إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الاثنين، 28 مارس 2022

السلسلة التوثيقية: في ذمة الله د.عثمان محمد صالح عبد الله

 بسم الله الرحمن الرحيم.......

السلسلة التوثيقية - في ذمة الله د. عثمان محمد صالح عبد الله 

atmoorsudan.blogspot.com

 رسالة تعزية و مواساة- فيسبوك

ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم 

atmoorsudan.blogspot.com

بسم الله الرحمن الرحيم.......

( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157

اللهم ارحمه و اغفر له الجار و الاخ و الصديق الدكتور عثمان محمد صالح عبد الله ... و كان عليه الرحمة ينادينا بالابن ... 

و كنا و اخوتي و ابناء الجيران نحتفل  على غير العادة في بلدنا عتمور بثلاثة أعياد:  

عيد الاضحى المبارك

 عيد الفطر المبارك

عيد اجازة د. عثمان السنوية 

 و اما العيد الثالث و الذي كنا نتظره بفرح كبير فهو اجازة  الدكتور  عثمان السنوية و التي كان حريصا على ان يقضيها بين اهله في الغولة  و بين جيرانه في الاقروساب و العباسي و المسيد بعتمور بدار الرباطاب بالسودان.

و كنا نحبه كثيرا لكريم خصاله و لطيبته و لتواضعه الجم فكان كريما مع اهله و جيرانه و كان يعاملنا و يحترمنا و يحبنا و يقدرنا كثيرا بالرغم من فارق السن بيننا و حتى بعد ان تخطينا مرحلة الطفولة و الشباب و على سبيل المثال فكان يناديني بالابن ابراهيم. 

و اما سر تعلقنا به و محبتنا له نحن ابناء اهله و جيرانه و منذ الصغر  فكنا معجبين و فخورين  به لكونه اول طبيب بعتمور خاصة و بمنطقة الرباطاب عامة و عرفنا فيما بعد باغترابه فكان اول طبيب سوداني يعمل في  مكة بمنطقة مكة المكرمة بالسعودية و كان يحضر سنويا لقضاء الاجازة بالبلد.

و لكونه د. عثمان اول طبيب بشري من ابناء عتمور  تخرج من كلية الطب البشري بجامعة الخرطوم السودانية فتم تكريمه في احتفال كبير في نادي عتمور  الثقافي الرياضي الاجتماعي و كان لي شرف إلقاء كلمة شباب عتمور  نيابة عن لجنة النادي في ذلك الاحتفال التكريمي الذي أقيم بدار النادي في مطلع السبعينيات و كنت طالبا بالسنة الاولى بمدرسة بورتسودان الثانوية الحكومية العليا بنين .  

و نال  د. عثمان تكريما خاصا في كل المدن التي عمل بها بالسودان و منها على سبيل المثال: المدينة عرب و عطبرة و حلفا القديمة و من عدد من مستشفيات الخرطوم  العاصمة القومية و غيرها . و ايضا نال تكريما معتبرا خارج السودان بمكة  المكرمة و ذلك لخدمته الطويلة الممتازة في عدد من مستشفيات مكة  المكرمة بالسعودية.

فدكتور عثمان كما عرفناه طبيبا و إنسانا فهو متعدد الهوايات و  كان رياضيا مطبوعا و كان لاعبا بارعا في  كرة القدم  و كان من الصفوة ابناء الزعيم . و اما هواية دكتور عثمان  الاولى فكانت : " هواية صيد  الأسماك ". و كنا نقضي معه معظم  إجازته السنوية فوق البحر من الصباح و حتى بييت الجبابيد بعد المغرب. و كنا من اسعد الناس و مستمتعين بهواية صيد الأسماك في حجارة الغولة و ترعة بخيته و بتناول وجبة الغداء بالسمك معه في راكوبة المصطفى بعتمور بدار الرباطاب السودان.

و نذكر لدكتور عثمان خدمته  لبلده  عتمور خاصة و لمنطقته عامه و كان ان بذل جهدا مقدرا في مكافحة وباء الملاريا و لاهتمامه باصحاح البيئة في منطقة الرباطاب  عامة . و له الفضل في التصديق باقامة  عيادة في عتمور بدار الرباطاب. و كذلك وثق لبدايات التعليم بمنطقة  وسط الرباطاب.و ايضا أجرينا  معه لقاء  حديث  الذكريات من خلال مجموعات التواصل الاجتماعي الفيسبوك و عبر مدونتي الخاصة  ( مدونة عتمور  ) على الموقع الالكتروني :

atmoorsudan.blogspot.com

و شاركه في هذا اللقاء  زميله و دفعته الاستاذ  الإعلامي و المذيع  ايوب صديق ايوب و كان محور  اللقاء حديث الذكريات حول تجربتهما الثرة  في المدارس  الصغرى و الوسطى  انذاك و جانب من ذكريات البلد. 

و اما على الصعيد  الأسري  فدكتور عثمان له  الرحمة و المغفرة و اسرته الكريمة غمروني و اسرتي بكرم فياض و كنا نقيم معهم بمنزلهم العامر بحي الزاهر بمكة المكرمة اثناء تأديتنا لفريضة الحج قادمين من مقر  اقامتنا بسلطنة عمان و كانت معي اسرتي زوجتي الاستاذة زينب عبد الله محمد عبد الله و ابنتي الكبرى بيان و اما ابنتي الصغرى اسراء فلم تولد بعد  و كان ذلك في حج عام 1995. 

و هذا البيت العامر  بيت د. عثمان بحي الزاهر بمكة المكرمة فكان بمثابة منزلة ضيوف لكل من زار مكة المكرمة معتمرا او حاجا من اهلنا في عتمور بدار الرباطاب بالسودان ... في موازين حسناتهم و جزاهم الله خيرا د.عثمان رحمه الله و اسرته  الكريمة.

و اما عن اخر تواصل و لقاء لنا مع  د.عثمان فكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك في حديث الذكريات منشور على مدونتي الخاصة - مدونة عتمور - و شاركه في هذا اللقاء الاخ الاستاذ  الإعلامي المذيع ايوب صديق ايوب من ابناء العبيداب بالسودان متعه الله بموفور الصحة و العافية.  و حاليا مقيم خارج السودان.

اللهم ارحمه و اغفر له د. عثمان و ادخله جنة الرضوان اللهم اجعل البركة في ذريته... وتعازينا موصولة لزوجته الاستاذة حياة و لابنائه محمد و خالد و لاخواتهم فاطمة و آيات  و سلافة و ندى بمكة المكرمة و لعموم اهله و ذويه بدار  الرباطاب بالسودان . فلهم جميعا الصبر  و السلوان و حسن العزاء و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ... و انا لله و انا اليه راجعون.

ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم

من ابناء عتمور - ام درمان السودان

✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳✳

atmoorsudan.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق