إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

شاعر عتمور و الرباطاب الراحل المقيم / مصطفى الحاج موسى

السلسلة التوثيقية من أرشيف المدونة الإلكتروني
شخصيات من دار الرباطاب في السودان
شخصيات من عتمور بدار الرباطاب بالسودان
الشاعر الراحل المقيم / مصطفى الحاج موسى ( 3 )
عن : إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
عن: بحث عتمور الأصالة و المعاصرة
عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان
عن: مدونة عتمور عيال الوسطى
في دار الرباطاب بالسودان
عن : كتاب من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان،
الشاعر مصطفى الحاج موسى،
حياته و نماذج من شعره، دراسة تحليلية،
جمع و إعداد / إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم ، فبراير 1989م.
ولد الشاعر / مصطفى الحاج موسى في عتمور عام 1932م، تلقى تعليمه الأولي بمدرسة مقرات الأولية، وبقى في مقرات بين أقربائه حتى عام 1944م، ثم عاد إلى عتمور مرة أخرى، ومنها شد الرحال إلى أم درمان لمواصلة تعليمه في مدارس الأحفاد مع الشيخ بابكر بدري- أحد أبناء الرباطاب الذين هاجروا باكرا إلى أم درمان - وبالفعل التحق بمدارس الأحفاد وكان عميدها في تلك الفترة الأستاذ العميد عبد الكريم بدري، ومن أساتذتها أستاذي الجليل محمد الحبيب مدثر- من أعيان الهاشماب في أم درمان -، ( ابراهيم، دراسة تحليلية، فبراير1989م).( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
قضى مصطفى الحاج موسى فترة بالأحفاد مواصلا لتعليمه بالمرحلة الوسطى، ولكنه قرر أن يتركها لظروف أسرية خاصة، والتحق بالسكة حديد عام 1950م، وكانت محطة سوبا أول محطة سكة حديدعمل بها ، ثم تدرج في وظائف السكة حديد المختلفة، وتنقل في محطاتها حتى وصل درجة ناظر محطة، إلى أن تقاعد بالمعاش في فبراير 1988م، وكانت محطة مارنجان بالجزيرة آخر محطة سكة حديد عمل بها، ثم كانت وفاته عام 2005م، له الرحمه، واسأله تعالى أن يدخله جنة الرضوان.
ولد ليكون شاعرا فنانا ، كتب في كل مجالات الشعر، شعر السخرية والتندر، شعر الغزل، شعر المدح، شعر الرثاء، شعر المناسبات، وفي الشعر السياسي.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
عاصرته في مدينة بورتسودان في مطلع السبعينيات، عندما كان ناظرا لمحطة سكة حديد بورتسودان، وكنت طالبا في مدرسة بورتسودان الحكومية الثانوية العليا بنين، وكان كريما معي، بل كان يعاملني كواحد من أفراد أسرته، وفي هذه الفترة حضرت مولد عدد من قصائده التي قيلت في بورتسودان، ثم استمرت علاقتي معه، وتوطدت صداقتي به ، بالرغم من فارق السن بيننا ،وهكذا كنا، وكان جيلنا في عتمور.( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وأثناء دراستي الجامعية بأمدرمان، فكرت في جمع شعر الشاعر مصطفى الحاج موسى في كتاب؛ من باب رد الجميل؛ ولإعجابي الشديد بشعره الرزين الرصين البسيط السهل الممتنع،فعرضت عليه الفكرة، فوافق على ذلك، وشجعني كثيرا، وكان يحضر وكلما طلبنا منه الحضور إلى منزل والدي ( خالي) علي الكدب بحي العرب بأم درمان حتى تم جمع مادة الكتاب، في هذا المنزل العامر، ( من الأدب الشعبي في منطقة الرباطاب بالسودان، الشاعر مصطفى الحاج موسى، حياته ونماذج من شعره، دراسة تحليلية، جمع وإعداد إبراهيم عثمان سعيد عبد الحليم، فبراير 1989م). وكان أن سلمته نسخه أصليه منه قبل طبعه، وفي خطوة لاحقة ، قمت بتكملة الإجراءات الخاصة بإجازة وتسجيل الكتاب في إدارة المطبوعات والنشر بالمجلس الإتحادي للمصنفات الأدبية والفنية بوزارة الثقافة والشباب والرياضة بالسودان، وتم ذلك بفضل الله وبحمده في عام 2007م.وشكري و تقديري لدائرة المطبوعات و النشر بالمديرية العامة للإعلام بوزارة الإعلام بسلطنة عمان، على موافقتها على طباعة الكتاب بمطابع السلطنة عام 2012م، برقم إيداع 71/2012. والآن الكتاب تحت الطبع، ولله الحمد والشكر.( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
وبرحيله عن دنيانا الفانية فقدت عتمور وأهلها ابنا بارا وشاعرا فذا. وقد عرف الكثير من الناس في السودان وفي كل الدنيا من خلال شعره ، قيمة ومكانة وعزة وشموخ بلدة عتمور عيال الوسطى بدار الرباطاب، وهو من العاشقين مثلنا لعتمور في دار الرباطاب بالسودان، وهو من قال في حبها وعشقها:( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
يا عتمورنا أقولك بي أمانه
حبنا ليكي زي روحنا وجنانا
وبعد هذا هل من بيننا وفينا - أبناء عتمور - من أحب وعشق بلدة عتمور وأهلها أكثر من الشاعر مصطفى الحاج موسى؟ له الرحمة.
وقد رثاه الشاعر عماد الدين عباس - أب ديس- أحد أقربائه من عتمور بقصيدة طويلة( حسن الخاتمة، 701، الخرطوم ، السودان، 2006م)، منها:( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
عتمور تفقدك الكنت ليها لسان
في كل المحافل كم كسبت رهان
نظمت القريض بي كامل الأوزان
امتعت الجميع بي صوتك الفنان
مشهور بالفراسة العامرة بالإيمان
وآخر النبوءات كانت الخزان
ومن بكائية على روح الفقيد مصطفى الحاج موسى، لابن عتمور الشاعر الحسين هاشم الحسين( مواقع ومنتديات انترنت) هذه الأبيات: ( ابراهيم، دراسة تحليلية، فبراير،1989م).( ينظر: مدونة عتمور عيال الوسطى).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
حزنانه أم نخيل عتمور وباكي نخيله
وباكيات السواقي الفوق مشارع نيله
باكيات المدن من سافله ولصعيده
وباكيات القرى الكم قلت فيها قصيدة
***
كيف تاني الشعر ينظم يجره لساني
من بعد الخبر .... والفاجع الهزاني
في بدل القلم صبن حبر أجفاني
ما فشت غليل ..... لكن توري معاني( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com ).
 اللهم ارحمه مصطفى الحاج موسى  و ادخله جنة الرضوان ... اللهم اكرم نزله و وسع مدخله و تقبله قبولا حسنا و اجعل الجنة مثواه ... اللهم اجزه بالحسنات احسانا و اغفر له و ارحمه يا أرحم الراحمين ... اللهم أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله ... اللهم اجعل البركة في ذريته ... اللهم الزم ذويه الصبر و السلوان و حسن العزاء ... و إنا لله و إنا إليه راجعون.
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
www.facebook.com Ibahim Osman
 مصدر الصورة: عثمان عثمان حسن محمد البشير
الصورة :
الراحل المقيم الشاعر/ مصطفى الحاج موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق