....................بسم الله الرحمن الرحيم...............
مدونة عتمور الإلكترونية السودانية
محلية أبو حمد ولاية نهر النيل السودان
.............atmoorsudan.blogspot.com...........
السلسلة التوثيقية - مسميات تراثية و حضارية بمنطقة الرباطاب بالسودان - النسخة الأصلية
..............atmoorsudan.blogspot.com..........
——————————————————-
تاريخ النشر الخميس: 7/8/2014م
إعادة النشر الاحد: 15/10/2023
——————————————————-
مسميات تراثية و حضارية بمنطقة الرباطاب بالسودان
د. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
——————————————————-
وردت الكثير من المسميات التراثية و الحضارية في منطقة الرباطاب بالسودان جديرة بالبحث و الدراسة من ذوي الاختصاص و ذلك في اطار اعادة كتابة تاريخ الرباطاب من جديد و منها:
الجبة و التوب و العمه و الطاقية و الملفحة و السيف و السكين و الحداسه، و العصايه و الجريدة الخدراء و سوط العنج و العكاز و البسطونه و المركوب وريحة بنت السودان و جلد النمر و جلد الأصله، و الشنب الموتح و الربع و توب الزراق و القرقاب و الطرق و الرحوت و الفركه أم قرمصيص و الفرده و الفوده و الكزاكه و الكستور و الشف و السكسك و العكش و الزمام و الجبيره و الحُق و الضريره و الجرتق و الكوريه أم غتا و الشب و اللبان و بخور التيمان و العديل و الزين و السيره و الشبال و قطع الرحت و الدلوكه و الدق بالسوط و ضرب البندق الخرطوش و اب خمسه والصينيه و الطبق. و ناس الحلة و أولاد فلان و الزقاق و المرقون و النفاج و المسيد و الجامع و الخلوه و النادي و محو الأميه و المدارس.
و من زمن الرواكيب فوق القيفة و ناس حلة ود جنة و حرازات الحاج بابكُر و المروه و دومات الفكي حسين.
و ناس جزيرة قوي و جزيرة التابوت وحجر ود جنه و حجر عدلان و ترعة بخيته و جزيرة المغيره و جزيرة السعداب و جزيرة السنيبله.
و ناس زمن مواصلاتنا حمير و لواري و محطة أب ديس و سندة أم غدي و قطر كريمة و الاكسبريس و الزيادة و النقل و المحلي و ناس زواده و شنطة الحديد و المجوز و الغلقه.
و ناس الجلابية و العراقي و السروال دمورية وزن عشرة و النعلات البرطوشه و الشقيانه و الكبك و الجزمه و الشدة و النادر.
و ناس المويه بالجوز و صحن الرق و صحن الصيني و الكبديق و الهبابة و القفة أم شبرين و القفه الكون شبر و قفة الملين و الجراب و المخلايه و المعلاق.
و زمن الشرموت و اللحم باللوقة و الكيله و الربع و الملوه و حساب قرش عشره و الملين و التعريفه و القرش و اب قرشين و الطراده و الجنيه.
و زمن البشنتيقة و ناس السريتق و الحنقوق و الفندك و يد الفندك و حديدة البن و المدقاقه و اللداية و حلة القيزان و اللقاطة و السعن و خش اللبن و الروب و اللبا و القرعه و الكادق و القربه والكدوكة و الكدندايه و الحضنقال و التيديق.
و ناس سخينة و أم شعيفه و بليلة فسّاخ و كراره و سمبوسه ممرره و فطير وقراصة و دمعة و سليقة كناكيج و ناس رعية غنم.
و زمن برش و نطع و تقروقة الصلاة و عتنيبة و شرقرق و كفتيرة و كباية شوب و ساسوية و ناس الزان و النشاره و السرّيقه و الطين و الزباله و المرق و السعف و الحبال و الجريد و باب السنط و الخشب و كشر الباب و الصّقاطه و العتب.
و ناس برود و بوقة و عزيق و كدنكة و طوريه و فاس و أربل و قدوم و مضرايه وحاحاية و وادي عتمور و عدوة الشرف و تبيقه و قشير فول و دونيق و نجامة و خلبوسه و معصوده و قاوونه و بتيخه كوذيه و تبشه و عجوره.
و زمن قروعة و قطاع التمر و الكمروق و عدلة التمر و المسيحينه و البوره و العبد رحيم و المشرق ودلقاي و ناس تلقيحه و دكوكات و كبته و لقيط تمر الهبوب.
و ناس النوريق ودق العيش و دقيق العيش و الذريعه و الطرقة و العواسة و القرقريبه و القريب بالحمير مع القرقراب.
و زمن حش الصورة و الحلفا و الديس و الضريسه و الحزايا و السنايا و السعده و أكل الحنبق من الطندب.
و ناس لعب شلعت و الطاب و الرمة و حراسه و التر و شليل وين راح و يمه حدية و الشركة مع القمري و الكرعة و قيرب و شعيره بوبرت و السوسليله و قرين الشطة و قرين النطة و النبلة و نحنا ناس سبليق و شقة الحرقة و المرقة و تاح تاح ود الملاح و الكركجيه و الزلوقيه و الخواده و الحدريبه بالبحر و الطّوافة أولاد أم عين كل يوم يجونا اتنين.
و زمن اللابيق و العرة و السلباية الشارمة و أم جرق و الكلد و الدبسه و خشم البنات و تور النقده و الكابروس و الدشقوق و البياض و اب اربعه و اربعين و الدبيب و الورر و التمساح.
و زمن الصبره و اب ضربان و ام سكتو و السمبريه و الكرجيه و ابو الحداد واب صليعه و غنيمات التمساح و الصيره و الشعيره و الجندبه و الجندبة أم ريش و السنارة كجلوا و ما تنسى الجبابيد و الحوت الميت .
و في دار الرباطاب بالسودان نقول :
زح يزح بمعنى ابتعد، و للقمر الشهر، و الحول للسنه، و يقرف معناها أغرف، و للون الفاتح فاقع اللون، و ممحوق أي ما فيه بركة،و منفوش فلان شعره منفوش، و لا تنقر فيني بمعنى المناقشة،لا تنبز أو بمعنى لا تشتم، و يلقف بمعنى يأكل، و للحذاء النعلين .
و كثيرا من مثل هذه الكلمات نجدها في القرآن الكريم و نستخدمها بكثرة و خاصة في دار الرباطاب بالسودان.
و مثال ذلك هذا الاستخدام لكلمة ام ذات المسمي و المدلول اللغوي العربي اشتهرت به اسماء مكة المكرمة و من اسمائها على سبيل المثال : (في القران الكريم ام القرى). و في غير القران الكريم من اسمائها ام رحم، ام راحم ، ام صبح ، ام كوثي، ام روح،.... و غيرها .) .(ينظر :د. ابراهيم عثمان سعيد ، التطور العمراني و الاجتماعي في منطقة مكة المكرمة، رسالة دكتوراة).
-و من اسماء النساء ( تبدا بام المسمي اللغوي العربي) في منطقة الرباطاب: ام الحسن ، ام الحسين، ام ابوها، ام حطيم، أم الشيخ، أم قزاز، أم قديم ، أم دوكة، ام حقين، ام رخام، ام بخت، ام الكرام، .... و غيرها.
- و نلاحظ في منطقة الرباطاب أن أسماء الكثير من الجزر ( تبدا بام المسمي اللغوي العربي) و هذا السائد في المنطقة و اما الاسماء التى تبدا بالكافات النوبية فهى محدودة و وافدة على المنطقة فالأصل النسبة الى (ام) المسمي العربي و ليس الى الكافات المسماة نوبية . و على سبيل المثال أسماء جزر الرباطاب:
ام عشير، ام حجير، ام جديدق، ام جداد، ام شعاف، و ام صويحات، أم سيمق، أم تمر، أم شبال، ام توريق،أم جضيمات، ام سقرة، و ام بقر، أم دوينيب، ام جرار، ام قطن، ام معيقل.... و غيرها.
-و من أسماء الأماكن المنتشرة في دار الرباطاب و مبدوءة بام المسمى اللغوي العربي :
امكي ام مكي ، ام غدي ، ام مردي، ام عقارب ، ام ضحيان، ام سفاية .... و غيرها.
فكل هذه الموروثات التراثية و الحضارية و الثقافية و الألعاب الشعبية لمنطقة الرباطاب بالسودان و غالبية أصول مسمياتها محلية و عربية الأصل.
فمن واجبنا جميعا المساهمة مع آخرين في إعادة كتابة تاريخ منطقة الرباطاب من جديد . و يا حبذا اعادة كتابته من خلال المتخصصين في علم الاجتماع و اللغويات و التاريخ و الاثار و الجغرافيا و من الباحثين و المهتمين بجمع التراث؛ لعرفنا مدلولات هذه التسميات و المسميات و غيرها الكثير من عامية الرباطاب و فك طلاسمها عربية مروية نوبية لغة رباطاب خاصة من أين جاءت؟ خاصة و أنّ الرباطاب سلاطين و ملوك عبر التاريخ . و هل هي لغة و مفردات أهل البلد الرباطاب الأصليين أم هجين و لغات وافدة أتت من خارج المنطقة؟ و هل كان للرباطاب قبل عهود السلاطين و الملوك لغتهم الخاصة سادت قديما و انقرضت تماما في العصور الحديثة؟ .
و المعلوم ان منطقة الرباطاب عامرة و مأهولة بالسكان الرباطاب منذ قبل الميلاد و منذ آلاف السنين .
واللغة العربية هي أصل اللغات العربية القديمة (السامية). و لغة الرباطاب الأصلية هي اللغة العربية.
فلماذا اذن لا نرجع اسم هذه المسميات بمنطقة الرباطاب الى واحدة من هذه اللغات السامية و خاصة السودان معبر للهجرات العربية القديمة؟ (و اللغات العربية السامية نسبة إلى سام بن نوح عليهما السلام- و اللغات السامية كثيرة منها: اللغة العربية و الكنعانية والفينيقية، والعبرية والآرامية، والبابلية، والسريانية والكلدانية والهيروغلوفية والحبشية، المهرية، السقطرية، اللغة الشحرية، ... وغيرها).
و هل هذه المسميات التراثية و الحضارية بقيت من شواهدها هذه المفردات و ما و صلنا منها لتبقى شاهدا و دليلا على قدم بلدة عتمور نموذجا خاصة و أنها ضاربة في أعماق التاريخ و كذلك منطقة الرباطاب عامة؟ .
و هل يعني أن رباط أبو شملة، الجعلي العباسي الهاشمي القرشي جد الرباطاب لم يتحدث إلا اللغة العربية و بالتالي لغة قبيلة الرباطاب الأصليه اللغة العربية بالإنتساب إلى جدهم ؟ و هل هذا يعني أن الرباطاب لم يتأثروا بمفردات اللهجات غير العربية المجاورة لهم مثل لغة النوبة في حلفا و دنقلا و السكوت و المحس و لغات البجه و الهدندوه و البشاريين في شرق السودان و أنّ كل ما وصلنا من مفردات هذه اللغات فهي وافدة و عابرة و دخيلة على المنطقة؟ .
و يبقى السؤال الكبير لماذا لم يكشف حتى الآن عن وثائق و مخطوطات و نتائج الاكتشافات الأثرية و الحفريات التي تمت بصفة خاصة في منطقة شمال السودان؟ و هل ممنوع الاقتراب من معرفة تاريخ و خصائص بعض المناطق في السودان لأسباب غير معروفة و معلومة لجهات أخرى ستكشف عنها في الوقت المناسب؟ فهل من إجابة لهذه الأسئلة ؟.
و أما ما ينقص الباحثين من أبناء المنطقة فهو الوثائق التاريخية و المخطوطات كأدلة و شواهد و براهين لم يكشف عنها حتى الآن . و هذه المفردات آنفة الذكر هي ما تبقى من لغة خاصة للرباطاب وتعتبر مدخلا مهما لبداية البحث الحقيقي عن تاريخ منطقة الرباطاب و إعادة كتابته و تدوينه من جديد ، لنجمعها على الأقل ؛لتكون في الحفظ و الصون، فالمصادر المتاحة الآن لجمع تاريخ منطقة الرباطاب هي: ما ورد من الشعر و الأدب الشعبي، و من بعض الرواة وكثير منهم مضى به العمر وما سمع منهم أكثره لم يدون ولم يتم تسجيله بطريقة صحيحة ، و من بعض المطبوعات الثقافية من قصص و روايات ... و هذا بالطبع لا يكفي لنرى كيف كانت عتمور و قرى الرباطاب خاصة و منطقة الرباطاب عامة ؟ و أين وصلت الآن؟ .
وهل سياسة الاعتماد على الذات - نحن لا نتكئ على أكتاف الآخرين بل نعمل ليتكئ الآخرون على أكتافنا - التي ورثها أبناء قبيلة الرباطاب أبا عن جد( عتمور نموذجا )، هي التي جعلت الحكومات المتعاقبة ترفع يد الدعم عن هذه المنطقة و تعتمد كليا على مساهمات المواطنين و الأهالي و العون الذاتي في مشاريع التنمية و الخدمات و التي نفذت بالمنطقة ( مدارس ، نقاط غيار، مستشفيات و مراكز شباب ... و غيرها ) و يرجع الفضل في تنفيذها لأهالي منطقة الرباطاب.
و كما هو معلوم و مما لاشك فيه، فإن إنتماء قبيلة الرباطاب للجنس العربي حسبا و نسبا و لغتهم العربية السامية ، بجانب إلتزامهم بتعاليم الإسلام دينا و خلقا و سلوكا و معاملة .
فهذه الخلفيات التاريخية هي التي شكلت كيان و نسيج مجتمع الرباطاب كقبيلة عربية سودانية أصيلة . فكانوا و لا يزالون يتبعون سياسة الحوار و العقل و المنطق و الحكمة و الاقناع و الإقتناع منهجا و أسلوبا للمطالبة بحقوقهم المشروعة - التي كفلها لهم دستور البلاد - من الأنظمة السياسية المتعاقبة على حكم البلاد دون اللجوء لأساليب العنف و العصيان و التمرد كغيرهم؟ فلماذا لا تتعامل الحكومات السودانية و ولاة الأمر في البلاد مع أصحاب مثل هذه السياسات المثالية و الأساليب الحكيمة و التي تصب في مصلحة أمن و استقرار البلاد بتوفير الخدمات الضرورية و مقومات العيش الكريم لأبناء هذه المناطق؟ .
و هل يستقيم عقلا و نحن في الألفية الثالثة عام 2014م أن تكون منطقة الرباطاب أكبر منتج لاستخراج معدن الذهب النفيس في السودان و لا ينعم أهلها حتى اليوم بأبسط مقومات الحياة الكهرباء و الماء مثالا؟ ....... و أما جيل اليوم ( أبناء و بنات ) فهم أحسن حالا من جيلنا بالتعليم العالي و الدراسات العليا و البحث العلمي و الفرص المتاحة، و على العموم فمستقبل البلاد و الرقي و التحضر في المقام الأول مرهون بجودة التعليم و بتحديث مناهجه و الاستفادة من مخرجاته في إيجاد كادر مؤهل و مدرب يساهم في بناء و تنمية و تطوير المجتمعات . و الأمل معقود عليهم أبناء و بنات اليوم و أجيال الغد و المأمول تحقيقه منهم تماما كأبناء بلد و منطقة واحدة ، و في المستقبل القريب، و بجهدهم و علمهم: أن تكون ابو حمد و قرى المحلية في مصاف المدن الحديثة: و أن تكون منطقة الرباطاب من أرقى المناطق في السودان بعون الله.
و لابد من الإشارة إلى أن الغرض من كل ما ذكرناه آنفا من مفردات و معاني و تسميات و مسميات كثيرة متنوعة و متعددة، كانت سائدة في حقبة سابقة من الزمان في منطقة الرباطاب ، و يبقى ما أوردناه منها عبارة عن مفاتح بحث و إشارات و موجهات؛ لمعرفة أسباب و أصل و معاني و مدلولات الأسماء في قرى الرباطاب خاصة و منطقة الرباطاب عامة. فهل من إضافة لمعنى أو تفسير لمعلومة أو تحليل رواية سماعية أو رواية مكتوبة و نفيها أو إثباتها؟؛ لإثراء البحث في هذا المجال،و الله أعلم،و كما هو معلوم فالحضارات مرتبطة ارتباطا وثيقا مع بعضها البعض.
و نعلم تمام العلم أننا لم نأت بجديد، فما كتبناه اليوم معظم أبناء و بنات منطقة الرباطاب يعرفونه و يعلمونه جيدا و خاصة أبناء جيلنا ، و لكنها دعوة صادقة و خالصة لوحدة أبناء المنطقة و العمل بروح الفريق و الجماعة من أجل البناء و التنمية ؛ و لإعادة كتابة تاريخ دار الرباطاب في السودان من جديد في إطار التوجه العام لإعادة كتابة تاريخ السودان من جديد، ومن واجبنا نحن أبناء الرباطاب كتابة تاريخ منطقتنا بأنفسنا .
د. ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
مدونة عتمور الالكترونية السودانية
إعادة النشر الاحد 15/10/2023
——————————————————-
🔴 الموقع الإلكتروني للدخول مباشرة للمدونة 🔴
اضغط هنا
....................................👇👇 ...........................
............... .atmoorsudan.blogspot.com.............
——————————————————-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق