إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

شخصيات من عتمور في دار الرباطاب بالسودان

شخصيات من عتمور في دار الرباطاب بالسودان
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
abdulhaleamibrahim@hotmail.com

atmoorsudan.blogspot.com
الدكتور/ عثمان محمد صالح عبد الله  ( 1 )
(حالياً :مقيم في مكة المكرمة/ السعودية)
الصحة في عتمور بدار الرباطاب في السودان.
عن : ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم.
عن بحث:عتمور الأصالة و المعاصرة
 عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان.
عن: مدونة عتمور عيال الوسطى
 في دار الرباطاب السودان.
الدكتور /عثمان محمد صالح عبد الله:
ولد  الدكتور / عثمان محمد صالح عبد الله  في عتمور بدار الرباطاب  بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان  ، و هو  من  طلاب الدفعة الأولى لمدرسة عتمور الصغرى "أمكي الأولية فيما بعد " ، ودرس المرحلة الثانوية بمدرسة عطبره الحكومية القديمة الثانوية ، و  تخرج من كلية الطب البشري بجامعة الخرطوم بالسودان  ، و بالتالي فهو  أول طبيب من أبناء عتمور بدار الرباطاب بالسودان.
( ينظر:atmoorsudan.blogspot.com).
و لابد أن أشير هنا و في هذا المقام، إلى جهود ابن عتمور البار الدكتور/ عثمان محمد صالح عبد الله  في تشجيع بعض أبناء عتمور للإنضمام إلى حملات إصحاح البيئة - التثقيف الصحي و الصحة العامة -   التي نفذتها وزارة الصحة السودانية بالإقليم الشمالي آنذاك، مما كان له أبلغ الأثر في إنجاح حملات إصحاح البيئة التي نفذت في عتمور فيما بعد، تحت إشراف و إدارة نادي عتمور الثقافي الرياضي الإجتماعي بدار الرباطاب بالسودان.
( ينظر:atmoorsudan.blogspot.com ).
و كان  قد اهتم شباب عتمور بدار الرباطاب  بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي  بالسودان كثيرا على أيامنا بإصحاح البيئة، منذ مطلع السبعينيات، وكانوا ينظمون حملات نظافة لكل منطقة عتمور في مواعيد محددة، و تنطلق الحملة من النادي - نقطة التجمع - ، و نفذت أولى هذه الحملات في عهد رئيس النادي آنذاك الشيخ أبو العباس، وكان يشارك كل أهل عتمور في هذه الحملات، واستمرت هذه الحملات شهريا وبانتظام وإلى عهد قريب فكانت تبدأ من الحفافير و تنتهي في العابداب، وكانت من أنجح الحملات. ( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وللحفاظ على نظافة و إصحاح البيئة في عتمور كان أبناؤها يشاركون في حملات الرش بالجمكسين وبعض المبيدات، وكانت تنظم هذه الحملات وزارة الصحة بالإقليم الشمالي بالسودان . وليت أبناء وبنات عتمور وشبابها اليوم ساروا على نهج أسلافهم وأحيوا مشروع إصحاح البيئة في عتمور من جديد، ولو استمرت تلك الحملات لما وجدت آفة الأرضة سبيلا إلى عتمور بأي حال من الأحوال.
( ينظر:atmoorsudan.blogspot.com). 
 و كذلك عرف عن الدكتور عثمان دعمه المباشر لعيادة عتمور، و العيادات و المستشفيات الأخرى بمنطقة الرباطاب بالأدوية، و الإشراف على علاج أبناء المنطقة عندما كان يعمل طبيبا و مديرا إداريا في مستشفى عطبرة بالسودان، و له أياد بيضاء علينا جميعا نحن أبناء عتمور في دار الرباطاب بالسودان.( ينظر:atmoorsudan.blogspot.com ).
و لم تقتصر جهود الدكتور / عثمان محمد صالح عبد الله - من أبناء عتمور بدار الرباطاب بالسودان - على خدمة أبناء بلده عتمور خاصة و منطقة الرباطاب عامة بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان فحسب، بل امتدت هذه الجهود المقدرة إلى خدمة أبناء المناطق الأخرى في السودان و التي عمل بها، و من أمثلة ذلك: تنظيمه و قيادته و إدارته لأول حملة لمكافحة الكوليرا و الملاريا في دار الرباطاب بالسودان   مطلع السبعينيات و كان مركزها منطقة  كرقس في دار الرباطاب بالسودان،فقد تم انتدابه في العام 1971م لمكافحة مرض.الكوليرا الذي انتشر بالمنطقة الغربية من عطبرة الى حدود منطقة المناصير وعندما وصل منطقة الرباطاب وجد أن المنطقة موبوءة بالملاريا وﻻ يوجد بيت اﻻ وبه مريض بالملاريا وبخاصة الجزر فرجع إلى عطبرة ،و استطاع بجهوده المقدرة إقناع  مدير الشؤون الصحية  بقيام حملة لمكافحة الملاريا بالمنطقة من رش بالمبيدات وعلاج وقد تم بالفعل انخفاض معدل الملاريا بالمنطقة بعد تلك الحملة بحمد الله و كانت مدرسة كرقس الابتدائية مركزا للرصد والمتابعة للكوليرا والملاريا ووفقه  الله  في هذه المهمة، و ما أحوجنا في دار الرباطاب اليوم لأمثال الدكتور عثمان.(ينظر:(atmoorsudan.blogspot.com)
و أيضاً لابد من الإشارة  إلى   جولات الدكتور عثمان  العلاجية الشهرية المشهودة، و التي كان يقوم بها أسبوعيا عندما كان يعمل طبيبا و مديرا إداريا في مستشفى وادي حلفا شمالي السودان، فيبدأ المرور من محطة نمرة ( 6 ) في الأسبوع الأول، و تستمر هذه الجولات العلاجية أسبوعيا في المحطات حتى محطة نمرة (10) على خط أبوحمد - وادي حلفا، و كما هو معلوم فإن معظم العاملين في مرفق السكة حديد بهذه ( النمر ) من أبناء منطقة الرباطاب،و كان قد أوصى الطبيب الذي خلفه بعد نقله من وادي حلفا على متابعة هذه الجولات العلاجية؛ خدمة لأبناء هذه المناطق و العاملين فيها.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com). 
 هذا و قد عمل الدكتور/ عثمان محمد صالح عبد الله في عدد من المستشفيات السودانية طبيبا و مديرا إداريا، ومنها: مستشفى المدينة عرب بود مدني بولاية الجزيرة، و مستشفى عطبرة، و مستشفى حلفا القديمة،  و عدد من مستشفيات الخرطوم العاصمة السودانية... و غيرها ، وذلك قبيل مغادرته للسودان؛ ليعمل طبيبا و مديرا إداريا بمستشفيات مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية. 
و قد نال الدكتور عثمان محمد صالح عبد الله تكريما لائقا من جميع أهل عتمور بدار الرباطاب بنادي عتمور؛ تقديرا ؛ لعلمه ؛ و لجهوده المقدرة في خدمة أبناء بلده عتمور خاصة و منطقة الرباطاب عامة.( atmoorsudan.blogspot.com)
وأما عن اغترابه بالمملكة العربية السعودية فقد  كان أول طبيب سوداني عمل  في مدينة مكة المكرمة و أدى واجبه كطبيب خدمة للجالية السودانية بمكة المكرمة و أسرهم   وقد تم تكريمه بوشاح في حفل أقامته الجالية السودانية بمدينة مكة المكرمة كاول طبيب سوداني يعمل بمكة مع بعض الشخصيات السودانية المميزة بالعاصمة المقدسة.
( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com).
فهو  جدير بالإحتفاء و التكريم و التقدير الطبيب الإنسان أبو محمد/ الدكتور عثمان محمد صالح عبد الله، حفظه الله و رعاه  و متعه بموفور الصحة و العافية  . ( مقيم الآن في مكة المكرمة/ السعودية). ( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
و قد أدت  جهود و إسهامات  الدكتور عثمان  المقدرة إلى تحسين الخدمات الطبية و الاهتمام بالصحة العامة  في منطقة الرباطاب عامة و منطقة عتمور خاصة  في تلك الفترة. و في مجال الصحة العلاجية، فتأسست عيادة في عتمور على رأسها مساعد طبي وممرض وقد أدت دورها وخاصة في إسعاف الحالات الطارئة وتحويلها إلى مستشفى أبي حمد أو عطبرة، ثم أخيرا إلى مستشفى كرقس.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وأما الآن وبجهود بعض الخيرين، وبجهود ذاتية لابن عتمور مبارك عباس علي مصطفى - معتمد أبوحمد السابق - تم إنشاء مركز صحي حديث بعتمور بدار الرباطاب بالسودان، بإشراف طبيب متخصص وممرضين وممرضات، وبه معمل تحاليل طبية وأجهزة طبية حديثة، ويستقبل كل الحالات، وبه عدد من السرائر لتنويم المرضى، ويقدم الخدمات العلاجية الآن على أكمل وجه.
( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
و بجانب ذلك فللدكتور عثمان محمد صالح عبد الله اسهاماته المقدرة في التوثيق لتاريخ  بلده  عتمور بدار الرباطاب بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان، و كشاهد عصر وثق لبدايات تعليم البنين في عمودية عتمور بدار الرباطاب بالسودان. و أقتبس  فيما يلي جانباً من هذا التوثيق الهام. ( ينظر: موقع التواصل الإجتماعي، www.facebook.com  Ibrahim  Osman  و atmoorsudan.blogspot.com  ):
" .............فالحقيقة أن تعليم البنين قد سبق تعليم البنات بفترة ليست بالقصيرة فبدايته ليست مدرسة امكي اﻷولية.كما ذكر ولكنها مدرسة عتمور الصغرى ولم يكن إسمها الرسمي أمكي الصغرى ولكنها عتمور الصغرى وقد استطاع العمدة محمد.بيناوي يرحمه الله ويحسن إليه أن يتم افتتاحها بأمكي وليس بعتمور وذلك تهاونا من العتامرة في ذلك الوقت ولكنه لم يستطع تغيير اﻹسم من عتمور ﻷمكي بعد أن تصدى بعض أعيان عتمور لذلك اﻷمر وأذكر منهم إن لم تخني الذاكرة فقد كنا صغارا أذكر منهم اﻷعمام محمد حاج التوم والرفاعي علي مصطفى واحمد عبد القادر ودياب بخبت يرحمهم الله ويجعل الجنة مثواهم . المهم كانت هي مدرسة عتمور الصغرى والتى كنا نكتبها على كراساتنا ونراها مكتوبة على الصناديق المرسلة من المجلس للمدرسة وفي المكاتبات الرسمية مدرسة عتمور وليست أمكي بأي حال من اﻷحوال لست عنصريا ولكنها الحقيقة التي يعرفها كل من عاش تلك الفترة . وظلت كذلك إلى أن أكملنا دراسة الثلاث سنوات وتفرقنا بعد ذلك منا من ترك الدراسة وفينا من التحق بالمدارس اﻷولية بالمدن لتكملة السنة الرابعة . وكان أول ناظر لها أظن من بربر آسف إن خانتني الذاكرة فقد نسيت إسمه ﻷنه لم يستمر فيها طويلا وكان معه شيخنا عبد المجيد من أمكي ثم كان الناظر بعد ذلك مصطفى عبدالحفيظ رباطابي.من الدامر وانضم اليهم فيما بعد.احمد محمد بيناوي ود العمدة . وقد ضمت أول دفعة لهذه المدرسة كل الوان الطيف.من كرقس حتى طريف امكي وكل اﻷعمار من سن السادسة وحتى من هم فوق العشرين من العمر . ويمكن أن أذكر بعض الزملاء في اول دفعة للمدرسة فيهم من هو موجود اﻵن وفيهم من توفاه الله إلى رحمته نسأله تعالى أن تكون الجنة مثواهم . ولم تكن بالمدرسة داخلية وكانت وسيلة مواصلاتنا الحمير ..... من كرقس عبدالحميد احمد حمد واﻷمين يحيى .. من العبيداب النجومي كرار . ايوب صديق .طه محمد ايوب .غربب الله شيح الدين .السبد احمد محمد . علي السني . جاد السيد سيد احمد .بابكر عباس .عثمان فضل الله وآخرين.... من عتمور عبد الواحد حمزة.العفيف بابكر . حبوب محمد علي .محمد سعيد عبد الحليم العمدة .وﻻ اتذكر ان كان.. خضر سعيد معنا ام ﻻ.عثمان محمد صالح. ابراهيم محمد مساعد .احمد عوض الله. الياس سليمان. عبد الواحد محجوب. حسن مختار الفكي. فرح محمد صالح. دياب محمد المصطفى. الفضل محمد حميدة. حمد الطيب .احمد يوسف الماحي. السرير الخليفة. عكاشة عبدالله. بكري الخليفة. مصباح احمد عبدالقادر. ومن الزمارنة محمد عبدالرحمن. ابراهيم صديق . عثمان محمد سعبد. ومن امكي رحمة المنصور. حسين احمد محمد. الخرساني. سرالختم محمد زين. الحلبفة الزبير تشكرون. ابراهيم عبد الرزاق. البساط علي شمابي. حبوب الحسن سرالختم واخوه الخضر. عبدالخالق عباس وأخوه مصطفى، اسماعبل محمد خلف الله وآخرين آسف إن خانتني الذاكرة لذكرهم فلهم مني العتبى."
حفظك الله ورعاك الدكتور / عثمان محمد صالح عبد الله  أبو محمد  و متعك  و أسرتك الكريمة بموفور الصحة و العافية، ودمت ذخراً و فخراً لنا جميعاً نحن أبناء عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان.
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
ww.facebook.com    Ibrahim Osman
شخصيات من عتمور في دار الرباطاب بالسودان
الراحل المقيم : أستاذ الجيل الشيخ التجاني علي ( 2 )
من رواد التعليم بمنطقة عتمور بدار الرباطاب بالسودان
عن: إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
عن: بحث عتمور الأصالة و المعاصرة 
عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
عن: مدونة عتمور عيال الوسطى
 في دار الرباطاب بالسودان.

أستاذ الجيل / الشيخ التجاني علي عبد الرحمن:
من أبناء عتمور بدار الرباطاب بمحافظة أبو حمد بولاية نهر النيل بالسودان، ويعتبر من رواد التعليم بمنطقة الرباطاب بالسودان، وإليه يرجع الفضل في تعليم الكثير من أبناء منطقة الرباطاب، عمل معلما فور تخرجه من بخت الرضا عام 1950م، وتدرج في السلك الوظيفي إلى أن وصل درجة مديرتعليم بأبي حمد، ومشرف تربوي مقيم بثانوية عتمور حتى المعاش.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
عرفناه مديرا ( ناظرا) لمدرستي أمكي وكرقس بدار الرباطاب فترة منتصف الخمسينيات حتى منتصف الستينيات، ثم تنقل بين مناطق السودان المختلفة .
معهد التربية الدلنج. الزيداب.
1963م - 1965م أرقو / منصور كتي. 
1966م سيدون.
1968م تندلاى أروما. 
1970م / 1971م كسلا. 
1972م/ 1974م خشم القربة. 
1976م قلع النحل.
1977م / 1982م كسلا. 
1982م معاش إختياري.
1986م عاد للعمل مرة أخرى. 
1986م مشرف إداري الشريك نهر النيل.
1986م / 1992م مدير تعليم المرحلة الإبتدائية أبو حمد.
1992م المعاش الإجباري. ( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
تتلمذنا على يديه بمدرسة أمكي الأولية - الأم - والتي تأسست عام 1948م ( افتتحت باسم مدرسة عتمور الصغرى) وكانت المدرسة الأولية الوحيدة في عمودية عتمور بدار الرباطاب آنذاك فعمل معلما فيها بعد تخرجه ثم مديرا ( ناظرا ) لها.
بجانب تميزه وإخلاصه في العمل الإداري، كان معلما موهوبا، رياضيا، فنانا تشكيليا، خطاطا، مثقفا واسع الإطلاع، ومن هواياته فقد كان مهتما بتربية الدواجن ( ديك مالطة) والحيوانات الغزلان ( الغزالة سكرة )،وكان أيضا مصورا فوتغرافيا بارعا وهو أول من وثق بالصور لمدرسة أمكي الأولية وطلابها ولمنطقة عتمور - كاميرا أبيض وأسود- وكانت هذه الصور معرضا دائما نشاهده في بيته العامر بأمكي "بيت الناظر" برفقة أحب الناس إلى قلوبنا الهادي والمغيرة التجاني، أحببناهم منذ الطفولة وإلى يومنا هذا نزداد حبا وشوقا لهم وخاصة بعد ظهور العم الصديق مصطفى التجاني، وكان قربنا منهم وحبنا لهم بفضل الراحل المقيم الشيخ التجاني ، لأنه كان يعاملنا مثلهم تماما ويفتح لنا داره في أمكي وعتمور وكانت بيتا لنا ، ونعم الدار " دار علم ودين" دار أولاد التجاني علي بالخلوة أم راو بعتمور؛ لمجاورتها لمسجد عتمور العتيق ولقربها من مقام شيخنا ود حاج نور، وكل من كتب عن عتمور في شتى ضروب الحياة لابد أن يقف إجلالا وتقديرا لهذه الدار العامرة بأهلها و المسكونة بالإبداع والعلم والثقافة.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وفوق هذا كان الراحل المقيم استاذ الجيل الشيخ التجاني علي يحمل فكرا تربويا متقدما، إذ كان مهتما بالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والترفيهية، بجانب رسالة المدرسة الأكاديمية، وشاهد ذلك أن مدرسة أمكي الأولية على أيامه كانت تمثل إشعاعا حضاريا وثقافيا على امتداد منطقة الرباطاب في الوقت الذي عم الظلام معظم أرياف و قرى السودان مطلع الستينيات، وكان الراحل المقيم معنيا ومهموما بربط المدرسة بالمجتمع المحلي، وعمل على تقوية أواصر هذه العلاقة بأن درج على إقامة مهرجان سنوي ( ثقافي فني رياضي) في مدرسة أمكي الأولية في نهاية كل عام دراسي.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ). 
ولا زلت أذكر تلك الليالي الفنية والثقافية - منتصف الستينيات - والتي أحياها الفنان الكبير الراحل المقيم النعام آدم، بجانب مسرح مدرسي متكامل برزت فيه إبداعات الطلاب وتفجرت مواهبهم في فن الغناء والتمثيل والإنشاد والمديح، وهكذا تكاملت المناشط التربوية والثقافية مع الجوانب الأكاديمية - وهذا أساس تطور مناهج التربية والتعليم الحديثة في الألفية الثالثة - وبذا يكون أستاذ الجيل سابقا لعصره وزمانه ،وكان الراحل المقيم يعد لهذا المهرجان السنوي إعدادا جيدا يشاركه فيه المعلمون والطلاب وأفراد من المجتمع المحلي وكان هذا سر نجاحه، وكان يحضر هذا المهرجان عدد كبير من أهل منطقة الرباطاب، ويحضرني من المعلمين الذين كانوا عونا للراحل المقيم أساتذتي الأجلاء بمدرسة أمكي الأولية ومنهم على سبيل المثال:الراحل المقيم الأستاذ إبراهيم التجاني علي ( عتمور ) ، الأستاذ أحمد محمـد بينـاوي ( أمكي )، الأستاذ أحمد عابدين الحاج ( أمكي )، الأستاذ عطا الفضيل دقرشاوي ( الباقير )، و الأستاذ رحمه أحمد رحمه ( بربر ) وغيرهم.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وبقيت في الذاكرة من إبداعات تلك المهرجانات صدى أناشيد لا يعرف من هو شاعرها؟ وبالرغم من بساطة كلماتها،إلا أنها لا تخلو من مضامين تربوية هامة، وكنا نرددها ونحفظها ونلحنها ومنها: 
كنس الفصل دا أول حاجه
وتلقى المدرسة رابطه عجاجه
دوب ما كنسنا جا الطابور 
وشافو الغائب والوسخان
والسجمان والرمدان 
وجانا الناظر وقال صفا انتباه
وعلى اليمين طوالي دور
ومنها:
أنا أكتب ليه وأنا كلي بلاده 
وأنا في الإملاء ديمه إعاده
ومنها: 
كان شيخ رحمه ما كان طيب
كنت لا أقرأ ولا حتى أكتب
ومن هذه الأناشيد أيضا: 
لا تمحنا ولا تبلينا
شر السكة حديد يكفينا
درجة رابعه ملانه غبار
وحرا فيها يا ستار
لما مالت غادي وجاي
نحنا فى أولى إترشينا 
لا تمحنا ولا تبلينا شر السكه يكفينا 
خمسه وتمانين شوال حلبه 
مره شحنتها الي خشم القربه
 نصها في الطريق انكبا 
وباقي الشحنه طلع في اثينا 
طلعت الكنبه انوم ببصاره
 انكسرت ايدي والنظاره 
جاء الكمساري بدا الكفاره 
قالي ليه ماجبت رتينه  
وشر السكه حديد يكفينا .
 ( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
ومن إبداعات المهرجان السنوي آنذاك ظهور فرق تمثيلية متميزة وممثلين مبدعين من طلاب مدرسة أمكي الأولية وخاصة الذين أدوا الأدوار في تمثيليات " إبليس" و " مجاعة سنة 6 الشهيرة". وهكذا بقيت فينا ذكرى تلك الليالي بفضل الراحل المقيم الشيخ التجاني علي.
وبجانب تميزه الأكاديمي والمهني على أقرانه من أبناء جيله، عرفناه إنسانا طيبا بسيطا، بالرغم من جديته وصرامته وقوة شخصيته في تنفيذ المهام الوظيفية ، وعرف عنه أنه كان يفرق تماما بين العمل والواجب وبين العام والخاص وهو العميد لأسرة كبيرة ممتدة هي أسرة أولاد التجاني علي بعتمور بدار الرباطاب ، وفي خضم همومه وأعبائه الكثيرة كانت لنا خصوصية العلاقة معه كطلاب من أهله وأقاربه ، وكان يفتح لنا بيته عندما كان ناظرا في أمكي وكذلك بيته في عتمور كان مفتوحا للجميع، وكان يرعانا بأبوة وعطف وحنان، ومن أهم ما تعلمناه منه أستاذ الجيل، الفصل بين علاقات العمل والعلاقات الإنسانية الخاصة ، وكان قدوة لنا، خاصة وأنه من جيل الرواد.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
ولعب الراحل المقيم الشيخ التجاني علي دورا كبيرا في تشجيع أبناء منطقة الرباطاب وحثهم على تعليم أبنائهم، وقد أقنع الكثيرين بفكره الثاقب بأهمية وضرورة التعليم لتأمين مستقبل الأبناء، وقد عمل جاهدا على إعادة الكثيرمن أبناء الرباطاب إلى مقاعد الدراسة بعد أن هجروها ؛ خاصة وأن فكرة " أن التعليم يفسد الأولاد" التي أطلقها الإنجليز كان يتردد صداها حتى مطلع الخمسينيات من القرن الماضي الأمر الذي حرم الكثير من أبناء منطقة الرباطاب من مواصلة تعليمهم. وكان لجهود الراحل المقيم الأثر الكبير في ارتفاع نسبة أعداد المتعلمين في المنطقة وتقليل نسبة الأمية، ولم يكتف بذلك بل أنشأ مكتبة عتمور الثقافية بعد المعاش وكانت مكتبة عامرة أدت دورها الثقافي على أكمل وجه.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
ويرجع إليه الفضل في تعليم أجيال وأجيال من منطقة عتمور بصفة خاصة ، وهو أول من أسس حلقة لمحو الأمية للرجال بداره بعتمور بالخلوة أم راو وكانت تحت إشراف أخوه الحسين التجاني علي، وكانت دارهم أولاد التجاني علي منتدى لشباب عتمور قبل تأسيس نادي عتمور الثقافي الرياضي الإجتماعي، وكذلك ساهم بفكره وجهده في تفجير طاقات الشباب في عتمور، وهو صاحب فكرة تكوين أول فريق رياضي في المنطقة ( فريق شباب عتمور) قبل تكوين فريق نادي عتمور الرياضي.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ). 
وأمثال الراحل المقيم أستاذي و أستاذ الجيل الشيخ التجاني علي يمثلون مرحلة هامة كرواد للتعليم في منطقة الرباطاب ، ومن واجبنا نحوهم أن نقابل ما قدموا من عطاء بالوفاء؛ ولأهمية دور الراحل المقيم في خدمة التعليم بمنطقة الرباطاب عامة وفي عتمور خاصة؛ وكعهدي بهم أهل عتمور عيال الوسطى في دارالرباطاب بالسودان، كرموه تكريما لائقا في حياته، وهو بالطبع جدير بالتكريم والتقدير والإحترام أستاذ الجيل.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
و تتكون أسرة الراحل المقيم أستاذ الجيل الشيخ التجاني علي من زوجاته: أم الحسن عبد الواحد عمارة و آسيا عبد الباسط محمد حميده. و له أبناء و بنات من زوجته الأولى أم الحسن عبد الواحد عمارة ( اللهم ارحمها و ادخلها جنة الرضوان) و منهم:المرحوم عباس( له الرحمه) ، عبد الله ، و عبد الوهاب، الأستاذه إشراقه(الآن،مقيمة في سلطنة عمان) ، آسيا، آمال ، و أسماء. 
هذا وقد قضى أستاذ الجيل الشيخ التجاني علي معظم حياته في خدمة التعليم، وتنقل بين مناطق الرباطاب منذ مطلع الخمسينيات وحتى المعاش ، وبقي في عتمور مسقط رأسه حتى تكريمه، ثم انتقل إلى مزرعته في منطقة الهودي قريبا من عطبرة، وأدى فريضة الحج عام 2005م، وقضى أخر أيامه في عاصمة الحديد والنار عطبرة حتى رحيله عن دنيانا الفانية في أغسطس 2011م. اللهم أرحمه وأدخله جنة الرضوان. وسلام في الخالدين أستاذ الجيل الشيخ التجاني علي.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
E-mail: abdulhaleamibrahim@hotmail.com
www.facebook.com   Ibrahim Osman
شخصيات من عتمور بدار الرباطاب بالسودان
الشاعر الراحل المقيم / مصطفى الحاج موسى ( 3 ) 
عن : إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
عن: بحث عتمور الأصالة و المعاصرة
 عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
عن: مدونة عتمور عيال الوسطى 
في دار الرباطاب بالسودان
عن : كتاب من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان،
 الشاعر مصطفى الحاج موسى،
 حياته و نماذج من شعره، دراسة تحليلية، 
جمع و إعداد / إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم ، فبراير 1989م.
ولد الشاعر / مصطفى الحاج موسى في عتمور عام 1932م، تلقى تعليمه الأولي بمدرسة مقرات الأولية، وبقى في مقرات بين أقربائه حتى عام 1944م، ثم عاد إلى عتمور مرة أخرى، ومنها شد الرحال إلى أم درمان لمواصلة تعليمه في مدارس الأحفاد مع الشيخ بابكر بدري- أحد أبناء الرباطاب الذين هاجروا باكرا إلى أم درمان - وبالفعل التحق بمدارس الأحفاد وكان عميدها في تلك الفترة الأستاذ العميد عبد الكريم بدري، ومن أساتذتها أستاذي الجليل محمد الحبيب مدثر- من أعيان الهاشماب في أم درمان -، ( ابراهيم، دراسة تحليلية، فبراير1989م).( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
قضى مصطفى الحاج موسى فترة بالأحفاد مواصلا لتعليمه بالمرحلة الوسطى، ولكنه قرر أن يتركها لظروف أسرية خاصة، والتحق بالسكة حديد عام 1950م، وكانت محطة سوبا أول محطة سكة حديدعمل بها ، ثم تدرج في وظائف السكة حديد المختلفة، وتنقل في محطاتها حتى وصل درجة ناظر محطة، إلى أن تقاعد بالمعاش في فبراير 1988م، وكانت محطة مارنجان بالجزيرة آخر محطة سكة حديد عمل بها، ثم كانت وفاته عام 2005م، له الرحمه، واسأله تعالى أن يدخله جنة الرضوان.
ولد ليكون شاعرا فنانا ، كتب في كل مجالات الشعر، شعر السخرية والتندر، شعر الغزل، شعر المدح، شعر الرثاء، شعر المناسبات، وفي الشعر السياسي.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
عاصرته في مدينة بورتسودان في مطلع السبعينيات، عندما كان ناظرا لمحطة سكة حديد بورتسودان، وكنت طالبا في مدرسة بورتسودان الحكومية الثانوية العليا بنين، وكان كريما معي، بل كان يعاملني كواحد من أفراد أسرته، وفي هذه الفترة حضرت مولد عدد من قصائده التي قيلت في بورتسودان، ثم استمرت علاقتي معه، وتوطدت صداقتي به ، بالرغم من فارق السن بيننا ،وهكذا كنا، وكان جيلنا في عتمور.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وأثناء دراستي الجامعية بأمدرمان، فكرت في جمع شعر الشاعر مصطفى الحاج موسى في كتاب؛ من باب رد الجميل؛ ولإعجابي الشديد بشعره الرزين الرصين البسيط السهل الممتنع،فعرضت عليه الفكرة، فوافق على ذلك، وشجعني كثيرا، وكان يحضر وكلما طلبنا منه الحضور إلى منزل والدي ( خالي) علي الكدب بحي العرب بأم درمان حتى تم جمع مادة الكتاب، في هذا المنزل العامر، ( من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان، الشاعر مصطفى الحاج موسى، حياته ونماذج من شعره، دراسة تحليلية، جمع وإعداد إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم، فبراير 1989م). وكان أن سلمته نسخه أصليه منه قبل طبعه، وفي خطوة لاحقة ، قمت بتكملة الإجراءات الخاصة بإجازة وتسجيل الكتاب في إدارة المطبوعات والنشر بالمجلس الإتحادي للمصنفات الأدبية والفنية بوزارة الثقافة والشباب والرياضة بالسودان، وتم ذلك بفضل الله وبحمده في عام 2007م.وشكري و تقديري لدائرة المطبوعات و النشر بالمديرية العامة للإعلام بوزارة الإعلام بسلطنة عمان، على موافقتها على طباعة الكتاب بمطابع السلطنة عام 2012م، برقم إيداع 71/2012. والآن الكتاب تحت الطبع، ولله الحمد والشكر.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وبرحيله عن دنيانا الفانية فقدت عتمور وأهلها ابنا بارا وشاعرا فذا. وقد عرف الكثير من الناس في السودان وفي كل الدنيا من خلال شعره ، قيمة ومكانة وعزة وشموخ بلدة عتمور عيال الوسطى بدار الرباطاب، وهو من العاشقين مثلنا لعتمور في دار الرباطاب بالسودان، وهو من قال في حبها وعشقها:( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
يا عتمورنا أقولك بي أمانه
حبنا ليكي زي روحنا وجنانا
وبعد هذا هل من بيننا وفينا - أبناء عتمور - من أحب وعشق بلدة عتمور وأهلها أكثر من الشاعر مصطفى الحاج موسى؟ له الرحمة.
وقد رثاه الشاعر عماد الدين عباس - أب ديس- أحد أقربائه من عتمور بقصيدة طويلة( حسن الخاتمة، 701، الخرطوم ، السودان، 2006م)، منها:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
عتمور تفقدك الكنت ليها لسان
في كل المحافل كم كسبت رهان
نظمت القريض بي كامل الأوزان
امتعت الجميع بي صوتك الفنان
مشهور بالفراسة العامرة بالإيمان
وآخر النبوءات كانت الخزان
ومن بكائية على روح الفقيد مصطفى الحاج موسى، لابن عتمور الشاعر الحسين هاشم الحسين( مواقع ومنتديات انترنت) هذه الأبيات: ( ابراهيم، دراسة تحليلية، فبراير،1989م).( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
حزنانه أم نخيل عتمور وباكي نخيله
وباكيات السواقي الفوق مشارع نيله
باكيات المدن من سافله ولصعيده
وباكيات القرى الكم قلت فيها قصيدة
***
كيف تاني الشعر ينظم يجره لساني
من بعد الخبر .... والفاجع الهزاني
في بدل القلم صبن حبر أجفاني
ما فشت غليل ..... لكن توري معاني( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
www.facebook.com   Ibahim  Osman
شخصيات من عتمور بدار الرباطاب بالسودان
الراحل المقيم الحاج/خضر علي مصطفى ( 4 )
عن:إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
عن: بحث عتمور الأصالة و المعاصرة 
عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان.
عن : مدونة عتمور عيال الوسطى 
في دارالرباطاب بالسودان.

ما ذكرت منطقة الرباطاب بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان، إلا وتذكر الناس قرية عتمور بدار الرباطاب بالسودان، و التي احتضنتها الضفة الغربية لنهر النيل ( 40 كم ) جنوبي مدينة أبي حمد بدار الرباطاب بالسودان.
وما ذكرت منطقة عتمور بدار الرباطاب بالسودان ، إلا وذكر الناس خدر ود علي، وما تحدث الناس عن صفات الشهامة والرجولة والكرم، إلا وتذكروه، وما تحدث الناس والمسؤولون في الدولة عن النهضة والتطور والتقدم في منطقة الرباطاب عامة وفي شتى المجالات، إلا و أرجعوا الفضل في ذلك للراحل المقيم خدر ود علي.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
قال عنه البروفسير عبد الله أحمد عبد الله حاكم الإقليم الشمالي سابقا يوم ووري الثرى في مقابر الحلفايا بالخرطوم بحري بالسودان: " كان من أصدق الناس الذين تعاملت معهم، وكانت له بصمات واضحة في تطور وتقدم منطقة الرباطاب عامة، في شتى المجالات، التعليمية، الاجتماعية ، الصحية، الخدمية، والزراعية......".( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وبرحيله عن دنيانا الفانية، فقدت المنطقة رجلا من أعز رجالها، وفقدت الزراعة رائدا من روادها، وخاصة في مجال زراعة النخيل. وقد وثق تلفزيون السودان لتجربته الرائدة في هذا المجال، من خلال زيارة ميدانية لمزرعته بعتمور بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان، وتحدث فيها الراحل المقيم حديث العارف ، عن أساليب زراعة النخيل، وحصاد وتسويق التمور، واستحداث طرق جديدة، وكان لجهوده الأثر الكبير في إدخال أصناف جديدة من النخيل بالمنطقة، وقد فتحت تجاربه هذه المجال واسعا أمام أبحاث النخيل؛ لاستجلاب فسائل نخيل من دول عربية وإفريقية؛ لتجربتها، وزراعتها لأول مرة بمنطقة الرباطاب و مناطق السودان المختلفة.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وقد أشاد د. عبد الله علي إبراهيم " صحافة، مواقع انترنت"، بمشرق خدر ود علي ، وجعله مضربا للمثل في سلسلة مقالاته" أيام في أثيوبيا", وقال في ذلك مشبها حسان أديس أبابا بنخل خدر ودعلي: " وكنت لاحظت باكرا أن صبايا المدينة مثل نخل السيد خضر علي مصطفى بقرية عتمور بدار الرباطاب. فنخله المشرق وود لقاي يثمر ولم يكد يبارح جذعه بشئ كثير. وهكذا فتيات أديس .......".( ينظر: www.google.com : و مدونة عتمور عيال الوسطىatmoorsudan.blogspot.com).
وتتعدد مآثر ومناقب خدر ود علي ، فيرجع إليه الفضل في فكرة وتأسيس مدرسة عتمور الثانوية العليا بنات بعتمور بدار الرباطاب بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان في عام 1981م، وهي أول ثانوية عليا للبنات على الضفة الغربية لولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان،كما أسس مسجداً حديثاً على نفقته الخاصة في شمالي عتمور بدار الرباطاب بالسودان، وهو من الذين أسهموا إسهاما كبيرا في تشييد وبناء مستشفى كرقس بدار الرباطاب بالسودان، وساهم بجهده وفكره وماله في دعم جميع المؤسسات الخدمية التي أقيمت في منطقة الرباطاب بالعون الذاتي. وساهم أيضا في دعم عدد من الجمعيات الخيرية في مناطق الولاية وخارجها وخاصة في العاصمة المثلثة، وهذا على سبيل المثال.
وتخليداً لذكراه تأسست حديثا منظمة خيرية تحمل اسمه ( منظمة خضر علي مصطفى الخيرية)، و تغطي حالياً مظلة خدماتها ولايتي نهر النيل و البحر الأحمر.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com )، و يترأس مجلس إدارة هذه المنظمة الخيرية ابنه  الدكتور / عباس خضر علي مصطفى - مقيم  حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية -.
و ورد أيضاً ذكر خدر ود علي في الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان، فقال عنه شاعر عتمور و الرباطاب مصطفى الحاج موسى: ( ينظر: ابراهيم، دراسة تحليلية،من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان فبراير 1989م) و مدونة عتمور عيال الوسطىatmoorsudan.blogspot.com).
دقر يا عين وغنن يا قماري
على عتمور بلد خدر العشاري
مساهر ليلو لاكرام السواري
دا طامح نيلو فتحولو المجاري
وقال عنه أيضا:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
أخوك يا فاطمه تلبا للحمول بي يشيل
دا سيل مروي الهجم كسر الفريق بالليل
دا الضل الرهين الناس تطردوا مقيل
وفي نص الدرب ديوانو باقي سبيل
وحق لعتمور أن تفاخر وتباهي به فقال على لسانها الشاعر مصطفى الحاج موسى:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
أنا عتمور أنا المرسى البلم التائه الغرقان
وانا الفريت جناح الرحمه للغلبان
وانا الأصبحت نجمه تضوي في السودان
وانا المعروفة لى كل الإنس والجان
ولدي فلان وولدي فلان
وآخر زول عقرت عليهو أب عثمان عشا الضيفان( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وبرحيله عن دنيانا الفانية فقدت منطقة الرباطاب آخر عميد للمزارعين، فاللهم ارحمه وادخله جنة الرضوان. وقد رثاه الشاعر عماد الدين عباس - أب ديس - أحد أبناء عتمور بقصيدة طويلة منها: (ينظر: الصحف السودانية: الخرطوم، القوات المسلحة، حسن الخاتمة، 2007م) و ( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).
جودك يا اللدر ما بشبه المألوف
وما حددت نجما بنزلوبو ضيوف
السراي فجر قبل العيون ما تشوف
السكينو دايما في قفا المكلوف
يا بحر الدميره الما بتمسكو قيوف
يا عوج الدرب والمشرع المعروف
رباي اليتامى البعمل المعروف
كم زار أم رخام شافوهو بيها يطوف
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
atmoorsudan.blogspot.com
شخصيات من أم غدي ( عتمور شرق ) 
في دار الرباطاب بمحافظة أبوحمد  ولاية نهرالنيل الإقليم الشمالي بالسودان
الحاج /  محمد علي مصطفى المياسي:
(ولد محمد علي مصطفي في العام 1914 م 

و سافر للعمل في مناطق تعدين الذهب بجبيت، وعاد للعمل في الزراعة مع أخوته مرة أخري في عتمور غرب ولما كانت الأرض الزراعية التي يملكونها صغيرة نسبيا وهي تسمي بالساقية، فكر محمد علي في الإستثمار في المناطق شرق النيل- عتمور شرق - وكانت عبارة عن غابات تكثر فيها أشجار الطندب والسيال واشجار الدوم وأصبح يقطع الأشجار ويمهد الأرض للزراعة.( مقتبس : ينظر : منظمة خضر على مصطفى الخيرية ).

و نجح محمد علي في شرق النيل - عتمور شرق أم غدي - وأسس مشروع أم غدي الزراعي وكان مشروع مميز للغاية من حيث الإنتاج وحسن الإدارة حتي حصل على كأس أحسن مشروع زراعي في المحافظة الشمالية التي تمتد من الجيلي وحتي الحدود المصرية شمالا وهي تضم ولايتي نهر النيل والشمالية حاليا واستطاع محمد علي مصطفي إدخال الماكينة في الزراعة من وابورات وطلمبات لضخ المياه وتراكترات واشتهر مشروعه بأم غدي - عتمور شرق - بإنتاج الفول السوداني والتجارة فيه وتصديره لخارج السودان ) ( مقتبس : ينظر : منظمة خضر على مصطفى الخيرية ).

و الحاج / محمد علي مصطفى، من أعيان عتمور ، مقيم بأم غدي شرقي عتمور ، صاحب مشروع زراعي رائد بأم غدي، ويعتبر من المؤسسين - لمدرسة عتمور الثانوية بنات -، و أطلق عليه العمدة الحاج علي صالح لقب عميد المزارعين في مقال له بالصحافة السودانية، اللهم ارحمه وادخله جنة الرضوان.( ينظر : atmoorsudan.blogspot.com).

و لإسهاماته في تأسيس مدرسة بنات عتمور الثانوية الحكومية العليا عام 1981 قال في حقه شاعر عتمور مصطفى الحاج هذه الأبيات من قصيدة عتمور و منها: 
و أب آمنه المكندق ليهو طاري
سماع صيحة للمحتاج و حاري
معلن في الشرق حالة الطوارئ 
و لي ضيف الهجوع رافعلو صاري 

و من المعلوم إن حالة الطوارئ مخول و مفوض بإعلانها رئيس الجمهورية في كل دول العالم ، إلا عندنا في دار الرباطاب فالمفوض و المخوّل بإعلانها عميد المزارعين محمد علي مصطفى و ذلك استثناءً ؛ لكونه سمّاع صيحة للمحتاج و حاري؛ و لي ضيف الهجوع رافعلو صاري... اللهم ارحمه و ادخله جنة الرضوان.
atmoorsudan.blogspot.com
من كتاب
من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان
الشاعر مصطفى الحاج موسى
حياته ونماذج من شعره
دراسة تحليلية ، جمع وإعداد:
إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم، فبراير 1989م
رثاء محمد علي مصطفى (1)
عميد المزارعين بدار الرباطاب بالسودان
لشاعر الرباطاب/ مصطفى الحاج موسى
atmoorsudan.blogspot.com
يا دوب نحنا اتكشفنا و اتعرينا
يا حليو الزمان الكان مغتي علينا
يا ضو القبيله الما بتخت الشينا
يا أبو الياس (2) خلاص الدنيا ضاقت بينا
كنت خبيرنا كنت دليلنا 
كنت قمر تضوي لينا
أبدا ما بتدوم الدنيا يا دخرينا
atmoorsudan.blogspot.com
ركازة ضعيف ماك قاطع الأرحام
باعو طويل و لى كل النقص تمام
كم فتح بيوت كم ربى لى أيتام
حاشا وكلا أصلو أب آمنه ما بتلام 
دايما في الكرم سابق الرجال قدام
يا حليل اب كريق بحر الدميره القام
atmoorsudan.blogspot.com
من أطراف تقيهو بيشبع الجيعان
و من موية جداولو بيرتوى العطشان
تلت الليل يقوم يتفقد الجيران
و ما بيرتاحلو بال والجار يكون عدمان
سيد الجامع الرسموهو في القيزان
صهل أذانو صوتو يشقق الوديان
يجزيك الإله بى كل خير و احسان
ما قام المصلى ونبه الأذان
atmoorsudan.blogspot.com
يا صمد البداره و يا دليل القوم 
فراج لى كروب البى يجيك مصروم
في وادى ام غدى (3) الليله صاح البوم
خربانه العبوس الخاينه ما بتدوم
ارجعى يا نفس للواحد القيوم
و مهما الزول يكون راجيهو هذا اليوم
atmoorsudan.blogspot.com
الصيد الأكان ضرب الفيافي وطشه
من بعد اليباس نزل أم غدى يتعشه
و الطير المهاجر من بلاد الكشه
جا و سكن ام غدى فوق نخلو رسم العشه
و الإبل الأكان مشتاق يشوف القشه
من بعد المحل لى سيدو حنه وبشه
ساسو متين و دا الماهو الطوينه الهشه
صادق في الكلام تب لا كذب لا غشه
رحمه من السماء فوق قبرو تنزل رشه
بى عد ما أكل حيوان شبع وادشه
ُُE-mail:abdulhaleamibrahim@hotmail.com
Facebook.com Ibrahim Osman
******************
(1) محمد علي مصطفى:- اللهم ارحمه وادخله جنة الرضوان - من أعيان عتمور بدار الرباطاب بمحافظة أبو حمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان، مقيم في أم غدي شرقي عتمور، معروف بالكرم وله أياد بيضاء علينا جميعا نحن أبناء عتمور بدار الرباطاب بالسودان، وهو رجل أعمال معروف، و صاحب مشروع زراعي رائد بمنطقة الرباطاب بأم غدي شرقي عتمور، وصفه العمدة الحاج علي صالح بأنه عميد المزارعين في منطقة الرباطاب بالسودان، وذلك في مقال له في الصحافة السودانية ذكر فيه مآثر ومناقب الراحل المقيم، ومنها: بناء جامع - على نفقته الخاصة - في أم غدي شرقي عتمور بدار الرباطاب، ومن المؤسسين لمدرسة أم غدي للتعليم الأساسي، ومن المؤسسين لمدرسة عتمور الثانوية العليا بنات عام 1981م بعتمور بدار الرباطاب بالسودان.
(2) أبو الياس: يقصد الحاج / الياس محمد علي مصطفى أبو عثمان، أحد أبناء محمد علي مصطفى ( عميد المزارعين)، و الياس ابن عمتنا الراحلة المقيمة الحاجة / فرحين بنت سعيد ود عبد الحليم اللهم ارحمها و ادخلها جنة الرضوان ، سار على نهج أبيه، و هو الآن رجل أعمال معروف ، وصاحب مشروع زراعي كبير بأم غدي شرقي عتمور بدار الرباطاب بالسودان ومقيم بها الآن. حفظك الله ورعاك أبو عثمان الياس ود أمحمد ود علي ود مصطفى.
(3) وادى أم غدي: إشارة إلى منطقة أم غدي شرقي عتمور بدار الرباطاب بالسودان. 
ُُ
 الراحل المقيم عميد المزارعين / محمد علي مصطفى المياسي ... اللهم ارحمه و ادخله جنة الرضوان.
 الراحل المقيم الحاج / خضر علي مصطفى  المياسي ... اللهم ارحمه و ادخله جنة الرضوان
الراحل المقيم أستاذ الجيل   الشيخ التجاني علي  ... اللهم ارحمه و ادخله جنة الرضوان
الدكتور / عثمان محمد  صالح عبد الله ... متعه الله بموفور الصحة و العافية ... مقيم حاليا في مكة المكرمة / المملكة العربية السعودية.
E-mail:abdulhaleamibrahim@hotmail.com
Facebook.com Ibrahim Osman
(2/1989 atmoorsudan.blogspot.com)
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم 
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
atmoorsudan.blogspot.com :

1

هناك تعليق واحد:

  1. يا عم متعك الله بالصحه والعافيه يا ريت لو نزلت شئ عن تاريخ الرباطاب عامة في تاريخ السودان القديم وحتي الإستقلال وبعدو إذا امكن

    ردحذف