إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الصفحات

الجمعة، 23 مايو 2014

نسب قبيلة الرباطاب في السودان

نسب قبيلة الرباطاب في السودان
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
عن: مدونة عتمور عيال الوسطى
في دار الرباطاب بالسودان.
atmoorsudan.blogspot.com
عن: بحث عتمور الأصالة و المعاصرة
 عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان.
الرباطاب موطنهم الأصلي محافظة أبي حمد بولاية نهر النيل في الإقليم الشمالي بالسودان.
وذكر نعوم شقير في جغرافية وتاريخ السودان، ص 63: " أنهم أصحاب ككر وطاقية"، وذكر أيضا ص 426: " أنهم ملوك"، تمتد مملكتهم من وادي السنقير إلى الشامخية فيما وراء أبي حمد. و على هذا فالرباطاب عبر التاريخ، و كما هو معلوم فهم:  " سلاطين " و " ملوك".
(ينظر : atmoorsudan.blogspot.com).
وللرباطاب سبع عموديات ( إداريا سابقا):
 وهي من الشمال: عمودية مقرات ومركزها أبوحمد، وعمودية الزويرة ومركزها الزويرة، وعمودية كرقس ومركزها كرقس، وعمودية عتمور ومركزها عتمور، وعمودية أبوهشيم ومركزها أبوهشيم، وعمودية الكدق ومركزها الكدق، وعمودية الباقير ومركزها الباقير. 
( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com).
ومن أماكن الرباطاب:
"الكربة، ندي، أرتل، الشريك، أبوهشيم، أبوديس، كرقس، دقش، سندة ود العرضي، أبوحمد القديمة، أبوحمد،الشلال، الغابة،  مقرات، كديته، الغريب، الكرو، أمن، الزويرة، أبو سلم، الصيحان، العبيداب، عتمور، أمكي، الجريف، أم مردي،الزومة، الكدق، الباقير، زمامة،وادي السنقير".
( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com).
"والرباطاب معروفون بسرعة الخاطر والبديهة الحاضرة والذكاء، حتى صاروا مضرباً للمثل في دقة الوصف والتشبيه، وصار اسم الرباطاب محطاً لكثير من الطرائف والنكات المستوحاة من قدرتهم على التعبير في الوصف والتشبيه.
وبالإضافة للصفات الآنفة الذكر فقد اشتهر الرباطاب بالشجاعة.
فقد شهد لهم التاريخ بمواجهتهم للجيش الانجليزي المار بالنيل والمتجه لنجدة الهالك (غردون باشا) حيث هزموا ذلك الجيش هزيمة منكرة، وقتلوا قائده (سندرس) فلم يفلت من ذلك الجيش إلا القليل النادر.
تتألف قبيلة الرباطاب من شُعب كثيرة (بطون وأفخاذ) منها ما هو كبير في مجموعه وعدد أفراده، ومنها ما دون ذلك.
لقد أنجب الشريف/ رباط أبو شملة، الجعلي العباسي الهاشمي القرشي. من الأبناء سبعة، وهم:
1. صالح. جد الصالحاب.
2. كرتون أو كرتن. جد الكراتنة. وأولاد الحنونابي،
 والماجدي، والجنادي، وبكرياني.
3. علقم. جد العلقماب. واولاده: الحيابابي
(أبو حية) ومحمود، ومقرهم الزومة، والشريك.
4. شراب. جد الشراب او الشراباب.
5. سنجر. جد السنجراب، ومعظمهم بمقرات،
ويوجد منهم فرع بمصر.
6. عبد الرسول. جد الأقروساب.
7. صلاح. جد الفرانيب. وهم ذرية: فرنيب بن عوض الكريم بن الملك ضياب بن صلاح بن رباط أبو شملة بن ضياب بن غانم الجعلي العباسي".( ينظر: محرك بحث www.google.com).
"الرباطاب هم ذرية رباط أبو شملة بن بشارة بن ضياب بن غانم بن حميدان بن صبح بن الأمير مسمار بن الأمير سرار بن السلطان حسن كردم بن الأمير أبو الديس بن الأمير قضاعة بن الأمير عبد الله بن الأمير مسروق بن الأمير أحمد بن الأمير إبراهيم جعل –جد قبائل الجعليين-. مسكنهم إلى حد الميرفاب جنوبا عند وادي السنقير و المناصير يحدونهم من الغرب عند الشامخية، و مركزهم أبو حمد. و هم معروفون بسرعة الخاطر والذكاء والشجاعة الزائدة، حاربوا الجيش الإنجليزي المار بالنيل لنجدة غردون المحاصر بالخرطوم عام 1885م، وقتلوا قائدهم، ولم يفلت منهم غير القليل، وكسروا مركب الجيش وهزموه هزيمة منكرة، ولهم باع في التجارة. و اشتهر من ملوكهم أبو حجل بن العقيد بن رحمة بن عجيب –جد العجيباب- بن رباط بن فرنيب بن عوض الكريم بن ضياب بن صلاح بن رباط أبو شملة بن بشارة بن ضياب بن الأمير غانم بن الأمير حميدان بن الأمير صبح بن الأمير مسمار بن الأمير سرار بن السلطان حسن كردم الجعلي. ولد أبو حجل بالكدّق 1757م، و أبناؤه يدعون بالحجلاب، و قد عاش في أواخر دولة سنار، و استطاع توحيد جنوب الرباطاب، ثم وحد عقداء الرباطاب في مملكة صغيرة أطلق عليها اسم مملكة الرباطاب، و قد أعجب الأتراك بإدارته، و في سنة 1821م عينه إسماعيل باشا ملكا أو ناظرا لخط أبي هشيم الذي هو القسم الجنوبي من الرباطاب، حيث أن الأتراك قاموا بتقسيم دار الرباطاب إلى ثلاثة مناطق و تسمى بالخطوط، خط الباقير و عين له محمد عوض الله من الضعيفاب –ذرية ضعيف بن فرنيب بن عوض الكريم بن ضياب بن صلاح بن رباط أبو شملة-، و خط مقرات و عين له بشير رحمة من البديراب –ذرية بدير بن فرنيب بن عوض الكريم بن ضياب بن صلاح بن رباط أبو شملة-، و خط أبو هشيم و من نصيب آل أبو حجل العجيبابي الرباطابي، و شهد أبو حجل حرب المناصير و الشايقية و الميرفاب ، و توفي سنة 1830م. و من أولاده محمد و رحمة و سليمان، و أصبح سليمان حاكما على خط أبو هشيم، أما ابنه محمد (1827 – 1887م) فقد عينه حسين بك خليفة في عام 1871م معاونا للإدارة في دنقلة، و عند قيام المهدية انضم إليها و قتل أبناؤه الثلاثة: موسى في معركة الكربكان –عند دار المناصير- عام 1885م، و محمد في توشكي –في صعيد مصر- 1889م، و عمر في معركة أبو حمد 1897م، و كان عمر محمد أبو حجل من أمراء المهدية و قتل 1897م و هو يدافع عن أبي حمد ضد القائد الإنجليزي هنتر الذي زحف من مروي للسيطرة على هذا الموقع الإستراتيجي. و كان العجيباب هم الأسرة الحاكمة في التركية و المهدية و لكن مركزهم تزعزع في الحكم الثنائي لصالح البديراب تحت قيادة الشيخ عمر بن البشير بن رحمة بن محمد بن بطران بن رحمة بن علي بن بدير بن فرنيب بن عوض الكريم بن ضياب بن صلاح بن رباط أبو شملة الجعلي."
(المصدر: تاريخ العرب لماكمايكل؛ تاريخ السودان لشقير؛ موسوعة عون الشريف).( ينظر: atmoorsudan.blogspot.com  و محرك بحثwww.google.com).
هذا ما اقتبسناه من بعض المصادر عن نسب قبيلة الرباطاب في السودان، و الله أعلم.
 وأرى أن نسب أي قبيلة في أي مكان 
لابد من تباين الآراء فيه؛ وعلى أي باحث يتناول أنساب القبائل أن يضع في الاعتبار ما يلي:
أولا: اتفق المؤرخون على نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ومولده في قبيلة قريش بمكة في الحجاز، وهذا مما لا شك فيه. "محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، و ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام"( عبد الحليم، ابراهيم عثمان سعيد، الدور السعودي ، رسالة ماجستير 2006م ص 6،  عن: مخطوط أحمد بن بيليك المحسني، الجوهر الثمين في نخب سير الأمين، ص 2) . و نجد أن جميع عرب الحجاز بكل قبائلهم  و رغم اختلافها ، يرجعون في أنسابهم إلى نسب إسماعيل عليه السلام ( عبد الحليم، ابراهيم عثمان سعيد، نفس المصدر ص 6، عن: أبي الفداء إسماعيل بن كثير، السيرة النبوية، ج 1، ط 3، 1407هـ / 1987م، ص 57) .
ثانيا: المعروف في علم الأنساب عند العرب أن كل من انتسب إلى بكر بن وائل، واتصل بهذا النسب بربيعة بن نزار، فإنه يجتمع في هذا النسب برسول الله صلى الله عليه وسلم في نزار بن معد بن عدنان.
ثالثا: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء انشغلوا بالجهاد والفتوحات لنشر الإسلام وتثبيت الدعوة وأركان الدولة ولم يهتموا بالتدوين، وخاصة تدوين حياتهم اليومية والشخصية. ( عبد الحليم،ابراهيم عثمان سعيد ، نفس المصدر، 2006م).
رابعا: الكثير من الأمم والشعوب والبلدان اندثرت  معالمها تماما منذ آلاف السنين.
atmoorsudan.blogspot.com
                     E-mail: abdulhaleamibrahim@hotmail.com

الخميس، 15 مايو 2014

الإدارة المدرسية المتميزة بورتسودان الثانوية 1973/1974م

الإدارة المدرسية المتميزة 
مدرسة بورتسودان  الثانوية العليا
الحكومية بنين "نموذجا"( 1973/1974م)

نتيجة بحث الصور عن شعار مدرسة بورتسودان الثانوية الحكومية العليا بنين



ابراهيم عثمان  سعيد عبد الحليم
عن: مدونة عتمور عيال الوسطى
      في دار الرباطاب بالسودان
نشر: في صحيفة الراكوبة الإلكترونية
        الجمعة 16/ 5 / 2014م.
نشر: في صحيفة المشاهير الإلكترونية
       الجمعة 16/5/2014م .
نشر: في سودارس محرك بحث إخباري
( أخبار سودانية) الجمعة 16/5/2014م.
وشهدت أعوام 1973/ 1974م حراكا طلابيا واسعا في مدينة بورتسودان في عهد مايو، وتزعم هذا الحراك الطلابي طلاب مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين - عدد طلاب المدرسة حوالي 1200 طالبا و كانت المدرسة تلقب بالصين الشعبية    -  و قاد طلاب المدرسة المظاهرات في المدينة، واعتصموا داخل المدرسة، و احتلوا مبنى إدارة المدرسة لمدة خمسة عشر يوما.
 و في العام 2008م كنت ضمن الدارسين في الدفعة (44)( دورة إعداد تربوي  لحملة الماجستير و الدكتوراة)  بمركز تطوير الأداء الأكاديمي بجامعة الخرطوم بالسودان، أشار أحد الأساتذة المحاضرين "بروفسير" في  محاضرة عن: الإدارة التربوية للمدارس و الجامعات،  إلى هذه الأحداث التي حدثت في منتصف السبعينيات بمدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين - سجّلت كسابقة في تاريخ الحركة الطلابية السودانية - و أوردها  كنموذج للإدارة المدرسية المتميزة في حل مثل هذه الإشكالات الطلابية، و كان مدير مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين آنذاك الأستاذ نور الدين عثمان - عمل وزيرا للتربية و التعليم في ولاية نهر النيل فيما بعد، و كنت أعمل معلما في نفس الولاية -  الذي  توصل لاتفاق مع اتحاد طلاب المدرسة برفع الإضراب و هو محتجز في مكتبه طيلة هذه الفترة، و نفذ الاتفاق - كان رئيس إتحاد الطلاب من دفعتنا الطالب/ عبد الله قاسم - و لولا حكمة هذا المدير و الموقف المساند من مجلس إدارة المدرسة الذي تجلت فيه حكمة شيوخ و أعيان  و   أهل  مدينة  بورتسودان لكان حدث ما لا تحمد عقباه، إضافة للتعامل الراقي لرجال الشرطة و الأمن بمدينة بورتسودان تجاه الطلاب، بالرغم من تهديدهم للأمن في المدينة بصورة مباشرة باعتبار أنّ خروج طلاب مدرسة بورتسودان الثانوية العليا الحكومية بنين  في مظاهرة يشكل آنذاك  أكبر مهدّد أمني في الإقليم الشرقي قاطبة ، و اكتفوا بتأمين المدرسة و ضمان سلامة مدير المدرسة و أعضاء الهيئة الإدارية و  التدريسية المحتجزين داخل مكاتبهم في المدرسة،  وترك رجال الشرطة و الأمن  الحلول و الاتفاق مع الطلاب  لإدارة المدرسة في الإطار التربوي، و بالفعل تحققت هذه الاستراتيجية، و تم رفع الإضراب بصورة نهائية، إلا إننا لم نسلم من العقوبات الإدارية التي طالت جميع الطلاب لاحقا و المتبعة في مثل هذه الحالات، و تراضى الجميع- وأسوة بهذه الإدارات المتميزة واجب على الجهات ذات العلاقة التدقيق في معايير اختيار المعلمين و الإدارة المدرسية -  والشاهد  طيلة فترة هذا الإضراب لم يتعرض أعضاء الإتحاد للإعتقال، و لم يتعرض الطلاب لأي مكروه، بل كان أهل بورتسودان بحكمتهم  يشددون على معاملة الطلاب معاملة كريمة؛  لكونهم ضيوف على أهل شرق السودان جميعا. و كان لطول مدة هذا  الإضراب و الإعتصام و احتلال مباني إدارة المدرسة، و ما صحبه من عقوبات إدارية في حق الطلاب؛ كل هذا ترك آثارا سالبة على مسيرتنا التعليمية ، و كان لها تأثيرها المباشر  في تحصيلنا الدراسي و الأكاديمي ، و ظهر ذلك جليا في تدني نسبة أعداد الطلاب الذين تم قبولهم  في  الجامعات السودانية  من دفعتنا 1973/1974م، قياسا بالدفعات السابقة في هذه المدرسة الرائدة. و لابد من الإشارة هنا إلى أن هذه المدرسة الرائدة  مكانها اليوم جامعة البحر الأحمر.  
 و بالرغم من أننا كنا ضمن المشاركين في ذلك الحراك الطلابي منتصف السبعينيات ،  كنا، و حتى يومنا هذا لا ننتمي لأي جهة سياسية أو  حزب سياسي أو جماعة أو طائفة، و الغالبية العظمي من طلاب هذه المدرسة كانوا يسيرون في نفس الإتجاه- و هكذا غالبية أهل السودان عموما -   و الشاهد أن رئيس الإتحاد، توافق عليه جميع الطلاب؛ لكونه طالبا مستقلا آنذاك .
وتزامن هذا الحراك الطلابي منتصف السبعينيات  مع أزمة المياه والكهرباء وغلاء وارتفاع الأسعار في المدينة، وكذلك كانت البنى التحتية لم تكتمل بعد في المدينة، وكانت معظم الأحياء في مدينة بورتسودان لم يبدأ تخطيطها بعد وعلى رأسها ديم النور؛ ونتيجة لذلك لم تنعم معظم الأحياء ومركز المدينة بالحد الأدنى من الخدمات الضرورية والأساسية، وكادت الحياة أن تتوقف تماما في مدينة بورتسودان آنذاك؛ كل هذا ولد سخطا عاما في المدينة في عهد مايو طيلة هذين العامين، و كان من الطبيعي أن يتفاعل طلاب مدرسة بورتسودان الثانوية مع المجتمع المحلي و قضاياه في بورتسودان.
ونحن ندون لمدينة بورتسودان في الألفية الثالثة ( 2011م) ، لا أرى حلا لمشكلتي المياه والكهرباء في مدينة بورتسودان إلا بمد شبكة مياه مدينة بورتسودان من النيل مباشرة وعبر منطقة الرباطاب ( الشريك - أبو حمد ) كما هو مخطط له ولم ينفذ هذا المشروع حتى الآن، وأما مشكلة الكهرباء فيبدو أنها في طريقها للحل جذريا بعد قيام سد مروي في شمال السودان، كما أشير إلى أنه لا يمكن تحقيق نهضة تنموية شاملة في ولاية البحر الأحمر، إلا بالإهتمام بالتعليم العام و العالي و  تطويره و تحديثه و ضبط معايير جودته ، و بسطه على كافة مناطق الولاية،للإستفادة من مخرجاته، في تدريب و تأهيل  أبناء و بنات  الولاية؛ للمساهمة في نهضة الشرق الشاملة.
 و لإعداد جيل قادر على تحمل مسؤولية المحافظة علي القيم و المثل العليا للدين و الوطن   و العادات و التقاليد و الموروثات الحضارية و  الثقافية و الاجتماعية، ووحدة المجتمع ؛  و لمصلحة أبنائنا  الطلاب و بناتنا  الطالبات  أرى اليوم: من واجب  الجهات ذات العلاقة - وزارة التربية و التعليم العام، و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي - و تمشيا مع تغيير نظام السلم التعليمي في البلاد مستقبلا، لابد من تضافر الجهود لإعادة النظر في ممارسة الأنشطة  السياسية في مدارسنا و كلياتنا و جامعاتنا السودانية، و  إصدار ما يلزم من نظم و قوانين و لوائح؛ لمنع أعضاء الهيئات الإدارية و التدريسية و  الطلاب من مزاولة أي نشاط سياسي بصورة نهائية في مرحلتي الأساس و الثانوي، ووضع شروط و أسس و ضوابط  جديدة؛  لممارسة العمل السياسي في الكليات و  الجامعات السودانية؛ و على الراغبين في ممارسة السياسة و فعالياتها ، يمكنهم ممارستها على أوسع نطاق، في دور الأحزاب السياسية، و عبر قاعات المحاضرات المعدة و المجهزة  لتخصصات العلوم السياسية، بعيدا عن حرم المدارس و الجامعات؛ حتى يتفرغ طلابنا النوابغ للبحث العلمي؛ و لتجويد التحصيل الأكاديمي في بيئة تربوية مثالية نموذجية، بعيدا عن سياسة التمكين، فمستقبل العالم يتجه للعلم و التكنلوجيا و إلى مخرجات تعليم عالية الجودة في كافة التخصصات الأكاديمية و التقنية و الفنية و التدريب المهني؛ أسوة بالكثير من الدول في محيطنا العربي و الإفريقي،  و بعض دول العالم من حولنا."فالحرية لها حدود و قيود و لا تعني الفوضى في حرم المدارس و الكليات و الجامعات : ينظر : مدونة عتمور عيال الوسطى بتاريخ 16مايو 2011م atmoorsudan.blogspot.com ".
و ليت الجامعات و الكليات و المدارس الأخرى بالسودان عملت على حظر ممارسة النشاط السياسي فيها و إلى حين كما أقدمت جامعة الخرطوم السودانية على هذه الخطوة الشجاعة تصحيحا لمسار التعليم في السودان ، خاصة و أنّ غالبية الطلاب و الطالبات في المدارس و الكليات و الجامعات السودانية و حوالي 80% من أهل السودان لا علاقة لهم بسياسة التمكين، و لا ينتمون لأي حزب سياسي أو جماعة أو طائفة، و الحمد لله و الشكر لله على كل حال...)). 
- هذا و قد حظرت جامعة الخرطوم بالسودان مزاولة الأنشطة السياسية بالجامعة بموجب القرار الإداري رقم ( 28 ) لسنة 2014م بتاريخ 9 سبتمبر 2014م( ينظر: عدد من الصحف الإلكترونية السودانية)
(( قرار مدير جامعة الخرطوم ( بروفيسور الصديق أحمد المصطفى حياتي، بالرقم (28) لسنة 2014م بتاريخ 9/9/2014م، المادة ( 16) من قانون جامعة الخرطوم  بالسودان لسنة 1995م : 
أولا: تجميد النشاط الثقافي و الإجتماعي و السياسي لطلاب   الجامعة داخل حرم الجامعة ، إلا بإذن من عمادة شؤون الطلاب و ذلك إلى حين تهيئة الظروف المناسبة لممارسته. 
ثانيا: 
على الجهات المختصة وضع القرار موضع التنفيذ مع تطبيق لائحة سلوك و محاسبة الطلاب الذين تثبت مخالفتهم لهذا القرار)).

image


و ورد في تقرير  /المحتوى الرقمي/  لجامعة الخرطوم مايلي:
"تباينت آراء طلاب جامعة الخرطوم مابين القبول والإستنكارحول القرار الذي أصدره بروفسير/الصديق أحمد المصطفى حياتي –مدير الجامعة والذي نص على تجميد النشاط الثقافي والإجتماعي والسياسي داخل الحرم الجامعي الا بإذن من العمادة الى حين تهيئة الظروف المناسبة لممارسته .حيث أكد عدد من الطلاب الذين يرون أن هذا القرار صائب بأن الجامعة مكان للدراسة وتلقي العلم فقط وليس مكان للتحالفات السياسية والمشاحانات إضافة الى أنه سيساعد الطلاب على التركيز في الدراسة والإنصراف عن أي نشاطات أخري من شأنها أن تؤدي الى أي مشاكل مرة ثانية في الجامعة وبالتالي تعمل على تأخير الطلاب عن الدراسة.وفي إتجاه آخر يرى كثير من الطلاب أن الجامعة لايمكن أن تصبح أكاديمية فقط دون نشاطات ثقافية وإجتماعية وسياسية ومن المعروف أن هذه النشاطات لها دور كبير في تعريف الفرد بالأمور التي تدور حوله في الساحة السياسية والثقافية إضافة الى أهمية الإجتماعيات داخل الجامعة والتي تساعد كثير من الطلاب على التواصل والتعارف كما أن الجامعة هي مكان لتشكيل الشخصية وتغذية العقل والتعرف على كل أوجه الحياة مضيفين أن تجميد هذه الأنشطة بالجامعة لايفرق بينها وبين مرحلتي الاساس والثانوي التي يذهب اليها الطالب فقط ليتلقي الدروس اليومية ومن ثم يعود الى المنزل دون أن يكتسب أي معرفة جديدة عن أي شأن آخرغير تلك التي تحتويها كتب الفصل الذي يدرس به". -

الجمعة، 2 مايو 2014

تغيير نظام السلم التعليمي في السودان ( 3 )

تغيير نظام السلم التعليمي في السودان ( 3 ) 
ابراهيم عثمان سعيد عبد الحليم
نقلا عن: مدونة عتمور عيال الوسطى
          في دار الرباطاب بالسودان
نشر في صحيفة الراكوبة الإلكترونية بتاريخ 3/5/2014م
نشر في صحيفة المشاهير الإلكترونية: عن صحيفة الراكوبة
نشر في سودارس محرك بحث إخباري: عن صحيفة الراكوبة
تباين آراء المواطنين، و أولياء الأمور ، و الرأي العام السوداني عموما، حول تغيير نظام السلم التعليمي في السودان، و إعادته إلى ( اثني عشر عاما) بدلا عن ( أحد عشر عاما)، و إضافة الفصل التاسع إلى مرحلة التعليم الأساسي، كل هذه المستجدات و المتغيرات ، تجعلنا نتساءل، كغيرنا من السودانيين المتابعين لهموم و قضايا  التعليم في بلادنا، من المسؤول عن اصدار قرار  تغيير نظام السلم التعليمي في السودان في عهد الإنقاذ يونيو 1989م؟، فهذا النظام بدأ بتغيير السنوات الدراسية من اثني عشر عاما إلى أحد عشر عاما( 8/3)، ليبشر بالعودة  مرة أخرى تدريجيا  إلى النظام الذي رفضه في بداية عهده ( 6/3/3) بمرحلته المتوسطة. 
و يتبادر إلى الأذهان في ظل هذه المتغيرات و المستجدات، عدد من الجهات غير المحددة؛ ليختار منها المواطن السوداني المغلوب على أمره، جهة الاختصاص المعنية، المتسببة في كل هذا، و التي أدخلت البلاد في  أزمة حقيقية.
و هذا التضارب في جهات الاختصاص، و ما يصدر عنها من قرارات و موجهات لمستقبل التعليم في بلادنا دون علم و تخصص،يجب أن يكون محور البحث و الدراسة و النقد و التحليل، لما يحدث الآن،فالبلاد في الظروف الاستثنائية  الراهنة - سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا -  غير مهيأة تماما، لتقبل أي تغيير في نظام السلم التعليمي، يأتي في ظل التخبط و العشوائية في صنع القرار.   
و إذا نظرنا لما صدر من قرارات من الجهات ذات العلاقة في الفترة ( 21/4/2014  - 30/4/2014م)، و اطلعنا عليها عبر     و سائل الاعلام المختلفة و مواقع التواصل الاجتماعي، يمكننا استنتاج الآتي:
1- إضافة الفصل التاسع لمرحلة التعليم الأساسي. 
أ/ وزارة التربية و التعليم معنية بالشأن الفني و التخطيط التربوي  و لا علاقة لها، بتنفيذ تغيير نظام السلم التعليمي على أرض الواقع؛ لتكلفته المالية الباهظة، في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، بينما و جهت الدولة بدعم خطط الوزارة لإنجاح المشروع بالرغم من إشارة الوزيرة.
ب/ القرار مخالف لمقررات مؤتمر التعليم ( 2012م) الرافض لإضافة الفصل التاسع لمرحلة التعليم الأساسي، بينما تعمل معظم دول العالم بهذا النظام، و على رأسها الدول العربية بعدد سنوات دراسية اثني عشرعاما، و تفردت  وزارة التربية و التعليم السودانية في عهد الانقاذ  يونيو 1989م بالعمل بنظام سلم تعليمي أحد عشر عاما، و تبين لنا لاحقا أن هذه الوزارة لم تدافع مطلقا عن إعلانها بإضافة الفصل التاسع لمرحلة الأساس  كسائر الدول من حولنا، بل دعت لإعادة المرحلة المتوسطة، و العودة تدريجيا لنظام السلم التعليمي في مايو  1969م ( 6/3/3 )، فغيرنا يتقدم و نحن نسير للوراء في الألفية الثالثة .
ج/ القرار يكرّس لرأي الفرد، و المصلحة الذاتية، و الحزبية ضيقة المفاهيم، و إقصاء الرأي الآخر؛ لتحقيق  سياسة التمكين، على حساب مصالح الوطن العليا، و قومية التعليم، كحق مكفول للجميع بنص الدستور، فقد رفضت وزارة التربية و التعليم بخبرائها في مطلع عهد الإنقاذ يونيو 1989م رفضا باتا مبدأ استمرارية العمل بنظام السلم التعليمي ( 6/3/3) ( 12 عاما)،و لم تقبل بنظام السلم التعليمي الأساسي المستحدث عالميا و عربيا آنذاك، و اختارت الإنقاذ طوعا و اختيارا، و بدون تخطيط و دراسة،سلما جديدا للتعليم لم يعرف على الأقل في العالم العربي و الأفريقي و في محيطنا الإقليمي( 8/3) ( 11 عاما) ،  و تجاهلت تماما استشارة الفنيين و الخبراء التربويين و قسم المناهج الدراسية و البحوث بالوزارة ، و آراء المعلمين السودانيين من واقع تجاربهم و خبراتهم العملية داخل و خارج السودان. 
و لإصلاح الأخطاء  و السلبيات التي صاحبت تجربة نظام السلم التعليمي ( 8/3 ) ( 11 عاما) في عهد  الإنقاذ يونيو 1989م، و ما ترتب عليها من نتائج سالبة، و مخرجات تعليم لا تتناسب مع إمكانيات و قدرات طلابنا النوابغ، تنادي اليوم  و بالصوت العالي وزارة التربية و التعليم في عهد الإنقاذ بضرورة إنفاذ نظام التعليم الأساسي، و العودة تدريجيا للمرحلة المتوسطة، و لنظام السلم التعليمي في عهد مايو 1969م( 6/3/3 ) و المرفوض في أول عهدها جملة و تفصيلا - " ... السنة السابعة أساس ستلغى و تبدأ المرحلة المتوسطة تدريجيا، و رجّعونا للنظام القديم، و به أيضا تفرد و ميزات... المركز القومي للمناهج و البحث العلمي ..." -   و هذا أكبر دليل على عدم وجود رؤية مستقبلية للتخطيط الإداري و الفني و التربوي بالوزارة ، لمستقبل التعليم في السودان، منذ فجر  عهد الإنقاذ يونيو  1989م و حتى يومنا هذا.
د/ " ... يبدأ تنفيذ القرار اعتبارا من بداية العام الدراسي 2015/2016م، و يهدف إلى إعادة المرحلة الدراسية المتوسطة ثلاث سنوات بعد ست سنوات تدريجيا بحلول عام 2023، على أن يتم حاليا تقسيم التعليم الأساسي لحلقتين منفصلتين مع وجود وكيل لكل حلقة...". 
1 - إعادة المرحلة الدراسية المتوسطة ثلاث سنوات بعد ست سنوات، هذا يؤكد إضافة الفصل التاسع لمرحلة الأساس، في محاولة لاستعجال إصلاح خطأ الإنقاذ يونيو 1989م  القائم بإعادة سنوات التعليم الدراسية في السودان إلى اثني عشر عاما بدلا عن أحد عشر عاما. 
2- تغيير المناهج، و إخضاعها للتجريب و التطوير و التعديل من أولويات عمل الجهات الفنية بوزارة التربية و التعليم في كل دول العالم، ثم يأتي تقسيم التعليم الأساسي لحلقتين منفصلتين -  إذا كان مقصودا العمل بنظام التعليم الأساسي - ( حلقة أولى 1/4 و حلقة ثانية 9/5). ( الدول العربية التي طبقت نظام التعليم الأساسي عالي التكلفة المالية، في تجربتها اختارت عددا من المدارس بنين و بنات - مدارس التطوير -  في عواصم الولايات، بعد أن أهلّت مبانيها تماما، ومن ثم بدأت في تجريب و تطوير المناهج الدراسية بهذه المدارس؛ ليتدرب و يتعود عليها المعلمون أولا؛ و لتلافي الأخطاء المتوقعة ثانيا في المناهج الجديدة، قبل تعميمها على جميع المدارس في مرحلة التطبيق، على أن تتم مرحلة التجريب و التطوير و تصويب أخطاء المناهج و التعديل  على الأقل قبل عام من سنة التطبيق، و قد ساهمنا كمعلمين سودانيين في تجريب و تطوير و تدريس   مناهج التعليم الأساسي و الثانوي، عندما عاصرناها  كتجربة في عدد من الدول العربية، و كان المعلم السوداني بتأهيله التربوي المتميز و خبراته التراكمية، من أهم عوامل نجاح هذه التجربة). 
3 - لمصلحة من ؟ و من المستفيد من تأخير إعادة  العمل بنظام السلم التعليمي اثني عشر عاما بدلا عن أحد عشر عاما؟ ليتم الإعلان  عنه الآن و في أبريل 2014م.
4- إعلان وزارة التربية و التعليم،  بقرب الإنتهاء من تأليف المقررات الجديدة، دليلا على عدم التنسيق بين الجهات الإدارية و الفنية بالوزارة، و تأكيدا لتضارب الآراء و التردد و الاختلاف البائن و عدم التوافق، على إعلان قرار،إضافة الفصل التاسع للتعليم الأساسي في الوقت المناسب.   
5- و أما " ... أن التغيير لن يطال تلاميذ الصف الأول للعام الدراسي الجديد..."؛ ليبقى الحال كما هو، دليلا آخر على عدم تغيير و اكتمال المناهج الدراسية، و إخضاعها للتجربة و التطوير و التعديل، قبل الدخول في تغيير نظام السلم التعليمي. 
6- الإعلان " ... عن امتحان سيجرى لنهاية مرحلة الصف السادس  حسب ظروف المحليات..." ، و هذه الإشارة دليلا على عدم دقة التخطيط، و عدم الاستفادة و الأخذ بتجارب الآخرين ( الدول العربية نموذجا ) في تطبيق نظام السلم التعليمي الأساسي و الثانوي ( 12 عاما)، فإضافة الفصل الدراسي التاسع لمرحلة التعليم الأساسي، يقتضي الأخذ بأساليب القياس و التقويم المستمر ، وفقا لفصلين دراسيين في العام الدراسي الواحد، فهذا النظام من ميزاته، يقلل نسبة الفاقد التربوي، فيبقى الطالب بالمدرسة لتسع سنوات، و في حالة إجراء امتحان لنهاية مرحلة الصف السادس حسب ظروف المحليات - فالمحليات عاجزة تماما عن صرف مرتبات المعلمين ، فكيف ستساهم بفعالية في تغيير نظام السلم التعليمي، و ما علاقتها بالشأن الفني لوزارة التربية و التعليم  - فهذا الامتحان عمليا يؤدي لفصل المرحلتين و إلغاء  نظام الحلقات، و هذا لا يعمل به في نظام التعليم الأساسي ( 9 سنوات في حلقتين) و الثانوي ( 3 سنوات ) ( 12 عاما).
7- و لنا ان نتساءل ؛ لنفهم ، هل من حق الوزارة تغيير نظام السلم التعليمي في البلاد بقرار سياسي قبل اعداد المناهج الدراسية  و تجربتها و تطويرها و تعديلها ؟  و هل يجوز للوزارة تخطي المركز القومي للمناهج و البحث العلمي كجهة فنية متخصصة  قبل اعلان هذا القرار  الخاص بمستقبل التعليم في البلاد؟.
8- "... تدريس اللغة الإنجليزية يبدأ من العام الثالث للنظام الأساسي ..."، في حالة تغيير نظام السلم التعليم الأساسي في السودان في عهد الإنقاذ يونيو 1989م، بينما المتبع و السائد في كل أنظمة التعليم في العالم على اختلافها، تدريس جميع مواد المناهج الدراسية لنظام التعليم الأساسي، التي تعتمدها وزارة التربية و التعليم، اعتبارا من الصف الأول الأساسي، و اللغة الإنجليزية ليست استثناءا، فتدرس في المدارس الخاصة من مرحلتي الروضة و التمهيدي، و أما المستفيد الحقيقي من بداية تدريس اللغة الانجليزية في الصف الثالث الأساسي، بلا شك هم أصحاب المدارس الخاصة، فدراسة اللغة الإنجليزية فيها اعتبارا  من مرحلتي الروضة و التمهيدي، فإلزاما على الراغبين في تدريس أبنائهم اللغة الإنجليزية من الصف الأول، عليهم التوجه و التسجيل في المدارس الخاصة، و من ثم  تكملة إجراءات انتقالهم من المدارس الخاصة  للتسجيل في المدارس الحكومية اعتبارا من الصف الثالث،علما بأن غالبية أبناء الأسر السودانية لا طاقة لهم بتعليم أبنائهم في المدارس الخاصة، فعلى وزارة التربية و التعليم النظر في إعادة تدريس اللغة الإنجليزية ليتم  اعتبارا من الصف الأول  الأساسي.  
فسياسة التعليم و أنظمته " سياسة دولة"، و مرتكزات و أسس التخطيط لمستقبل التعليم في كثير من الدول ، يبنى على هذا المبدأ؛ تفاديا لتغيير الأنظمة السياسية الحاكمة، و تمشيا مع تداول الحكم في الدولة المعنية؛ لتستمر سياسة التعليم وفقا لخطط الدولة المستقبلية؛ حفاظا على مستقبل الأجيال القادمة، فتقدم الأمم و الشعوب يقاس بمدى تقدمها و تطورها في مجالي الصحة و التعليم، كما هو معلوم.
و هكذا تغيير نظام السلم التعليمي في السودان، و إعادته إلى ( اثني عشر عاما) بدلا عن ( أحد عشر عاما ) في عهد الإنقاذ يونيو 1989م، يبدو ضرورة، و مطلبا بعيد المنال، يصعب تحقيقه في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، مع عدم اكتمال المناهج الجديدة و تجربتها و تطويرها و تعديلها، إضافة إلى عدم تهيئة المدارس و مبانيها، و أي تغيير في نظام السلم التعليمي لم تخضع مناهجه الدراسية للتجريب و التطوير و التعديل بإشراف معلمين مؤهلين و بخبرات عملية طويلة في مجالي التدريس و الإدارة، فنتائجه مخرجات تعليم غير معنية بجودة التعليم. 
ابرهيم عثمان سعيد عبد الحليم
abdulhaleamibrahim@hotmail.com
مدونة عتمور عيال الوسطى في دار الرباطاب بالسودان