السلسلة التوثيقية - من ارشيف المدونة الالكتروني
الصورة على صفحتي للفيسبوك Ibrahim Osman
atmoorsudan.blogspot.com
شخصيات من دار الرباطاب في السودان
شخصيات من عتمور/ العبيداب دار الرباطاب السودان (11)
الشاعر/ حسن دنقلا - أمد الله في عمره و أيامه -
شاعر الفراق و الدموع
من أبناء عتمور / العبيداب
دار الرباطاب / محلية أبوحمد
ولاية نهر النيل / الإقليم الشمالي / السودان
atmoorsudan.blogspot.com
الشاعر حسن دنقلا :
أمد الله في عمره و أيامه ...
و متعه الله بموفور الصحة و العافية :
فهو سليل الأدب و الشعر في دار الرباطاب بالسودان ...
و وريث الشعر و الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان ...
شعره:
سهل ممتنع ...
فهو شاعر رزين ...
و رصين الكلمه ...
فشعره ايضا:
سلس و رقيق العبارة ...
فالشاعر حسن دنقلا:
مفطوم بالشعر و القصيدة ...
فالشاعر حسن ود دنقلا ابن الشاعرة المجيدة ست النفر بنت الحاج و يحلو لاهله بام قحف بالعبيداب بدار الرباطاب بتسميته حسن ود ست النفر كعادتهم بنسبة الابن لامه و لشهرة الشاعرة ست النفر بت الحاج .و لاحظت ان هذا التقليد متبعا في بعض مناطق الرباطاب و ايضا سائدا بين الأسر الامدرمانية من اهلنا الرباطاب الذين استقروا في ام درمان.
و ست النفر بت الحاج من شاعرات عتمور المجيدات و خاصة في مجال شعر السومار فقالت في مناسبة زواج ابنها عبد الباسط:
لى عبدو الخلافة الليلة مبروكة
وسيرتك بالشباب وبارياها دلوكه
دا الفايدتو مو دابو الجنا الروكه
إن جلسوا الرجال يفتوا ويشوروكه
وخليفة الساده للحضرات بريدوكه
فقالت ايضا في شكر أهلها العبيداب بدار الرباطاب:
الليله أنا بجر قافكم سمح عاجباني
جملة عيال عبيد ما فيكم الوراني
و خال الشاعر حسن دنقلا الشاعر الحسين ود الحاج خليفة السادة الختمية في عتمور بدار الرباطاب فهو من شعراء عتمور المجيدين...
ومن أشعاره :
مولاى في فضلك عشامه
وبعد الحاله أشوف جدي التمامه
ثم يردف هذه القصيدة بأخرى مشهورة ، يذكر فيها كل الحروف الهجائية:
بي الألف أول البنوت تجيك عجيبه
بي الباء براهو تعرف قلتو و ترتيبه
ثم يسرد الشاعر الحسين ود الحاج - من عتمور بدار الرباطاب بالسودان - قصة سفره إلى كسلا و كان ان كلفه صديقه الشاعر عبد الحفيظ محمد أحمد كمرسال لموافاته بأخبار تلك المحبوبه ، عبر هذه الأبيات للشاعر عبد الحفيظ محمد أحمد:( ينظر، د.عبد الله علي ابراهيم ، من أدب الرباطاب الشعبي، وموقع قوقل انترنت).
يا مرسالي قوم لى زولي قولو
كفاك الشفتو زي ما تقولو قولو
قولو الروح معاك بلا الجتة ايش فضلو
قولو قيد القدرة في رجلو انطبلو
قولو نشفان ريقو ما قادر يبلو
قولو أدوهو المويه قال لي شن أكلو
قولو اكسير ام عقارب قلعو كلو
و نبت عود الخراب قام في محلو
و البوم و الغراب قيل في ضلو
إلى أن يقول الشاعر عبد الحفيظ للمرسال:
حسين الحاج شوف لي سبعين ايش حصلو
إن بقى غادي للسهني تصلو
وإن بقى فوق سرير النوم تدخلو
قدر ما يتعضرلك لا تقبلو
ومخسم بالله أوعك لا تخلو
و إن ما جبتو ما تجي كلو كلو
و هذه هي البيئة و المحيط الشعري الذي ولد و نشأ فيه الشاعر حسن دنقلا بدار الرباطاب بالسودان.
و اما الشاعر حسن دنقلا:
فهو شاعر مسكون بالإبداع ...
فولد ليكون شاعرا غريدا ...
و الشاعر حسن دنقلا ولد في العبيداب بدار الرباطاب بمحلية ابو حمد بولاية نهر النيل.
و أدى ضريبة الوطن جنديا في القوات المسلحة السودانية في سلاح الإشارة بأمدرمان بالسودان ...
و هاجر باكرا من دار الرباطاب في شمالي السودان...
فطاب له المقام في شرقي السودان...
فاختار كسلا ابنة القاش مسكنا و دارا و مقاما...
فاحتضنته و استهوته كسلا التاكا مقر إقامته الحالية ...
فنثر بديع شعره ودرر قصيده على ربى جبال التاكا و جبل توتيل و جبل مكرام و على سواقي كسلا و القاش و على سحر جمال تاجوج و على كرم أدروب في ربوع الشرق الحبيب...
فكسلا الخضراء أسرت بجمالها الكثير من الشعراء فوصفها الشاعر توفيق صالح جبريل بجنة الإشراق:
كسلا أشرقت بها شمس وجدي فهي في الحق جنة الإشراق
و قال عنها ابن كسلا الشاعر و رئيس جمهورية الحب إسحاق الحلنقي:
يا حليل كسلا الوريفه الشاربه من الطيبة ديمه
كم أسر فنان جمالا و خلى قلبو عليها غيمه
و عاود الشوق و الحنين احد الشعراء من ابناء كسلا فقال هذه الابيات في مدينته كسلا :
هلا يا هلا .......... وين كسلا
بدور أصلا ......... أزور جبلا
أقابل أهلا .........أضوق عسلا
وين في كسلا
هلا يا هلا
جبل توتيل .........
عظيم وجميل
شموخ وعلا
وين في كسلا
هلا يا هلا
جمال تاجوج .........
كرم أدروب يزيدا حلا
وين في كسلا
هلا يا هلا
مناي أشوف جبل تكروف .........
مراغنة هناك زيارة صفوف
وين في كسلا
هلا يا هلا
بساهر الليل .........
وأخاصم النيل
وأزور توتيل
وين في كسلا
هلا يا هلا
بطير بي فوق .........
وأشوف السوق
وأسوي القوق
وين في كسلا
هلا يا هلا
هنيئا لكسلا التاكا بهذا الشاعر الغرّيد حسن دنقلا فهو ايضا من العاشقين لكسلا و من المؤكد فله العديد من القصائد الغير منشورة في وصف جمال كسلا لم تصلنا بعد...
و اما فنحن ابناء عتمور و العبيداب بدار الرباطاب
فعرفنا من خلال أشعار حسن دنقلا :
ساقية حنين و بدير ...
و طربنا:
- للرائق زمانك ضائع و ما شفت الجمال الرائع ...
- و أنا ما شفتو بس حكى لي طه ...
- و حكم الفي الدموع غرقان
و الليهو الوصول صعبان
- و فراق الشيخ دا لو سمعو
لكان بلا القميص دمـعـو...
- و سليم قال ليا ما مسرور ...
و قال حلتنا فاقده النور ...
أقول يا يابا ود منصور ...
أقول يا شيخنا ود حاج نور ...
و ترجع ما تتم الدور...
و يوم اتنين يقولوا حضور ...
هذا فالشاعر حسن دنقلا ورد ذكره كواحد من شعراء الأدب الشعبي في دار الرباطاب بالسودان ( الشعر الغنائي ) ...
فتغنى له الفنان الراحل المقيم/ عبد الدائم حاج عيسى بعدد من الأغنيات و منها على سبيل المثال:
قام ضلم علينا الحي
حليل الودعوا يا خي
بغني و لي دياري فراق
و لى شوفتو العيون تشتاق
بقوقي و طالت الأشواق
صحيح يا اخواني يا عشاق
و الله الزمان فراق
حليل الهادي في طبعو
و ميل بالثمار فرعو
و بدل حرسو بي منعو
فراق الشيخ دا لو سمعو
لكان بلا القميص دمـعـو
الى ان يقول:
يا مولاي بعد دا الحال
تمرق سيرة باستقبال
و امرح واخد الشبال
فشعر الشاعر حسن دنقلا جدير بالبحث و الدراسة و النشر على أوسع نطاق ...
فعذرا فنحن لا نعرف كيف نحتفي بالمبدعين في بلادنا !؟
فتحية إجلال و تقدير للأديب الشاعر و ابن عتمور و العبيداب في دارالرباطاب بالسودان حسن دنقلا.
هذا فليت الشاعر المجيد حسن دنقلا يعود يوما لتلك الديار الحبيبه في عتمور و العبيداب بدار الرباطاب لينثر الفرح على ربوعها من جديد ...
( نقلا و اقتباسا عن: إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم ، من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان، حي العرب ، ام درمان ، السودان، فبراير 1989م) .
—————————————————————
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
atmoorsudan.blogspot.com
—————————————————————
الصورة:
حسن دنقلا ... شاعر الفراق و الدموع ...........
من ابناء عتمور / العبيداب بدار الرباطاب بمحلية ابو حمد بولاية نهر النيل بالاقليم الشمالي بالسودان.
متعه الله بموفور الصحة و العافية و امد الله في عمره و ايامه فهو مقيم حاليا في شرقي السودان
بمدينة كسلا الخضراء ................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق