إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

السبت، 24 مارس 2018

في ذمة الله البروفسير عبد الله أحمد عبد الله (2 )

atmoorsudan.blogspot.com
في ذمة الله
البروفسير/عبد الله احمد عبد الله
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
atmoorsudan.blogspot.com
رحل عن دنيانا الفانية بالخرطوم  بحري عصر  الاثنين 19 مارس 2018 البروفسير/ عبد الله احمد عبد الله.
فالراحل المقيم  من ابناء الجزيرة مقرات بدار الرباطاب  بمحلية ابوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان.
ً عمل  بروفيسور بجامعة الخرطوم كلية الزراعة ثم مديراً لجامعة الخرطوم 1975 -1977 ، ثم وزيراً للزراعة والأغذية والموارد الطبيعية وبعدها حاكماً للإقيم الشمالي، و هو  أول حاكم للإقليم الشمالي في إطار الحكم الإقليمي سنة 1980،   ثم  عمل سفيراً للسودان بالولايات المتحدة الأمريكية ، ثم رئاسة مجالس عدد من  الجامعات السودانيه منها:  رئيس مجلس إدارة جامعة الخرطوم، ثم رئيساً لمجلس إدارة جامعة  وادي النيل، ثم رئيساً لمجلس إدارة جامعة  أعالي النيل، ثم رئيساً لهيئة البحوث الزراعية، ثم رئيساً للمفوضية القومية للانتخابات 2010 .
 عمل الماجستير والدكتوراة في جامعة كلفورنيا وحصل عليهما في علوم الزراعة.ثم عاد محاضرا بالجامعة و أخيرا عاد للخرطوم محاضرا بالزراعة.
ورد ذكره في أدب الرباطاب الشعبي بالسودان فقال في مدحه شاعر الرباطاب الكبير مصطفى الحاج موسى - من ابناء عتمور بدار الرباطاب - هذه القصيدة معددا فيها مآثره و مناقبه  و عرفانا ووفاء  لما  بذل من جهد و عطاء  في شتى المجالات خدمة  للسودان و السودانيين .
 و قد قيلت هذه القصيدة بمناسبة اختياره حاكما للإقليم الشمالي بالسودان عام 1980 ،   و أقتبس  منها هذه الابيات:
انطق يا لسان لا عقده لا عتراسه
فوق عبد الله يا دوب الحديث اتواسه
أن جات المحافل انت من حداثه
و أن هدر الصفوف انت البتمسك راسه
اختاروك لأنك صافي من دناسه
و الوطنيه  فيك خبره و علوم و دراسه
أحكم دنقلا و أحكم بلاد الباسه
و أحكم شندي بيك تفخر يضوي تراثه
نحنا أهل الملك و العزه نحنا اساسه
عباسيه نحنا قريش تمام وراثه
بي يعرفونا ساعة الصافنات برجاسه
نقتحم الصفوف و الموت نكوسوا كواسه
واقعة أب حمد أجدادنا لاقو رصاصه
عكره يا أب زنود ديمه الوعور كباسه
في يوم الرجال اتكتمت أنفاسه
مين غير أب حجل قهر الاعادي و داسه
*****
جنا مقرات جنا كجي و كجنقيلي و جنا الصيحان
جنا السيال جنا الكرمل جنا التكنه و جنا أم ضحيان
جنا كرقس جنا عتمور جنا أمكي و جنا العربان
جنا الكدق جنا الباقير جنا الزومه  و جنا الخيران
جنا الباوقه جنا بربر جنا شندي جنا أم درمان
جنا الخرطوم على كل جنا السودان
*****
جنا ضنقل جنا شايق جنا منصور
جنا جعل القبيل للحاره كانوا صقور
إياك ابن الشمال و شمالنا بيك فخور
و ما فرقت ما بين تنقسي و عتمور
و اياك الوليد المن زمان مدخور
*****
اللهم ارحمه البروفسير /  عبد الله أحمد عبد الله   و ادخله جنة الرضوان ... اللهم اكرم نزله و وسع مدخله و تقبله قبولا حسنا و اجعل الجنة مثواه ... اللهم اجزه بالحسنات احسانا و اغفر له و ارحمه يا أرحم الراحمين ... اللهم أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله ... اللهم اجعل البركة في ذريته ... اللهم الزم ذويه الصبر و السلوان و حسن العزاء ... و إنا لله و إنا إليه راجعون.
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
atmoorsudan.blogspot.com
"" رحل العندو
في كل المجالات قيمه""
رحيل/ البروفسير
عبد الله أحمد عبد الله
في مدح ابن مقرات
عبدالله أحمد عبد الله
(شاعر  عتمور و الرباطاب
 مصطفى الحاج موسى )
عبد الله يا الولد أب زند
مقرات خلافك ما بتلد
الله الكريم الما بيلد
راجنو في عمرك يمد
غتانا في ساعة البرد
و ضرانا ساعة الحر يشد
عبد الله ود أحمد عشوق
انت المقامك  عالي فوق
انت الخريف شالت بروق
و الرحمه لى اهلك تحوق
( اللهم ارحمه البروفسير عبد الله أحمد عبد الله و ادخله جنة الرضوان ...  و إنا لله و إنا إليه راجعون)
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
atmoorsudan.blogspot.com
*******************
افتتاح مدرسة عتمور الثانوية بنات 1981م
من إنجازات البروفسير عبد الله أحمد عبد الله
و من الانجازات العظيمة في أول  عهده عندما كان حاكما للإقليم الشمالي بالسودان: أن قام بوضع اللوحة التذكارية  لحجر الأساس لمدرسة عتمور الثانوية العليا بنات عام 1980 و أخذ وعدا من أهله في عتمور بأن افتتاح المدرسة سيكون بعد عام واحد من وضع حجر الاساس .
و بالفعل تحقق هذا الوعد . و بعد عام واحد فقط   تم بالجهد الشعبي  و بالعون الذاتي  بناء و تشييد مبنى المدرسة و داخلية الطالبات  لهذا الصرح التعليمي الرائد  كاول مدرسة ثانوية للبنات في دار الرباطاب بالسودان.و استلمتها وزارة التربية التعليم السودانية كاول مدرسة ثانوية عليا حكومية للبنات في دار الرباطاب بالسودان.
 و تم  هذا الإنجاز العظيم  في عهد البروفسير عبد الله احمد عبد الله حاكم الاقليم الشمالي  فكان  افتتاح مدرسة عتمور الثانوية العليا بنات بدار الرباطاب بمحافظة أبوحمد بولاية نهر النيل في الإقليم الشمالي بالسودان في عام 1981م، وكان حفلا و  إفتتاحا مهيبا لم تشهد المنطقة له مثيلا، لكونها أول مدرسة ثانوية عليا للبنات على الضفة الغربية على امتداد ولاية نهر النيل و الإقليم الشمالي .
وحضر هذا الإحتفال الكبير  البروفسير عبد الله أحمد عبد الله وكان حاكما للإقليم الشمالي على رأس وفد رفيع المستوى من الدامر ،بجانب ممثلين لكل مناطق الرباطاب، وشرف الإحتفال أيضا بالحضور ، الأستاذ الشاعر عبد اللطيف عبد الرحمن و كان وزيرا للتربية والتعليم بولاية نهر النيل آنذاك، ولم أجد وصفا لهذا الآحتفال أبلغ مما قال الأستاذ عبد اللطيف عبد الرحمن: " لم أرى حشدا في احتفال في منطقة ريفية بهذا المستوى إلا في عتمور بدار الرباطاب ، وذكرني هذا التدافع وهذه الحشود باحتفالات مؤتمر الخريجين في يوم التعليم وعند إفتتاح المدارس الأهلية التي تبناها مؤتمر الخريجين ...". وقد حارب مؤتمر الخريجين - تأسس في عام 1938م - المستعمر الإنجليزي بلا هوادة حتى نيل البلاد للإستقلال....
و قد أولى البروفسير عبد الله أحمد عبد الله اهتماما كبيرا لهذه المدرسة  الرائدة طيلة  فترة  عهده  حاكما للإقليم الشمالي بالسودان . و بقيت تلك اللوحة التذكارية خالده باسمه على جدار  مدرسة  عتمور  الثانوية بنات بدار الرباطاب  شاهدا و دليلا على هذا الإنجاز العظيم .
 نسأل الله العلي القدير أن يجعل كل هذا في موازين حسناته. اللهم  ارحمه و ادخله جنة الرضوان. و إنا  لله و  انا إليه راجعون.
إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
atmoorsudan.blogspot.com ).
*******************
بسم الله الرحمن الرحيم
موت البستان الأخضر
كلمات في حق الفقيد البروفسير عبد الله أحمد عبد الله
بروفسير/هشام زكريا
قالها لي بأسى وحزن متدفق عندما اتصلت عليه معزياً، إن فقد البروفسير عبد الله أحمد عبد الله ليس فقد قرية أو مدينة أو السودان، بل هو فقد أمة، وفقد العلم، هكذا قال لي رحمه وصديقه منذ الطفولة الباكرة أستاذنا محمد عثمان الخطيب بصوت متهدج يغالبه الحزن، تخيلت منزله هذه الأيام بحي كوبر بمدينة الخرطوم بحري وجموع المعزيين هناك تتوسط تلكم النخلة الباسقة في منزله، والتي جعل تحتها طقساً يحبه، وبيئة خاصة، يحملها في دواخله، ليعيش ذات الإحساس وهو في قريته الوادعة في (السنجراب النباري)بجزيرة مقرات بمحلية أبوحمد بولاية نهر النيل، لا شك أن لكل واحد من المعزيين هناك قصة مع هذه النخلة وحكاوي مع أستاذنا البروفسير عبد الله أحمد عبد الله تُبزر عمق القيم والبساطة والكرم والعلم والحلم والتواضع، عاش البروف تحت هذه النخلة على تلكم المعاني في منزله ومات عليها.
 شهد العام 1932 مولد أستاذنا البروفسير عبد الله أحمد عبد الله في قرية السنجراب النباري في مقرات الجميلة، عروس النيل وبستان الشمال الأنيق الممتد عند منحنى النيل، زرعت فيه هذه النشأة حب الزراعة وتذوق الجمال، ظلت (مقرات) معاني في داخله حتى مات، ما كان ينقطع عنها، مواصلاً لأرحامه ومساهماً في تنميتها.
 لقد كان من حسن حظي بحسب عملي في أرياف ولاية نهر النيل عميداً لكية تنمية المجتمع بجامعة وادي النيل في فترة سابقة أن التقيت مرارً مع البروف في أعمال متعددة  أبرزها مساهمته في إنشاء فرع تنمية المجتمع بمقرات تابع لجامعة وادي النيل، وكنت أزوه في (مقرات) عندما يأتي إليها، عندما تجده هناك لا تكاد تميزه من بين  السكان تواضعاً ومشاركاً في (قفشات) أهلنا الرباطاب (الطاعمة)وتعليقاتهم الساخرة الذكية، يذوب معهم حتى يعطيك الإحساس أنك أمام(رباطابياً) لم يغادر مقرات قط، ينادونه هناك (عبد الله)،يُسقط  في (مقرات) كل الألقاب ويحدثك عن حكاوي وقصص أبناء قريته.
 جلست معه ذات مرة في مائدة طعام أعدها لنا أبناء (لقمان) بقرية مقرات، فكان الأهل الرباطاب هناك يختبرون فراسته في التعرف على أطفال القرية من ملامحهم، كان ينظر للطفل ويقول لهم هذا ابن لآل فلان!! مررًوا عليه أكثر من عشرين طفلاً ولم يخطئ ولا مرة !!، عندما أبديت إعجابي بهذه الفرسة مال لي وخاطبني همساً بلغة دارجة (الناس ديل ما عارفني كويس!!! أنا بعرف الناس هنا بأتر أقدامهم، خلى الشكل). نعم كان البروف يعرف أهله بأثر أقدامهم، ده أثر ناس فلان، وده أثر ناس فلان!!!يا لهذا الانتماء ويا لعبقرية الحب للأهل والوطن الصغير.
في العام 1945 التحق البروفسير عبد الله أحمد عبد الله طالباً بمدرسة عطبرة الأميرية الوسطى بعد إنهاء دراسته بمدرسة مقرات الأولية الرائدة في التعليم والتي تأسست في العام 1917،في عطبرة الأميرية تشكلت قيم الوطنية الباكرة في شخصية البروف حيث عاصر مظاهر مقاومة المحتل الإنجليزي وعاصر قيام هيئة شئون العمال والتي تعتبر أول تنظيم نقابي في السودان، كان الطلاب هم وقود هذه المنظمات الوطنية، وكانت عطبرة الوسطى مصدر الوعي السياسي الباكر ،فهنا كان الزعيم الوطني إسماعيل الأزهري مدرساً ومبشراً وقائداً وطنياً عظيماً.
  في العام 1949 انتقل البروفسير عبد الله أحمد عبد الله من عطبرة إلى مدرسة وادي سيدنا، وهناك زادت تجربته العلمية والاجتماعية والسياسية، ظل منذ ذلكم الوقت شخصية وطنية، اختار الطريق الأكاديمي ساعده على ذلك الذكاء والنبوغ والتفوق، وهناك عاصر من ساهموا في صناعة مستقبل السودان السياسي والأدبي، ومن أشهر الذين زاملوه الأستاذ الأديب الطيب صالح والبروفسير الطبيب محمد أحمد القباني وغيرهم.
 في العام 1953 التحق البروفسير عبد الله أحمد عبد الله بكلية الزراعة بجامعة الخرطوم طالباً ضمن دفعت تكونت فقط من ة(10) طلاب تمً اختيار(6) منهم للحصول على الماجستير والدكتوراه، وقد أبرز البروف تفوقاً في دراسته الأمر الذي جعل جامعة الخرطوم تُعينه معيداً وتبعثه لنيل الماجستير والدكتوراه في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من العام 1958-1962،ثم عاد بعد ذلك محاضرا للزراعة وقام مع زميله البروفسير سعد عبادي بتأسيس قسم البساتين في الكلية، ثم عمل بالقسم حتى تم تعيينه عميداً لكلية الزراعة ثم عميداً للطلاب بجامعة الخرطوم في العام 1970 وتوج هذه المسيرة مديراً لجامعة الخرطوم في العام 1975،وعن فترة إدارته للجامعة يقول البروفسير عبد الله أحمد عبد الله إن إدارة جامعة الخرطوم مكنته من الإلمام بحسن الإدارة ذلك أن الإدارة الجامعية تكسب الانسان أساليب موضوعية في التعامل مع الآخر، والعمل عن طريق اللجان والشورى واستمالة من تعمل معهم وإشراكهم في العمل الأكاديمي والإداري.
 في العام 1977 تم تعيين البروفسير عبد الله أحمد عبد الله وزيراً للزراعة، وله موقف مشهور مع الرئيس الأسبق نميري، عندما شرط تعيينه بأن لا يتم إعفاءه عبر الراديو كما يفعل نميري ،بل يتم اخطاره قبل ذلك، وافق الرئيس نميري بعد أن ضحك من الأعماق لهذا الطلب الغريب، والمعروف أن الرئيس نميري كان يفاجئ وزراءه بالإعفاء عبر نشرة الثالثة بعد الظهر الشهيرة بالإذاعة السودانية دون اخطارهم مسبقاً، عن هذه الفترة والتي امتدت إلى ثلاث سنوات ونصف، يقول البروفسير عبد الله أحمد عبد الله(كنت أعتقد أنني يمكنني إدارة الوزارة على ذات نمط جامعة الخرطوم عبر المؤسسات واللجان، غير أنني لم أجد هذا النهج ،ويذكر أنه قام بجمع كبار العاملين في الوزارة وأشهدهم بأنه يرغب في العمل بنهج مختلف، لتمكين الموظفين من المشاركة الفعلية في اتخاذ القرار، ويقول إنها كانت أكبر وزارة حيث تضم مجالات النبات والحيوان والموارد الطبيعية والغابات والمراعي وهيئة البحوث الزراعية والمشاريع الكبرى بالجزيرة والرهد وحلفا الجديدة والسوكي وغير ذلك، وتعتبر فترة البروفسير عبد الله أحمد عبد الله من أزهى الفترات وأكثرها انجازاً في وزراة الزراعة.
  في العام 1980 تم تعيين البروفسير عبد الله أحمد عبد الله حاكماً للإقليم الشمالي، ويقول البروفسير عبد الله أحمد عبد الله أن الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري دعاه إلى مكتبه بقاعة الصداقة وتحدث معه عن الحكم الإقليمي وأخبره بالتكليف، وقال له إنك الشخص المقبول في هذا الإقليم، وبخلفيتك الزراعية نريد أن يكون الإقليم الشمالي(بستان السودان)،وهنا يذكر البروفسير عبد الله أحمد عبد الله حادثة أخرى مع الرئيس نميري، فعندما أخبره بالتكليف طلب البروف فرصة لمشاورة شقيقه عبد الرحمن أحمد عبد الله وأهل بيته الصغير، وافق النميري على ذلك، ولكن عندما وصل البروف الباب قال النميري بصوت عالي(أنا ما عندي حاكم للإقليم الشمالي غيرك)،يقول البروف بعد ذلك رجعت وسط إصرار الرئيس ووافقت على الفور.
في تلكم الفترة ونحن طلاب في مدرسة عطبرة الأميرية المتوسطة كنت أشاهد البروفسير عبد الله أحمد عبد الله، مواطناً عادياً، بين الناس، كان يأتي إلى حي الداخلة بعطبرة زائراً إلى أهله وأقربائه، كان كثير الزيارة لقريبته الحاجة زينب بت عبد الدائم، يحضر إليها دونما حرس أو صولجان ،تمازحه ويمازحها، في هذا المنزل ونحن شباب يافع عرفنا البروفسير عبد الله أحمد عبد الله الإنسان، في منزل الحاكم بالدامر كان يحرص على تنظيف حديقة المنزل بمفرده، وكم من قصص تُروى أن يأتي إليه بعض طالبي الحاجات وهو منهمك في عمله بالسروال والعراقي يطلبون إليه التوسط عند الحاكم، كان يدعي التوسط وأنه أخبر الحاكم، وهكذا تقضى الحاجات في قصص لم نسمع بها إلا في عهد الحكم الإسلامي الأول.
كانت حكومة الإقليم الشمالي متفردة ومتميزة ونذكر الأستاذ محمد الحسن عوض الكريم نائباً للحاكم، الأستاذ عبد اللطيف عبد الرحمن وزير الخدمات، الأستاذ عبد الوهاب عثمان وزير المالية، الأستاذ عبد الله علي جاد الله وزير المرافق العامة، الدكتور الطيب على أبو سن وزير شئون الإقليم، الأستاذ جعفر الحسين وزير الزراعة، الأستاذ طيفور محمد شريف رئيس المجلس التشريعي.
  في العام 1990 تم تعيين البروفسير عبد الله أحمد عبد الله سفيراً للسودان بالولايات المتحدة الامريكية وذلك في أحرج علاقات السودان مع أمريكا فعمل في مهنية عالية مع المراكز البحثية في الجوانب الاستراتيجية ومجلس النواب والشيوخ ساعده على ذلك خلفيته الأكاديمية ودراسته المسبقة بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي العام 1993 صدر قرار الإعفاء من السفارة وترشيحه سفيراً للسودان بالمملكة العربية السعودية ،لكنه قدم اعتذاراً لطيفاَ ،فوافق الرئيس السوداني على ذلك وكتب له خطاب شكر رقيق جاء في نهايته أن مكان البروفسير عبد الله أحمد عبد الله مفتوح في أي موقع يريده في السودان، وعن فترة عمله بأمريكا يقول(عندما تم اختياري سفيراَ إلى الولايات المتحدة الأمريكية تساءلت مع نفسي كيف يكون هذا التربال دبلوماسياً!!!،في تواضع يحسد عليه.
انخرط البروفسير عبد الله أحمد عبد الله في الحياة والعامة وظل يمارس التدريس في جامعة الخرطوم ومساهماً في لجان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بجانب ذلك ترأس لفترة مجلس إدارة جامعة الخرطوم، مجلس إدارة جامعة أعالي النيل، مجلس إدارة جامعة وادي النيل، وقد كنت شاهداً على تلكم الفترة التي كان فيها رئيس المجلس بجامعة وادي النيل والتي اتسمت بالنشاط والحيوية، وما زالت بذاكرتي لحظات التسليم والتسلم لرئاسة المجلس بينه وبين البروف أحمد على قنيف، وأتذكر كلمة رصينة للبروف عبد الله تحدث فيها عن البروف أحمد علي فنيق واختتمها (بقفشة) من قفشات الرباطاب عندما قال (الزول ده وراي وراي، كنت وزير زراعة، جاء وزيراً للزراعة، كنت حاكماً للإقليم الشمالي، وجاء والياً لنهر النيل، كنت رئيساً لمجلس جامعة وادي النيل والآن جاء يستلم مني!!!!).
  إن الحديث عن البروفسير عبد الله أحمد عبد الله هو الحديث عن شخصية متفردة، فبالإضافة إلى انسانيته وعبقرتيه المتميزة، فهو رجل جاد عُرف بالنشاط والحيوية والانضباط، وأيضاً المواكبة، فقد شاهدته في أكثر من محفل يستخدم التكنلوجيا بمهارة عالية، ومما يحسب له عدم بعده عن التدريس والمجال البحثي طيلة تكليفه بالوظائف الرسمية، فهو دوماً يسعد بأن يلقب بالأستاذ الجامعي، ولا يحفل ببقية الألقاب.
رحم الله أستاذنا البروفسير عبد الله أحمد عبد الله الحاكم والسفير والأستاذ الجامعي المتميز ،وأسكنه فسيج الجنات مع الصديقين والشهداء والعزاء لكل السودان والأمة في هذا الفقد الكبير.
إنا لله وإنا إليه راجعون
***************************
عبد الله احمد عبد الله الذي عرفته
نسأل الله الرحمة والغفران لفقيدنا وحبيبنا وكبيرنا وقدوتنا وقبلتنا عبد الله احمد عبد الله الذي عرفناه منذ نعومة اظفارنا فهو يكبرني بخمسة اعوام وهو ترب وصديق وزميل دراسة في مراحل التعليم العام وفي جامعة الخرطوم لشقيقي الأكبر المرحوم عبد الرحمن محمد احمد بشير إذ تخرجا من الجامعة عام 1958 عبد الله من كلية الزراعة وعبد الرحمن من كلية الآداب.
لن اتكلم عن عبد الله العالم وعبد الله مدير الجامعة وعبد الله الوزير والحاكم والسفير فقد اغنانا عن ذلك أقرانه العلماء والاكاديميون وقادة العمل في كافة المرافق الذين زاملوه أو تتلمذوا عليه سأتكلم عن عبد الله العصامي.
توفى والده إلى رحمة مولاه وتركه طالبا في مدرسة وادي سيدنا الثانوية وهو الأخ الأكبر بالنسبة لشقيقيه بابكر وادريس وشقيقته أم الحسين فتحمل مسئولية الأسرة وهو طالب.
ذكر لي يرحمه الله أنه بعد أن اكمل مدرسة وادي سيدنا وامتحن للشهادة السودانية وكانت هنالك فجوة زمنية بين امتحان الشهادة وبدء الدراسة في الجامعة مدتها سبعة أشهر في ذلك العام فذهب لأستاذه عوض ساتي مدير مدرسة وادي سيدنا الثانوية الذي اصبح مساعدا لمدير مصلحة المعارف (وزارة التربية الآن  ) وأخبره بظروفه الأسرية وأنه يريد أن يعمل في هذه الفترة الزمنية التي تزيد عن نصف العام ليعول اسرته وليستعد للمرحلة الجامعية فعينه معلما مؤقتا بمدرسة بورتسودان الأميرية الوسطى وسافر بقطار كسلا عن طريق الخرطوم سنار القضارف كسلا في طريقه لبورتسودان ونزل في كسلا وقضى بها ثلاثة أيام للراحة عند ابن عمه عبد الله ابشر حفظه الله وابقاه وعندما علم بوجهته اشترى له سريرا ومرتبة وأدخلهما في عربة كمساري الفرملة وهي العربة الأخيرة في القطار وركب عبد الله في عربة الدرجة الثالثة وكان معه تلاميذ يلبسون اردية الكاكي والقمصان البيضاء وهذا الزي خاص بالمرحلة المتوسطة وكانوا يغنون بالبجاوية وبالعربية ويدخنون التبغ ويتعاطون الصعوط وعندما وصل بورتسودان ذهب في اليوم التالي للمدرسة الأميرية وسلم خطاب تعيينه لناظر المدرسة فادخله في جدول الحصص.
وعند دخوله للفصل لأول مرة تفاجأ به بعض التلاميذ الذين كانوا معه في القطار ورآهم يدخنون فتشجع احدهم وسأله يا استاذ انت كنت معنا بالأمس في القطار ؟ كان هذا التلميذ هو الشاعر أبو آمنة حامد عليه رحمة الله.
سكن عبد الله في احد منازل ديم المدينة في حي رقم (6 ) المسمى آنذاك بديم اليمانية مع أقرانه وهم جميعا من مقرات ومعظمهم من حلته النباري ومنهم عبد الرحيم الحسين بفتح الحاء الموظف بالأشغال وهو من اقربائه وزميله عبد الرحمن محمد احمد القادم من مدرسة حنتوب الثانوية والمنتظر ايضا لبدء الدراسة في الجامعة ويوسف المهدي  بصحة البيئة وزميله بصحة البيئة ايضا بانقا محمد علي خليفة وهو من مقرات ومن التكاوين بالباوقة وآخرين.
قضى عبد الله يرحمه الله شهرين معلما بالمدرسة الأميرية الوسطى ووجد أن المرتب غير مجز له حسب احتياجاته واحتياج اسرته فتوجه إلى شركة شل والتحق بالمصفى (الريفانري  Refinery ).
وللشركة ضوابط صارمة فمثلا في وجبة الإفطار تجهز الشركة الوجبة للعمال على حدة والموظفين على حدة وتخصم قيمة الوجبة في نهاية الشهر ووجبة الموظفين أغلى من وجبة العمال فطلب عبد الله من الباشكاتب (المشرف ) أن يتناول الوجبة مع العمال لأنه طالب ولا يتحمل الخصم كالموظفين فرفض الباشكاتب لأن لوائح الشركة لا تسمح بذلك.
فتوجه عبد الله لمكتب مدير الشركة وهو انجليزي وتكلم معه باللغة الإنجليزية وأفهمه ما يريد فاستدعى مدير الشركة الباشكاتب وأمره أن يتناول عبد الله الوجبة مع الموظفين وأن يخصم من مرتبه ما يخصم من العامل.
هكذا قضى عبد الله كل عطلات الجامعة السنوية في العمل ليعتمد على نفسه ويعول اسرته التي فقدت عائلها فكان عصاميا أكثر من عصام حاجب الملك النعمان الذي اصبح ملكا والذي ضرب به المثل وقال فيه الشاعر :
نفس عصام سودت عصاما
            وعلمته الكر والإقداما
رحمك الله يا عبد الله بقدر ما قدمت لنا نحن عشيرتك ولمنطقتك في ابوحمد وللسودان عامة وللعلم والمعرفة.
لقد عشت عفيفا نظيفا ومت كذلك لم تغرك بهرجة المناصب ولا صولجان الحكم لم تطمع يوما من الأيام ولا لحظة من اللحظات في المال العام الذي تحت إدارتك بل وظفته خير توظيف ويشهد لك الجميع بذلك.
لقد رضي عنك اهلك ورضي عنك زملاؤك في كل المواقع والمنابر ورضي عنك الناس جميعا الذين عرفوك ورضيت عن نفسك وذهبت إلى ربك راضيا مرضيا فإلى جنات الخلد يا عبد الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
محمد عثمان خطيب
*****************
نعي و صورة :
 الراحل المقيم/ البروفسير / عبد الله احمد عبد الله

الاثنين، 19 مارس 2018

في ذمة الله... البروفسير / عبد الله احمد عبد الله

atmoorsudan.blogspot.com
في ذمة الله
البروفسير/عبد الله احمد عبد الله
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
atmoorsudan.blogspot.com
رحل عن دنيانا الفانية بالخرطوم بحري عصر   الاثنين 19 مارس 2018 البروفسير/ عبد الله احمد عبد الله.
فالراحل المقيم  من ابناء الجزيرة مقرات بدار الرباطاب  بمحلية ابوحمد بولاية نهر النيل بالإقليم الشمالي بالسودان.
ً عمل  بروفيسور بجامعة الخرطوم كلية الزراعة ثم مديراً لجامعة الخرطوم 1975 -1977 ، ثم وزيراً للزراعة والأغذية والموارد الطبيعية وبعدها حاكماً للإقيم الشمالي، و هو  أول حاكم للإقليم الشمالي في إطار الحكم الإقليمي سنة 1980،   ثم  عمل سفيراً للسودان بالولايات المتحدة الأمريكية ، ثم رئاسة مجالس عدد من  الجامعات السودانيه منها:  رئيس مجلس إدارة جامعة الخرطوم، ثم رئيساً لمجلس إدارة جامعة  وادي النيل، ثم رئيساً لمجلس إدارة جامعة  أعالي النيل، ثم رئيساً لهيئة البحوث الزراعية، ثم رئيساً للمفوضية القومية للانتخابات 2010 .
 عمل الماجستير والدكتوراة في جامعة كلفورنيا وحصل عليهما في علوم الزراعة.ثم عاد محاضرا بالجامعة و أخيرا عاد للخرطوم محاضرا بالزراعة.
ورد ذكره في أدب الرباطاب الشعبي بالسودان فقال في مدحه شاعر الرباطاب الكبير مصطفى الحاج موسى - من ابناء عتمور بدار الرباطاب - هذه القصيدة معددا فيها مآثره و مناقبه؛ عرفانا ووفاء  لما  بذل من جهد مقدر و عطاء؛  في شتى المجالات خدمة  للسودان و السودانيين .
 و قد قيلت هذه القصيدة بمناسبة اختياره حاكما للإقليم الشمالي بالسودان عام 1980 ،   و أقتبس  منها هذه الابيات:
انطق يا لسان لا عقده لا عتراسه
فوق عبد الله يا دوب الحديث اتواسه
أن جات المحافل انت من حداثه
و أن هدر الصفوف انت البتمسك راسه
اختاروك لأنك صافي من دناسه
و الوطنيه  فيك خبره و علوم و دراسه
أحكم دنقلا و أحكم بلاد الباسه
و أحكم شندي بيك تفخر يضوي تراثه
نحنا أهل الملك و العزه نحنا اساسه
عباسيه نحنا قريش تمام وراثه
بي يعرفونا ساعة الصافنات برجاسه
نقتحم الصفوف و الموت نكوسوا كواسه
واقعة أب حمد أجدادنا لاقو رصاصه
عكره يا أب زنود ديمه الوعور كباسه
في يوم الرجال اتكتمت أنفاسه
مين غير أب حجل قهر الاعادي و داسه
*****
جنا مقرات جنا كجي و كجنقيلي و جنا الصيحان
جنا السيال جنا الكرمل جنا التكنه و جنا أم ضحيان
جنا كرقس جنا عتمور جنا أمكي و جنا العربان
جنا الكدق جنا الباقير جنا الزومه  و جنا الخيران
جنا الباوقه جنا بربر جنا شندي جنا أم درمان
جنا الخرطوم على كل جنا السودان
*****
جنا ضنقل جنا شايق جنا منصور
جنا جعل القبيل للحاره كانوا صقور
إياك ابن الشمال و شمالنا بيك فخور
و ما فرقت ما بين تنقسي و عتمور
و اياك الوليد المن زمان مدخور
*****
اللهم ارحمه البروفسير /  عبد الله أحمد عبد الله   و ادخله جنة الرضوان ... اللهم اكرم نزله و وسع مدخله و تقبله قبولا حسنا و اجعل الجنة مثواه ... اللهم اجزه بالحسنات احسانا و اغفر له و ارحمه يا أرحم الراحمين ... اللهم أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله ... اللهم اجعل البركة في ذريته ... اللهم الزم ذويه الصبر و السلوان و حسن العزاء ... و إنا لله و إنا إليه راجعون.
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
atmoorsudan.blogspot.com

"" رحل العندو
في كل المجالات قيمه""
رحيل/ البروفسير
عبد الله أحمد عبد الله
في مدح ابن مقرات
عبدالله أحمد عبد الله
(شاعر  عتمور و الرباطاب
 مصطفى الحاج موسى )
عبد الله يا الولد أب زند
مقرات خلافك ما بتلد
الله الكريم الما بيلد
راجنو في عمرك يمد
غتانا في ساعة البرد
و ضرانا ساعة الحر يشد
عبد الله ود أحمد عشوق
انت المقامك  عالي فوق
انت الخريف شالت بروق
و الرحمه لى اهلك تحوق
( اللهم ارحمه البروفسير عبد الله أحمد عبد الله و ادخله جنة الرضوان ...  و إنا لله و إنا إليه راجعون)
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
atmoorsudan.blogspot.com
نعي و صورة :
 الراحل المقيم/ البروفسير / عبد الله احمد عبد الله

الخميس، 8 مارس 2018

تحية إلى نساء بلادي ... الثامن من مارس يوم المرأة العالمي






atmoorsudan.blogspot.com
تحية إجلال و تقدير إلى نساء بلادي
داخل و خارج السودان و حول العالم
الثامن من مارس .. يوم المرأة العالمى
atmoorsudan.blogspot.com
مثله و غيره من الأعياد و فى ظل هذا النظام الذى أفقر شعبه يفقد اليوم العالمى للمرأة الذى حددته الأمم المتحدة للإحتفاء والإحتفال بالمرأة زخمه وطعمه ويفتقد الرائحة واللون بسبب التغييب والتهميش والإقصاء والإمتهان الذى تعانى منه المرأة السودانية كغيرها من مكونات المجتمع .
المرأة السودانيه تعانى فى رزقها وملبسها ومسلكها ، وتحمل هم تعليم وعلاج أطفالها فى دولة تخصص لهذين القطاعين الحيويين أقل من 3% من ميزانية الدوله .
وتعانى الأمرين بسبب الحروب العبثية والتشريد ومقتل الآباء أو هجرتهم ، وفى ظل إقتصاد راكد وتضخم مستفحل ودخل متدنى وتصاعد فى وتيرة الإلتزامات الحياتيه .
هذه المرأة السودانية كانت رائده لنساء أفريقيا والشرق الأوسط وبعض قطاعات آسيا وأوروبا ، وكانت مثالآ يحتذى به قبل أن يطحنها المشروع الحضارى ، هى ومجمل السودانيين ( مقتبس: مواقع و منتديات انترنت).
.. والتاريخ يقول :
☆ للمرأة في السودان منذ الستينيات الحق في الحصول على معاش وراتب عمل متساوٍ مع الرجل
■ 1842، أنشئت أول حضانة أطفال مختلطة بالخرطوم. من قبل عدد من القساوسة الكاثوليك.
■ 1899، أنشئت مدرسة الراهبات للبنات. على يد إرسالية الرومان الكاثوليك... في مدينة أم درمان
■ 1905، أول قابلة قانونية بالسودان. السيدة /المشلية.
■ 1906. افتتحت الإرسالية الأمريكية. مدرسة الأمريكان الإنجيلية للبنات. الخرطوم بحري.
■ 1907، افتتحت أول مدرسة سودانية وطنية خاصة لتعليم الفتيات. على يد الشيخ /بابكر بدري. في مدينة رفاعة.
■ 1928، أسست أول فرق المرشدات/الكشافة في السودان.
■ 1928، أول مغنية تسجل أسطوانة موسيقية،
الفنانة /أم الحسن الشايقية -سجلتها في القاهرة.
■ 1930 قبول أول دفعة طالبات في الجامعة.
■ 1940، أول مفتشة تعليم. الأستاذة / مدينة عبد الله عبد القادر .
■ 1942، أول مغنية سودانية بالإذاعة. السيدة / عائشة موسى-الفلاتية.
■ 1942، السيدة / جداوية موسى، أول عازفة لآلة العود ضمن أوركسترا الإذاعة.
■ 1943، أول نادي نسائي " نادي مدني النسائي ".
■ 1946، أول ممرضة سودانية. السيدة/ دنيا سليمان عكاشة...كرمها الملك جورج الخامس.
■ 1947، أول تنظيم اجتماعي نسائي/ رابطة الفتيات المثقفات. مدينة أم درمان.
أسستها: السيدة / فاطمة طالب إسماعيل.
■ 1947، أول صحفية سودانية. السيدة / تكوي سركسيان.
■ 1947، صدرت أول مجلة نسائية سودانية. مجلة بنت الوادي.
■ 1953، أول طبيبتين في السودان: د. خالدة زاهر
و د. زوري سركسيان.
■ 1955 صدرت أول صحيفة نسائية: صحيفة حقوق المرأة.
■ 1956 أول مذيعة سودانية.
■1963، أول اتحاد للمرأة في السودان. الاتحاد النسائي السوداني.
■ 1963، أول مذيعة في تلفزيون السودان. الأستاذة / رجاء احمد جمعة.
■ 1953، كونت أول لجنة لصياغة دستور السودان. قبل استقلاله وكانت في عضويتها السبدة/ ثريا الدرديري.
■ 1953، نالت المرأة حق التصويت في الانتخابات العامة.
■ 1964، نالت المرأة حق الترشيح في الانتخابات لكل الأجهزة السياسية.
■ 1964، انتخاب أول نائبة في البرلمان. السيدة: فاطمة احمد إبراهيم.
■ 1967. السيدة إحسان فخري هي أول امرأة قاضية في كل أفريقيا والشرق الأوسط وهي كذلك أول سيدة تتولى منصب قاضي المحكمة العليا.
■1967، كسبت المرأة السودانية حق الأجر المتساوي مع الرجل.
■ 1969، أول سيدة تعمل في سلك المحاماة. المحامية / سنية مصطفى احمد إبراهيم.
■ 1969، أول إمراه ترقى لرتبة ضابط بالقوات المسلحة. السيدة / فاطمة أبو بكر.
■ 1970 السيدة / نجوى كمال فريد، أول سيدة قاضي شرعي.
■ 1971، السيدة / نفيسة احمد الأمين أول وزيرة بلا حقيبة وزارية.
■ 1973، د. فاطمة عبد المحمود أول وزيرة بحقيبة وزارية (وزارة الشؤون الاجتماعية).
■ 1991، أول عميد لكلية جامعية غير نسائية في أفريقيا هي البروفيسور / زكية عوض سآتي. كلية الآداب. جامعة الخرطوم.
■ 1993، أول حاكمة ولاية في القارة الأفريقية،
السيدة/ أقنيس لوكودو .
■ 1998، أول مدير لوكالة الأنباء الرسمية في أفريقيا والشرق الأوسط. الأستاذة / نعمات محمد.
■ 2012، أول سيدة لواء في القوات المسلحة. الجيش. في أفريقيا والشرق الأوسط اللواء/ سعاد الكارب
■ 89 قاضية ضمن قضاة الدرجات العليا في السودان.
■ 40 % من وكلاء النيابة والمدعين العامين في السودان هن سيدات.
■ 34% من المستشارين القانونيين للدولة في السودان سيدات.
■ 11%من البعثات الدبلوماسية السودانية ترأسها نساء.
■13%من ضباط الشرطة في السودان نساء.
■ 17% من ضباط الصف والجنود في شرطة السودان نساء.
■ 41% من ممارسي مهنة المحاماة في السودان نساء.
■ 69% من المعلمين في السودان نساء.
■67% نسبة النساء في التعليم العالي (جامعات ومعاهد).
■ 14% نسبة النساء في السلك الدبلوماسي السوداني.
atmoorsudan.blogspot.com
.8 مارس يوم المرأة العالمي
قصيدة نضال المراة اداء:
أمير الأغنية الوطنية
حسن خليفه العطبراوي
أغني لكنّ ومن أجلهنّ
وأرفع صوتي إلى صوتهنّ
إذا ما حملنّ سراج النضال
تضيء الفتيلة من زيتهنّ
نساء يقمن مقام الرجال
فيا للجسارة أكرم بهنّ
بماء زلال لمن يخلصون
ونار تلظى لأعدائهنّ
وها قد ولجنّ ظلال السجون
ونوط الصمود على صدرهنّ
على حجرهنّ تربى الكفاح
وقدر الفضيلة من قدرهنّ
وحين يعد عصام العصور
فإن الزعامة من فضلهنّ
عرفنّ بصبر عظيم مرير
تنوء الجبال بحملهنّ
علونّ العروش وخضن الحروب
وردنّ الفضاء بأقدامهنّ
فهل بعد هذا نضيم النساء
وتسعى الذئاب لإذلالهنّ
وهل نستخف بقول الرسـول
ولا نستجيب لإجلالهنّ
أقول بصدق لهنّ الأساس
وهنّ العماد لأجيالهـنّ
( ينظر: مواقع و منتديات انترنت)
atmoorsudan.blogspot.com