إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الخميس، 18 سبتمبر 2014

التعليم و السياسة في السودان

التعليم و السياسة في السودان
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
تاريخ النشر: الاثنين 16 مايو 2011م
مدونة عتمور عيال الوسطى
 في دار الرباطاب بالسودان
الإقتباس: عن مدونة عتمور عيال الوسطى
الجمعة 19 سبتمبر 2014م
((...... إلا أنني أرى في السياسة ما رآه شاعر المهجر الكبير إيليا أبو ماضي:
 واهجر أحاديث السياسة و الألى يتعلقون بحبل كل سياسي
إني نبذت ثمارها مذ ذقتها و وجدت طعم الغدر في أضراسي
و غسلت منها راحتي فغسلتها من سائر الأوضار و الأدناس
و تركتها لاثنين: غر ساذج و مشعوذ متذبذب دساس
يرضى لموطنه يصير مواطناً و تصير أمته إلى أجناس
و يبيعها بدراهم معدودة  و لو أنها جاءت من الخناس
فكرت في ما نحن فيه كأمة و ضربت أخماسي إلى أسداسي
وطني أحبّ إليّ من كل الدنى و أعز ناس في البرية ناسي
( ينظر : ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم:
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
  عن: ديوان إيليا أبو ماضي ، دار العودة بيروت ).
 و لإعداد جيل قادر على تحمل مسؤولية المحافظة علي القيم و المثل العليا للدين و الوطن   و العادات و التقاليد و الموروثات الحضارية و الثقافية و الاجتماعية، ووحدة المجتمع ؛ و لمصلحة أبنائنا الطلاب و بناتنا الطالبات، أرى اليوم: من واجب الجهات ذات العلاقة - وزارة التربية و التعليم العام، و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي - إعادة النظر في ممارسة الأنشطة  السياسية في مدارسنا و جامعاتنا السودانية، و  إصدار ما يلزم من نظم و قوانين و لوائح؛ لمنع أعضاء الهيئات الإدارية و التدريسية و  الطلاب من مزاولة أي نشاط سياسي بصورة نهائية في مرحلتي الأساس و الثانوي، ووضع شروط و أسس و ضوابط  جديدة؛ لممارسة العمل السياسي في الجامعات السودانية،و على الراغبين في ممارسة السياسة و فعالياتها ، يمكنهم ممارستها على أوسع نطاق، في دور الأحزاب السياسية، و عبر قاعات المحاضرات المعدة و المجهزة  لتخصصات العلوم السياسية، بعيداً عن حرم المدارس و الجامعات؛ ؛حتى يتفرغ طلابنا النوابغ للبحث العلمي؛ و لتجويد التحصيل الأكاديمي، في بيئة تربوية مثالية نموذجية،بعيدا عن سياسة التمكين، فمستقبل العالم يتجه للعلم و التكنلوجيا و إلى مخرجات تعليم عالية الجودة في كافة التخصصات الأكاديمية و التقنية و الفنية و التدريب المهني؛ أسوة بالكثير من الدول في محيطنا العربي و الإفريقي، و بعض دول العالم من حولنا، "فالحرية لها حدود و قيود و  لا تعني الفوضى في حرم المدارس و الكليات و الجامعات"، (ينظر :  مدونة عتمور عيال الوسطى بتاريخ 16 مايو 2011م atmoorsudan.blogspot.com).
  و ليت الجامعات و الكليات و المدارس الأخرى بالسودان عملت على حظر  ممارسة النشاط السياسي فيها و إلى حين كما أقدمت جامعة الخرطوم السودانية على هذه الخطوة الموفقة  و  الشجاعة و جاءت في وقتها تماماً؛ تصحيحا لمسار التعليم في السودان ، خاصة و أنّ غالبية الطلاب و الطالبات في المدارس و الكليات و الجامعات السودانية و حوالي 80% من  أهل السودان لا علاقة لهم بسياسة التمكين، و لا ينتمون لأي حزب سياسي أو جماعة أو طائفة، و الحمد لله و الشكر لله على كل حال...)).
ـــ هذا و بفضل الله و بحمده ففي يوم 9/9/2014 - أول الغيث قطرة - فقد حظرت جامعة الخرطوم بالسودان مزاولة الأنشطة السياسية بالجامعة بموجب القرار الإداري رقم ( 28 ) لسنة 2014م بتاريخ 9 سبتمبر 2014م( ينظر: عدد من الصحف الإلكترونية السودانية):
(( قرار مدير جامعة الخرطوم ( بروفيسور الصديق أحمد المصطفى حياتي، بالرقم (28) لسنة 2014م بتاريخ 9/9/2014م، المادة ( 16) من قانون جامعة الخرطوم  بالسودان لسنة 1995م :
أولا: تجميد النشاط الثقافي و الإجتماعي و السياسي لطلاب  الجامعة داخل حرم الجامعة ، إلا بإذن من عمادة شؤون الطلاب و ذلك إلى حين تهيئة الظروف المناسبة لممارسته.
ثانيا:
على الجهات المختصة وضع القرار موضع التنفيذ مع تطبيق لائحة سلوك و محاسبة الطلاب الذين تثبت مخالفتهم لهذا القرار)).
و ورد أيضا  حول قرار الحظر  في تقرير  /المحتوى الرقمي/  لجامعة الخرطوم مايلي:
"تباينت آراء طلاب جامعة الخرطوم مابين القبول والإستنكارحول القرار الذي أصدره بروفسير/الصديق أحمد المصطفى حياتي –مدير الجامعة والذي نص على تجميد النشاط الثقافي والإجتماعي والسياسي داخل الحرم الجامعي الا بإذن من العمادة الى حين تهيئة الظروف المناسبة لممارسته .حيث أكد عدد من الطلاب الذين يرون أن هذا القرار صائب بأن الجامعة مكان للدراسة وتلقي العلم فقط وليس مكان للتحالفات السياسية والمشاحانات إضافة الى أنه سيساعد الطلاب على التركيز في الدراسة والإنصراف عن أي نشاطات أخري من شأنها أن تؤدي الى أي مشاكل مرة ثانية في الجامعة وبالتالي تعمل على تأخير الطلاب عن الدراسة.وفي إتجاه آخر يرى كثير من الطلاب أن الجامعة لايمكن أن تصبح أكاديمية فقط دون نشاطات ثقافية وإجتماعية وسياسية ومن المعروف أن هذه النشاطات لها دور كبير في تعريف الفرد بالأمور التي تدور حوله في الساحة السياسية والثقافية إضافة الى أهمية الإجتماعيات داخل الجامعة والتي تساعد كثير من الطلاب على التواصل والتعارف كما أن الجامعة هي مكان لتشكيل الشخصية وتغذية العقل والتعرف على كل أوجه الحياة مضيفين أن تجميد هذه الأنشطة بالجامعة لايفرق بينها وبين مرحلتي الاساس والثانوي التي يذهب اليها الطالب فقط ليتلقي الدروس اليومية ومن ثم يعود الى المنزل دون أن يكتسب أي معرفة جديدة عن أي شأن آخرغير تلك التي تحتويها كتب الفصل الذي يدرس به". ــــ
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
atmoorsudan.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق