا: أهمية الرمزية التاريخية للسياحة في مدينة بورتسودان:
إلا أنني وبحكم إنتمائي لمدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين؛ ولأن بورتسودان مدينتي على طريقة أهل بورتسودان أرى أن يؤخذ في الاعتبار أهمية رمزية الأماكن التاريخية والحضارية عند التخطيط الحضري للمدن، وخاصة المدن السياحية، وفي مقدمتها مدينة بورتسودان؛ خاصة وأن ولاية البحر الأحمر موعودة بنهضة تنموية سياحية غير مسبوقة ، مقارنة بماضيها البعيد وحاضرها القريب، وقد لاحت بشائر هذه النهضة حديثا وبانت معالمها في المدينة، وقد خطت مدينة بورتسودان خطوات واثقة ومتقدمة في مجال السياحة وإحياء التراث الثقافي والحضاري للمنطقة من خلال تنظيم مهرجان يقام سنويا في المدينة، شأنها في ذلك شأن الكثير من الدول العربية التي درجت على إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات الثقافية الموسمية ومنها على سبيل المثال: مهرجان دبي، مهرجان الخريف في صلالة، جدة غير، مهرجان أصيلة في المغرب، ومهرجان الجنادرية في الرياض وغيرها.
وهذه النهضة التنموية والسياحية الكبرى في مدينة بورتسودان ، تتطلب حملة إعلامية وإعلانية ودعائية كبرى موازية لها داخل وخارج السودان على أن تتكامل فيها الجهود الرسمية والشعبية، وتتطلب إعادة تخطيط مدينة بورتسودان على أسلوب ونمط عصري حديث،ومن أهم عوامل الجذب السياحي تحديث مطار بورتسودان ليكون مطاراً دوليا، و استحداث شبكة طرق جديدة داخل و خارج المدينة، و تهيئة فنادق و استراحات لاستقبال السياح مع توفير  أسطول نقل سياحي حديث من و إلى الأماكن السياحية و التاريخية في المدينة، و توفير وسائط اتصال حديثة و خدمة انترنت؛ خدمة للإعلام المصاحب للفعاليات السياحية من مهرجانات و غيرها ، و استخدام أساليب التقنيات الحديثة و التكنلوجيا في كل متطلبات العمل السياحي، مع  توفير الأمن و السلامة  للسيا ح و الزائرين لمدينة بورتسودان على مدار العام    ، وتتطلب هذه النهضة السياحية في مدينة بورتسودان إعادة بعث معالمها وأماكنها التاريخية من جديد، وتتطلب التعريف برموزها التاريخية والوطنية في مجالات السياسة والرأسمالية الوطنية والتعليم والصحة والصحافة والتراث والثقافة والرياضة والآداب والفنون، كما تتطلب أيضا التعريف بمواقعها وأماكنها التاريخية والسياحية؛ وذلك بوضع علامات ولوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية على شوارع مدينة بورتسودان الرئيسية، وكذلك لا بد من ترقيم وترميز الشوارع الرئيسية والبنايات الجديدة في مركز المدينة.
وكما هو معلوم فمهم جدا في الإرشاد السياحي الإشارة للمواقع التاريخية معلومة المكان بوضع اسمها القديم ( سابقا ) بجانب الاسم الحديث البديل، وكمثال لذلك:
توضع لوحة باسم مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين سابقا تحت اسم لوحة جامعة البحر الأحمر ( اسم حديث بديل )، أو توضع هذه اللوحة في أي موضع مناسب من مبنى الجامعة؛ خاصة وأن هذا المكان والموقع معروف ومرتبط تاريخيا بمدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين، ومرتبط في الأذهان  تاريخيا أن سجن بورتسودان العمومي يفصله شارع عن مسرح هذه المدرسة، وأن جنة الشاطئ قريبة جدا من سور المدرسة ويفصلها شارع أيضا، وأن جنة الشاطئ تقع في مقابلة صومعة غلال بورتسودان بميناء بورتسودان؛ وأن القنصلية المصرية تقع على مقربة من مبنى المدرسة أيضا.
وقد شاهدت هذا التقليد - وضع الاسم القديم مقرونا بكلمة سابقا تحت الاسم الحديث البديل - عند تغيير مسميات المواقع التاريخية والأثرية واستبدالها بأسماء جديدة بديلة في بلدان كثيرة ومنها على سبيل المثال:
موقع المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بالسودان ( البرلمان سابقا) .
دار الحزب الإتحادي الديمقراطي بأم درمان بالسودان ( نادي الخريجين سابقا ).
وكنت قد شاهدت أيضا في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية:
محطة السكة الحديد بالعنبرية بالمدينة المنورة ( محطة سكة حديد الحجاز سابقا ).
وكذلك  قد شاهدت هذا التقليد التاريخي الهام متبعا ومعمولا به عند زياراتي المتعددة لمواقع الآثار والأماكن التاريخية بمصر وسوريا.  
وهناك معالم ومواقع وأماكن تاريخية وأثرية وسياحية أخرى في مدينة بورتسودان يجب المحافظة عليها، والتعريف بها، والإشارة إلى مواقعها وأماكن وجودها في شوارع المدينة الرئيسية، ومنها على سبيل المثال:
أماكن وجود الشعب المرجانية القريبة من مركز المدينة ( إشارات ضوئية)، صومعة الغلال، حديقة البلدية، مقهى جروبي، Costi house ، Delah house، فندق البحر الأحمر، دار الرياضة، الساحة الشعبية، مواقع الأندية الرياضية، الفنار ، سينما الخواجة، سينما الشعب ، نادي الجالية الهندية،نادي بورتسودان العالمي تأسس عام 1955م، المدرسة الهندية ، مدرسة الكمبوني، مدرسة البحر الأحمر، مدرسة العشي، مدرسة باوارث، المدرسة الأهلية،مسرح الثغر، وغيرها الكثير من المعالم والأماكن التاريخية والمواقع السياحية ومواقع الآثار بمدينة بورتسودان. 
بورتسودان في الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان:
سأدون في نماذج لذكر مدينة بورتسودان في الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان كما وردت في كتابي ( من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان  الشاعر مصطفى الحاج موسى  حياته  ونماذج من شعره  دراسة تحليلية  جمع وإعداد  إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم  فبرائر 1989م  )، وقد نشرت نماذج لمواضيع أخرى من هذا الكتاب في مدونتي الإلكترونية  باسمي ( مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب ).
وأما علاقة  شاعر الرباطاب مصطفى الحاج موسى - من أبناء بلدة عتمور بدار الرباطاب بولاية نهر النيل بالسودان ، توفي عام 2005م ، له الرحمة - بمدينة بورتسودان فكانت علاقة عمل كناظر لمحطة سكة حديد بورتسودان من مطلع السبعينيات وإلى مطلع الثمانينيات، وكان يسكن في ديم أبي حشيش، وكان قد كون في هذه الفترة علاقات وروابط أسرية وصداقات مع معظم أهل بورتسودان ، ومع جميع أبناء الرباطاب المقيمين فيها، وقد عاصر في هذه الفترة أيضا الكثير من الأحداث والمناسبات التي شهدتها مدينة بورتسودان عامة ، وديم أبي حشيش خاصة.
ومن خلال ذكره لبورتسودان في شعره، نجده يؤكد دائما على صلات أهل الرباطاب بأهل شرق السودان،  ويؤمن دائما على أن أهل الشرق ، أهل أصالة وتاريخ وحضارة وشهامة ورجولة وكرم، فيقول الشاعر مصطفى الحاج موسى في مدح محمد طاهر إيلا ( إبراهيم‘ دراسة تحليلية ‘ فبرائر 1989م) ، من قصيدة  مناسبتها : تحية إجلال وتقدير لمحمد طاهر إيلا، وزير الطرق والجسور السابق؛ لإسهاماته المقدرة في تنفيذ  العديد من الطرق الهامة ، وغطت إنجازاته كل ربوع السودان، ولعب دورا كبيرا في تشييد طريق التحدي في شمال السودان  الخرطوم - أبوحمد ، وحاليا يعمل واليا لولاية البحر الأحمر:
ولف يا لسان ولي انطق المعقول
وفوق شيخ العرب الليله جبت القول
افكارك منيره وصدرك الممهول
ما ترجع ورا وتسمع كلام من زول
محتارين وما عارفين منو المسؤول
طريقنا الأكان في عالم المجهول
ابتدأ في المسير قبال يتم الحول
***
الدم والجور والخوه جوك الليله
يا فخر الرجال شيخ العرب يا ئيله
بالراي والحكم كل الصعاب بتزيله
يا ابو كفا خريف مطرا يدلعب سيله
يوم الحاره جات غيرك منو البيشيله
لأنك من أكارم ومن أعز قبيله
***
ما بتفرق معانا تكون وزير أو والي
لأنك في القلوب أصبح مكانك عالي
دربك في الطريق زي القمر بيلالي
مخلص في العمل ودائما حديثك حالي
في حق الضعاف حاشاك ما بتبالي
بي جرت قلم لازم يمر طوالي
***
يا البجا العزاز الليله جينا سلام
تربطنا الصلات ما بينكم أرحام
أحفاد دقنه بلاد الفارس الضرغام
أمير الشرق قائد راية الإسلام
كان فارسا جسورا في الكتال هجام
جيش المعتدين قدامو كالأغنام
***
سلام سنكات بلاد العز والأمجاد
شرفا من قديم موروث من الأجداد
كنتي مناره تعطي العلم والإرشاد
ونورك يضوي بي فوق لى زحل وقاد
فيكي البيقيموا الليل ركوع سجاد
وفيكي تلاوة القرآن مع الأوراد
وتعتبر مدينة بورتسودان من المدن المهتمة في السودان بإحياء التراث والثقافة والآداب والفنون، وكان من أشهر الفنانين في المدينة أنذاك، فاروق، ومصطفى سيد أحمد ( دفعة 1973م بمدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين)، ومن أشهر الفنانين التشكيليين الفنان أبو الحسن مدني وكان من أشهر المراسلين الصحفيين في مدينة بورتسودان مطلع السبعينيات المراسل الصحفي صالح حجير، وكان مراسلا  لمجلة الإذاعة والتليفزيون من مدينة بورتسودان، وقد ورد  ذكره في قصيدة أب حشيش للشاعر مصطفى الحاج موسى ومنها:( إبراهيم، دراسة تحليلية، فبرائر 1989م) .
في أب حشيش ضربت صفافير
قالوا كبسه الموقف خطير
العساكر والطراطير
والملازمين والدبابير
في الصحف بالخط الكبير
والمراسل صالح حجير
اقروا هذا الخبر المثير
فيهو حكمه وفيهو تفكير
وشهدت أعوام 1973/ 1974م حراكا طلابيا واسعا في مدينة بورتسودان في عهد مايو، وتزعم هذا الحراك الطلابي طلاب مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين - عدد طلاب المدرسة حوالي 1200 طالبا و كانت المدرسة تلقب بالصين الشعبية    - ، و قاد طلاب المدرسة المظاهرات في المدينة، واعتصموا داخل المدرسة، و احتلوا مبنى إدارة المدرسة لمدة خمسة عشر يوما.
 و في العام 2008م كنت ضمن الدارسين في الدفعة (44)( دورة إعداد تربوي  لحملة الماجستير و الدكتوراة)  بمركز تطوير الأداء الأكاديمي بجامعة الخرطوم بالسودان، أشار أحد الأساتذة المحاضرين "بروفسير" في  محاضرة عن: الإدارة التربوية للمدارس و الجامعات،  إلى هذه الأحداث التي حدثت في منتصف السبعينيات بمدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين - سجّلت كسابقة في تاريخ الحركة الطلابية السودانية - ، و أوردها  كنموذج للإدارة المدرسية المتميزة في حل مثل هذه الإشكالات الطلابية، و كان مدير مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين آنذاك الأستاذ نور الدين عثمان - عمل وزيرا للتربية و التعليم في ولاية نهر النيل فيما بعد، و كنت أعمل معلما في نفس الولاية -  الذي  توصل لاتفاق مع اتحاد طلاب المدرسة برفع الإضراب و هو محتجز في مكتبه طيلة هذه الفترة، و نفذ الاتفاق - كان رئيس إتحاد الطلاب من دفعتنا الطالب/ عبد الله قاسم -، و لولا حكمة هذا المدير و الموقف المساند من مجلس إدارة المدرسة الذي تجلت فيه حكمة شيوخ و أعيان  و   أهل  مدينة  بورتسودان لكان حدث ما لا تحمد عقباه، إضافة للتعامل الراقي لرجال الشرطة و الأمن بمدينة بورتسودان تجاه الطلاب، بالرغم من تهديدهم للأمن في المدينة بصورة مباشرة باعتبار أنّ خروج طلاب مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين  في مظاهرة يشكل آنذاك  أكبر مهدّد أمني في الإقليم الشرقي قاطبة ، و اكتفوا بتأمين المدرسة و ضمان سلامة مدير المدرسة و أعضاء الهيئة الإدارية و  التدريسية المحتجزين داخل مكاتبهم في المدرسة،  وترك رجال الشرطة و الأمن  الحلول و الاتفاق مع الطلاب  لإدارة المدرسة في الإطار التربوي، و بالفعل تحققت هذه الاستراتيجية، و تم رفع الإضراب بصورة نهائية، إلا إننا لم نسلم من العقوبات الإدارية التي طالت جميع الطلاب لاحقا و المتبعة في مثل هذه الحالات، و تراضى الجميع، والشاهد  طيلة فترة هذا الإضراب لم يتعرض أعضاء الإتحاد للإعتقال، و لم يتعرض الطلاب لأي مكروه، بل كان أهل بورتسودان بحكمتهم  يشددون على معاملة الطلاب معاملة كريمة؛  لكونهم ضيوف على أهل شرق السودان جميعا.
 و كان لطول مدة هذا  الإضراب و الإعتصام و احتلال مباني إدارة المدرسة، و ما صحبه من عقوبات إدارية في حق الطلاب؛ كل هذا ترك آثارا سالبة على مسيرتنا التعليمية ، و كان لها تأثيرها المباشر  في تحصيلنا الدراسي و الأكاديمي ، و ظهر ذلك جليا في تدني نسبة أعداد الطلاب الذين تم قبولهم  في  الجامعات السودانية  من دفعتنا 1973/1974م، قياسا بالدفعات السابقة في هذه المدرسة الرائدة. و لابد من الإشارة هنا إلى أن هذه المدرسة مكانها اليوم جامعة البحر الأحمر.  
 و بالرغم من أننا كنا ضمن المشاركين في ذلك الحراك الطلابي منتصف السبعينيات ، كنا، و حتى يومنا هذا لا ننتمي لأي جهة سياسية أو  حزب سياسي أو جماعة أو طائفة، و الغالبية العظمي من طلاب هذه المدرسة كانوا يسيرون في نفس الإتجاه،  و الشاهد أن رئيس الإتحاد، توافق عليه جميع الطلاب؛ لكونه طالبا مستقلا آنذاك .
 و لإعداد جيل قادر على تحمل مسؤولية المحافظة علي القيم و المثل العليا للدين و الوطن   و العادات و التقاليد و الموروثات الحضارية و  الثقافية و الاجتماعية، ووحدة المجتمع ؛  و لمصلحة أبنائنا  الطلاب و بناتنا  الطالبات  أرى اليوم: من واجب  الجهات ذات العلاقة - وزارة التربية و التعليم العام، و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي - و تمشيا مع تغيير نظام السلم التعليمي في البلاد مستقبلا، إعادة النظر في ممارسة الأنشطة  السياسية في مدارسنا و جامعاتنا السودانية، و  إصدار ما يلزم من نظم و قوانين و لوائح؛ لمنع أعضاء الهيئات الإدارية و التدريسية و  الطلاب من مزاولة أي نشاط سياسي بصورة نهائية في مرحلتي الأساس و الثانوي، ووضع شروط و أسس و ضوابط  جديدة؛  لممارسة العمل السياسي في الجامعات السودانية؛ و على الراغبين في ممارسة السياسة و فعالياتها ، يمكنهم ممارستها على أوسع نطاق، في دور الأحزاب السياسية، و عبر قاعات المحاضرات المعدة و المجهزة  لتخصصات العلوم السياسية، بعيدا عن حرم المدارس و الجامعات؛ حتى يتفرغ طلابنا النوابغ للبحث العلمي؛ و لتجويد التحصيل الأكاديمي في بيئة تربوية مثالية نموذجية، بعيدا عن سياسة التمكين، فمستقبل العالم يتجه للعلم و التكنلوجيا و إلى مخرجات تعليم عالية الجودة في كافة التخصصات الأكاديمية و التقنية و الفنية و التدريب المهني؛ أسوة بالكثير من الدول في محيطنا العربي و الإفريقي،  و بعض دول العالم من حولنا.
هذا و قد حظرت جامعة الخرطوم بالسودان مزاولة الأنشطة السياسية بالجامعة بموجب 

القرار الإداري رقم ( 28 ) لسنة 2014م بتاريخ 9 سبتمبر 2014م( ينظر: عدد من الصحف الإلكترونية السودانية)
(( قرار مدير جامعة الخرطوم ( بروفيسور الصديق أحمد المصطفى حياتي، بالرقم (28) لسنة 2014م بتاريخ 9/9/2014م، المادة ( 16) من قانون جامعة الخرطو بالسودان لسنة 1995م : 
أولا: تجميد النشاط الثقافي و الإجتماعي و السياسي لطلا الجامعة داخل حرم الجامعة ، إلا بإذن من عمادة شؤون لطلاب و ذلك إلى حين تهيئة الظروف الماسبة لممارسته. 
ثانيا: 
على الجهات المختصة وضع القرار موضع التنفيذ مع تطبيق لائحة سلوك و محاسبة الطلاب الذين تثبت مخالفتهم لهذا القرار)).

image
وتزامن هذا الحراك الطلابي منتصف السبعينيات  مع أزمة المياه والكهرباء وغلاء وارتفاع الأسعار في المدينة، وكذلك كانت البنى التحتية لم تكتمل بعد في المدينة، وكانت معظم الأحياء في مدينة بورتسودان لم يبدأ تخطيطها بعد وعلى رأسها ديم النور؛ ونتيجة لذلك لم تنعم معظم الأحياء ومركز المدينة بالحد الأدنى من الخدمات الضرورية والأساسية، وكادت الحياة أن تتوقف تماما في مدينة بورتسودان آنذاك؛ كل هذا ولد سخطا عاما في المدينة في عهد مايو طيلة هذين العامين.
ونحن ندون لمدينة بورتسودان في الألفية الثالثة ( 2011م) ، لا أرى حلا لمشكلتي المياه والكهرباء في مدينة بورتسودان إلا بمد شبكة مياه مدينة بورتسودان من النيل مباشرة وعبر منطقة الرباطاب ( الشريك - أبو حمد ) كما هو مخطط له ولم ينفذ هذا المشروع حتى الآن، وأما مشكلة الكهرباء فيبدو أنها في طريقها للحل جذريا بعد قيام سد مروي في شمال السودان، كما أشير إلى أنه لا يمكن تحقيق نهضة تنموية شاملة في ولاية البحر الأحمر، إلا بالإهتمام بالتعليم العام و العالي و  تطويره و تحديثه، و بسطه على كافة مناطق الولاية،للإستفادة من مخرجاته في تدريب و تأهيل  أبناء و بنات  الولاية؛ للمساهمة في نهضة الشرق الشاملة.
هذا وقد ألح علي الكثير من الأهل والمعارف والأصدقاء والزملاء ببورتسودان بنشر هذه القصيدة كاملة؛ لمقارنة الحياة في مدينة بورتسودان بين الأمس واليوم، وفي ظل الظروف آنفة الذكر في منتصف السبعينيات قال الشاعر مصطفى الحاج موسى قصيدة بورتسودان ومآسيها - حمى الله بورتسودان و أهلها من الحريق و الغرق - ومنها: ( إبراهيم، دراسة تحليلية، فبرائر 1989م) 
بور سودان ينزل سيله
تصبح في الحجاز بي ليله
أبدا ما بنقول يا حليله
بالصاقعة التشني مقيله
***
ينزل بي قصاد الخور
يشيل سلالاب وديم النور
يحش سلبونا بي ساطور
ديم الثوره يبقى بحور
***
ديم النور عليك غنيت
وأبدا غيرو ما حبيت
لو جابوني في التختيت
أختك بين صمد وجبيت
***
الانذار يكون يومين
وتبقى الرحله بالرجلين
ينزل سيله بالجهتين
من فلمنقو لى أوجرين
***
ليك يا الله عالم الغيب
تساوي الموج مع السكنيب
يا المنجوها كلك عيب
وجابت للصغير الشيب
***
بورسودان بلد مشؤومه
كالنيران صلتنا سمومه
موية بالملح متمومه
وما بتخجل كمان معدومه
هون يا كريم بالقومه
للسجانه والمايقومه
***
يا الخلقوكي لينا أذيه
وكل العيشه فيكي قويه
انتي البجبال محويه
من نعم الكريم منسيه
كتله من الخشب مبنيه
كبريت واحده تحرق ميه
***
بورسودان بلد مغضوبه
يا دوب للنمو يا دوبه
بي كل المرض مصيوبه
فيكي الأزمه فيكي رطوبه
كمان بي يصلحوله دروبه
نار الدنيا شن تردوبه
***
يا الخلقوكي لينا مرض
ترابه ملح ونيله قرض
بحرا ما اتعرف لك حد
لا زاد لا بيقولوا شرد
ريحتو كريها كلو زبد
واصلا ما قضالو غرد
وكما هو معلوم فمدينة بورتسودان مشهورة بوجود كم هائل من الغربان صغيرة الحجم في حديقة البلدية، وبأعداد كبيرة من القطط نسجت حولها الكثير من الأقاويل والحكايا والقصص والأساطير، وبالرغم من ذلك حاول ود المونه تحدي قطط بورتسودان، وذكر ذلك الشاعر مصطفى الحاج موسى في قصيدة مناسبتها: أن كديسة ود المونه أكلت الحمام وحملها على دراجته، بعد أن وضعها حية، في داخل قفه، وكانت القفه داخل جوال؛ وذلك ليقتلها بعيدا عن أعين الناس، وعند المحلج في بورتسودان، ألقته أرضا مع دراجته وهربت ، ومن هذه القصيدة: ( إبراهيم، دراسة تحليلية، فبرائر1989م)
الخبر الأكيد جابو الوليد مظبوط
وبي جنب القطاطي سمعنا ناس بتجوط
والفيران تصفق والدرب مصيوط
الطاقيه ضاعت والقميص مشروط
ود المونه قالوا الليله سوا الفوت
دابي الأربعين الما بخاف الموت
اتلومت يا عبد الله أخو البنوت
ومن البسكليت بي تقلبك سانتوت
ماك عارف كدايس المينا ليها بيوت
بالليل يستحمن ويلبسن مضغوت
وأما قصيدة البعثة الدراسية المصرية ‘ فمناسبتها أن ذهب أحد أبناء الرباطاب المقيمين في بورتسودان في بعثة دراسية إلى مصر، وعند وصوله القاهره سرقت كل نقوده، وترك البعثة ، وعاد لبورتسودان فقال الشاعر مصطفى الحاج موسى  من قصيدة البعثة الدراسية المصرية هذه الأبيات: ( إبراهيم ، دراسة تحليلية، فبرائر 1989م)
هشومه العجيب الليله جبت نباهو
ركب الطائره ونحنا ودعناهو
للتعليم يحصل والبلد راجياهو
خواجيه ليها عيون يجيبا معاهو
بعد يومين يسالم في أب حشيش شفناهو
والأدينا ليهو الليله جانا بلاهو
حاشا وكلا أصلو المحقه مو راجياهو
أبوك دربا  وعر  في الدنيا ما خلاهو
بالبر والبحر زي البراق شقاهو
وقال الشاعر مصطفى الحاج موسى من قصيدة فريق العاصفة الرياضي والذي كونه أبناء الرباطاب بأبي حشيش ببورتسودان مطلع السبعينيات ، وقد كان لنا شرف اللعب فيه أيام كنا طلابا في مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين، وقد صاحب تكوينه تعليقات ونوادر كثيرة من أبناء الرباطاب، وأحدث هذا الفريق تحولا وتنافسا كبيرا في رابطة أبي حشيش‘ وحقق إنتصارات كبيرة على فرق قوية في الرابطة‘ إلا أن بدايته لم تكن موفقة كثيرا، وبعد أن قيلت هذه القصيدة التفت أبناء الرباطاب إلى فريقهم ودعموه، وقال الشاعر بعد أن حقق الفريق انتصارات متتالية في الرابطة هذه الأبيات:
نحنا العاصفة الهدت كيان ديان
ونحنا علمنا فوق لى سيناء  والجولان
ومن قصيدة فريق العاصفة الرياضي هذه الأبيات: ( إبراهيم، دراسة تحليلية، فبرائر 1989م)
من جهة الشمال الليله جانا عجاج
والحصحاص يفلق وسبب الإزعاج
جانا المعتمد جايب معاهو أفواج
قال لو يستمر بي يعرقل الإنتاج
***
عاصفة المحيط الليله جات في المينا
وبي نسد البيوت وبي نجري يوم تمرينا
بي يجيك الحجر كأنه حربه سنينه
بي يقد الجدار وبي يكسر البترينه
إلى أن يقول في آخر هذه القصيدة :
لو كان تحضر التمرين وتبقى شجاع
بي تمشي البلد بي أصبعين وكراع
وتوالت الأحداث في مدينة بورسودان مطلع السبعينيات وإلى مطلع الثمانينيات، حتى صحت المدينة يوما على أخبار سرقة مكرفون الجامع فقال الشاعر مصطفى الحاج موسى  في قصيدة دار بينه والسارق حوار طويل منها: ( إبراهيم، دراسة تحليلية، فبرائر1989م)
حليل المكرفون اللنيام صحاي
اذانك دوام قبل الرجال صحاي
بعد ما كنت دايما للعباد هداي
سمعوك في العرس بتغني وا اسفاي
***
رجال الله الكرام الليله عقدوا الراي
قالوا نجيبوا لو كان حتى راح عتباي
ناس عوض الله قلاب المواسير شاي
اب خشما كتير حداث وما سواي
لحاقين بعيد ناس صالح القراي
تمساح اتبرا الفوق القيوف جراي
***
السراق وقف وقال لي هاك شكواي
ما تلوم يا لبيب والله عذري معاي
من قبل الوكت نسمع كتير بوباي
وما عارفين نقبل جاي نقبل جاي
ما دام في الصلاه حصل اختلاف الراي
احسن منهم ديكا يكون عوعاي
***
يا سراق أقيف من الله ما بتخاف
أصلك ما لقيت غير جامع الأشراف
أهل الحضرة ناسا كملوا الأوصاف
فيهم دابي ليل خلف المحيط شواف
فيهم ديزل ألمانيا الضرب كشاف
نايم في أب حشيش شافوهوا في الطواف
***
قال لي يا لبيب ما تبقى لي لاكاف
لقيتم نايمين زي نومة أهل الكهف
لا سبحا تجر  لا مصحفا لصاف
لا نورا يبق منو القلوب بتخاف
شلت المكرفون ختيتو في الأكتاف
وناوي عليهو حتى الطوب أجيبلو قفاف








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق